في موقف نعي صادق جلال العظم بقلم محمد محمود

في موقف نعي صادق جلال العظم بقلم محمد محمود


12-14-2016, 05:56 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1481734605&rn=0


Post: #1
Title: في موقف نعي صادق جلال العظم بقلم محمد محمود
Author: محمد محمود
Date: 12-14-2016, 05:56 PM

04:56 PM December, 14 2016

سودانيز اون لاين
محمد محمود-UK
مكتبتى
رابط مختصر






كان المفكر السوري صادق جلال العظم (1934-1916) من المفكّرين القلائل في العالم العربي الذين قادتهم الفلسفة وانفتاحه على الماركسية للانتباه لما انتبه له كارل ماركس من أن نقد كل شيء يبدأ بنقد الدين — فالدين هو تلك البنية التصورية الأولية الخامة التي لو انتبهنا لما تنطوي عليه من وهم وخرافة فإن ذلك سيزيح ركاما هائلا وثقيلا عن الوعي يحرّره ويفتحه لنقد باقي مظاهر الحياة من اقتصاد وسياسة وثقافة ويمهّد السبيل للوصول لرؤى بديلة وأكثر إنسانية.
وكتاب العظم نقد الفكر الديني (1969) هو أكثر كتبه شهرة وانتشارا وتأثيرا، وهو من أول الكتب التي تعرّضت للهجمة التكفيرية النشطة في الوطن العربي والعالم الإسلامي منذ سبعينيات القرن العشرين، إذ اعتقل بعد نشره ثم قُدّم للمحاكمة بعد اتهام النيابة اللبنانية العامة له "بالتحريض وإثارة النعرات الطائفية"، وهي تهمة انهارت في المحكمة التي حكمت لصالح حرية الفكر المكفولة في الدستور اللبناني. وأهمية كتاب نقد الفكر الديني تنبع بالدرجة الأولى من شجاعة العظم وصدقه الفكري في مواجهة الفكر الديني (في الإسلام والمسيحية) والعقبات التي يضعها هذا الفكر في طريق تقدّم المجتمعات العربية والإسلامية.
وبعد عقدين من صدور نقد الفكر الديني أصدر الروائي سلمان رشدي روايته الآيات الشيطانية التي قادت لأكبر حدث أدبي مزلزل في القرن العشرين عندما أصدر روح الله الخميني فتواه الشهيرة بالحكم على رشدي بالإعدام. جاءت هذه الفتوى إثر عنف ضد المفكرين في الشرق الأوسط راح ضحيته المفكران حسين مروة ومهدي عامل وآخرون. ولقد أصيب العظم بإحباط كبير في مواقف الكثيرين من المثقفين العرب الذي سارعوا بإدانة رشدي من غير أن يقرأوا روايته، وردّ عليهم عندما أصدر في عام 1994 كتابه سلمان رشدي وحقيقة الأدب . وكتاب العظم هذا هو الآخر كتاب يحتلّ مكانة خاصة لأنه (حسب علمي) الكتاب الوحيد بالعربية الذي يدافع عن حق سلمان رشدي في حرية التعبير الأدبي ويدافع عن روايته.
وعانى العظم، مثله مثل باقي المثقفين والأكاديميين التقدميين في العالم العربي، ليس فقط من عدم الاستقرار السياسي في وطنه وإنما أيضا من صعود الإسلام كقوة سياسية وكقوة قامعة لحرية الفكر والتعبير حتى خارج أطر الأنظمة الحاكمة، مما اضطره للهجرة والترحال.
عاش العظم مخلصا لموقفه الفكري وملتزما بضرورة نقد الواقع الفكري والسياسي العربي نقدا علميا ينطلق من قناعته الفلسفية المادية، وكان رائده في ذلك ضرورة اقتلاع القديم واستبداله بجديد يتأسس على العلم وأرفع القيم الإنسانية. ولا شك أنه مات حزينا وهو يشهد وطنه تمزّقه الحرب الأهلية ويصبح فيه البديل الماثل لديكتاتورية حزب البعث دكتاتورية إسلامية تعيد سوريا لقيم القرون الوسطى، ولكن لا شك أنه مات وهو متمسك برؤيته التاريخية التي ترى التاريخ حركة تقدّم وارتقاء لا تنفكّ صاعدة رغم الانتكاسات هنا وهناك وأن هذا الارتقاء هو ما يعطي المعنى لكفاح الذين يؤمنون بأن حرية الإنسان هي ما سينتصر في نهاية الأمر. إن المساهمة الثرية التي أضافها العظم هي لَبِنَته التي قدّمها لتنضاف للَّبِنات المتراصّة في البناء الكبير لحركة التقدّم والارتقاء هذه، وهي مساهمة تستحقّ الاحتفاء وتستحقّ أن تكون حيّة في وعي ووجدان كل الذين ينشدون التغيير في العالم العربي والإسلامي.

محمد محمود أستاذ سابق بكلية الآداب بجامعة الخرطوم ومدير مركز الدراسات النقدية للأديان.
mailto:[email protected]@criticalcentre.org



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 14 ديسمبر 2016

اخبار و بيانات

  • أمين التنظيم و الإدارة بحركة تحرير السودان للعدالة - الاستاذ/ مبارك بخيت يدعو كل أهل المدن و القري
  • بيان من تحالف قوي الإجماع الوطني
  • الأمن المصري يهدد معارضين سودانيين بـ (الطرد)
  • استيراد جهاز يحمي السودان من التهكير والحرب الالكترونية
  • السفير الأمريكي بالسودان يشيد بالمصالحات والسلم الاجتماعي التي تحققت بجنوب دارفور
  • مباحثات بين السودان وممثلين للإدارة الأميركية بالخرطوم
  • تاج الدين بشير نيام: العصيان المدنى لا يؤدي إلى تغيير
  • الخرطوم تحتج لدى القاهرة على اعتقال معدنين من داخل الأراضي السودانية
  • بدء محاكمة متهمين نشروا أخباراً كاذبة بالفيس بوك عن الحكومة السودانية
  • بدء محاكمة متهمين نشروا أخباراً كاذبة بالفيس بوك عن الحكومة السودانية
  • اختفاء خيمة للبيع المخفَّض في كسلا بعد ساعات من افتتاحها
  • خطط للقبض على الرؤوس الكبيرة لحاويات المخدرات
  • كاركاتير اليوم الموافق 14 ديسمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن مناضلى الفيسبوك و الواتساب
  • مرصد الجنينة لحقوق الإنسان الأجهزة الأمنية تعتقل الناشطين الاماجد عماد احمد وإبراهيم آدم

    اراء و مقالات

  • يسألونك عن العصيان: كيف يساهم فى اسقاط النظام؟ بقلم د. أبوبكر الصديق محمد صالح بابكر*
  • مَن أنتُم..؟ بقلم فيصل محمد صالح
  • حرب إعلامية شرسة!! بقلم عثمان ميرغني
  • للصبر حدود!!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • استهداف الدولة السودانية؟! بقلم الطيب مصطفى
  • نظام الإنقاذ وعفريت العصيان المدني بقلم حسن احمد الحسن
  • الضوء المظلم؛ مهما كانت الرفاهية والدولار.. فإنه لن يكون بديلا للاوطان.. بقلم إبراهيم إسماعيل إبرا
  • البشير رئيس عصابة يجلس على كرسي رئيس دولة! بقلم عثمان محمد حسن
  • أوهام ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • حكاية اعتصام بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • مخاض التغيير السوداني: السيناريوهات والمآلات بقلم أحمد حسين آدم
  • حلب : مجازر ودمار من المحيط الى الخليج..لاحياة لمن تنادي!! بقلم د.شكري الهزَيل
  • تهديد ووعيد البشير لمناضلي الاسافير !! بقلم عواطف رحمة

    المنبر العام

  • السودان: مخابرات أجنبية وسيناريو حزب مجنون وعصيان ...؟!!!
  • يسألونك عن العصيان: كيف يساهم فى اسقاط النظام؟ (مقال هام)
  • محمد البشرى الخضر آل كوز:هل أنت طبيب نفسي أو قاضي محكمة شرعية في دولة إسلامية؟
  • ويبقي عمر نموذجا ناصعا
  • يا سلام يا سهير عبد الرحيم يآخ .. حرب الكيبورد
  • العصيان .. و ما ادراك ما العيصان ... !!
  • اختفاء خيمة البيع المخفض فى كسلا بعد زياره البشير
  • بعد اختياره وزيرا للخارجية الأمريكية.. 9 معلومات عن ريكس تيلرسون
  • خطاب الزنقة البشيرية في ثوب القذافي.. فيديو مدبلج
  • *تحالف قوي الإجماع الوطني* *بيان هام*13 ديسمبر
  • سفير روسيا بالخرطوم: المشهد السياسى فى السودان افضل بكثير مما يتصوره الاعلام الغربى
  • هل يتفق الأقباط المصريون مع الخطاب الرسمي للكنيسة في أعقاب التفجير؟ BBC
  • «ثرثرة فوق النيل» مقال للكاتب احمد علي ...
  • الحرب الناعمة
  • أموال السودان المهربة الى هولندا
  • احمد راتب في ذمة الله
  • سببان فقط لانجاح العصيان .....
  • مداخلة واحدة في اليوم كتيرة عليك!
  • مظاهرات الاحياء الليلية مطلوبة تزامنا مع العصيان
  • ا و مازالت على عينيك غشاوة ياريس؟!!!
  • جزيرةُ الرُّوحِ
  • دراسة حالة : لماذا يكرهون الشيوعيين الى هذه الدرجة ؟؟؟؟
  • البشير يكتب أرقام هواتفه الخاصة للاتصال عليه
  • زيارة سرية لنائب مدير جهازالامن والمخابرات ومدير سوداتل لواشنطن للتباحث مع مؤسسة كارتر
  • كيبورداتنا في يدنا الاشتراها ليناغير عرق جبينا اليجي يقلعا
  • قلنا ارحل
  • رسالة الرفيق ياسر عرمان
  • اعتقال المحامية اسلام ادم من مكتبها بسنار مع صورة لها
  • سجن شيخ خلوة لتحفيظ القرآن لتجارته بالأسلحة
  • فيس بوك تدعم عصيان يوم 19 بالاقمار الصناعية خدمة بديلة للنت
  • الصين تتراجع عن تنفيذ مطار الخرطوم الجديد ومشاريع أخري والسبب
  • مسؤول بارز يكشف عن علاقات (مريبة) بين تنفيذيين وسماسرة
  • وفاة المفكر السوري صادق جلال العظم في ألمانيا
  • أهم ما جاء في في خطاب البشير في كسلا
  • هاااااام و عاااااااااااااااجل
  • شكر علي تعزية
  • مقطع من قصيدة: (معركة دون كيشوت الأخيرة)!
  • حرب ضروس على الانترنت بين الجداد الالكتروني وشباب السودان
  • الثوار الحقيقيون فى طريقهم للحوار والحل السلمى المباشر
  • في العصيان الاجابة لا السؤال
  • يا نحن يا انت يا عمر
  • بالكيبورد بتسقط "قصيدة جديدة"
  • طالبات سوريات يقمن أركان نقاش فى الجامعات السودانية بإيعاز من الأمن