في إنتظار إمبيكي

في إنتظار إمبيكي


09-16-2016, 03:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1474035976&rn=1


Post: #1
Title: في إنتظار إمبيكي
Author: سيف اليزل سعد عمر
Date: 09-16-2016, 03:26 PM
Parent: #0

03:26 PM September, 16 2016

سودانيز اون لاين
سيف اليزل سعد عمر-
مكتبتى
رابط مختصر

خلال مفاوضات التوقيع علي خارطة الطريق في منتصف أغسطس الماضي في العاصمة الزهرة الجديدة - أديس أبابا إنتشر خبر مفاده أن تابو إمبيكي قد توفي أثر علة مفاجئة لم تمهله طويلا.

أكثر من أصابهم الهلع من خبر موت إمبيكي هم المفاوضون الذين إكتظ بهم فندق راديسون ساس بلو في العاصمة الاثيوبية. وجد خبر موت إمبيكي إهتماما واسعا في العالم خاصة بعد ان إتضح أن الخبر فبركته إحدي المصادر الغانية وان الرجل حي يرزق ويحاول جاهدا إجازة خارطة الطريق بإقناع الحركات المسلحة وحزب الامة بالتوقيع.

بعد ان ترك إمبيكي مقعد الرئاسة في جنوب إفريقيا بسبب إتهام بالفساد، وجد في السودان وظيفة يتسترزق منها منذ أن أصبح الوسيط أو بالأصح سمسار النزاعات السودانية. وبما أن الرجل صار صاحب المبادرات والمساهمات الصعبة إبتداء من دوره في محادثات الجنوب ودارفور وأبيي وأخيرا حوار الوثبة، فإن غيابه أصبح وكأنه يسبب ركودا في الساحة السياسية السودانية..فمنذ إنهيار محادثات أديس أبابا الاخيرة ورجوع تابو إمبيكي لجنوب افريقيا ظلت الساحة السياسية السودانية في حالة ركود سوي بعض المحاولات من جانب الأمريكان بزيارة المبعوث الامريكي للسودان ومحولات بعد الجهات المحسوبة علي النظام لإعادة الروح في العملية التفاوضية. إلا ان عودة إمبيكي للخرطوم هي التى ستلقي بالحجر في البركة الراكدة من اجل الوصول الي صفقة سياسية...

هنا تتغاضي الكثير من الجهات السياسية السودانية والمجتمع الدولي عن الأوضاع السيئة التى يعيشها المواطن السودانى. فإن أعداد الذين فقدوا أرواحهم بسبب غلاء أو إنعدام الدواء والعلاج، والذين ما توا بسبب الجوع والعطش، والذين ماتوا بسبب السيول والامطار هي اعداد يصعب حصرها ومؤشر كافي لحالة الانهيار التى وصل لها ما تبقي من السودان. هذا خلافا للذين زُهقت أرواحهم بسبب عدم وصول الإعانات الإغاثية والانسانية في مناطق النزاع والذين حصدت أرواحهم الرصاص منذ فشل المفاوضات ناهيك عن بداية الصراع.

تابو إمبيكي نفسه اطلق مبادرة في فبراير 2009 أسماها "إنتظر وشوف" مع بداية إنطلاقة منظمة باسمه. للذين شاهدوا مسرحية "في إنتظار البترول" ، البترول طلع وإتلحس يمكنهم الآن أن يتابعوا مسرحية "في إنتظار تابو إمبيكي" .....

سيف اليزل سعد عمر