تذكير ..!! بقلم الطاهر ساتي

تذكير ..!! بقلم الطاهر ساتي


06-04-2016, 02:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1465046636&rn=0


Post: #1
Title: تذكير ..!! بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 06-04-2016, 02:23 PM

01:23 PM June, 04 2016

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


:: أكرمنا الله وإياكم بأجر صيام الشهر الفضيل..ونذكًر بأن هناك قرار صادر عن مجلس الوزراء بمنع تنظيم موائد رمضان في مؤسسات الدولة، ويجب أن يكون ساريا..ولكن للأسف، تم الإلتفاف على القرار بواسطة نقابات العمال ..فالموائد مستفزة لمشاعر العامة،و منزوعة البركة بحيث لايدعون إليها الفقراء والمساكين واليتامى والأرامل، رغم أنها أعدت من أموال لهم فيها حق معلوم .. يجب تفعيل ذاك القرار في رمضان هذا العام، والتشديد بحيث يشمل النقابات التي تعد الموائد من ( خزينة المؤسسة)..وإن كانت لمؤسسات الدولة رغبة في فعل الخير، فعليها تحويل تكاليف موائدها إلي معسكرات النازحين و داخليات الطلاب..!!
:: ثم على القطاع الخاص الذي لايسري عليه (قرار المنع)، ليت شركاته تدع موائد البذخ، وتغادر (محطة البوبار) إلي حيث تنزيل قيم الشهر الفضيل في واقع الناس ومجتمعاتهم عبر المساجد و الأندية ودور الشباب و اللجان الشعبية .. فالتراحم من القيم التي يجب أن تبقى حياتنا.. والمدن الجامعية التي لم يغادرها طلاب الولايات أولى بموائد القطاع الخاص.. ودور اليتامى التي أطفالها في تزايد أولى بطيبات تلك الشركات..وموائد يفطر عليها عابرو السبيل في الشوارع والميادين وسوح المدن والريف خير من موائد بطاقات دعوتها فقط تعادل ميزانية (إفطار أسرة)..!!
:: ومائدة الإفطار العامرة بأهل الحي في الشارع العام، أمام بيت كبير الحي أو في بهو المسجد و صحن المسيد، ثقافة سودانية يجب ألا تندثر وتتلاشى ..ونراها إندثرت في بعض الأحياء المسماة مجازاً بالراقية ..فالرقي هو أن يتكافل أفراد المجتمع فيما بينهم وتتراحم وتتآلف قلوبهم بالمودة ..وتلك هى قيمة وقيم موائد الإفطار في بلادنا ..نأمل أن نحافظ على قيمتها ونعض على قيمها بالنواجذ رغم ضنك العيش .. فالأفضل أن يأتي بما أنعم الله عليه من طعام وشراب ويجلس على جانبي السجادة أو البرش مع كل أهل الحي في صفوف..وتلك نعمة لو تذوق طعهما سكان القصر العالي - كما يصفهم حبيبنا ود بادي- لحاربوا فيها الفقراء ..!!
:: موائد الرحمن حقاً هي العامرة بالتآخي..لاتميز فقيرهم عن ثريهم، ولاتعرف أيهما أيسر حالا عن الآخر حين يتوسطهم (الملح والملاح)، ويسأل بعضهم بعضا عن الحال، وحين يتفقدون الغائب منهم، ويسألون الله الشفاء للمريض.. هكذا مائدة الرحمن العامرة بحب الناس في أرياف البلد و أحياء المدائن المشبعة بقيم الأرياف ..وهنا مكمن الرقي .. فالرقي معان تشكلها قيم السماء و مكارم الأخلاق في قلوب الناس، وليس برقي غابات الأسمنت ذات الأبواب الموصدة عند ( آذان الإفطار)..ليت تلك الأحياء المتجردة من فضيلة التراحم و التآخي ترتقي في هذا الشهر الفضيل الى مراقي ( الرقي الشعبي)، وتملأ الشوارع بالتراحم..!!
:: ثم الجار .. قد يكون شيخا تقدم به العمر أو أقعده الداء، شفاه الله.. أو إمرأة فقدت زوجها ولم تفقد الأمل في الله ثم الأخيار من الناس.. أو يتامى لم يستوعبوا أن الحياة - كما البحر- ذات أمواج تعلو وتهبط و تستقر بأمر الله وأقداره ..فمن حقهم علينا ألا ندعهم بحيث يرهقهم الليل بالأسى و النهار بالحرمان..فلنكن لهم - بطيب الخاطر - طعاما وشرابا وقبلهما أنيساً ورحيماً، وفي هذا شكر لأرحم الراحمين وإمتثال لأمره ..وقد يكون هناك شرطيا ينظم حركة المارة والسيارة، وآخرين في مواقع العمل ولم يدركهم الوقت فصاروا عابرين بجوارينا، ونحن مع أسرنا نترقب آذان المغرب، فمن حقهم علينا أن نكون أسرهم في تلك اللحظة..إذ هي دعوة لتعمير القلوب - قبل الشوارع - بالحب، فلنتسابق ..!!

أحدث المقالات

  • السودان ما بين العلمانية والدولة المدنية بقلم سعد عثمان
  • العروبة هي طمس تاريخ الرق التركي في السودان بقلم طارق عنتر
  • الأفكار الهوجاء إنتقاما لحرائر العراق بقلم عثمان الطاهر المجمر طه
  • سهد يستعذب الأرق بقلم حسن العاصي كاتب فلسطيني مقيم في الدانمرك
  • آخر نكات (خم الرماد السوداني بالكوريك)!!! بقلم فيصل الدابي المحامي
  • العلم والأدب تفاعل مثمر بقلم د. أحمد الخميسي . كاتب مصري
  • صديقُ الجميع يـَـتـَـعـَـجـَّــلُ الرحيل بقلم محمد الأمين نافع
  • آخر خم رماد (الملياردير السوداني)!!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • دولة متخلفة !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • شيء يتبدل بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • الجمهوريون بين الوهم والحقيقة (17) بقلم الطيب مصطفى
  • الوسيط الأفريقي.. القفز على حواف الأزمات السودانية بقلم أحمد حسين آدم
  • مساعد الوزير المصري اخطأ في حق الافارقة بوصفهم بـالكلاب والعبيد وعليه ان يعتذر.. ومعظمنا كعرب عنص
  • هل ستعاقب المحكمة الأفريقية الخاصة عمر البشير كما عاقبت حسين هبري؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف