صناعة الطائفية والإنتهازية السياسية!! بقلم حيدر احمد خيرالله

صناعة الطائفية والإنتهازية السياسية!! بقلم حيدر احمد خيرالله


06-23-2016, 02:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1466688604&rn=0


Post: #1
Title: صناعة الطائفية والإنتهازية السياسية!! بقلم حيدر احمد خيرالله
Author: حيدر احمد خيرالله
Date: 06-23-2016, 02:30 PM

01:30 PM June, 23 2016

سودانيز اون لاين
حيدر احمد خيرالله -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


سلام يا .. وطن





*منذ مؤتمر الخريجين وفجر الحركة الوطنية ونشأة الأحزاب إنقسم الخريجون على أساس طائفي فصيل تحت راية السيد / عبدالرحمن المهدى وقبيل آخر : تحت راية السيد على الميرغني ، وهؤلاء المتعلمين عندما ارادوا ان يكونوا صوت الشعب ، فبدلاً من اللجوء الى الشعب مباشرة لتنويره وتبصيره بقضيته ليمسك بها ويدافع عنها ويضحي من اجلها ، نجدهم إتجهوا صوب البيوت الطائفية فاستعادت الطائفية مجدها فصنعوا حلفاً مقدساً بين راسمالية السيد عبدالرحمن وراسمالية السيد علي الميرغني ، ووجدنا كيف ان من يجد الحظوة فى الطائفة هو صاحب الحظوة فى دولاب الدولة .

*وبمرور الوقت انسحبت هذه الحالة على الحداثي الشيوعي او الإسلام السياسي ، فنجد اليوم قيادات محنطة وباقية على ذات المنوال الطائفي والتنظيم السياسي لاينتظم كحزب سياسي انما كطائفة على راسها شيوخ ، فانهزمت الديمقراطية والحداثة واصبحت المواعين السياسية حاضنة لهزيمة الحداثة وسيادة حكم القانون والديمقراطية ، فاصبح جهاز الدولة مستلب فلا ظهر أبقى ولا أرض قطع ، فلامهنية يعمل بها ولا أسس تسود الخدمة المدنية ولاسيادة لحكم القانون ، انما هى الدائرة الملعونة طائفة تسلم الامر لطائفة اخرى ، وخريجو المدارس العسكرية والشمولية يتسيدون المشهد جل تاريخنا المعاصر، فأزمة بلادنا الراهنة هى المولود الشرعي لأمسنا الأليم الذى انتج المتاهة التى نعيشها اليوم ..

*ولوازم هذا التشظي حوّلنا من شعب الى فئران تجارب سياسية كل فشل يسلمنا لفشل اكبرمنه ففقدنا ثلث الارض وثلث الشعب ولم تتحرك فينا سواكن الوطن الام ، وهاهى خلافاتنا السياسية مادة دسمة للقنوات الاخبارية ، وعائدات نزلاء الفنادق الكبرى والأخرى ، والاجتماعات المشبوهة لسماسرة السلاح وتجار الحرب ، والدم السودانى الذى يسيل بلاوجيع محلي او اقليمي او دولي ، وباعة السياسة المتجولين فى بلادنا يستمرؤون الخلافات فيما يستوجب الخلاف ومالايستوجب الخلاف ، وبلادنا تتفلت من بين ايدينا شبراً شبراً ..

*مايجري اليوم على الساحة السياسية ممايثير الكثير من الأسى والألم لايمكن قراءة مايجري من فجائع بمعزل عن فجائع الامس الكبرى التى اورثتنا ازمة الحس الوطني ، والتهاون المذري بالسيادة الوطنية ، وإستعدادنا دوماً لوسيط او وصي او شيخ طائفة كأنما عجزنا عن ان نكون احرار ، وفى ظل سلسلة الفشل المتواصلة لامناص من ان نكون احرار بكلما تحمل كلمة حرية من معنى وكلما تحتاجه من تضحيات هذا اليوم آت ولم يبق الاهو .. والويل للطائفية والإنتهازية السياسية ..وسلام ياااااااااوطن..

سلام يا

(شكا وزير المالية والإستثمار بولاية سنار ابراهيم محمد سليمان من تضخم الصرف على مرتبات العاملين ، وأوضح ان الفصل الأول الذى يمثل المرتبات يكلف خزينة الولاية 30مليار جنيه) ياخوانا شوفوا لينا عقد عمل فى ولاية سنار، بدل الجوازات وجهاز المغتربين وضرائبهم وتذاكر طيران وقيامة قايمة !! سنار مالها !!وسلام يا..

الجريدة الخميس 23/6/2016




أحدث المقالات

  • الحصاد المر للربيع العربي (3 - 4)تحولات النخب وحراك اجتماعي جديد بقلم د. موريل أسبورغ، هايكو فيمن
  • الاتجاهات العالمية، تقرير يستحق التأمل!!! بقلم د. محمود ابكر دقدق
  • في ذكري شيكان .. حينما ابتلعت الارض جيش الغزاة بقلم د. محمد المصطفي موسي
  • منتجات غزة تضاهي شركة بلاسون الإسرائيلية بقلم د. فايز أبو شمالة
  • صاحب الاقتراح وو .. أهو د. لوكا بيونق .. أم هو .. !! بقلم رندا عطية
  • إطلاق سراح طلابنا النبلاء!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • سيادة القانون، في كلمات مختصرة بقلم د. محمود ابكر دقدق، استشاري قانوني وباحث
  • اشهر زول سوداني في تاريخ السودان!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • تايه بين القوم/ الشيخ الحسين/ الترابي وجدل المصداقية
  • حين تجثم البطالة على صدر الطبقة الساحقة في رمضان بقلم فكري ولد علي
  • شكراً.. وهناك ثغرة ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • معايير النقد الفني بقلم فيصل محمد صالح
  • استوردوا.. خُضَرا.. أو بَشرا!! بقلم عثمان ميرغني
  • بإمكان الملك أن ينقذ سلام السودان ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • بين الكبريت الصابون! بقلم الطيب مصطفى
  • محمد على جادين: أيها الراحل في الليل وحيدا بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • عن مصر بلا حصر بقلم مصطفى منيغ
  • مكمن الخلل والواقع المأزوم بقلم نورالدين مدني
  • التحالُف المُركَّب.. مخرج أزمة العمل المشترك للمعارضة؟ بقلم البراق النذير الوراق
  • فرنسا تضيق الخناق على الكيان الصهيوني بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • ثابو أمبيكي.. كتف الوساطة المايل!! بقلم الصادق حمدين
  • التوقيع على خارطة الطريق خيانة عظمى و تقنين لمغانم الفاسدين! بقلم عثمان محمد حسن
  • لماذا كثر الكلام عن الجنجويد الان ؟ بقلم د محمد علي الكوستاوي
  • أساليب نضالات الطبقة العاملة، في ظل النظام الرأسمالي المعولم.....4 بقلم محمد الحنفي