*وها هو إيلا يحتفل كعادته كل عام.. *يحتفل (على إيه؟!) لا أعلم، ولكنه رجل يحب الاحتفالات.. *ويهوى أن يتهافت المغنون إلى حيث مهرجاناته.. *ويعشق أن تمجده أقلام (باللي فيه والما فيه)، ولم نقل بالحق والباطل.. *وانتقدنا بعض هذا التمجيد خلال مهرجان العام الماضي.. *وقلنا أن (الإنتر لوك) يستوجب نقداً ، لا تمجيداً.. *فهو ليس من أولويات إنسان الجزيرة ، ولا السودان كله.. *فمشروع الجزيرة لا يقتصر خيره على مواطني الولاية وحدهم.. *وكنا نتمنى لو أن المهرجانات خاصة بالحصاد.. *أو بتأهيل مشافي الكُلى والقلب والسرطان مع (إنصاف) أطبائها.. *أو بإنشاء مصانع متطورة لمنتجات الولاية الخضراء.. *ولكن الاحتفال بثانوية بنات و(شوية زلط) و(كام شفخانة) هو قمة العجز.. *ولا يُعد مسوغاً لليالٍ طوال من الطرب والبهجة والرقص.. *وما كانت تحتاج مثل هذه (الأشياء) لمجرد ذكر دعك من (افتتاح).. *ويجيء هذا المهرجان والأجور تنقص (15) مليار جنيه.. *فأيهما أحق بالصرف: البند الأول ، أم بند (الهجيج)؟!.. *وعدم تقدير الأولويات- والمسؤوليات- هو سبب نقدنا المتواصل لإيلا.. *فهو يريد دوماً أن (يُحمد) بما لم ، ولا ، ولن ، (يفعل).. *وعبنا على زملائنا (الحامدين) تشجيع والي الجزيرة على هذا العبث.. *وألمحنا إلى (رجاءات) بأن: قفوا إلى جانبه.. *ولم نشر إلى (خلاف ذلك) بما أن هؤلاء الزملاء ليسوا في (حاجة إليه).. *ولكن أحدهم فهم هذا الذي (لم نقله) وكتب متوعداً.. *كتب تنويهاً لكلمة ضد شخصي مع عبارة (من كان بيته من زجاج).. *فهاتفته موضحاً ثم قلت له : بعد هذا أفعل ما تشاء.. *فأنا يؤذيني أن يفهم إنسان كلامي على غير وجهه دون خشية من (المواجهة).. *ثم أضفت ساخراً: لعلمك لا بيت زجاج لي، ولا (خرصانة).. *اللهم باستثناء نصيبي في بيت (الورثة) بالمعمورة.. *عدا ذلك فلا بيت لي في الثورة ولا الديم ولا (كافوري!!) كي يُرجم.. *وها هو إيلا يُرفض خطابه في المجلس التشريعي.. *فثناء الرئيس عليه- أثناء المهرجان- ليس بمثابة (جواز مرور) له.. *جواز مرور لقلوب المواطنين والمزارعين والنواب.. *ثم سياحة (إيه) في مدني - أو تسوق - وهي ليست بورتسودان؟.. *هذا كله كلام فارغ ولا يهم أبناء الولاية في شيء.. *ولا تهمهم- كذلك- (مساحيق التجميل) على حساب الضرورات التنموية.. *وأيضاً لا تهمهم مهرجانات للغناء وهم في منتهى الشقاء.. *فإيلا يعجبه بيته (الزجاجي) بفعل (النفخ الإعلامي).. *ثم لا يكف عن (رجم بيوت الآخرين!!!).