سنوات عجاف ولا يوسف لها بقلم ماهر إبراهيم جعوان

سنوات عجاف ولا يوسف لها بقلم ماهر إبراهيم جعوان


08-02-2016, 03:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1470148970&rn=0


Post: #1
Title: سنوات عجاف ولا يوسف لها بقلم ماهر إبراهيم جعوان
Author: ماهر إبراهيم جعوان
Date: 08-02-2016, 03:42 PM

03:42 PM August, 02 2016

سودانيز اون لاين
ماهر إبراهيم جعوان-فلسطين
مكتبتى
رابط مختصر


أُصيبت مصر بسبع عجاف، أزمة اقتصادية طاحنة رغم ما وهبها الله من نعم وخيرات وجنات وثروات جعلتها يوما منقذة الجزيرة العربية في عام الرمادة وسلة غذاء العالم في كثير من الأحيان، فهيأ الله لمصر الصديق يوسف ﷺ ليخرجها من إلى بر الأمان (قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم) برغم الظلم الذي وقع عليه من حكام مصر وبرغم أنه أُذي في عرضه وشرفه وعفته ولُفقت له قضية آداب مخلة بالشرف وسجن ظلماً وعدواناً، وشهد شاهد من أهلها وظهرت برأته أكثر من مرة على يد العدو والصديق والمحايد وعلم القاصي والدان بمدى الجور الواقع عليه، ومع ذلك أصروا على تنفيذ جريمتهم النكراء (ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين).
ثم خرج من السجن دون تنازل ولا تراجع في مبادئه وقيمه، خرج بفضل الله وحده وحين أراد الله وحده ذلك، فلم ينتقم ولم يسب ولم يلعن ولم ينزوي أو يهاجر وإنما عمل بجد واجتهاد وبذل وتضحية حتى وقفت مصر على قدميها وكانت منقذة لأهلها وجيرانها بفضل الله أولاً ثم بفضل مشروع الخير للجميع الذي حمله يوسف ﷺ على كاهله وجعل الأمة كلها تتعاون في تنفيذه والاشتراك فيه وجني ثماره.
فمكن الله ليوسف ﷺ في الأرض مرتين، الأولى عندما نجا من مكر إخوته في الجب ووصل إلى عزيز مصر (وكذلك مكنا ليوسف في الأرض) فكان ذلك تمكينا لشخص يوسف ﷺ بالنجاة والحفظ والأمان.
والثانية كانت تمكيناً للمشروع الذين يتبناه يوسف ﷺ بإقامة العدل بين الناس وحل المعضلة والأزمة الاقتصادية الطاحنة وحفظ البلاد والعباد من الهلاك وذلك بخروجه من السجن إلى الحكم (قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين).
فهل يُعيد التاريخ نفسه في هذه الأزمات المستمرة التي تمر بها البلاد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأخلاقياً وثقافيا، وما أشبة الليلة بالبارحة.
فالأزمات ليس لها بعد الله إلا الصالحين المصلحين أصحاب الأيدي المتوضئة الطاهرة الشريفة النقية المشهود لها بمحاسن الأخلاق ونظافة اليد والعفة وحسن السمعة والضمير الحي ومحاربة الفساد والسعي في قضاء حوائج الناس وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وحفظ المال العام وصاحبة الخبرة والكفاءة والعلم والأمانة ولا يسألون الناس جزاءً ولا شكوراً فيخرجوا البلاد والعباد إلى بر الأمان ويغرسوا بذور الأمل من جديد، وقد كتب الله تعالى (إن الله لا يصلح عمل المفسدين) (وأن الله لا يهدي كيد الخائنين).
وأعتقد أن الله تعالى لن يخزي مصر وأهلها وأنه سبحانه يمهد لأمر عظيم ولابد له من تضحيات عظام يمهد لدينه ويغرس لدعوته ويحفظ أوليائه وينصر جنوده ويختار لهم خيري الدنيا والآخرة (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين، ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون).
ولا شك عندي أن الله يبتلي أناسا بالخوف والجوع ونقص في الأموال والنفس والثمرات وشظف العيش وضيق الرزق وكآبة الحياة جراء ما أجرموا في حق الوطن وأهله، وكم تحدثوا عن بركة الرزق وسعة العيش ووفرة الثمار وحلول البركة في عام واحد حكمه من اتقى الله فيهم ووضع الآخرة نصب عينه.
(ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون، أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون، أوأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون، أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون(.




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 01 أغسطس 2016


اخبار و بيانات

  • الحركة الشعبية غير معنية بالمؤتمر العام لحوار الوثبة في 6 أغسطس الجاري ومعنية بالحوار المتكافئ
  • رسالة من حشد الوحدوي إلى الحزب الشيوعي السوداني
  • المؤتمر العام للحزب الشيوعي السودانى يرفض إعادة المفصولين
  • الحزب الشيوعي السوداني:خرجنا من المؤتمر السادس موحدين سياسياً وفكرياً وتنظيمياً
  • تصريح صحفي من الرفيقة ميسون مساعد الناطقة الرسمية باسم الحزب الديمقراطي الليبرالي
  • الرئاسة المصرية تُوجِّه الشركات بالاستثمار في السودان
  • الحزب الديمقراطي الليبرالي بيان بشأن التشقق في بنية المعارضة وضرورة سياسة جديدة
  • رسالة من رئيس حركة العدل والمساواة للمؤتمر العام السادس للحزب الشيوعي السوداني
  • ارتفاع لاجئي جنوب السودان بمعسكر غرب الضعين إلى 4 آلاف
  • مؤتمر الشـيوعي السودانى... صورة من قـريب
  • اليونسيف:نصف الاطفال في مناطق النزاع خارج التعليم
  • الحزب الليبرالي - بيان هام الى جماهير الشعب السوداني
  • واشنطن: مجرمو الحرب في جنوب السودان سيُحاكمون
  • تضارب الأنباء حول انتخاب الخطيب سكرتيراً سياسياً للحزب الشيوعي
  • كاركاتير اليوم الموافق 01 أغسطس 2016 للفنان ود ابو بعنوان سيك سيك معلق فيك...!!!

    اراء و مقالات

  • وما فصلوه ولكن..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • لغة الطعام.. فقط! بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • افعلها يا عمر!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • من يقتصُّ لنا من بريطانيا؟! (2-2) بقلم الطيب مصطفى
  • كشكوليات (8) بقلم عميد معاش ( طبيب) سيد عبد القادر قنات
  • واذا اهل دارفور سئلوا باي ذنب قتلوا الحلقة (12)بقلم بقلم الاستاذ / ابراهيم محمد اسحق – كاتب صحفي و
  • الانتخابات البلدية الفلسطينية بين المهنية والسياسية بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام

  • نداء الى القلوب الرحيمة: إنقذوا هذا الغريم واطفاله ليحضروا الى أمريكا
  • نافع علي نافع يُكِّذب شيخه
  • مبنى جديد للبحرية الأمريكية في الخرطوم
  • محمد حمدان دقلو : البشير ادك ماسوره ذي الاخذه من الحبشي
  • إن كنا سنعلّق كل اخطائنا على الترابي فقد ضللنا إذن:‏
  • المؤتمر الخامس للحزب الشيوعى كان مخجوج بشهادة الشفيع خضر ( البوست قاعد فى مكتبتى)
  • (50) سنة ورسوب فى امتحان الالتزام الحزبي د. الشقيع خضر ( نموذجا )
  • نعم الترابي ليس مخطئاً : استفيقوا يا هؤلاء لقد مات الترابي و لم يمت الوطن
  • يعني أفهم إنّو لاعب الأهلي مدني مدّ رجلو عشان يبشّر بيها ؟!
  • إعتذار مطول وبصوت عالٍ للوطن..
  • أها جنس دا يردو يقولو ليه شنو جنس .. السترة و الفضيحة متباريات
  • بسط الحرية على الطريقة الماركسي لينينية ....
  • معليش يا دينـــــــــــــــــــــــــــق...كلامك ما صاح
  • كوزات قـــــــــــــــــــادة النظام الحراميات . تركيا ..مفاجــاة.(صور)
  • كان متواقا لفعاليات ختام المؤتمر السادس
  • المركز النوبي الدولي ومقره الرئيسي فى العاصمة الأمريكية مشروع فى انتظار التنفيذ
  • مسلمٌ أرْبَكَ ترامب
  • الحكمة والتصوف في مرايا كتاب المغربي علي أوميل
  • عصابة غسيل الرئيس -مقال رشا عوض
  • نكتتتتتتتتة ...