من تغريبة بني هِلال بقلم عبد الله الشيخ

من تغريبة بني هِلال بقلم عبد الله الشيخ


12-28-2016, 01:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1482929119&rn=1


Post: #1
Title: من تغريبة بني هِلال بقلم عبد الله الشيخ
Author: عبد الله الشيخ
Date: 12-28-2016, 01:45 PM
Parent: #0

12:45 PM December, 28 2016

سودانيز اون لاين
عبد الله الشيخ -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


سيرة بني هلال مثل سيل الغدران التي تتدافع وتنقطع، كيفما كان حال الخريف. يقال إن الأرض جدُبت، وجفّ العُشب، فخرج أبْ زيد الهلالي في زمانه، متأبطاً سيفه.. وجد في طريقه رجلين يقتتلان. نزل من دابته، وألقى عليهم السلام.. قال لهم: يا ناس، العَوّة في شنو..؟ قالوا: نحن أُخوان وأبونا مات، ولم يترك لنا غير غنيمات.. قسَم أبْ زيد بينهم الأغنام وصالحهم فوق الأرض، ومضى في طريقه.
بينما كان يسير في طرف الحّلال، سمع أنين إمرأة تغالب دمعها.. تذكّر أُنثاه، كيف ولدت له الضّنا، وكيف عانت من أجله، حتى يكون أباً، قفل أبْ زيد راجِعاً، ففرحت به، وقالت له بين دمعٍ غزير:ــ سلامتك يا الحبيب، أريتو الرزق يطير! ولكن الدار لم توقد النار.. الدار نعق بومها، ونسج عنكبوتها على الدُّوَاكْ.. قفز أبْ زيد من خِدرِها، فلم يكن أهل البادية، يعلمون أين يهيم.. عاد إليها في الليل بصيدٍ من حُبار.. في اليوم التالي جاءها بقربة من لبن.. في اليوم التالت عاد خالي الوِفاض، تذمرت في وجهه من رهق العيش..!
احتقب أبْ زيد سيفه وحمل فأسه ودخل الغابة.. كان الغيم يربط خيوطه في الأفق. عاد إليها بسعنٍ من عسل النحل.. كان النحل قد وخز كل جسده ولم يترك له غير عينيه، قالت وهي تعالجه بدِلاك الطين: وحاتك العسل بقي زي الحنضل!
رقد أبْ زيد موجوعاً حتى كرَفَ زيفة الخريف، عِندها هبّ واقفاً، كأنه نشِط من عقال. دخل عليها بما تبقى عليه من طِين، ثم خرج منها إلى البِلدات وعلى كتفيه سيفه والتيراب، الهِلالي لا يفارق سيفه أبداً، كان يحتقب سيفاً وأنثى تتلصص جسده في المغارب.. زرع في حشاها نطفته وهام في الفلوات، عاد بعد غبار السنين، فوجد صبيان الفريق يلعبون فوق تلال الحِلّة، وقف بينهم فوق خيله، بحلق فيهم دون أن يحادثهم. مدّ يده المعروقة وخطف ابنه- جَنا الحَشا- من بينهم وأجلسه فوق ركبتيه. حمحم الحصان قريباً، فسمعت أُم الصبي تلك الجلبة، علمت أنه عاد، فدخلت إلى دخانها، بينما أخذ الصبي حصان أبيه إلى المرعى، بعد عفيص الليل، خرج أبْ زيد إلى الظل، فتجمع حوله رِجال ونساوين وأطفال، حدّثهم عن أهوال السفر، وعن هدأة المغارب في الصحارى.
تبدو الصحارى هادئة، رغم فرفرة طيور القطا، وفحيح السعالي، وصدى النداءات، والآهات العطشى.. قال رجلٌ في المجلس: سمحات السُّنون في العوين، وسمحات القرون في البقر، و يا سماحة الدقون في الرُّجال.. أبْ زيد قال لا، سمحات البقر أُمّات شوايل، وسمحات العوين أُمّات نفايل، وسمح الرُّجال شيّال التقيلة ود القبايل، سأل أبْ زيد ناس المجلِس: رهيف الظل ياهو شنو، وحُلو الشّم ياهو شنو، وسمح الدرب كيفنّو؟ أجابه أحدهم: رهيف الظل ياهو التبلدي، وحلو الشّم هي الخُمرة، وسمح الدرب ياهو درب الجُّمال.. أبْ زيد قال لا، رهيف الظل هي المرأة مستورة الحال، وحُلو الشّم ياهو الطفل الرضيع، وسمح الدّرِب، درب الرُّشاش.
ثم التفت إلى ابنه يوصيه:ــ يا ولدي، البِحَقِر بي قليلو، كتير الناس ما بيزيدو، والمال ودارو ساهِل، وجمْعو صعيب، زي حفر البير بالإبر، في الحجر القاسي.. ومما يُسب له في بلاد السودان قولهم:»أكان حرنتْ تقطَع سِلسِلْ الحدَّاد، وأكان سِهلتْ بي خيط العنكبوت تِنْقادْ»!

akhirlahza



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 27 ديسمبر 2016

اخبار و بيانات

  • مجلس الصحافة والمطبوعات يُعلِّق صدور صحيفة (التيار) لمدة (ثلاثة أيام)
  • بيان من حشد الوحدوي
  • صدقي كبلو:الوظائف الحكومية والاتفاقيات الثنائية لن تحقق السلام الشامل
  • راديو دبنقا في مقابلة مع الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي تُبث غداً
  • جهاز الأمن يُصادر أعداد صحف (الجريدة) و(آخر لحظة)
  • الحزب الإتحادي الموحد – يدين أحداث أريدة والهشابة في دارفور
  • دعم الاتحاد الأوروبي للتدخلات التغذوية لليونيسيف يصل إلى 4,1 مليون يورو بعد إضافة 600 ألف يورو
  • بكري حسن صالح: الحوار الوطني جزء أصيل من الثقافة السودانية
  • علي عثمان محمد طه:الوطني يواجه امتحان التنازل عن السلطة بعد الحوار
  • توقيف أربعة متهمين أوسعوا سائق ركشة ضربا
  • سعاد الفاتح: أكثر من يتحدَّث عن الفقر القطط السمينة كتلة الوطني تطالب بالاستغفار للخروج من الوض
  • السلطات تطلق سراح رئيس المؤتمر السوداني عمر الدقير
  • الحزب الحاكم فى السودان: رئيس الوزراء من نصيب حزب الأغلبية
  • برلماني سودانى: الصحف أكثر من الركشات وتكتبزي ما عايزة ولا تُوقَف
  • كاركاتير اليوم الموافق 27 ديسمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن ميزانية الحكومة السودانية

    اراء و مقالات

  • المعارضة السودانية والقوى الدولية تجيير الموقف أم تجبير الكسر؟! بقلم البراق النذير الوراق
  • كلام الناس: ارتفاع أسعار الأدوية بقلم/ اسعد عبدالله عبدعلي
  • الثمار المنسية رواية للإيطالي كريستيانو كاڤينا مراوحة بين الخيال والسيرة الذاتية
  • تليف الكبد ...الرهان الصعب بقلم د.محمد فتحي عبد العال
  • دعوة إلي إبادة الشعب! بقلم د. أحمد الخميسي
  • الراحلون نحن....الي ألوالدة في عليائها
  • حين إستشهد المغناطيس! بقلم أحمد الملك
  • مأساة السودان في عامه الجديد بين دستور بدرية وجيش حميدتي بقلم حسن الحسن
  • تحية للإمام بقلم فيصل محمد صالح
  • (بتاع التنس)!.. بقلم الطاهر ساتي
  • الإختراق المطلوب ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • المسيرية .. ثم الآخرون بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • مبروك للشعبي .. بقلم عبدالباقي الظافر
  • اخجلي !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • خواطر حول المجاهد التركي وقتيله الروسي بقلم الطيب مصطفى
  • (وطن الجدود ) كافية و وافية .. !! بقلم هيثم الفضل
  • عندما فتشوا قلبه ... لم يجدوا غير حزبه ..! بقلم يحيى العوض
  • عن العصيان المدني وشكوك الدكتور محمد الهاشمي الحامدي في قناة المستقلة من لندن بقلم هلال زاهر السا
  • يوم الشعوب الاصيله ..دلالات ومعاني .. بقلم باب الله كجور
  • ذاكرة النسيان؛ على دول حوض النيل الضغط على النظام في مصر للاعتراف بحقوق النوبيين ووقف ابادتهم
  • الانتفاضه فى السودان الصعوبات والحلول تقديم زينب كباشى عيسى

    المنبر العام

  • انكم قد نشرتوا بتلفزيونكم بي بي سي اخبار مغلوطة عن السياسة السودانية
  • في رحاب "القطية وعصد العصيدة بالارجل"
  • بالمرة دينوا لينا معاكم الكوز التافه عمر الأمين
  • فيديو خطير : طلاب كيزان مسلحين بالسيخ وغيره يهددون الطلاب بالابادة ( فيديو )
  • النص الشعري الملتيميدي: "أبانا الذي في الحكومة"
  • طروجي المكشكشة..
  • شكرا اخ ابوبكر عضوا جديد لنج هل ما من يرحب
  • يابكري الامنجيه ودالباوقة والشفيع يروجون علانيه لحل الحزب الشيوعي في المنبر
  • رفع أجهزة الانعاش عن الحزب الشيوعي ....
  • يا عبد الله رمرم اليرشك بالموية نرشو بالدم
  • بيان الى الجاليات السودانية بالولايات المتحدة الامريكية
  • لماذا نرفض التسوية السياسية أو الهبوط الناعم؟
  • خلص البترول قبلو على المعادن اخلاس اكثر من مليار
  • أنا لست عضواً بالشيوعي
  • على السيدة سوزان كاشف أن يكون لها رأي واضح في هذا التسجيل العنصري البغيض.
  • عنزة ولو طارت..... الجداد الإلكتروني شغال بمبدأ أكذب أكذب حتي يصدقوا بأنه شيوعي
  • عادل الباز يكتب: غالباً ما يكسب اليأس المعارك..
  • ما تلعبوا ليدو تاني #
  • الانفصال الثاني علي الابواب في السودان
  • صوفيا هشام من السودان الوصيفة الرابعةملكة جمال العرب تونسية-صورة
  • كيف صار الحرامي طه من لاشئ إلى كل شئ في دولة الحرامية
  • ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺍﻟﻴﺎﺱ: ﻳﺠﻴﻚ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﺎﻣﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟرضي ﻭﻣﺮﻛﺐ ﻣﻜﻨﺔ ﺻﺤﺎﺑﻰ
  • شيخ سعودي قال عمل المرأه بالمستشفيات حرام.. وفيديو
  • شيوعي لندن مثال حي للتافهين والعنصريين من الجلابة...
  • حشد جماهيري ضخم في استقبال نائب رئيس الجمهورية بوسط دارفور ...
  • لاحظوا الصورة التي اختارها موقع الـ DW مع خبر إطلاق سراح 20 معتقل سوداني!!!!
  • الي الجداد الالكتروني القبح مرفوض والشرف لا يتجزأ
  • وماذا تستطيع ألمانيا أن تفعل لمساعدة نظام معزول مثل نظام السودان الحالي؟؟
  • ناس الحوار بدرية سليمان بتسلم عليكم
  • وكانت المعارضة هى التى اطالت عمر النظام
  • رسالة للامام الصادق المهدي في عيده ال81
  • قضية الحرب: قطاع الشمال الإبتزاز والأجندة المتحولة..!!
  • ( اوقفوا بيع مدرسة كوستي القومية ) اوقفوا بيع الوطن وممتلكاته
  • الهوبلي والحكومة المقبلة ....
  • رسالة في شموخ نخيل بلادي من الحسورة سوزان كاشف الي مناصلي التغيير
  • ثورة الجياع تطرق أبواب مافيا الإنقاذ... مقال جدير بالإطلاع للاستاذ محمد محمود الطيب
  • الوقفة السلمية آمام المساجد الجمعة ٣٠ ديسمبر ٢٠١٦
  • الاشعَرِيّة و العاصِيّة في الفعل السياسي
  • المجلس الوطنى.....نواب الشيطان والسلطان