Post: #1
Title: المساومة في رفع العقوبات الأميركية بين واشنطن والخرطوم بقلم حسن احمد الحسن
Author: حسن احمد الحسن
Date: 09-22-2016, 04:15 PM
04:15 PM September, 22 2016 سودانيز اون لاين حسن احمد الحسن-USA مكتبتى رابط مختصر
إبتداءا لعل من حق الشعب السوداني أن يطرح سؤالا حول ماهية مساومة الحكومة للإدارة الأميركية بشأن رفع العقوبات وحول أوراقها وعروضها التفاوضية التي تحملها وإذا ما كانت تتضمن التزاما بشأن بسط الحريات العامة وتأسيس نظام ديمقراطي حر على قدر من الشفافية يضمن تداول السلطة سلميا والمساءلة ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين . أم أن هذه الماهية تنحصر فقط في تقديم خدمات أمنية للأميركيين وضمان مصالحهم مقابل غض الطرف عن تكريس النظام لسلطته وسياساته الحزبية حسبما يهوى قادة النظام . فمن المؤكد أن بسط الحريات الأساسية وتأسيس نظام ديمقراطي يقوم على الشفافية وحكم القانون وكفالة حقوق المواطنة المتساوية ليست من ضمن العرض الذي تقدمه الحكومة السودانية للأميركيين . ذلك أن الحكومة تقول إنها تنص على هذه الحقوق كنصوص نظرية قائمة سواء في الدستور الانتقالي أو في بعض القوانين. علما بأن هذه النصوص والقوانين يتم تعطيلها عمليا بقرارات أمنية وسياسية تتخذ متى تمت الحاجة إليها وإن اقتضت تعديل نصوص الدستور كما حدث عمليا في السابق وفي غاية البساطة دون أن يجرؤ أي جهاز قضائي أو دستوري على وقفها أو إبطالها. . وما يدفع إلى هذه المساومة ناتج عن اعتقاد الحكومة أن ما يهم الأميركيين والمجتمع الدولي هو مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية ومحاربة الاتجار بالبشر وموضوع جنوب السودان والتعاون الأمني والاستخباراتي وتقديم المعلومات عند الحاجة . وقد لعبت الحكومة حقا دورا فاعلا في هذا المجال لتنال رضاء المجتمع الدولي . مؤخرا كشف نائب رئيس المؤتمر الوطني إبراهيم محمود حامد عن محادثات سودانية امريكية تجري حاليا بشأن رفع جزئي للعقوبات الأميركية المفروضة علي السودان على خلفية ما وصفه بالوعود الامريكية السابقة للحكومة السودانية المتعلقة برفع العقوبات والتي لم يتم الايفاء بها كما قال . ومع قرب انتهاء أجل الإدارة الأميركية الحالية يتضح لكل مراقب عدم وجود أي احتمال لاتخاذ أي قرار بشأن رفع العقوبات في المرحلة الحالية بل ربما وضع سياسات أميركية جديدة محتملة تجاه السودان من قبل الرئيس القادم وإدارته الجديدة رغم أن المحادثات يمكن أن تستمر من وقت لآخر على المستوى الفني فقط دون اتخاذ قرار أميركي بهذا الشأن إلى ما بعد تنصيب الرئيس الجديد للولايات المتحدة وتشكيل إدارته الجديدة واتفاقها مع المؤسسات الأميركية الأخرى كمجلسي الشيوخ والنواب والمؤسسات والأجهزة السياسية والفنية الأخرى مع الأخذ في الاعتبار مجموعات الضغط ليتقبل الجميع قرار يمكن أن يقره الكونغرس بموافقة الرئيس حول رفع العقوبات كليا او جزئيا عن السودان الذي يعاني في ظل النظام الحالي من أكثر من ستين قرارا أمميا تحت الفصلين السادس و السابع . إذا فأن رفع واشنطن للعقوبات بهذه الطريقة يبدو أمرا صعب المنال في ظل الظروف الحالية رغم أن المسؤولين السودانيين وهم يبدون تفاؤلهم يتعاملون مع الأميركيين باعتبار أن صناعة القرار في أميركا شبيهة بطريقة صنع القرار في السودان الذي يعتمد في الغالب على بضعة أشخاص مع الرئيس يصدرون قرارا ثم يتم تسويق القرار عبر الأجهزة التشريعية والتنفيذية والإعلامية التي هي مؤسسات مستقلة شكلا وتابعة للجهاز الرئاسي التنفيذي فعليا ولا يرد لهم قرار . هذا التباين والضبابية هو ما يجعل الجانب الحكومي السوداني وهو يقدم عروضه في دهشة مستمرة حول الموقف الأميركي وتمنعه من اتخاذ أي قرار لرفع جزئي او كلي للعقوبات عن السودان رغم العروض والخدمات التي تتبرع بها الحكومة لواشنطن وحلفائها. وبقليل من التأمل يمكن اكتشاف أن السبب يكمن في أن أميركا دولة تحكمها مؤسسات لابد أن تتوافق جميعها لاتخاذ قرار بذلك .ولابد أن تتضمن حيثيات قرار رفع العقوبات إن حدث مبررات أخلاقية ومبدئية أيضا لأقناع الرأي العام الأميركي والمنظمات المدنية كوقف الحرب وتحقيق السلام والالتزام بتطبيق الحريات العامة الأساسية وحقوق الانسان والشفافية وبناء نظام ديمقراطي حر وحقيقي إلى جانب الالتزام بالتعاون في المجالات السياسية والأمنية ، حيث لا يمكن لأي إدارة أميركية قادمة أن تتخذ قرارا برفع العقوبات بمعزل عن هذه المبررات الأخلاقية سيما وأن العقوبات أصلا فرضت لأسباب تتعلق بانتهاك هذه الأخلاقيات كوئد الحريات السياسية وانتهاكات حقوق الانسان ووئد الديمقراطية والحرب وإفرازاتها الإنسانية . واي كان الأمر فإن عزلة البلاد الخارجية وما سببته من حصار سياسي ودبلوماسي في ظل العقوبات وقرارات الإدانة الصادرة من الأمم المتحدة قد كلفت السودان الكثير من المعاناة بسبب السياسات الخاطئة التي ارتكبها النظام في حق الشعب السوداني طوال ربع قرن لم يكن السودان في حاجة إليها ، والتي يدفع ثمنها هجرة في الخارج ومعاناة في الداخل ويكفى أن منصب الرئيس السوداني بات مطاردا ومحروما من المشاركات الدولية والتواصل مع المجتمع الدولي يسجل غيابا لا يستحقه السودان الذي كان ملْ السمع والبصر . ويكفي أن أموالا ومساعدات دولية كبيرة بالمليارات ممنوحة للسودان من مؤسسات وصناديق دولية مجمدة بسبب ملاحقة الرئيس دوليا وبسبب الإدانات المتلاحقة لسوء السياسات . ولا مخرج للنظام الحالي إلا بتقديم تنازلات حقيقية تؤسس لدولة الديمقراطية وحكم القانون والشفافية بعيدا عن تكريس السلطة والثروة والأمن في يد مجموعة حزبية معينة أي كانت مسمياتها تستعين بالطفيليين وأصحاب المصالح . فلم يعد الخداع السياسي وسيلة ملائمة لاستمرار النظم والمؤسسات الحالية التي فشلت فعليا لأكثر من ربع قرن في تحقيق اختراق حقيقي في القضايا الجوهرية بعد اكثر من ربع قرن من السلب والنهب واستباحة موارد البلاد ومالها العام دون رقيب أو حسيب .
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 22 سبتمبر 2016
اخبار و بيانات
في ذكري إنتفاضة سبتمبر الثالثة الجبهة الوطنية العريضة تدعو الي الثورة الشعبية لاسقاط النظامسفير السودان بتونس يثمن جهود مصرف الادخارالشبكه الدوليه لمنظمات المجتمع المدنى - جبال النوبه بمناسبة اليوم العالمى للسلامتغطيه زيارة الدكتور جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة السودانية باريس واللقاء التفاكري مع قوي جامعة الخرطوم تعيد (11) طالباً مفصولاً بسبب أحداث العنف الأخيرةري خضروات بمياه الصرف الصحي بالخرطومالمعارضة تسقط في امتحان الديمقراطية صلاح قوش.. الجنرال يربك مداخلات الساسة بـ(الواتساب)كاركاتير اليوم الموافق 21 سبتمبر 2016 للفنان عمر دفع اللهالخارجية الامريكية : نحن قلقون من سياسة السودان لا سيما في دارفور ومناطق اخرىالحزب الليبرالي (السودان) وحزب تمام الموريتاني يجيزان مذكرة تفاهم بينهمابيان عاجل التحالف العربي يدعو للإفراج عن موظفي مركز تراكس والغاء المحاكمات السياسيةالخارجية الامريكية ترحب بتعاون السودان في مكافحة الارهاب و محاصرة داعش
اراء و مقالات
حملات إيلا الانتقامية..!! بقلم عبدالباقي الظافرصرخوا واااا.. قال رقيص بقلم أسحاق احمد فضل اللهوإلا (لقد ضاع شعري)!! بقلم صلاح الدين عووضةالغرق في شبر موية .. مرة أخرى!! بقلم الطيب مصطفىأعياد واحزان في زمن كظيم !! بقلم حيدر احمد خيراللهلصوص صندوق تنمية العراق (DFI ), متى يحاكمون؟ بقلم اسعد عبدالله عبدعليهاشتاق .. التعذيب دولة اللا_قانون ! بقلم فيصل الباقر 11 سبتمبر .... التأمر على السودان وموجة إعتقالات السودانيين فى دول الخليج بقلم ياسر قطيهالسلام لسوانا ولنا بقلم نورالدين مدنيبلسان الترابي المهدي زعيم طائفه لا يتقن إلا سياسة الترقيع التي سرعان ما تنفتق بقلم عبير المجمر (تداعيات تقرير منظمة كفاية / كلوني .. الجنوب بحاجة الي غرنق جديد ، برؤية جديدة لتوحيد السودان !!السيستاني وأهل الخبرة.... المرجعية لمن يدفع.!! بقلم معتضد الزامليحرية الفكر بين جمالية النظرية و براعة التطبيق بقلم احمد الخالدي
المنبر العام
هل يعنينا تقارب أو اختلاف الولايات المتحدة الامريكية و النظام؟موقف الحركة الشعبية من التباين في قوى الإجماع بصدد نداء السودانرد من قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان على قيادة المؤتمر الوطنيالسعودية بعد تراجع نفوذها الإقليمي... إلى أينغوغل تُطلق «ألو»... وسنودن يحذّرصورة.. المذيعة “شهد المهندس” تلتقي بملكة جمال “جبال النوبةتوقيع العقود الفنية لسد النهضة..هل ينهي الخلافات؟وفيات في نهر عطبرة والجزيرة وسنار وإصرار حكومي على نفي”الكوليرا”اين دورك ومسئوليتك ياهيئة الصحة العالمية؟رئيس الجمهورية المشير البشير يصدر قراراً بحل سلطة دارفور الاتفاقية يا حرام.. قوش طردوه من القروبخبر عاجل : قوى الإجماع الوطني تجمد عضوية خمسة من اعضائها*تاميز اوف إسرائيل:لا يتوقع حدوث تغييرات كبيرةبالسياسات الأمريكيةتجاه السودان في الوقت القريب!رحلة وليد الحسين بالصور لشيكاغوFrozen strawberries from Egypt lead to 70 cases of hepatitis A in 7 states, including Va. and Mdالفراولة المصرية تتسبب في إصابة 119 أمريكياً بالكبد الوبائي د / ابوبكر عباسري خضروات بمياه الصرف الصحي بالخرطوم, نأكل مما نُخرجشوفو تعليقات المصرين علي حظر السودان الخضر والفاكهة والاسماك المصرية ( صور )
Latest News
Sudanese in Libya subject to kidnapping for ransomVerdict to be delivered in ICC Bemba et al. case on 19 October 2016: Practical informationPost-Eid price hike pinches in SudanACJPS/FIDH: At the UN, Sudan defends a piecemeal approach to its legal human rights obligationsUS welcomes Sudan counterterrorism cooperation, sanctions remainChinese Minister of Agriculture arrives in Khartoum to participate in Sudanese-Chinese Ministerial13 Sudanese died during Hajj: Pilgrimage Mission AfDB Chairman to visit Sudan soon, the bank seeks to address Sudan financial transfers affected by Villages in Sudan’s River Nile state isolated to curb diarrhoeaHeadlines of the newspapers Issued in Khartoum on Wednesday, September 21, 2016
|
|