البطل وعصمت: جامعة حرة أو لا جامعة بقلم عبد الله علي إبراهيم

البطل وعصمت: جامعة حرة أو لا جامعة بقلم عبد الله علي إبراهيم


09-07-2016, 03:47 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1473259677&rn=0


Post: #1
Title: البطل وعصمت: جامعة حرة أو لا جامعة بقلم عبد الله علي إبراهيم
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 09-07-2016, 03:47 PM

03:47 PM September, 07 2016

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر






كتب مصطفى عبد العزيز البطل كلمة بجريدة السوداني (1 سبتمبر 2016) هي الثانية عن فصل الدكتور عصمت محمود أستاذ الفلسفة بجامعة الخرطوم. وقد لمع اسم عصمت في ثنايا حملة طلابية وعامة معارضة لما أُذيع (أو أُشيع) عن ترحيل كليات وسط الجامعة وتحويلها إلى مزار سياحي. وذكرني البطل بالخير كعادته في سياق فصله القاطع بين الأكاديمي والسياسي في وصفهما الوظيفي. وانتهى البطل من ذلك بأن على الأكاديمي، متى برح به الشوق بالسياسة وتعلق باذيالها، أن يخرج مخرج صدق من الجامعة وأن يمتهن السياسة من أوسع أبوابها. وجاء باسمي كسياسي عرف قدر نفسه وترك الجامعة في 1970 ليتفرغ في ما تحت أرض الحزب الشيوعي.
وددت لو أن البطل لم يقطع بسداد الجامعة في فصلها لعصمت. ولم يذهب في تبرير قرارها بفصله لأنه أحرجها. فلم يترك ب"تمرده" للجامعة سوى خيارين: الطرد من الخدمة أو ذهاب هيبة المؤسسة. ولا خلاف أن فصل أكاديمي ليس مما تفرح له السماء والأرض ولا قلم رجيح.
لا يصح الحكم على سياسة عصمت يغير اعتبار لمنزلة الأكاديمي بجامعة الخرطوم. فللجامعة ولأساتذتها تاريخ حافل في تعاطي السياسة العامة والحزبية. فخرجت منها ثورتان من نادي علمائها الذين تسربلوا بالأرواب الجامعية زينة للثورة والتغيير. وقصراً للحديث في هذا الباب وجدنا بعض أساتذة الجامعة، بل وبين مدرائها في عصر الإنقاذ، من يقودون فيالق الجهاد في الجنوب بغير مؤاخذة مع إحراجهم للجامعة بين المعارضين للحكومة ومتلقي الحجج في الغرب. بل وسمعنا عن إثابة الجامعة الطلاب المفوجين على مخاطراتهم السياسية بالترخص في القبول والامتحانات. فلماذا قبلت الجامعة من علمائها الجهاد في حقول للوطن ووسط مواطنين اقتضت الرجاحة منها، وهي بيت الحقيقة والرشد، أن يبذلوا علمهم لا عضلاتهم فيها أو سود الصحائف فيها لا بيضها. ولا أدري إن كان شغل الجهاد هذا بعض ما كان يقوم به الأكاديمي عصمت أيام التفويج فرحاً بالإنقاذ ثم انقلب على عقبيه وصار جهاده الجديد المضاد للحكومة وبالاً عليه.
من جهة عامة استغربت للبطل يقطع بفصل الأكاديمي عن السياسي بغير دليل. فإن هو نظر في الجامعة الأمريكية لوجد أكاديميين من الطبقة الأولى وغير الأولى يخدمون السياسة من أوسع أبوابها. خذ عندك نعوم جومسكي، من معهد ماسيشوتس للتكنولجيا، ما فرط في السياسة النظرية والعملية من شيء وهو آمن. ثم خذ عندك واحد من قصار القامة الأكاديمية هو إريك ريفز من كلية سميث الذي جعل الهامش السوداني أكثر همه. بل وخذ عندك كورنيل وست، من هارفارد ثم برنستون، لزيم المرشح الأمريكي الاشتراكي بيرني وعضوه المنتدب بلجنة وضع البرنامج الانتخابي للحزب الديمقراطي.
والأعجب قادم. فقد تواضعت الجامعة الأمريكية على نظام "التنيور" لكي تؤمن لأكاديمييها طلب الحقيقة بأي صورة كريمة شجاعة. وهو نظام تمنح به الجامعة الخدمة المستديمة للأكاديمي بعد ست سنوات من اختبار ملكاته الفكرية في أروقتها. والقصد من "التيور" أن يصدع الأستاذ برأيه لا يخشى لومة لائم. فهو آمن إلى رزقه ورزق عياله طالما لم يرتكب ما يشين في الجراءة في قول الحق والتحشيد لتلك الغاية.
آمل أن تعيد جامعة الخرطوم النظر في فصل عصمت على بينة اقتران أساتذتها الطويل بالسياسة النظرية والعملية. وآمل أن نفكر في جامعة للمستقبل يطمئن أساتذتها إلى ولائهم للحقيقة وبروزهم في محافلها لا يخشون جامعة تعتقد أن هيبتها في الإزراء بعلمائها المنشقين.


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 07 سبتمبر 2016


اخبار و بيانات

  • الرابطة النوبية بالمملكة المتحدة:إعلان محاضرة برفيسور شارل بونيه
  • تهنئة هيئة محامي دارفور لعروة وعماد الصادق
  • تصريح لمسئول الإعلام بحركة جيش/ تحرير السودان مناوي بخصوص الإحتفال بمناسبة إنتهاء أجل السلطة الإق
  • بيان هيئة محامي دارفور حول مجزرة قرية السنادرة
  • كمال عمر: توصيات لجنة الحريات لم تتعرض للتزوير
  • رئيس مشروع الإصلاح والتغيير بالحزب الاتحادي الديمقراطي إشراقة سيد محمود : مجلس الأحزاب بلا أسنان
  • الاتحاد الأوروبي يعلق حول التعاون حول الهجرة مع السودان
  • سفير فنزويلا فى السودان: دعمنا السياسى للسودان سيتواصل فى قمة دول عدم الانحياز المقبلة
  • البشير يؤكد دعم السودان لليمن لتحقيق الاستقرار والأمن
  • في مُحاكمة كادري حزب الأمة عماد وعروة .. تبرئة الأول وإدانة الثاني بالسجن والغرامة
  • دراسة تكشف ارتفاع عدد المتشردين في الخرطوم إلى 24 ألفاً
  • كاركاتير اليوم الموافق 06 سبتمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن الاضحية فى السودان

    اراء و مقالات

  • أدونا عقلكم بقلم فيصل محمد صالح
  • بعد إذن مولانا..!! بقلم عثمان ميرغني
  • حرب الخفافيش !! بقلم عبدالباقي الظافر
  • تناحة !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ماذا يريد المبعوث الامريكي دونالد بوس وآخرون؟ بقلم عبدالرازق محمد إسحاق
  • مجزرة .. العباسيّة تقلي !! بقلم د.عمر القراي
  • فرحة المشير (الذهب) بزيارة ولى نعمته وجماعته!! بقلم عبد الغفار المهدى
  • هل هناك جديد فى الوصفة الحمدية ؟ بقلم سعيد أبو كمبال
  • ماذا يريد الصادق المهدي من الحركة الشعبية وحركات دارفور؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • عنك يا رفيقي كمريد ( تاورعثمان ) نكتب ! والثورة مستمرة . بقلم أ. أنــس كـوكـو

    المنبر العام

  • سعودى يطالب بإنشاء مساجد خاصة بالعمالة لأن رائحتهم كريهة .. والشيخ كان رده فوق الرائع
  • وردي ..وردي (والذي غنى على وتر مشدود) لم يكن فنانا عاديا
  • فساد ابراهيم محمود مساعد ريس الدولة الحالى فى كسلا سنة 2005
  • في الرد علي سهير عبد الرحيم
  • الحكومة الإسرائيلية تطلب من امريكا مساعدت البشير
  • مقترح لاجندة الاتحاد الافريقي الدورة القادمة يناير 2017م
  • ظاهرة التأنيث و التذكير في مجتمعاتنا ( يا مستنيرين)
  • الصحفية سهير عبدالرحيم تتطاول على الرجل السوداني بنزعة الشتيمة والاهانة بمقارنته باللبناني (صورة)
  • يا اسرانا سلاما كيف انتم ....واسراهم اليوم احرار طلقاء
  • مهاترات حادة في اجتماع قوى الاجماع الوطني
  • الخارجية الأمريكية: إسرائيل طلبت منّا تحسين العلاقات مع السودان
  • انبهلت يا ود الباوقة
  • سازور اديس ابابا لاول مرة، و لمدة ثلاثة ايام فقط هل من مساعدة؟
  • زعماء 4 دول يشهدون اليوم الاحتفال باستكمال إنفاذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور
  • هل اعطت امريكا الضوء الاخضر لابادة دارفور
  • السحب الثاني لقرعة اللوتري DV2017
  • الصينيين و تجارة الخرفان قبل العيد في السودان !! ( فيديو )