هذا الشيخ ! بقلم الطيب مصطفى

هذا الشيخ ! بقلم الطيب مصطفى


06-21-2016, 03:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1466517663&rn=0


Post: #1
Title: هذا الشيخ ! بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 06-21-2016, 03:01 PM

02:01 PM June, 21 2016

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


دهشت للهجوم الكاسح الذي تعرض له العالم الخلوق اللطيف الظريف البروف ود الريح من أحد منابر الدعوة وفي بيت من بيوت الله.
محمد عبدالله الريح الذي اتخذ من إسعاد الناس وإمتاعهم مهنة وثقافة منذ شبابه الباكر وجد نفسه فجأة في مرمى نيران الشيخ محمد مصطفى عبدالقادر الذي نال منه ورجمه بعبارات بذيئة ومسيئة وقبيحة من شاكلة : (السافل والمنحط)، وواصل قصفه ليقول عن ود الريح المحاضر منذ عشرات السنين بجامعة الخرطوم : (وأنا ما عارفو دكتور في شنو ؟ دكتور في الويكة أو الكمونية وقد يكون دكتور عناقريب أو زبالة وزول ذي ده يكتبوا ليهو في الجرايد بدل يقبضوه ويجلدوه كم جلدة .. ده زول سافل ومنحط).
تخيلوا أن كل هذا الهتر والإسفاف يبث من منبر الجمعة وفي بيت من بيوت الله،
هذه ليست أول مرة ولن تكون الأخيرة التي يستخدم فيها هذا الرجل لغة السباب والإساءة من داخل المسجد، فقد درج على هذا الأمر منذ عقود من الزمان وظل ينال من الناس الذين نشهد لكثير منهم بالاستقامة والتدين الصحيح بل والذود عن دين الله تعالى.
رسالتي أوجهها لشيخي الداعية الكبير د.محمد الأمين اسماعيل الذي دخل قلوب الناس من خلال خطبه الرائعة وأسلوبه المتميز في الدعوة والإفتاء بابتسامته تلك الوضيئة التي لا تكاد تفارق محياه ..أن يحققوا في هذه الواقعة تحديداً وأقول ناصحاً ومشفقاً إن ما تبنونه في أشهر ربما ينسفه هذا الرجل المنتمي إلى جماعتكم في خطبة واحدة.
لقد كتب ود الريح مقالاً جميلاً ينضح أدباً وفقهاً وحكمة يرد به على الشيخ محمد مصطفى عبدالقادر أورد فيه نصوصاً مما رماه به خلال الخطبة كان قد جاءه في فيديو مسجل وتم تداول مقال ود الريح في الأسافير ووسائط التواصل الإلكتروني بصورة واسعة، ولا أشك لحظة أن كل من قرأ مقال ودالريح سيكون قد امتلأ غيظاً من ذلك الشيخ ليس فقط لأن الناس يعرفون ود الريح الذي يتمتع بنجومية طاغية، وإنما بسبب الرد الذي أفحم به الشيخ محمد مصطفى عبدالقادر الذي يتبنى نهجاً متطرفاً منفراً يختلف تماماً عن أسلوب الدكتور محمد الأمين إسماعيل المتوازن في الدعوة وعن أسلوب معظم المنتمين إلى جماعته، فقد شاهدت عدداً من حلقات الإفتاء من بعض القنوات التي تستضيفكم يا شيخ محمد الأمين وكم أعجبت بالكيفية التي تتناولون بها المسائل الفقهية من فقه المذاهب الأربعة مع عدم إغفال المذهب المالكي الذي يتمذهب به معظم أهل السودان، ولكن ذلك الشيخ الذي أعلم أنه أحد دعاتكم ينتهج أسلوباً مختلفا للغاية.
لقد ربطتني صلة طيبة بأسد الدعوة الإسلامية الشيخ أبوزيد محمد حمزة رحمه الله وكان ممن يلتمسون العذر للناس وينأى بنفسه عن الخوض في أحاديث الإفك ورمي الناس بالشنآن.
ودالريح في مقاله قال إن محمد المصطفى عبالقادر بينما كان يتحدث عنه ظهر في الفيديو في حالة انفعال هستيري لدرجة أنه خبط المايك فهوى به بعيداً .
أعرف ود الريح من قديم إنساناً بكل ما تحمل الكلمة من معنى ومسلماً مؤمناً ولا أزكيه على الله، لم أر منه طوال معاشرتي إياه ما يشين في قول أو سلوك أو كتابة أو في برامجه التلفزيونية حين كان يقدم في تلفزيون السودان أيام كنت أديره منذ أكثر من عقدين من الزمان برنامجاً جذاباً شبيها ببرنامج العالم المصري الشهير د.مصطفى محمود رحمه الله.
اتختم بالقول إن هذا الشيخ يسيء إلى الدعوة الإسلامية كما يسيء إلى الجماعة التي ينتمي إليها.

assayha



أحدث المقالات
  • السعودية وتنظيم داعش: فرضية التحالف وحتمية الصراع بقلم عبد العزيز نجاح حسن
  • جائزة أفضل وزير و أفضل مسئول بقلم عمر عثمان
  • أدعياء العلم ينشرون الجهل بقلم علي الكنزي
  • سعادة السفير سطر اسمك بالتاريخ بقلم عواطف عبداللطيف
  • علموا الأجيال بقلم ماهر إبراهيم جعوان
  • ليكون وقف اطلاق النار هذه المرة نهائياً يقود لسلام مستدام في السودان بقلم ايليا أرومي كوكو
  • عُقدات فلسطينية بقلم فادي قدري أبو بكر
  • صوت حواء .. ومن حقها التغيير بقلم أخلاص باخميس*
  • هل حقا انتم مسلمون بقلم رفيق رسمي
  • من قائد كبير إلى عميل حقير بقلم د. فايز أبو شمالة
  • مع طلاب حزب البعث فى إفطارهم!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • جيمس بروس يحاور ستنا ملكة شندي عام 1772 بقلم سعد عثمان
  • كل رؤساء السودان من البديرية..! بقلم عبد الله الشيخ
  • اللاجئين الأرتريين رحلة معاناةٍ لم تنتهى بعد ! بقلم محمد رمضان
  • ( مستر شو) بقلم الطاهر ساتي
  • جادين: راهب الفكر والسياسة بقلم فيصل محمد صالح
  • القرار العظيم.. للرجل العظيم!! بقلم عثمان ميرغني
  • السنوسي يعود إلى البيت القديم بقلم عبد الباقى الظافر
  • ثم يلعنوه !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • المسرحية القاتلة.. تبدأ بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • الشاحنات المصرية والكوميسا بقلم الطيب مصطفى
  • أيهود باراك غائبٌ يتهيأ للعودة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • تائه بين القوم/ الشيخ الحسين / دعوة للتضامن مع ال الشريف الهندي
  • ضعف الدبلوماسية السودانية !! بقلم احمد دهب