أم عقولنا نصاح..؟ بقلم فيصل محمد صالح

أم عقولنا نصاح..؟ بقلم فيصل محمد صالح


12-28-2016, 02:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1482932510&rn=0


Post: #1
Title: أم عقولنا نصاح..؟ بقلم فيصل محمد صالح
Author: فيصل محمد صالح
Date: 12-28-2016, 02:41 PM

01:41 PM December, 28 2016

سودانيز اون لاين
فيصل محمد صالح-sudan
مكتبتى
رابط مختصر



أفق بعيد

عليك في كل صباح وأنت تقرأ الأخبار وتصريحات المسؤولين أن تتحسّس رأسك، لترى إن كان دماغك في مكانه، وهل لا يزال يعمل أم لا. ربما ليس لديك شكٌ ذاتيٌّ في أنّ عقلك في تمام صحته وصلاحيته، لكن بعض ما يقال لك يشكك في ذلك، لأنّ من يتحدّثون إلينا يفترضون بشكل ما إما بأننا بدون عقول، أو أنّها قد فقدت الصلاحية ولم تعد صَالحةً للاستعمال.
السيد مساعد رئيس الجمهورية يُصرِّح علناً، وليس سراً، بأن ليس هناك معتقلون سياسيون بالبلاد، تتلفت يميناً ويساراً ثم تبدأ في استذكار أسماء العشرات ممن تعرفهم شخصياً وتعرف أُسرهم ومنازلهم، من الذين تم اعتقالهم وتغييبهم ولا يعرف أحدٌ أين هم ولماذا اُعتقلوا. ثم تفاجأ صباح يوم آخر بأنه صدر قرارٌ بإطلاق سراح هؤلاء المُعتقلين، الذين لم يكونوا معتقلين، بحسب مانشيت صحيفة ساخرة تصدر في صفحات التواصل الاجتماعي.
وقبل إطلاق السراح يتحدث قيادي بالمؤتمر الوطني في إحدى الصحف بأنه ليس هناك معتقلون، وإنما متهمون بجرائم جنائية، فيخرج هؤلاء ويصرحون بأنه لم يتم سؤالهم ولا عن أسمائهم، يحدث ذلك وكل من صرح بالعبارات السابقة يأكل الطعام ويمشي في الأسواق، ويلاعب أطفاله، ويُمارس التصريح من جديد، ولا يبقى أمامك سوى أن تتحسّس جمجمتك وتغني "نحن هل جنينا"...!
ومن قبل، وفي مُحاكمة قيادي كبير بالحزب الحاكم بالتصرف في أموال عامة، كان دفاع المتهم بأنّ هذه الأموال مُنحت له من الرئاسة لتدريب إعلاميي الحزب الحاكم، وعلينا أن نقبل أنّ أموال الرئاسة هي أموالٌ خاصّةٌ بالحزب الحاكم ومنسوبيه، علناً وأمام محكمة عدلية، وليس ثمة خجل أو حياء.
ثم تقرأ صحيفة أخرى فتجد خبراً عن الحكم على عدد من الشباب بتهمة "ممارسة" لعبة الليدو في موبايل أحدهم...؟ وضع خطين تحت كلمة ممارسة هذه.. شباب يجلسون في مكان ما يتابعون لعبة ما في موبايل شخصي، ليس ملكاً للحكومة ولا القطاع العام ولم يحصل عليه الشخص في الحصة التموينية. من البداية لا نعلم بأيِّ قانون يعطي الأجهزة الشرطية حق تفتيش التليفون الشخصي لمواطن ما.. هذا شبيه بتسور المنازل لمعرفة ما يدور بداخلها، ومن يفعل ذلك، وبغض النظر عَمّا وجده، يفترض أن يُحاكم بتهمة انتهاك الخُصُوصية والتطفل والتعدي على حُرية الآخرين. وقد فعلها رجل في مواجهة الخليفة العادل عمر بن الخطاب، ولم يهب أن يعدد للخليفة الجرائم التي ارتكبها حين تسور منزلهم وراقبهم وتجسس عليهم، فانسحب الخليفة العادل آسفاً ومعتذراً.
ثم حين مثل هؤلاء أمام القضاء، فبأي مادة وأي قانون تمّت مُحاكمتهم، ومن المؤكد ليس هناك نص قانوني يمنع اللعب بشكل عام أو لعب الليدو تخصيصاً، فهل حاكموهم بإضاعة الوقت واللهو والعبث؟ وإن يكن فهل هذه جَريمة؟
هذه كلها بعض وقائع من عالم اللا معقول، لا يُمكن أن تتم في مجتمع يتمتع أفراده بتمام العقل ووجود المخ في مكانه، ولا تملك إزاءها، مرة أخرى سوى أن تصحو وتنام يومياً مردداً الأغنية الشعبية "نحن هل جنينا... أم عقولنا نصاح"؟!.

altayar


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 28 ديسمبر 2016

اخبار و بيانات

  • مجلس الصحافة والمطبوعات يُعلِّق صدور صحيفة (التيار) لمدة (ثلاثة أيام)
  • بيان من حشد الوحدوي
  • صدقي كبلو:الوظائف الحكومية والاتفاقيات الثنائية لن تحقق السلام الشامل
  • راديو دبنقا في مقابلة مع الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي تُبث غداً
  • جهاز الأمن يُصادر أعداد صحف (الجريدة) و(آخر لحظة)
  • الحزب الإتحادي الموحد – يدين أحداث أريدة والهشابة في دارفور
  • دعم الاتحاد الأوروبي للتدخلات التغذوية لليونيسيف يصل إلى 4,1 مليون يورو بعد إضافة 600 ألف يورو
  • بكري حسن صالح: الحوار الوطني جزء أصيل من الثقافة السودانية
  • علي عثمان محمد طه:الوطني يواجه امتحان التنازل عن السلطة بعد الحوار
  • توقيف أربعة متهمين أوسعوا سائق ركشة ضربا
  • سعاد الفاتح: أكثر من يتحدَّث عن الفقر القطط السمينة كتلة الوطني تطالب بالاستغفار للخروج من الوض
  • السلطات تطلق سراح رئيس المؤتمر السوداني عمر الدقير
  • الحزب الحاكم فى السودان: رئيس الوزراء من نصيب حزب الأغلبية
  • برلماني سودانى: الصحف أكثر من الركشات وتكتبزي ما عايزة ولا تُوقَف
  • كاركاتير اليوم الموافق 27 ديسمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن ميزانية الحكومة السودانية

    اراء و مقالات
  • تقنين الشريعة .. اضافات على منشورات د.عبد المؤمن إبراهيم بقلم د.آمل الكردفاني
  • ( ح يكون كيف ؟) بقلم الطاهر ساتي
  • من تغريبة بني هِلال بقلم عبد الله الشيخ
  • المسيرية والآخرون (3) بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • ما الذي يمنع خفض الدستورين و وقف الوظائف العليا ؟ بقلم عمر عثمان - الى حين
  • لتطرق الحقيقة ضمير بوتفليقة (4 من 10) بقلم مصطفى منيغ
  • الجنقو في الميزان .. رؤية نقدية (1/2) بقلم ابراهيم سليمان
  • شهادتي للتاريخ وبوابة حمد النيل العتيقة بقلم بدرالدين حسن علي
  • شاهبندر الفُجَّار .. !! بقلم هيثم الفضل
  • الصراع في السودان أصله صراع ثقافة إسلاموعروبية ضد سودانوإفريقية! بقلم أحمد حسين سكويا
  • النظام السعودي : صقر بن قيماص.. لا قَدهَا ولا قدُودها!! بقلم د.شكري الهزَيل

    المنبر العام

  • الكوز الشفيع وراق، أنت رجل منافق.
  • هذيان في الرمق البعد الاخير
  • "حسين خوجلي" مستودع الأسرار.....هذا ما نخشاه.
  • توفي هذا الصباح هذاالجراح القدير دزاكي الدين احمد حسين له الرحمة
  • عمود الاسبتالية
  • مبارك الفاضل: الخرطوم قبلت بنقل الإغاثة عبر (أصوصا) بواسطة المعونة الأميركية
  • مسؤول حكومي: الإتحاد الاوروبى يسعى لتحويل السودان إلى سجن كبير للمهاجرين
  • تراجى مصطفى لبوة فى وجه الخنازير
  • اليومين ديّل في موضة اللّت حردآب. والله صحي...
  • السعودية تعتقل الدفينة
  • ماذا يحدث داخل حزب الأمة القومي؟
  • إلى الخبيث الشفيع وراق عبد الرحمن: بخصوص قناتك في اليوتيوب
  • الحركة الشعبية: إدعاءات مبارك الفاضل مغلوطة وتدعم مواقف النظام
  • رصِيفٌ مُتقرفِصٌ
  • ...
  • ............خيال مآتة برتبة جنرال............
  • *من اجمل حكم و اقوال الكاتب الصحفي الساخر / جلال عامر (أمير الساخرين )*
  • نادو لينا البناي يبني لينا الجنة .. يبني طوبة حُب و يرمي مونه محنه ...
  • حزموني و لزموني وخلوني النغادر المنبر ...
  • هموم الحزب الشيوعى السودانى هى القضايا الكبرى التى تهم الشعب والوطن .
  • مع السلامة يا إخوة الوطن الإسفيرى