لماذا لا يوجد عندنا فى العالم العربى والإسلامى شعراء وطنيون حماسيون ؟ بقلم بقلم الكاتب الصحفى عثم

لماذا لا يوجد عندنا فى العالم العربى والإسلامى شعراء وطنيون حماسيون ؟ بقلم بقلم الكاتب الصحفى عثم


06-05-2016, 05:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1465144321&rn=0


Post: #1
Title: لماذا لا يوجد عندنا فى العالم العربى والإسلامى شعراء وطنيون حماسيون ؟ بقلم بقلم الكاتب الصحفى عثم
Author: عثمان الطاهر المجمر طه
Date: 06-05-2016, 05:32 PM

04:32 PM June, 05 2016

سودانيز اون لاين
عثمان الطاهر المجمر طه-
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم

باريس
( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة
من لسانى يفقهوا قولى )
( رب زدنى علما )
مشهد العالم العربى والإسلامى اليوم مشهد عبثى فوضوى
فضائحى إنهزامى ينضح بالعار والشنار والذل والهوان فهو فى أمس الحاجة لثائر أو شاعر وطنى عروبى إسلامى غيور ينفض عنه الركام والغبار والإنكسار ويسوقه للنصر والفخار والإنتصار فهل من مجيب قريب حبيب ؟
فى يقينى أن الشاعر الفذ بين الناس رحمان وقد إنتصر الحبيب المصطفى طه صلعم فى كثير من حروبه بفضل حماس شعراء الصدر الأول من الإسلام أمثال شاعر الرسول المجيد حسان بن ثابت صاحب عرائس القصائد
الشعرية التى تتفجر حماسا وتنثال إيمانا وإحتسابا وترتيلا وقرآنا وفى الغرب يحتفون ويحتفلون بشعرائهم الوطنيين
الأوربيين العالميين وأغدقوا عليهم الجوائز العالمية والنياشين الوطنية والأوسمة الذهبية وتنسحب القضية لعالمنا العربى والإسلامى الأمر الذى يجعلنا نتسائل لماذا
لا يوجدعندنا اليوم فى العالم العربى والعالم الإسلامى شعراء وطنيون حماسيون ثائرون؟ يلهمون الشعوب بقصائدهم الحماسية والوطنية والثورية التى تحض على النصر والفخر وتعض على القضيه بروح رساليه عربية وإسلامية كما فى الأمس القريب ولا نذهب بعيدا فقد إنفجرت يومذاك المعارك الأدبية فى ذات الموضوع وأخذ الشعراء والأدباء يتبادلون الإتهامات والإدانات وقد إتهم البعض أمير الشعراء نزار قبانى بأنه { شاعر المرأة }
وسماه أخرون { بشاعر الحب } وإتهموه بإنه إنشغل بقصة
الحب حتى ألهته عن القضايا الكبرى فى العالم العربى والإسلامى مستشهدين بقصيدته { الرسم بالكلمات } والتى
يقول فيها :
لم يبق نهر أسود أو أبيض * إلا زرعت بأرضه راياتى
لم تبق زاوية بجسم جميلة * إلا ومرت فيها عرباتى
فصلت من جلد النساء عباءة * وبنيت إهراما من الحلمات
مأساة هارون الرشيد مريرة * لوتدركين مرارة المأساة
الجنس كان مسكنا جربته * لم ينسه حزنى ولا أزمانى
والحب أصبح كله متشابها * كتشابه الأوراق فى الغابات
أنا عاجز عن عشق أية نملة * أوغيمة عن عشق حصاة
مارست ألف عبادة وعبادة * فوجدت أفضلها عبادة ذاتى
كل الدروب أمامنا ممدودة * وخلاصنا فى الرسم بالكلمات
لم يتأخر نزار فى الدفاع عن نفسه وفى الرد القوى أنظر رده على الأديب العالمى صاحب جائزة نوبل للسلام الأستاذ نجيب محفوظ فماذا قال :
هذا موقف الشعر مما يجرى على المسرح العربى فإذا كان الأستاذ نجيب محفوظ يرى موقفى ضعيفا ويطالبنى
بأن أصفق لمسرحية اللا معقول التى يعرضونها علينا بقوة السلاح وقوة الدولار فإننى أعتذر عن هذه المهمة
المستحيلة ربما كنت فى قصيدتى حادا وجارحا ومتوحش الكلمات وربما جرحت عذرية كاتبنا الكبير وكسرت زجاجة نفسه الشفافة ولكن ماذا أفعل ؟ إذا كان قدره أن يكون من حزب الحمائم وقدرى أن أكون من حزب الصقور ماذا أفعل إذا كان أستاذنا نجيب محفوظ مصنوعا
من القطيفة وكنت مصنوعا من النار والبارود ؟ ماذا أفعل إذا كانت الرواية عنده جلسة ثقافية هادئة فى مقهى الفيشاوى؟ وكانت القصيدة عندى هجمة إنتحارية على القبح
والإنحطاط والظلام والتلوث السياسى والقومى .
على كل نتفق مع نزار فى بيته المعبر عن واقعنا اليوم
هذا الواقع المذرى ونبحث عن مخلص ثائر وطنى يجيد إستخدام سلاح الكلمة مع إجادة صواريخ الكلم العبقرى
كل الدروب أمامنا ممدوة * وخلاصنا فى الرسم بالكلمات
ونختم مع شاعرنا السودانى المجيد المبدع الذى إنتفض ساعتئذ
ثائرا وملهما فى مرثيته الوطنية والحماسية الجميلة والرائعة ( الفردوس المفقود ) التى أنشدها فى رثاء الأندلس ومستحضرا القضية الفلسطينية أسمعه يقول :
نزلت شطك بعد البين ولهانا
فذقت فيك من التبريح ألوانا
وسرت فيك غريبا ضل سامره
دارا وشوقا وأحبابا وإخوانا
فلا اللسان لسان لسان العرب نعرفه
ولا الزمان كما كنا وما كانا
ولا الخمائل تشجينا بلابلها
ولا النخيل سقاه الطل يلقانا
ولا المساجد يسعى فى مآذنها
مع العشيات صوت الله ريانا
كم فارس فيك أوفى المجد شرعته
وأورد الخيل وديانا وشطآنا
وشاد للعرب أمجادا مؤثلة
دانت لسطوته الدنيا وما دانا
وهلهل الشعر رقراقا مقاطعه
وفجر الروض أطيافا وألحانا
يسعى إلى الله فى محرابه ورعا
وللجمال يمد الروح قربانا
لم يبق منك سوى ذكرى تؤرقنا
وغير دار هوى أصغت لنجوانا
إلى أن يقول :
أبا الوليد ضاع تالدنا
وقد تناوح أحجارا وجدرانا
هذى فلسطين كادت والوغى دول
تكون أندلس أخرى وأحزانا
كنا سراة تخيف الكون وحدتنا
واليوم صرنا لأهل الشرك عبدانا
نغدو على الذل أحزابا مفرقة
ونحن كنا لحزب الله فرسانا
رماحنا فى جبين الشمس مشرعة
والأرض كانت لخيل العرب ميدانا
أبا الوليد عقدنا العزم أن لنا
فى غمرة الثأر ميعادا وبرهانا
الجرح وحدنا والثأر جمعنا
للنصر فيه إرادات ووجدانا
لهفى على القدس فى البأساء دامية
نفديك يا قدس أرواحا وأبدانا
سنجعل الأرض بركانا نفجره
فى وجه باغ يراه الله شيطانا
وينسى العار فى رأد الضحى فنرى
ان العروبة تبنى مجدها الآنا
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
5 / 6 / 2016


أحدث المقالات

  • المقالة الثانية عشر: فشل نظام مايو في استلهام التجارب وإغفاله السيناريوهات الممكنة
  • حلايب .. ليست على مسرح رمسيس بقلم طه أحمد ابوالقاسم
  • تايه بين القوم / الشيخ الحسين/ رمضان في القاهرة
  • محلل السياسي بالسياسة المصرية قال لى قضيتيك سوف تقطع العلاقات المصرية السودانية اذا اثيرة بالاعلام
  • الإصلاح السياسي في العراق بين التردي الأمني والفشل الحكومي بقلم ميثاق مناحي العيساوي
  • الحكم الرشيد ومستقبل التنمية البشرية في العراق بقلم حمد جاسم محمد الخزرجي
  • نظرية نقابة الألفية الثالثة المؤلف : مصطفى منيغ
  • إنفصال جنوب السودان ..... ورقة إتهام 1/2 بقلم نبيل أديب عبدالله
  • (بليلة مباشر.. ولا ضبيحة مكاشر) بقلم عثمان ميرغني
  • ما هكذا تورد الصحافة..!! بقلم الطاهر ساتي
  • الوالي رئيس طوالي!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • السودان ضد السودان بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • هذه أكاديميتي وأنا أجزي بها: شَغَبت شيعة منصور خالد الشغّابة بنا (2-8) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • شكراً للحكومة التى تحطم الأقلام!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • شهر الدموع والشموع ! بقلم عثمان الطاهر المجمر طه
  • شهـادتين لـوطن واحــد ! بقلم احمدحسن_كرار
  • نفايات و...كربونات كالسيوم دخلت بسلام بقلم نورالدين مدني
  • استعادة الديمقراطيه في الحزب...(3) بقلم محمد على خوجلي
  • في باريس انتصرت إسرائيل بقلم د. فايز أبو شمالة