وفي ايطار متابعتي للشهاده الحاليه للشيخ #حسن_الترابي على تاريخ السودان الحديث ، ومن خلال مقارنتها مع الشهاده السابقه للسـيد #الصادق_المهـدي على الاقل الى تاريخ يونيو/ تموز لعام 1989م هناك تباين كبير جداً على نفس التاريخ ،والوقائع، والاحدث التي كانا الشخصان حاضران او صانعان في بعض الاحيان مشهد من مشاهد تلك الاحداث وكأنْ كل واحد منهم يسُرد تاريخ بلد اخر بنفس التاريخ لم يتفقا الا في الشخصيات التي قامت عليها الاحداث !
السؤال هنا اين الصواب ؟ لا أعلم ان كانت المقارنه هنا منطقيه ام غير ذلك لكن هذا ما نظرة اليه على الاقل مقارنه الاحداث ماقبل تموز 1989
لكن ان كانت منطقيه او لم تكن فستبقى تعكس وجهتي نظر لشخصين عاصرا بعضهم وتامرا على بعضهم وتحالفا مع بعضهم ويبغى الفيصل هنا رسم الاحداث واستكمال بعضها البعض لتخرج لنا شئ من ذلك التاريخ بغض النظـر ان كان هذه التاريخ سيء او جيد يبقى تاريخنا وارشيفهم .
نعم ان كِلا الشخصين ارتكبا اخطأ فادحه في حقنا كاجيال وفي تاريخ البلد لكن الحقيقة ان التاريخ لايكتب الا وإن كان فيه إخفاقات لان متابع الاحداث ، ومؤرخها لايرسم الا الجانب السيء منها لان فيه شئ من الاثارة وشدّ الانتباه . مع قناعتي (الشخصيه) ان كلاهما لم يستطيعان ان يقدمان شئ ملموس للامـه السودانيه من حيث البنيه التحتيه من؛ تعليم وصحه ورفاهيه . ولكن لا احد يستطيع ان ان يذكرة هذا التاريخ القصير والقصير جداً في تاريخ الامم دون ان تمر عليه هاتين الشخصيتين وما نريدة الان هو استخلاص العبر والمواقف ومعرفة كيف كانت تدار الدوله ؟ التي ظلت وما زالت تعتمد على التنميه المركزيه الرأسيه دون النظـر الى التنميه الافقيه المناطقيه الممتدة والتي كانت بدورها ستجنب البلاد مألات ماوصلنا إليه الان من احتراب وصراع نفوذ ، وإنفصالات . وبعد كل هذا ان الدوله مازالت تدار بنفس العقليه الاولى وهذا يقلقني ان هذه العقليه لم تتعلم من التاريخ ولم تنظر للمستقبل حتى الان !