الحلم الكبير, فكرة قناة نهرية عراقية سورية بقلم اسعد عبد الله عبد علي

الحلم الكبير, فكرة قناة نهرية عراقية سورية بقلم اسعد عبد الله عبد علي


01-02-2017, 09:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1483388485&rn=1


Post: #1
Title: الحلم الكبير, فكرة قناة نهرية عراقية سورية بقلم اسعد عبد الله عبد علي
Author: اسعد عبد الله عبد علي
Date: 01-02-2017, 09:21 PM
Parent: #0

08:21 PM January, 02 2017

سودانيز اون لاين
اسعد عبد الله عبد علي-العراق
مكتبتى
رابط مختصر




مازلت أتذكر فكرة الأستاذ السوري والتي عرضها سليم مطر في كتابه الذات الجريحة, فكرة لو تمت لغيرت شكل المنطقة, ولجعلت من العراق وسوريا قبلة للعالم, ولتشكل منافس اقتصادي حقيقي لاقتصاديات دول المنطقة بل والعالم, وقد تم التعامل مع الفكرة السورية بتجاهل تام, حيث كانت توجهات الحكم ألصدامي بعيد عن أي تخطيط للنهوض, بل جل أفكاره في الطريقة الأمثل لديمومة حكمه, أم الجانب السوري فكان يدرك ممانعة النظام العراقي, مما جعلهم لا يهتمون بها, لان الفكرة لا تتم ألا باتفاق الدولتين.
الفكرة تتمثل بشق قناة نهرية لحركة السفن العملاقة, تمتد من سواحل سوريا على البحر المتوسط إلى شواطئ الخليج العربي في البصرة.
عندها ستكون حركة سفن أوربا أسهل وأسرع للوصول إلى النفط, ويتشكل خط ملاحة تجاري جديد يلغي أهمية قناة السويس, بسبب الفرق في المسافة, وضمن فكرة الأستاذ السوري أن يتم استغلال ضفتي القناة من العراق إلى سوريا, ببناء مدن سياحية وفنادق ومدن ملاهي ومراكز تجارية وأراضي زراعية, حيث تتشكل نهضة اقتصادية وزراعية وسياحية واجتماعية للبلدين.
لكن معوقات الفكرة كثيرة, ومن أهمها:

●الفوضى الداخلية للبلدين
يعيش العراق منذ فترة طويلة حالة من عدم الاستقرار, بسبب الصراعات السياسية, وتواجد العصابات الإرهابية, بالإضافة للفساد الكبير الذي ينخر في جسد كل مؤسسات الدولة, مما عطل أحلام العراقيين بحصول نقلة في حياتهم, ولهذه العوامل العديدة يتحول أي حلم إلى كابوس, خصوصا مع تواجد طبقة حاكمة لا يهمها ألا مصالحها.
أما سوريا فهي تعيش ظرف شديد التعقيد, بعد سنوات الحرب الطويلة, فالبلد محطم, والعصابات إرهابية تسيطر على بعض الأرض, وهنالك عامل إقليمي داخل في الساحة السورية بالفعل, كل هذه الأمور تجعل كل الأحلام مؤجلة إلى فرصة تاريخية أخرى.
قد يتحقق الحلم في زمن أخر مع شخوص آخرين, أما ما موجود ألان من ساسة, فلن يكونوا جزءا من أي الحلم.

●رفض دول الإقليم
بعض دول الإقليم تمثل عقبة كبيرة أمام أي جهد للنهوض والأعمار, فالسياسة السعودية والقطرية ترفض المشاريع الكبيرة للدول ألأخرى, والتي قد تكون بوادر تغيير ايجابي لدولة ما, لأنها طامحة للانفراد بتفوقها الاقتصادي, وهي ترغب بإبقاء العراق وسوريا بحاجة دوما للأخر, فلا يسعدها هكذا مشروع عملاق, وكان نهجهم المعروف ضد العراق وسوريا, داعم لأي عنف أو فوضى وسعت بكل جهد كي لا يستقر البلدين, وهذا النهج مستمر وسيكون معوق حقيقي ودائم أمام الحلم الكبير.
اعتقد كان على الساسة في العراق وسوريا, المحاولة لفتح حوارات ايجابية مع السعودية وقطر, وتحقيق تفاهمات تنهي حالة الحرب المستمرة منذ سنوات, فالسلام ممكن أن يتحقق عبر حزمة مصالح, والجلوس في مفاوضات حقيقية, وفهم وأدراك لمطالب الأخر, لكن العداء المعلن كردة فعل لنهج السعودية وقطر, وسياسة التصريحات الإعلامية والحرب الكلامية, لم تنفع العراق وسوريا, بل زادت من أحزانهما.

●الموقف الإسرائيلي الخفي
منذ وعد بلفور في بدايات القرن الماضي, والحرب مشتعلة بين العرب واليهود, وكانت مواقف إسرائيل دوما ضد إي سعي لنهضة عربية وخصوصا العراق وسوريا ومصر, لكن الغريب في السنوات الخمس الأخيرة كان صوت إسرائيل ضعيفا, فهل يعني أنها اتجهت للسلم؟
الحقيقة أن هنالك من يقوم بما تريده إسرائيل, وهو الشروع بتدمير العراق وسوريا ومصر, فالعصابات التكفيرية المدعومة إقليما من دول معروفة, قد فعل أكثر مما فعلته إسرائيل طيلة حروبها مع العرب, ولهذا اتجهت للصمت, مع أن هنالك كلام كثير وتسريبات إعلامية عن دور إسرائيلي سري, ودعم غير مباشر لهذه الجماعات التكفيرية التي تحارب في العراق وسوريا, أي أنها حربها ضد العرب لم تتوقف.
إسرائيل تعارض أي نهضة حقيقية للعراق وسوريا, وكل المصائب التي جرت على البلدين, كانت لإسرائيل يد فيها, فإسرائيل احد العوامل الخطيرة أمام شعوب المنطقة, لذا يعتبر الحلم صعب تحققه مع وجود كيان خطير كإسرائيل, يعلن العداء ويستمر في نهجه المسموم.

●موافقة الدول العظمى
المشروع كبير ويهم الدول الكبرى, لذا الحصول على موافقة هذه الدول أمر يجعل الأمور متيسرة, لكن كان سلوك الساسة في العراق وسوريا, في تصعيد مستمر ضد أمريكا, فالفكرة لن تتحقق مع استمرار النهج المعادي لأمريكا, لأنها ستبذل كل جهودها لمنع تحققها, وما يجري اليوم في سوريا فان بعض أسبابه, فقط لان سوريا رفضت المشروع القطري لنقل الغاز عبر أراضيها, ووافقت على المشروع الإيراني لنقل الغاز عبر أراضيها, مما دفع دول كبرى للسكوت أمام دخول الإرهابيين لسوريا, وعمليات التدمير الوحشية التي مارسها الإرهابيين, بل أخذت صبغة عالمية بان ما يجري في سوريا هو ثورة ضد الدكتاتورية.
المشاريع الكبرى تحتاج قادة حكماء, يفهمون طبيعة النظام العالمي, ويعرفون الطريق لكسب ألأحلام, ويخططون لكيفية كسب قضايا الوطن, عبر سياسة الاحترام المتبادل, والشراكة في المشاريع الاقتصادية, والدعم المتبادل, فالعداء يجر الويلات ولا يكسب حق ضائع, وألان الحال السوري السيء يوضح نتائج سياسته, لذا سيكون مشروعا مؤجلا إلى أن تحصل تغييرات في سياسة ومنهج البلدين اتجاه الدول العظمى.

●الثمرة
الفكرة كبيرة جدا وتصل إلى حد الخيال, وهي ممكنة التحقق لكن بشروط, وهي:
الأول: استقرار البلدين وسيادة القانون.
ثانيا: انتهاج سياسة داخلية حكيمة للبلدين.
ثالثا: تحقيق وحدة سياسية اقتصادية بين البلدين.
رابعا: تغيير السياسة الخارجية بما يخدم مصالح البلدين.
عسى أن يكون ذلك اليوم قريبا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبد الله عبد علي
كاتب وأعلامي عراقي
موبايل/ 07702767005
mailto:[email protected][email protected]










أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 02 يناير 2017

اخبار و بيانات

  • بيان من رابطة خريجي جامعة الخرطوم بالمملكة المتحدة وايرلندا حول مجزرة نرتتي
  • الجالية السودانية بمدينة كوفنتري تدين المجزرة نيرتتي بتاريخ 1\1\2017
  • مفتاح التغييرالسوداني(5) اصدارة دورية لتغطية اخبار المعارضة السودانية
  • الجبهة الوطنية العريضة تدين الجريمة التى ارتكبها النظام فى حق اهالى نيرتتى بولاية وسط دارفور
  • يلتقي البشير اليوم دينق ألور: الوضع في الجنوب يلقي بظلاله على أبيي
  • خلافات حادة داخل الاتحادي بسبب الحكومة الجديدة
  • السعودية تتدخل لإطلاق سراح رعاياها المسجونين بالسودان
  • ابراهيم السنوسي لـ(لميرغني ): التاريخ لن يغفر لنا إن تمزق السودان
  • دراسة تحذر من ارتفاع حالات الطلاق وتأخر سن الزواج
  • إحالة (4) فتيات سودانيات يتاجرن بالخمور البلدية للإصلاحية
  • صندوق النقد الدولي: احتياطيات السودان هبطت وعجزه يتسع ونموه محدود
  • السلطات السودانية تصادر (76) ألف جنيه من متسوّل
  • إبراهيم أحمد عمر: الدولة تعوِّل على الشباب في تحقيق البناء والتنمية
  • كاركاتير اليوم الموافق 02 يناير 2017 للفنان عمر دفع الله عن ميزانية ٢٠١٧
  • حزب الأمة القومي الإمانة العامة بيان حول جريمة جديدة لميشيات النظام بمنطقة نيرتتي
  • حركة تحرير السودان للعدالة بيان إدانة المجزرة الجماعية للمدنيين العزل في مدينة نيرتتى و تعلن خروج
  • إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة - حكومة البشير ومجزرة واحد واحد ٢٠١٧ في نيرتتي، إقليم دارفور
  • اسماعيل ابوه القيادي في حركة تحرير السودان للعدالة يدين المجزرة البشرية و يطالب بالتحقيق العاجل في

    اراء و مقالات

  • الهامشية والنخبوية في اللغة الكارثية والعلاقة مابين التمكين والتتكين بقلم/ شهاب طه
  • الشعب السوداني....عاطفي بقلم د.آمل الكردفاني
  • من الاِرشيف البرليني الإسلام والحداثة1 أودو شتاينباخ2 ترجمة د. حامد فضل الله / برلين
  • هل هى صناعة حكومية أم فوضى شعبية بقلم عمر الشريف
  • يا سيد الثقلين للشاعر حسن إبراهيم حسن الأفندي
  • رسالة لمن يهمه الامر درس فى التاريخ لملك البدو وقراقوش مصر بقلم جاك عطالله
  • الفدرالية مخرجٌ لغزة والضفة الغربية بقلم د. فايز أبو شمالة
  • في ذكرى استقلال السودان حكومة الأزهري تستشير بريطانيا بشأن محاربة الشيوعية (1) بقلم فيصل عبدالرحم
  • مأزق المؤتمر الشعبي بقلم د . الصادق محمد سلمان
  • ستظل راية إستقلالنا مرفوعة..... بغنائنا الوطني الخالد بقلم صلاح الباشا- الخرطوم
  • قطع الرقاب ولا قطع الأرزاق بقلم سعيد أبو كمبال
  • ( زولة سودانية ) بقلم الطاهر ساتي
  • ثلاث قصص إيطالية للأطفال بقلم عزالدين عناية
  • انتخاب ترامب وتحول موازين القوة بقلم د. خالد عليوي العرداوي/مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتي
  • السودان بين الصراع السياسي و مؤسسات الدولة بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • عندما يُدافِع «الشعبي» عن الحريات! بقلم عبد الله الشيخ
  • 1990 ــ 2017م والشمبانيا المثلجة بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • ومشى معنا (العنب)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الرئيس والمهمة التاريخية بقلم الطيب مصطفى
  • لابد من صنعاء السودان وإن طال السفر بقلم نورالدين مدني
  • كبير المتعصبين ينصح الآخرين بقلم حيدر احمد خيرالله
  • كبير المتعصبين ينصح الآخرين بقلم كمال الهِدي
  • دمج الكهرباء أم خصخصتها ؟ أتبع الدلو الرشاء و من الأشياء مالا يوهب ؟5 من 5 بقلم بروفيسور محمد ال
  • ما قاله الامام الصادق المهدى هو علر عليه عبر راديو دبنقا (1) بقلم محمد القاضي
  • لتطرق الحقيقة ضمير بوتفليقة (8 من 10) بقلم مصطفى منيغ
  • الأسرى الفلسطينيون ورقةٌ قذرةٌ للضغط وأسلوبٌ رخيصٌ للابتزاز بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • عفواً زهير .. عُذراً شبونه .. !! بقلم هـيثــم الفضل
  • في الذكري ال61 لدولة الجلابي؛ دولة أولاد عرب التي عاشت دويلة عبيد العرب بقلم منعم سليمان عطرون
  • الإستقلال بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • هذا .. بدلاً من الأماني والأحلام .. (3) بقلم عمر منصور فضل
  • دوار الحركة .....مرض من أعماق التاريخ بقلم د.محمد فتحي عبد العال

    المنبر العام

  • الإعلام - محسن خالد
  • مُلاحقةٌ
  • إلى دار الخلود ورحاب الله الكريم إنتقل الأخ اللواء الركن صلاح مصطفى الأغبش
  • اغتيال الفنان خوجلي عثمان من قبل عمر البشير هو اغتيال للإنسانية
  • ي مواهيم حوار الوثبة "من يظن بان الانقاذ ستفكك نفسها فهو واهم"
  • سجناء سعوديون بالسودان علي ذمة قضايا إستثمارية
  • كاشا يقول لكم خسئتم من أنتم فهل فهتم؟.. بقلم تاج السر
  • سائقون يتهمون النقابة بتزوير ويقول- لا استحضر كل ما حدث خلوني أتذكر!
  • شُكر وتقدير
  • “النقد الدولي”: السودان لا يزال في وضع مديونية حرج
  • اختيار السوداني (الزين عبد الله) رئيساً لشركة بيبسي العالمية- نبارك
  • نقلت إلى سجن بورتسودان وأنا مكبل اليدين والرجلين بالقيود الحديدية
  • الفة الفصل ومساعده في المدرسة
  • الصورة التي أبكت – لاحقاً – الملايين!
  • لو رجعانكم سنة 89 حتمشو المقابر (وثائق)
  • قراءة تحليلة موجزة للعدد (192) من مجلة الشيوعي!!
  • **** رحبوا معي بابن عطبرة البار الدكتور هشام عباس ****
  • من التاريخ القريب.. كاتب سعودي يكتب عن السودان إبان انتفاضة سبتمبر 2013
  • لماذا التفاعل و الاستنكار ضعيف تجاه احداث نيرتتى؟!
  • خط استوا الطعم المريح
  • كع كرع انبهلت... انجاز جديد للحكومة
  • الاجتماع التأسيسي لرابطة محبي الهلال بمنطقة واشنطون الكبرى
  • ابتسمي لتعيدي ضبط ايقاع الدليب السوداني من تاني
  • الاستهبال السياسي لا يبني دولة..
  • عضو جديد ... مع العام الجديد
  • احتفالا بالذكرى 32 لاستشهاد الاستاذ محمود محمد طه تقام ندوة ومعرض بواشنطن
  • توضيح بخصوص ما نشرته صحيفة ( الوطن ) عن نجاة طائرة سودانير من التحطم بمطار القاهرة
  • هل بقِي من الحِوار مُزعة ورقة بعد اليوم ؟...