العروبة هي طمس تاريخ الرق التركي في السودان بقلم طارق عنتر

العروبة هي طمس تاريخ الرق التركي في السودان بقلم طارق عنتر


06-03-2016, 06:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1464976126&rn=0


Post: #1
Title: العروبة هي طمس تاريخ الرق التركي في السودان بقلم طارق عنتر
Author: Tarig Anter
Date: 06-03-2016, 06:48 PM

05:48 PM June, 03 2016

سودانيز اون لاين
Tarig Anter-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


استمرت القبائل السودانية القديمة تحكم أراضيها حتي عام 1520 عندما غزا الكشاف الذين أرسلهم سليم الاول العثماني النوبيين و انهارت مملكة مقرة
الانظمة التي شكلت السودان الحالي حتي قيام المهدية هم بالترتيب
1- الكنوز و هم خليط بين غالبية من الحدارب البجا و النوبيين و افراد قلائل جدا من بني ربيعة
2- الكشاف و هم ترك و رقيق ابيض جنود العثمانيين البشناق وهم من ألبان البوسنة والهرسك و الاكراد و المجر و الشركس
3- الفونج و هي قبيلة قديمة موطنها منقسم بين السودان و إثيوبيا و ليس فيها أي إختلاط بالعرب
4- العبدلاب و هم قبيلة تواجدت في أراضي مملكة علوة النوبية المسيحية و مسميات حكامها (مانجلك و مسمار و عجيب و أدركوجا و ديومة و الأنقير و سبه و البرنس و بادي و أبو نائب) و تراثها كما ورد في كتاب طبقات ود ضيف الله لا يوحي بأصول عربية – كما أن الاضافة (اب) في مؤخرة الكلمة توحي بإرتباط بين العبدلاب و الكشاف الذين يسموا أنسالهم بنفس الطريقة (الولياب و الايوباب و والجزراب و البير ماب و الازوبجاب و الابرصاب و المجراب) كما أن النسب الشيعي للعبدلاب هو أقوي دليل علي أصولها الغير عربية (تنتسب إلى محمد بن الحسن العسكري المعروف لدى الشيعة بأنه الإمام الثاني عشر الإمام المهدي.)
عندما إمتنعت مدينة دنقلا على جيش المسلمين بقيادة عبد الله بن سعد بن أبي سرح حاصرها، وأثناء الحصار بنى المسلمون مسجداُ خارج أسوار المدينة وقــد جاء في إتفاقية البقط عن هذا المسجد:- "وعليكم حفظ المسجد الذي إبتناه المسلمون بفناء مدينتكم"
يزعم البعض أن المسجد المذكور في إتفاقية البقط هو مسجد دنقلا العجوز وهذا غير صحيح فالعرب لم يدخلوا دنقلا فكيف بنوا مسجداً داخلها؟. ثم أن الإتفاقية تتحدث عن مسجد في فناء المدينة وفناء المدينة يعني الأرض الفضاء خارج سورها. أما مسجد دنقلا العجوز فهو مسجد عبد الله برشمبو الذي حول الطابق الأعلى من القصر الملكي الى مسجد أديت فيه الصلاة لأول مرة يوم 16 من ربيع الأول من عام 717هـ الموافق 29 مايو من عام 1317م.
في عام 1317 تحولت كاتدرائية دنقلا إلى مسجد وهذا لم يقبله النوبييون وسقطت المنطقة في حرب اهلية وفوضى في تلك السنة. و كانت الكنائس و الكاتدرائيات منتشرة في السودان حتي خراب سوبا عام 1504 م
من الغريب أن عروبية السودان لم يقم بها السودانيون من أصول عربية فهم في الواقع قلائل جدا و لكن من يدعوا لعروبة السودان هم أحفاد الترك و ضحايا الرق التركي منذ تلك الفترة المشئومة المدمرة و التي نتج عنها و بعدها نشؤ كيانات قبلية مستحدثة و مصطنعة من نتاج الفوضي و الرق و تعتمد علي تاريخ شفهي لا اساس له و دوافعه تجميل الواقع
فحتي الفولاني (الفلاتة) البيض البشرة هم من أصول تركمانية و ليست عربية بينما الفولاني الأسمر هم من أصول إفريقية متعددة
من هذه الوقائع يتأكد بأن العرب لم يستوطنوا السودان بأي أعداد كبيرة و جميع القبائل السودانية هي قبائل أصيلة في السودان لم تأتي من خارجه ما عدا فئة قليلة جدا و جميع هذه القبائل الأصلية تعرضت لتشوهات الرق التركي
و بذلك فإن الأنتماء العربي للسودان دوافعه تركية و ليست عربية و يستهدف التضليل و طمس تاريخ الرق التركي العثماني الدموي في السودان و حماية الوجود التركي المغلف بالعروبة

بقلم
طارق عنتر





أحدث المقالات

  • الأفكار الهوجاء إنتقاما لحرائر العراق بقلم عثمان الطاهر المجمر طه
  • سهد يستعذب الأرق بقلم حسن العاصي كاتب فلسطيني مقيم في الدانمرك
  • آخر نكات (خم الرماد السوداني بالكوريك)!!! بقلم فيصل الدابي المحامي
  • العلم والأدب تفاعل مثمر بقلم د. أحمد الخميسي . كاتب مصري
  • صديقُ الجميع يـَـتـَـعـَـجـَّــلُ الرحيل بقلم محمد الأمين نافع
  • آخر خم رماد (الملياردير السوداني)!!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • دولة متخلفة !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • شيء يتبدل بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • الجمهوريون بين الوهم والحقيقة (17) بقلم الطيب مصطفى
  • الوسيط الأفريقي.. القفز على حواف الأزمات السودانية بقلم أحمد حسين آدم
  • مساعد الوزير المصري اخطأ في حق الافارقة بوصفهم بـالكلاب والعبيد وعليه ان يعتذر.. ومعظمنا كعرب عنص
  • هل ستعاقب المحكمة الأفريقية الخاصة عمر البشير كما عاقبت حسين هبري؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف