علم طفلا .. عيد مختلف بقلم عواطف عبداللطيف

علم طفلا .. عيد مختلف بقلم عواطف عبداللطيف


07-10-2016, 03:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1468161462&rn=0


Post: #1
Title: علم طفلا .. عيد مختلف بقلم عواطف عبداللطيف
Author: عواطف عبداللطيف
Date: 07-10-2016, 03:37 PM

03:37 PM July, 10 2016

سودانيز اون لاين
عواطف عبداللطيف-
مكتبتى
رابط مختصر




@ حظى اليوتوب ( تجربة اجتماعية .. عيد مختلف ) والذي طرح سؤالا علي بعض اطفال السودان هل يحصلون علي ملابس العيد فجاءت ردودهم. " لا .. سأقوم بغسل ملابسي وارتدائها وبطرح السؤال علي اطفال قطر أجابوا بنعم وبتلقيهم للعيدية " والأطفال علي الطرفين ذرفوا الدموع وابكونا معهم لان المشاعر الانسانية كانت جلية وبرغم ان المقارنة أصلا مفقودة لأسباب يطول شرحها الا ان الهدف دون شك كان نبيلا ونابع من احساس بالآخرين الا ان التجربة لم تحقق الاستحسان من الكثيرين اللذين تابعتهم .

@. الشأن الإنساني دوما حساس وذو محاذير خاصة حينما تكون مادته الأطفال المعدمين والفقراء والمرضي وعادة ما يستقبل بموجة من الاستهجان وليس بعيدا عن الاذهان ذلك المصور الجنوب أفريقي كيفن كاتر الذي حاز على جوائز عالمية عديدة وبرغم ذلك أنهى حياته منتحرا تكفيرا لالتقاط عدسة كاميرته العام ١٩٩٣ لصورة طفلة جائعة هزيلة ونسر جارح يكاد ينهش لحم جسدها وهي تحبو بحثا عن لقمة الخبز .

@. في وقتنا الحالي وفي بقاع كثيرة من العالم احسب ان الاطفال ليست اولوياتهم كسوة العيد وهداياه مع تدافع وتيرة اللجؤ والضغوطات المعيشية التي تلهب اجساد ضعيفة هزيلة لاطفال فقدوا الماوي والحضن الدافئ والام والأب وتاهت بوصلتهم لمدارسهم وكراساتهم واحبار أقلامهم وباتت بطونهم "تصوصو جوعا" وعطشا وتصطك أسنانهم بردا .. صغار لم يغادروا سنين الطفولة باتوا آلة ضمن تروس دواليب العمل المضنية والتحرش الجنسي واللفظي سلب اي معنى من معاني فرحة الطفولة والتي لم تستطيع القوانين العالمية والإقليمية والانظمة كبح لجامها.

@. وبرغم فتنة ووهج فساتين العيد الذي يمثل الفرحة والامل للغد المشرق واحياء لسنة المصطفي الا ان التعليم والتعلم كمشروع " علم طفلا ". وشبيهاته من مشروعات التمكين الاقتصادي يبقى هو الاجدي والأنفع لا محالة لذلك لابد للمنظمات الاجتماعية والخيرية من اعادة فلسفتها في العمل وتجديد أولوياتها لصالح التنمية المستدامة وغرس فسيلة تعلم لتعيش والتي هي أصلا ضمن صلب شريعتنا السمحاء .. و لدينا تجربة رغم تواضعها نعتبرها انموذج يمكن ان يحتذي فمنذ العام ٢٠١٣ قمنا ومجموعة صديقات قطريات بصيانة مدرسة أساس بمنطقة دنقلا العجوز بالسودان و بحفر بئر ارتوازية وأوصلنا مياه الشرب للتلاميذ وللزرع وعبدنا حوالي ٣ أفدنة في محيط المدرسة غرسنا بها ما لا يقل عن ٢٥٠ شتلة نخيل وفواكه .. وحصاد الأعلاف " البرسيم " لوحده والذي زرع وسط النخيل رفع عن كاهل الاسر الفقيرة الرسوم الدراسية وحققت المدرسة نتايج طيبة وبات هؤلاء التلاميذ يمارسون أنشطة ويبدعون بفنون المسرح والموسيقي والرسم خاصة وأنهم كانوا شركاء حقيقيين مع أساتذتهم والأهلي في برامج ( النفير ) والذي يمثل احد ازرع فلسفة العمل الاجتماعي الطوعي الذي يغرس روح التآزر والتلاحم واعلاء قيم شركاء لا اجراء .

@. ومن المشروعات التي حققت نجاحا اقليميا واكتسبت سمعة عالمية المشروع القطري ( علم طفلا ) الذي فعليا سيغير واقع تلك المجتمعات علي المدى القريب والبعيد ومشروعنا المتواضع للتمكين الاقتصادي يستحق فعلا ان يحتذي به لانه اداة للقضاء علي الاتكالية والتعلم وحصاده حقق نتائج ملموسة وسط مجتمع لا يستهان بقدراته والمشروعين ( علم طفلا والتمكين الاقتصادي ) مدارس قائمة بذاتها مع فارق الإمكانيات ... و دون ان نقلل من تجربة شباب المركز السوداني للعمل الطوعي التي نتمنى ان تنمو وتتطور كمشروع حيوي للفرحة بالحياة وبذل الجهد لتغيير ملامحها للاحسن .

عواطف عبداللطيف

[email protected]

اعلامية مقيمة بقطر

همسة : امنحني تعليما أمنحك الحياة



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 10 يوليو 2016


اخبار و بيانات

  • القائم باعمال السفارة الصينية بالخرطوم : استثماراتنا في مجال النفط بالسودان تجاوزت ال 10 مليار دولا
  • كاركاتير اليوم الموافق 07 يوليو 2016 للفنان عمر دفع الله عن حسن الترابى و قناة الجزيرة
  • جانب من صلاة عيد الفطر بمديمة فورت وين الامريكية

    اراء و مقالات

  • كتاب شرحبيل بقلم فيصل محمد صالح
  • في انتظار (صفارة الحكم)..!! بقلم عثمان ميرغني
  • (بعد إيه) ؟!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الفضيحة ! بقلم الطيب مصطفى
  • حكومة تغتال الطفولة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • سين بلال شين: بين العزة بالثقافة العربية وبين الاستعلاء بها بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • يومٌ في الناقورة على تخوم الوطن بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • ﺃﺑﺮﺩ ... ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﺄﻻﺕ ﺍﻹﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭ ‏( ﺑﺮﻭﻕ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ‏) ﻋﻨﻚ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺟﻮﻥ ﻗﺮﻧﻖ ﻧﻜﺘﺐ !(3 ‏)
  • من حسن إسلام المرء بقلم ماهر إبراهيم جعوان

    المنبر العام
  • إعادة الوحدة من طرف واحد .. خيار منطقي تحتمة الظرفية ..
  • الحجاج بن يوسف الثقفي-قصص عجيبة
  • الجنجويدى موسى هلال يصل ولاية نهر النيل
  • متى نرتاح من هم وغم الفضائيات السودانية ؟
  • انطفاء نيران مدعي السلفية في المنبر واندثار دعاوي كراهية المختلف دينيا ومذهبياً
  • الملتقى السوداني الثقافي بالرياض يُعلن عن المنح الدراسية للطلاب والطالبات للعام 2016/2017م
  • طلب خاص من الأخ مهندس بكري أبو بكر
  • كل عام وأنتم بخير
  • إلى أين سينتهي بنا المطاف؟ غناء و رقص و جيش ‏من فنانين و طبالين على قفا من يشيل.‏
  • ( تيمان في العيد ) تلفزيون السودان برنامج كان ممتع
  • كل الموانىء كلتا يديك
  • ماذا يحدث في جوبا الآن ....؟؟؟؟؟
  • اجب على السؤال التالى معززاً اجابتك بالخصائص النفسية والشخصية لكل من المضيفتين فى الحالتين...
  • اليوم الموافق 10-يوليو-2016 موعد بدء العام الدراسى الجديد بالخرطوم
  • أحاطوا بكم إحاطة السوار بالمعصم..إسرائيل تغزو الدول الأفريقية المجاورة لشمال السودان!
  • ليه كدا يا بشير عباس ؟!!!!
  • سيرينا وليامز..تفوز ببطولة ويمبلدون..فيديو.
  • ► وافق شن طبقه ◄
  • السفارة السودانية بالقاهرة تهتم بازمة ركاب الطائرة الاريترية
  • أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 09 يوليو 2016
  • بالامس الرئيس المصري يتجول ببسكلته . ونظيره الاسرائيلي يتجول في افريقيا للسيطرة على حصة مصر المائية