معرفة الله بقلم د.آمل الكردفاني

معرفة الله بقلم د.آمل الكردفاني


11-21-2016, 01:25 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1479687929&rn=0


Post: #1
Title: معرفة الله بقلم د.آمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 11-21-2016, 01:25 AM

00:25 AM November, 21 2016

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر






لابد من تطوير معرفة الله عند البشر ، وأقول معرفة لأن الأديان طرحت صور متعددة لله وتبني أحدها أو استنتاج صورة جديدة هي عملية فردية محضة. وعندما نقول تطوير فهذا يعني فهم الخصائص الإلهية وتوجيهاته العليا بحيث تتناسب والعصر الذي يعيش فيه الناس. هذا يعني -كربوبي- أننا لا نصادر على الأديان سماوية أو غير سماوية ، بل هي كلها-أي هذه الأديان- جاءت كحلقات تطور مستمرة لتخاطب البشر بحسب سقفهم الثقافي وأفقهم المعرفي.
فهي تطوير لموقف الله من البشر منذ الإنسان البدائي الأول الذي خوطب بقدر بدائيته عبر غضب الطبيعة وقسوتها. ثم عبر المعجزات لتواكب -بخرق الناموس الطبيعي- المخيال البدائي للإنسان وتغريه للإيمان بوقائع وملابسات وصور وقوانين فوق تصوره ومخياله فتصدم توقعاته الفطرية.
ثم أن هذه الأديان تجاوزت أسلوب المعجزة بالإسلام ، لفكرة الطرح الروحي والمادي لموقف الله من البشر وموقفهم منه عبر الخطاب اللغوي المباشر وما يحمله من تأكيدات وأحكام، وحان الآن في هذا العصر أن نفهم النبوة بخلاف سابقاتها لأن النبوة هي آلية الرسالة الإلهية للبشر ، هذه الآلية كانت فردية بشكل كبير وذكورية أيضا ؛ أما اليوم فإن الرسالة صارت جماعية ، وبحسب تطور المجتمع تطور مفهومنا عن الله لقوة مطلقة خالقة للشر والخير في نفس الوقت منزوعة الصفات البشرية ، هنا لنا وقفة ، فالله -بحسب الأديان- كان يطرح نفسه على الخلق بما يناسب مقدراتهم العقلية ولذلك كان لابد أن يكون قاسيا مستبدا ومزلزلا لثوابتهم القديمة والتي تتنافى مع العبادة السليمة ، فإذا كان الله في تلك الأزمان والحقب البعيدة قد طرح نفسه كمعزز لقيم القوة فإن هذه القيم لا تصلح لإنسان اليوم ذا التأطر الحداثي أي إنسان العقل ، وإذا كان غضب الطبيعة آلية من آليات الله لتأكيد سلطته على البشر فإن هذه الآلية لم تعد صالحة لإنسان اليوم الذي بدأ أكثر قدرة على تطويع الطبيعة وفهمها وتفسيرها تفسيرا علميا دقيقا ، إذا ؛ فإله اليوم ليس هو إله الأمس ، بل تتكشف حقيقته وتتبدى وتتجلى كأنقى ما يكون حيث هو الذي يمتلك أدوات ما ورائية لمنح البشرية تصورات أجمل عن ما بعد الموت ، ويكون دوره الناسوتي هو الحفاظ على قوانين الطبيعية وأنساقها وعلاقاتها المدروسة خلافا للعصور السابقة التي كان فيها كسر النواميس الأرضية علامة على تكشف القوة الإلهية . فالمؤكد لوجود الله ليس المعجزة بل الثبات والاستقرار الكوني أي القانون بصفة عامة والأهم من ذلك الحاجة الروحية لوجوده فخاصة في تغيير ميتافيزيقية القدر بغيبياته المعقدة.
إن معرفة الله الآن ابستمولوجية محضة خلافا لما سبق بكونها متجسدة أو مفارقة. فهي معرفة تجريدية تماما ، تبث السلام والطمأنينة في قلب الإنسان ﻷنها تحاوره بقدر تطوره العلمي والحياتي.
وبقدر خصوصية الرسالة في هذا العصر يتسع وعاء النبوة ليشمل كل فرد في نطاق تطوره العلمي وما يقدمه من منتجات فكرية وتكنولوجية لتأكيد القانون الإلهي والسلطة المطلقة .


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 20 نوفمبر 2016

اخبار و بيانات

  • الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لا تتاجر بصحة رعاياها ولا بقوتهم
  • وزير الثقافة وسفير الاتحاد الأوروبي يفتتحان مهرجان الفلم الاوربي في السودان
  • بالصور: المؤتمر العام للجبهة الوطنية العريضة بلندن
  • كلمة الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان في المؤتمر الصحفي الذي عقده الحزب في الخرطوم بعنوا
  • العدل والمساواة .. ما يجري في القطينة ارهاب دولة ضد شعب أعزل
  • جهاز الأمن حقق مع الصحفي بصحيفة (بورتسودان مديني) (أمين سنادة)
  • حوار مع د.عبدالرحيم احمد ابنعوف/ رئيس جركة تغيير السودان ورئيس دوري تحالف قوي التغيير السودانية حول
  • السودان يشيد بنتائج المؤتمر العربي للاستثمار العقاري بالامارات
  • نجاة مُقيمين سودانيين مُحاصرين في قنفودة مائتا سوداني في قنفودة الليبية
  • وزير النقل: سودانير ستتسلم طائرتين
  • خبراء يدعون لإدراج سوق العملة ضمن الأنشطة الإرهابية
  • نتحار ثلاثة أشقاء عجزت أسرتهم عن توفير الأدوية لهم عشرات الصيدليات بالخرطوم تغلق أبوابها إحتجاجاً و
  • كاركاتير اليوم الموافق 20 نوفمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن فقراء السودان

    اراء و مقالات
  • الراكوبة تمنع النشر (1من2) بقلم كمال الهِدي
  • 17 نوفمبر 1958م: نعي الديمقراطية الأول بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • من مخلفات الانقاذ...عبير سويكت ٢-٢ بقلم نور تاور
  • ارتريا .. تُودِع أحد رواد نضالها الوطني بقلم محمد رمضان
  • أوراق تاريخية: تحديات ما بعد فتح مكة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • في ذكرى الاستقلال دخول أمريكا في المسألة السودانية: 1951-1953 (3 بقلم فيصل عبدالرحمن علي طه
  • الرئيس الأمريكي المنتخب أقوى مما يُظـَن وأضعف مما يَظـُن بقلم الإمام الصادق المهدي
  • الدعم أم الدبغ ؟ بقلم د . الصادق محمد سلمان
  • ترامب .. تسلم الايادي .. بقلم طه أحمد أبوالقاسم
  • حُكم بإعدام الشعب السوداني!8 بقلم عثمان ميرغني
  • غضب الكسالى ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • حينما تشرب البيرة مجاناً بقلم عبدالباقي الظافر
  • قول واحد (1) بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • ثقالة وعبط!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الغنوشي، رغم عظمته، هل نأخذ ديننا منه؟! (1) بقلم الطيب مصطفى
  • السوريون بالخرطوم بقلم عواطف عبداللطيف
  • رد الاعتبار للجنيه السودانى وليس تدميره افضل حل للازمة الاقتصادية الحلقة -2- بقلم النعمان حسن
  • الجمهوريون : الإنعزال والإنتظار ، والإستبدال!!(1) بقلم حيدر احمد خيرالله
  • فى أى بلدٍ نعيش بقلم عمر الشريف
  • تداعيات خروج أمريكا من الملعب (1) النظام العالمي الجديد بقلم: سعيد محمد عدنان – لندن – المملكة الم
  • خارطة طريق هي البداية لميلاد اذمة جديدة بقلم محمد كاس
  • الأب عثمان نحن نعطر الجو بالعبير تمهيدا لحرية التعبير! بقلم عبير المجمر(سويكت)
  • المحقق الصرخي .. يا دواعش العصر من معاني الايام في القران أيام الله و الناس و ال بقلم احمد الخالدي
  • للمهاجرين وللراغبين للهجرة. بقلم محمد كاس
  • رسالة المواطن أنور محمود
  • السودان الفيدرالي بقلم محمد كاس
  • أدى واجبه على واحده و نُص ... !! - بقلم هيثم الفضل
  • البشير يقاتل الشعب من أجل العروبة لا دين لا دولة بقلم محمد كاس
  • ( لموا الكراسي ) بقلم الطاهر ساتي
  • لماذا فشلنا فى السودان والعالم العربى فى فن الحوار وقبول الآخر ! بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر ا
  • انتهاك حقوق الانسان في ايران وضرورة اتخاذ خطوة عملية! بقلم عبدالرحمن مهابادي(*)

    المنبر العام

  • مظاهرة نسائية في الخرطوم وعدد كبير من قوات الامن تتصدي لها بالضرب(صور)
  • حاكم الشارقة يفتتح معارض لكوكبة من الفنانيين السودانيين
  • هل هؤلاء يشعرون ؟!!
  • لا..لا.. للغلاء..
  • للمعارضين والمنتمين للاحزاب - إستفسار.؟
  • ديل أجمل بنات بلدى....(صور بس)
  • صناديق لدعم المرضى في كل مدن وقرى واحياء السودان.
  • صيدليات علياء.. هل ابتلعت الآخرين..؟!
  • الجنيه المصري يتكبد أكبر خسائر أمام الدولار منذ التعويم
  • تصفية قيادات ميدانية بحركة عبد الواحد محمد نور
  • العصيان المدنى لا هاشتاق بنفع ،لاشارع بنفع لو ادوناالدواء الليله ناس السعوديه ولا قطر بكرا ما بدون
  • لأجي من أبناء دارفور يتزوج أسرائيلية مع صور مبروك يا أخي موسي
  • البوردابي حسن فرح صدرت منه إيحاءات عنصرية مقيتة ..
  • دغمسة الفريق طه عثمان مع هوما عابدين سكرتيرة هيلاري
  • الفوضى تضرب أسواق الدواء في الخرطوم
  • امتناع إدارة مستشفى الشعب عن صرف العلاج المجاني للمرضى بقسم الطوارئ -تحقيق
  • قصة زريبة مهاجري .............................. (7)
  • ثلاثة صقور لإدارة وزارة العدل والأمن القومي والـ«سي آي إيه»
  • للمرة الواحد خمسين في المنبر ندعوكم للعصيان المدني لاسقاط النظام
  • انتحار ثلاثة اشقاء عجزت اسرتهم عن توفير الدواء لهم(وثيقة)
  • .. من كان يؤمن بالله واليوم الآخر .. فليترك سيرة البنغالي والصحافية .. وكل ما يصرف عن أمر الوطن ...
  • النّفسُ السّابِعةُ
  • مباهِجُ الشّاعِر
  • هندي يُشطّف رجلي أمّه ويشرب الماء ويتوضأ به
  • لعنة الله على البشير وحزبه - صور
  • سيناريو متوقع !!
  • قناة سودانية 24.. قناة الرجل الواحد.
  • ضياء الدين بلال.. التمهيد للرحيل من جمال الوالي إلى وجدي ميرغني(النيل الأزرق)..
  • هل تصدق؟..هم اعضاء في سودانيز اونلاين..!!
  • كرار التهامى والتوقعات العظيمة!!
  • بئس الوصف ياعمر!!!
  • طلب مساعدة
  • صيدلية سودانيز اون لاين الخيرية
  • هم(أهل السودان)لايريدون إسقاط النظام ولا تغييره،بل ترقيعه بالإجراءات الدستوريةليستمر!