مطوفش!! بقلم جعفر خضر

مطوفش!! بقلم جعفر خضر


06-10-2016, 02:08 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1465564112&rn=0


Post: #1
Title: مطوفش!! بقلم جعفر خضر
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 06-10-2016, 02:08 PM

01:08 PM June, 10 2016

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



*ذهب إلى الطبيب النفسي في أمر غريب جداً..
*ووجد الطبيب نفسه يواجه معضلة هي الأولى من نوعها مذ بدأ ممارسة مهنته..
*بل لم يسبق له أن قرأ عن حالة مماثلة أبداً..
*لا خلال دراسته أو مطالعاته أو تخصصه في الخارج..
*وطفق يسأله عن حياته ودراسته وأسرته وعمله وتجاربه العاطفية..
*سأله عن كل الذي ظن أنه قد يعينه على الفهم ..
*ولكنه لم يزدد سوى جهل ودهشة وحيرة..
*تفرس فيه متأملاً فوجده شخصاً في غاية من الأناقة..
*وما يحظى به من ذكاء يشع من عينين نصف مغمضتين..
*وفضلاً عن ذلك به مسحة من وسامة لا تخطئها العين..
*وبعد نصف الساعة من المقابلة لملم أطراف ذاته وسأله (طيب لماذا؟)..
*كرهت الحياة يا دكتور ولا أريد أن أعيشها واعياً..
*هكذا أجابه عن سؤاله وهو يعبث بحافظة أقلام أمامه..
*وذهب ذهن الطبيب في اتجاه بدا له أن بين جنباته التفسير..
*ذهب فيه رغم نفي زائره له عند سؤاله عن تجاربه العاطفية..
*ونفى له مرة أخرى أن تكون المرأة هي السبب..
*وأوضح له أنه لم يُصدم من إحداهن في مرحلة ما بعد الثانوي..
*أي المرحلة التي يلج فيها الشباب عوالم الجنس الآخر..
*كما سارع من نفسه إلى نفي ما حسب أنه قد يجول في عقل الطبيب..
*فهو سوي وسليم ومعافى ومنسجم مع الفطرة..
*ومحاولة منه لكسب قليل وقت تشاغل الطبيب بصب شاي لنفسه وزائره..
*قليل وقت يعينه على التفكير في الحالة التي أمامه..
*فهي أعجب حالة تمر عليه في مشواره الطبي الطويل..
*فلا هي مرضية تُصنف ، ولا غير مرضية..
*فلو كان تحدث معه عن الانتحار لكان الأمر مفهوماً إلى حد ما..
*لكان مفهوماً في سياقات مجال الطب النفسي..
*ولكن أن يطلب منه ما يجعله (مطوفشاً) فهو ما يُشكل على فرويد نفسه..
*وبعد أن احتسى رشفتين سأله عن سبب رغبته في الجنون..
*قال له بنص العبارة العامية (إنت ليه عاوز تكون مطوفش؟)..
*وأذهلته إجابة الذي يبدو عاقلاً في شكله وكلامه ومسلكه وهندامه..
*قال له إن الواقع صار مجنوناً ولا يصلح للتعايش معه إلا المجنون..
*ومضى متسائلاً (ألا ترى أن الوحيدين الذين يبتسمون برضا الآن هم المجانين)؟..
*ثم أضاف (ولكن هؤلاء جنونهم طبيعي وأسعى وراء جنون مصطنع أنا)..
*وشعر الطبيب أنه لا بد له من إنهاء المقابلة..
*قبل أن (يطوفش !!!).
assayha


أحدث المقالات

  • مصالحة فلسطينية مؤقتة على الطريق بقلم د. فايز أبو شمالة
  • دردشة حول بطولة أمم أوروبا والرحلة طويلة !!! بقلم بدرالدين حسن علي
  • ذكريات رمضانية 3 قريمانيات .. يكتبها الطيب رحمه قريمان
  • ندوة العلاقات البريطانية السودانية: مناقشة تطور العلاقات بين بريطانيا و الخرطوم بقلم رماح أحمد
  • سقدي تعرض لحادث حركة ويحتاج لمساعدتكم العاجلة بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • من المهد إلى هذا الحد من المغرب كتب : مصطفى منيغ
  • عروبة العراق و النفوذ الإيراني ماذا بعد ؟ بقلم الدكتور سفيان عباس التكريتي
  • ودحبوبة .. عظيم انت في حياتك ومماتك بقلم د. ابومحمد ابوآمنة
  • أحلى بالآخر ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • المهدي وفلق الصباح بقلم فيصل محمد صالح
  • إعفاء والي بقلم عبد الباقى الظافر
  • نحدث.. عسى ولعل.. عسى ولعل لكن لا أحد يسمع.. بقلم حيدر أسحاق احمد فضل الله
  • الحزب الجمهوري : مؤامرة الإقصاء!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • تائه بين القوم/ الشيخ الحسين/ اذهب الي القصر رئيساً وساذهب أنا الي السجن حبيسا!
  • هذه أكاديميتي وأنا أجزي بها: شَغَبت شيعة منصور خالد الشغّابة بنا (3-8) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • ان لم تستح فقل ما شئت بقلم حسين الزبير
  • تهنئة إسرائيلية مسمومة وبالدم ممزوجة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • إجراءات تجرم من يسخرون من التيس السوداني!! بقلم عبدالغني بريش فيوف