الغنوشي، رغم عظمته، هل نأخذ ديننا منه؟! (2) بقلم الطيب مصطفى

الغنوشي، رغم عظمته، هل نأخذ ديننا منه؟! (2) بقلم الطيب مصطفى


11-21-2016, 02:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1479736007&rn=0


Post: #1
Title: الغنوشي، رغم عظمته، هل نأخذ ديننا منه؟! (2) بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 11-21-2016, 02:46 PM

01:46 PM November, 21 2016

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


في مقالي بالأمس قدمت مقاربةً فكريةً حاولت من خلالها التماس العذر للشيخ راشد الغنوشي في تماهيه مع العلمانيين، مستدعياً مقارنة بين وضع حركة النهضة في تونس وحالة الدعوة الإسلامية عند انطلاقها لأول مرة، وقد أُمِر المؤمنون، وقتها، بأن يكفوا أيديهم عن القتال ويقيموا الصلاة تاركين بيت الله الحرام للات والعزى ولمئات الأصنام المنصوبة داخله مدنِّسةً لمقامه الكريم.
ربما كان ذلك التدرُّج المدهش في مسيرة الدعوة الإسلامية من حالة الاستضعاف والاضطهاد حتى بلوغ عافيتها بالنصر المُبين مما جعل الغنوشي والنهضة يدفعان بطرحهما العلماني مراعاة للواقع التونسي وما يحيط به من تحديات داخلية وخارجية حيث قال الرجل: (ليس من مهام الدَّولة فرض نمط معيَّن من الحياة، فتتدخَّل فـي ملابس الناس، وما يأكلون، وما يشـربون، وما يعتقدون، وفـي مسكنهم.. وظيفة الدَّولة أن توفِّر إطاراً عامَّاً للمجتمع يتعايش الناس فيه، ويُبدعون، ويتعاونون، ويتدافعون، حتى يتبلور اﻹسلام لديهم كرأي عامٍّ وثقافة عامَّة. أما الإسلام الذي تفرضه الدَّولة بأدوات القمع فإن الناس يتفلتون منه.. مَن يتديَّن خوفاً مِن الدَّولة منافق، ونحن ﻻ نريد أن نحوِّل التوانسة إلـى منافقين).
ما عبَّر عنه الغنوشي من خلال ذلك الطرح العلماني الهزيل يُعبِّر عن رؤية واقعية لتونس البعيدة بمجتمعها المتفرنس، عن المثال الإسلامي ثم إنه ربما كان يحاول أن يُجنِّب حركة النهضة تلك المآلات البائسة التي انزلقت إليها حركات إسلامية أكثر عراقةً وقوةً في دول أخرى مثل مصر والسودان على أن ما أُعيبه على رؤية الغنوشي أن صاحبها جعلها مطلقة ولم يقيدها بظرف تونس المحلي، الأمر الذي جعل بني علمان في شتى أنحاء العالم يلتقطونها بفرح غامر ويحتفون بها باعتبارها رؤية فكرية نهائية للإسلام يدعو الغنوشي إلى تطبيقها في كل مكان وزمان مما ساق الناس إلى الاعتقاد أن الغنوشي يتبنى العلمانية نظاماً للحكم، بعيداً عن الإسلام وشريعته وإذا كان بنو علمان قد طاروا فرحاً بذلك الموقف باعتباره شهادة شاهد من أهلها وإعلان استسلام من أحد دهاقنة ما يسمونه بـ (الإسلام السياسي) بل ومن رجل على رأس حركة كانت تصف نفسها بالإسلامية أحدثت مراجعات فكرية جذرية في طرحها القديم أعلنت من خلالها على رؤوس الأشهاد التخلي عما كانت تدعو إليه وتنافح عنه على مدى عقود من الزمان فإني سأحاول في هذا المقال الرد على ما طرحه الغنوشي من فقه (مستسلم) للواقع التونسي لأرد الأمر إلى المثال الإسلامي البعيد عن المشهد التونسي بتعقيداته المعلومة.
صحيح أن الغنوشي يخشى من تحويل المجتمع إلى منافقين ولذلك اعتمد نظرية عدم تدخل الدولة في الحض على نمط معين من التدين ولكن بربكم بأي حق يستدرك الغنوشي على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى القرآن الكريم ليجرِّم فضيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى لو كانت قد أسهمت بقدر ما في ظاهرة النفاق في مجتمع المدينة الذي يعتبر الأنموذج والمثال الذي تشرئب إليه أعناق المؤمنين على امتداد التاريخ؟ ما عسى الغنوشي أن يقول في معاقبة المسلم المرتكب لما يستوجب حد الحرابة أو المسلم الشارب للخمر أو المسلم الزاني الذي ينبغي أن يشهد (عذابه) طائفة من المؤمنين؟ من غير الدولة، التي أرادها الغنوشي محايدةً، يضطلع بذلك الدور الذي من شأنه أن يدفع الناس إلى التَّخفِّي مما يفعلون نفاقاً وخوفاً من سطوة الدولة والقانون وهي تطلب من المسلم سلوكاً معيناً إذا تجاوزه تعاقبه بل وتزجر المجتمع وتردعه من تكرار اقتراف ذلك الفعل من خلال التشهير بالجرم أمام الملأ؟، كيف يتجرأ الغنوشي ويأتي بإسلام جديد يستنكر توقيع العقوبات التي أمر الله بها في قرآنه ويهاجم الإسلام الذي ظلَّت الأمة تتعبد به منذ نشأته وإلى يوم الدين ويصفه بـ (الإسلام الذي تفرضه الدولة بأدوات القمع)؟ أي أن إسلام قطع يد السارق وجلد الزاني مثلاً، (قمع) يجعل الناس يتفلتون من الإسلام !!! وهل تفلتت الأمة، أيها الرجل، طوال تاريخها من الإسلام بسبب نص قرآنه على تلك العقوبات أم أنها تفلتت من المبدلين المنهزمين المتحرجين مما قضى الله به ورسوله ممن ظلوا يتوارون خجلاً ويرتجفون فرقاً من الهجوم الذي يشنه أعداء الإسلام؟
لقد كان رأس النفاق عبد الله بن أُبي أستاذ الغنوشي، (يتديَّن خوفاً من الدولة) بل ويبني مسجداً ضراراً وليس اقتناعاً واعتقاداً وبالرغم من ذلك لم يتخلَّ الله ورسوله عن (فرض نمط معين من الحياة) يتدخل في ما يحل للمسلمين أكله وما يحرم عليهم استرضاءً لبني علمان ومن لفَّ لفَّهُم ممن يتهافتون عليهم ويسارعون فيهم.
نواصل
assayha




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 20 نوفمبر 2016

اخبار و بيانات

  • الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لا تتاجر بصحة رعاياها ولا بقوتهم
  • وزير الثقافة وسفير الاتحاد الأوروبي يفتتحان مهرجان الفلم الاوربي في السودان
  • بالصور: المؤتمر العام للجبهة الوطنية العريضة بلندن
  • كلمة الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان في المؤتمر الصحفي الذي عقده الحزب في الخرطوم بعنوا
  • العدل والمساواة .. ما يجري في القطينة ارهاب دولة ضد شعب أعزل
  • جهاز الأمن حقق مع الصحفي بصحيفة (بورتسودان مديني) (أمين سنادة)
  • حوار مع د.عبدالرحيم احمد ابنعوف/ رئيس جركة تغيير السودان ورئيس دوري تحالف قوي التغيير السودانية حول
  • السودان يشيد بنتائج المؤتمر العربي للاستثمار العقاري بالامارات
  • نجاة مُقيمين سودانيين مُحاصرين في قنفودة مائتا سوداني في قنفودة الليبية
  • وزير النقل: سودانير ستتسلم طائرتين
  • خبراء يدعون لإدراج سوق العملة ضمن الأنشطة الإرهابية
  • نتحار ثلاثة أشقاء عجزت أسرتهم عن توفير الأدوية لهم عشرات الصيدليات بالخرطوم تغلق أبوابها إحتجاجاً و
  • كاركاتير اليوم الموافق 20 نوفمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن فقراء السودان

    اراء و مقالات
  • الراكوبة تمنع النشر (1من2) بقلم كمال الهِدي
  • 17 نوفمبر 1958م: نعي الديمقراطية الأول بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • من مخلفات الانقاذ...عبير سويكت ٢-٢ بقلم نور تاور
  • ارتريا .. تُودِع أحد رواد نضالها الوطني بقلم محمد رمضان
  • أوراق تاريخية: تحديات ما بعد فتح مكة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • في ذكرى الاستقلال دخول أمريكا في المسألة السودانية: 1951-1953 (3 بقلم فيصل عبدالرحمن علي طه
  • الرئيس الأمريكي المنتخب أقوى مما يُظـَن وأضعف مما يَظـُن بقلم الإمام الصادق المهدي
  • الدعم أم الدبغ ؟ بقلم د . الصادق محمد سلمان
  • ترامب .. تسلم الايادي .. بقلم طه أحمد أبوالقاسم
  • حُكم بإعدام الشعب السوداني!8 بقلم عثمان ميرغني
  • غضب الكسالى ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • حينما تشرب البيرة مجاناً بقلم عبدالباقي الظافر
  • قول واحد (1) بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • ثقالة وعبط!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الغنوشي، رغم عظمته، هل نأخذ ديننا منه؟! (1) بقلم الطيب مصطفى
  • السوريون بالخرطوم بقلم عواطف عبداللطيف
  • رد الاعتبار للجنيه السودانى وليس تدميره افضل حل للازمة الاقتصادية الحلقة -2- بقلم النعمان حسن
  • الجمهوريون : الإنعزال والإنتظار ، والإستبدال!!(1) بقلم حيدر احمد خيرالله
  • فى أى بلدٍ نعيش بقلم عمر الشريف
  • تداعيات خروج أمريكا من الملعب (1) النظام العالمي الجديد بقلم: سعيد محمد عدنان – لندن – المملكة الم
  • خارطة طريق هي البداية لميلاد اذمة جديدة بقلم محمد كاس
  • الأب عثمان نحن نعطر الجو بالعبير تمهيدا لحرية التعبير! بقلم عبير المجمر(سويكت)
  • المحقق الصرخي .. يا دواعش العصر من معاني الايام في القران أيام الله و الناس و ال بقلم احمد الخالدي
  • للمهاجرين وللراغبين للهجرة. بقلم محمد كاس
  • رسالة المواطن أنور محمود
  • السودان الفيدرالي بقلم محمد كاس
  • أدى واجبه على واحده و نُص ... !! - بقلم هيثم الفضل
  • البشير يقاتل الشعب من أجل العروبة لا دين لا دولة بقلم محمد كاس
  • ( لموا الكراسي ) بقلم الطاهر ساتي
  • لماذا فشلنا فى السودان والعالم العربى فى فن الحوار وقبول الآخر ! بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر ا
  • انتهاك حقوق الانسان في ايران وضرورة اتخاذ خطوة عملية! بقلم عبدالرحمن مهابادي(*)

    المنبر العام

  • مظاهرة نسائية في الخرطوم وعدد كبير من قوات الامن تتصدي لها بالضرب(صور)
  • حاكم الشارقة يفتتح معارض لكوكبة من الفنانيين السودانيين
  • هل هؤلاء يشعرون ؟!!
  • لا..لا.. للغلاء..
  • للمعارضين والمنتمين للاحزاب - إستفسار.؟
  • ديل أجمل بنات بلدى....(صور بس)
  • صناديق لدعم المرضى في كل مدن وقرى واحياء السودان.
  • صيدليات علياء.. هل ابتلعت الآخرين..؟!
  • الجنيه المصري يتكبد أكبر خسائر أمام الدولار منذ التعويم
  • تصفية قيادات ميدانية بحركة عبد الواحد محمد نور
  • العصيان المدنى لا هاشتاق بنفع ،لاشارع بنفع لو ادوناالدواء الليله ناس السعوديه ولا قطر بكرا ما بدون
  • لأجي من أبناء دارفور يتزوج أسرائيلية مع صور مبروك يا أخي موسي
  • البوردابي حسن فرح صدرت منه إيحاءات عنصرية مقيتة ..
  • دغمسة الفريق طه عثمان مع هوما عابدين سكرتيرة هيلاري
  • الفوضى تضرب أسواق الدواء في الخرطوم
  • امتناع إدارة مستشفى الشعب عن صرف العلاج المجاني للمرضى بقسم الطوارئ -تحقيق
  • قصة زريبة مهاجري .............................. (7)
  • ثلاثة صقور لإدارة وزارة العدل والأمن القومي والـ«سي آي إيه»
  • للمرة الواحد خمسين في المنبر ندعوكم للعصيان المدني لاسقاط النظام
  • انتحار ثلاثة اشقاء عجزت اسرتهم عن توفير الدواء لهم(وثيقة)
  • .. من كان يؤمن بالله واليوم الآخر .. فليترك سيرة البنغالي والصحافية .. وكل ما يصرف عن أمر الوطن ...
  • النّفسُ السّابِعةُ
  • مباهِجُ الشّاعِر
  • هندي يُشطّف رجلي أمّه ويشرب الماء ويتوضأ به
  • لعنة الله على البشير وحزبه - صور
  • سيناريو متوقع !!
  • قناة سودانية 24.. قناة الرجل الواحد.
  • ضياء الدين بلال.. التمهيد للرحيل من جمال الوالي إلى وجدي ميرغني(النيل الأزرق)..
  • هل تصدق؟..هم اعضاء في سودانيز اونلاين..!!
  • كرار التهامى والتوقعات العظيمة!!
  • بئس الوصف ياعمر!!!
  • طلب مساعدة
  • صيدلية سودانيز اون لاين الخيرية
  • هم(أهل السودان)لايريدون إسقاط النظام ولا تغييره،بل ترقيعه بالإجراءات الدستوريةليستمر!