*خصصت إذاعة صوت السودان بليفربول حلقة الأحد الماضي الموافق ١٣ نوفمبر الجاري حول مشروع الحكومة الأسترالية لتقنين حظر دخول طالبي اللجوء الذين مازالوا في معسكرات الإحتجاز في جزيرة مانوس ونارو إلى أستراليا. *قدمت الإعلامية سحر يوسف خلفية مهمة عن تطورات تدفق طالبي اللجوء في السنوات الماضية والإجراءات التي كانت تتخذ تجاههم إلى ان تعقدت في الاونة الأخيرة مع إزدياد أعدادهم خاصة من شرق اسيا والشرق الاوسط. *أشارت سحر إلى أن الإجراءات المشددة تجاه طالبي اللجوء الذين يصلون عبر القوارب بدات منذ عام ١٩٨٩م حيث تم تطبيق نظام الإحتجاز الإجباري‘ وجاءت أحداث ١١ سبتمبر 2001م لتعمق معضلة طالبي اللجوء أكثر. * إستضافت إذاعة صوت السودان في هذه الحلقة رفيف إسماعيل المرشحة السابقة عن حزب الخضر التي تحدثت عن أوضاع طالبي اللجوء في معسكرات الإحتجاز وعن الحراك المجتمعي السلمي الرافض لحظر دخولهم لأستراليا. *قالت رفيف إن إحتجاز طالبي اللجوء في مراكز منعزلة ونائية يتنافى مع قواعد حقوق الإنسان ويتعارض مع إتفاقية حماية اللاجئين ومع القيم الإنسانية الأسترالية التي تعزز التعايش السلمي بين كل مكوناتها المجتمعية والثقافية‘ ودعت الجالية السودانية للمشاركة الإيجابية ضمن مجموعات الضغط الأسترالية للعمل معاً ضد تمرير مثل هذه المشروعات الإقصائية. * كتبت قبل ذلك في هذه المساحة تحت عنوان "معاً للتعايش في سلام WALK TO GETHER" عنهذه القضية الحساسة التي لاننظر إليها من منظور سياسي مع إحترامنا للجهود الإيجابية التي تقودها بعض الأحزاب الأسترالية للإنتصار لحقوق طالبي اللجوء‘ وإنما من منظور إنساني شامل. *تمت الإشارة في المداخلات المهمة التي أثرت الحلقة إلى ما أعلنه رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترنبول في مؤتمر صحفي عن إتفاق مع امريكا بقبول طالبي اللجوء المحتجزين في هذه المعسكرات. * لكن هناك مخاوف مزدادة من الردة السياسية والإجتماعية التي طغت على سطح الساحة السياسية في كثير من بلدان العالم وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية‘ لذلك نساند الحراك المجتمعي الذي دعت له عفيف إسماعيل ليس وسط السودانيين فقط وإنما وسط كل مكونات النسيج الأسترالي لمحاصرة أسباب الردة السياسية والإجتماعية وتعزيز القيم الإنسانية التكافلية التي بدأت تتعرض للتاكل نتيجة تنامي العنصرية الشعوبية والتعصب الإثني الإنكفائي.