سيدي السفير اعلم تماما ان بلادكم تديرها مؤسسات يصعب إقناعها إلا بألآليات الماثلة علي الارض من منظمات مجتمع مدني ومؤسسات إعلامية تعكس رأي المواطن صاحب الكلمة التي يعمل لها الف حساب في مؤسسات بلادكم.. واثق ان بلادي تفتقر لأي فعل إيجابي في الوقت الراهن وهي تحت حكم مجرم حرب قتل شعبه ونهب ارضه.. والصورة قاتمة وكئيبة ..ولكن عبثا دعتني حالة الإحباط واليأس و ما اصاب اهل بلادي من فقر وتجويع وإذلال ان اخاطبكم عسى ان اجد ضالتى، وان يجعلكم الله سببا لرفع الحظر الإقتصادي الذي تفرضه بلادكم والغرب عموما علي السودان..
سيدي السفير نعلم تماما سبب الحظر وهو آلية مناسبة لتأديب الانظمة الإرهابية والفاسدة والمستبدة..ونعلم تماما ما اصاب بلادكم والسلام والامن العالمي بسبب دعم ومساندة نظام المجرم البشير للإرهاب وإيواء الإرهابيين والسماح لهم بالتدريب و ضمان المرور الآمن لهم عبر السودان بحماية الدولة بكل أجهزتها وإمكانياتها..
سيدي السفير نشكركم علي مساعدة الفقراء في بلادي في شهر رمضان المقدس.. والحقيقة التي تعرفها اكثر مني لأنك تجوب الشوارع والطرقات وتذهب للمواطنيين في احيائهم أن كل الشعب السوداني اصبح فقيرا يحتاج المساعدة والعون..
سيدي السفير لا يحتاج شعبي للقمة يوم او حفنة مال تسد حاجته ليوم او ساعات و التي كسرت كرامته برغم عزته وشموخه وكانت يده هي العليا..ما يحتاجه شعبي هو صدقكم في عكس حالته لمؤسسات بلادكم وحكومتكم وحثها للإسراع في رفع الحظر الإقتصادي عن بلادي لأنه اصبح آلية لدعم وتمكين النظام.. وزاد اعوانه ومنتسبيه غنى.. وهو احد شماعات النظام لنهب مقدرات الشعب الصابر المنهك بالجوع والفقر والمرض الممنهج وفرض اجندته الخبيثة بالقوة علي شعب اصبح ضعيفا لا يقوى علي مقاومة هذا النظام المجرم لإنشغاله بالسعي وراء لقمة تسد رمقه ..وإزداد اهل بلادي فقرا وإذلالا.. بسبب هذا الحظر ..
سيدي السفير تعلمون ان تاريخ الشعب السوداني ناصع في مقاومة الإستبداد والطغاة وهو الشعب المعلم للشعوب كيف تثور وتنتفض.. تعلمون ان شعبي تواق للحرية والانعتاق من الظلم وفرض الوصاية بإسم الدين..وتعلمون سماحة واصالة الدين هناك في شوارع وحواري بلادي..
سيدي السفير وفر علي نفسك عناء التجوال في احياء عاصمة بلادي لدعم الفقراء في شهر البركة والرحمة.. ويقيني انها قطرة في محيط متلاطم الامواج تاه فيه شعبي وجنحت اشرعته وتكسرت مقاديفه..واصبح يدفع ثمنا لأفعال عصاة فرضوا حكمهم بالحديد والنار ..وإرهابهم اصابكم وراء البحار فكيف حال شعبي وهو بين فقير وقتيل وسجين او معتقل تعمل آلة النظام علي جسده لسبع وعشرون عام..
سيدي السفير الصور التي تجمعك مع اهل بلادي رسالة كافية وداعمة لإقناع المؤسسات هنا في بلادكم للنظرة الجادة لرفع هذا الحظر ..
سيدي السفير اثق في شجاعة شعبي واراهن عليه وهو شامخ وعزيز لا تعوزه حاجة الفقر والإنكسار بأن يصنع التغيير ويرمي بكل قاذورات الإرهاب إلي مزابل التاريخ..
متعكم الله بالصحة والعافية وسدد خطاكم لخدمة الشعوب المستضعفة بفعل الاشرار من ابناءها..
وأسأل الله ببركة هذا الشهر الكريم ان يرفع عن شعب السودان هذا البلاء..