*بقدر ما تزعجنا أخبار الجرائم والعنف المرفوضة والمستهجنة من البشرية جمعاء بقدر ما تسعدنا المواقف الإيجابية التي تنتصر لصالح تعزيز التعايش الإيجابي بين البشر بمختلف معتقداتهم وإثنياتهم في مختلف أنحاء العالم. * لذلك سرنا قرار اليونسكو باعتبار المسجد الأقصى وكامل الحرم الشريف موقعاً إسلامياً مخصصاً للعبادة لأنه قرار يعزز قدسية دور العبادة ويحميها من كل أشكال الإنتهاك والتعدي. *هذا القرار الذي أجيز بأغلبية ٢٤ دولة مقابل إعتراض ٦ دول وتغيب ممثلي دولتين يعبر عن الرفض الدولي للإنتهاكات التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية في المواقع الأثرية والدينية‘ لأنه يطالب إسرائيل بوقف إنتهاكاتها بحق المسجد الأقصى. *جاء هذا القرار الإيجابي متزامناً مع تصريحات إيجابية للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الذي سيتولى أعباء منصبه مطلع العام المقبل لوكالة"نوفوستي"أكد فيها أنه سيعمل كل ما في وسعه لتعزيز زيادة الثقة بين الدول الأعضاء في الامم المتحدة. *أضاف الامين العام للأمم المتحدة قائلاً أنه سيعمل على تجسير الهوة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية كما بين البلاد الأخرى لأن ذلك يتيح إمكانية كبيرة لحشد الاخرين وإقتناعهم بتجاوز الخلافات والنزاعات. *تزداد حاجة العالم إلى مثل هذه القرارات والخطوات الإيجابية التي تعزز السلام في العالم أجمع وتفتح الطريق أمام التعاون الإيجابي بين الدول والشعوب لخير البشرية جمعاء‘ فالنزاعات والحروب أثرت سلباً على إستقرار العالم وأسهمت في تفاقم الأزمة الإقتصادية . *لذلك أيضاً تقلقنا التصريحات السالبة التي يتبناها مرشح الحزب الجمهوري في إنتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب الذي إستنكر قرار اليونسكو ووصفه بأنه إنحياز الأمم المتحدة ضد إسرائيل‘ ولم يكتف بذلك إنما أعلن نيته الإعتراف بأورشليم عاصمة لإسرائيل‘ وكأنه يسعى لتأجيج نيران الفتن الدينية بدلاً من تعزيز فرص التعايش الإيجابي بين الأديان بعيداً عن التعدي والهيمنة الأحادية. *مرة أخرى نؤكد مساندتنا لقرار اليونسكوالداعي لحماية المسجد الأقصى وكامل الحرم الشريف من كل أشكال الإنتهاكات مع كامل تقيرنا واحترامنا لكل المقدسات الدينية ودور العبادة ورفضنا التام لكل صنوف التعدي عليها.