هذا عن الحد الادنى للاجور .. فماذا عن الحد الاعلى .. يا متاسلمين .. ؟ بقلم حمد مدنى

هذا عن الحد الادنى للاجور .. فماذا عن الحد الاعلى .. يا متاسلمين .. ؟ بقلم حمد مدنى


05-21-2016, 08:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1463857441&rn=0


Post: #1
Title: هذا عن الحد الادنى للاجور .. فماذا عن الحد الاعلى .. يا متاسلمين .. ؟ بقلم حمد مدنى
Author: حمد مدنى
Date: 05-21-2016, 08:04 PM

08:04 PM May, 21 2016

سودانيز اون لاين
حمد مدنى-
مكتبتى
رابط مختصر


بين الفينة و الاخرى تخرج علينا الحكومة بالحديث عن رفع الحد الادنى للاجور لا ينبغى ان يقل عنه و ذلك محاولة خجولة منها للمحافظة على قوة شرائية للراتب و هى تعلم علم و عين و حق اليقين ان هذا الحد الانى للاجور بالكاد لا يكفى لمدة اسبوع بسبب استغلال اصحاب العمل و من ضمنهم الحكومة نفسها للعمال بسبب حاجتهم للعمل .. و استغلال التجار بزيادة الاسعار بسبب الضرائب التى تفرضها عليهم الحكومة و جهات الزكاة بغير منطق و لا حق .. ؟؟
فكما تعلن الحكومة عن الحد الادنى للاجور فلماذا لا تعلن حكومة الانقاذ صاحبة المشروع المسمى بالحضارى التى ترفع شعار الشريعة و تحدثنا عن الاسلام و تطبيقه عن الحد الاعلى للاجور لا ينبغى لاحد حتى و ان كان رئيسا للجمهورية ان يتجاوزه .. ؟؟ لماذا لا تعلن الحكومة مثلا عن راتب الوزير عند تعيينه و الامتيازات التى سيتمتع بها اسوة بكل دول العالم .. فالامريكان الانجاس الملاعين كما يحلوا لمسؤلينا ان يصفونهم يعرفون كم راتب اوباما الشهرى و بدلاته و المزايا التى يوفرها له منصب رئيس امريكا .. ؟؟ و كذلك الالمان يعرفون كم هو راتب ميركل و البدلات التى تتقاضاها و يعرفون ان هذه الميركل تدفع فاتورة الكهرباء و الهاتف من مالها الخاص و تسكن فى شقة ضمن مجمع سكنى .. ؟؟ و كذلك الانجليز يعرفون كل صغيرة و كبيرة عن براون .. ؟؟
بينما نحن فى السودان لا نعلم كم راتب اصغر مسؤل فى الدولة لكنا نرى ان كل شئ مفتوح للسماء .. ؟؟ الشعب السودانى لا يعرف كم هو الراتب الذى يتقاضاه الرئيس شهريا .. بالرغم من السيد على عثمان فى احدى الاحاديث التلفزيونية ذكر و كانه يتحدث من باب الشفافية ان راتبه و هو النائب الاول هو تسعة ملايين بالقديم بالاضافة للبدلات .. ؟؟ و ذكر ان راتب الرئيس هو عشرة ملايين بالقديم بالاضافة الى الامتيازات الاخرى من سكن و ملبس .. ؟؟ و نظن و ليس كل الظن اثم ان حديث السيد على النائب الاول سابقا ليس صائبا بدليل ان راتب مدير هيئة الاوراق المالية الذى فضح به ذلك الصحفى وزير المالية انذاك بابرازه شيكا صادرا براتب ذلك المدير و هو اضعاف ما قاله على عثمان عن راتب رئيس الجمهورية .. ؟؟
فى المملكة العربية السعودية و هى اغنى دولة فى العالم عندما يتم تعيين وزير جديد ينشر فى الجريدة الرسمية خبر التعيين و براتب قدره كذا و بدلات و قدرها كذا .. ؟؟ بينما عندنا نحن فى السودان و برغم من اننا دولة فقيرة فان الامر هنا : محلك سر و لا ينبغى ان يعرف احد ما هو رواتب وزراء الانقاذ و لا مسؤليه حتى لا ياتى سؤال : من اين لك هذا بعد معرفة راتب الوزير او المسؤل بسبب الثراء الفاحش و البذخ المعيشى الذى هم فيه و ابنائهم .. ؟؟
فى الوطن السودان المنكوب بمسؤليه لا يوجد حد اعلى لاجور المسؤلين معروف للشعب السودانى فصارت السماء هى السقف .. فما يمتلكون بعد تركهم المنصب او منصرفاتهم و هم فى المنصب تقول ان رواتبهم خيالية و غير مبررة .. ؟؟ كذلك رواتب و مزايا المستشارين او الذين لا يحصون عددا ( برغم انهم لا يؤدون عملا ) و كذلك مدراء المؤسسات و الشركات الحكومية محلك سر .. ؟؟ و مدراء البنوك هى الاخرى خيالية و كانهم لا يديرون مؤسسات ربحية او بنوكا توزع ارباحا على المساهمين و بالقطارة او يضحكون عليهم بالاسهم المجانية .. ؟؟ و لو كان هؤلاء و اولئك يتصرفون باموالهم الخاصة لما كان جائزا لنا ان تندخل و نتساءل و لكنهم يتقاضون رواتبهم من اموال دافعى الضرائب مثل شت الشائ و سائق الركشات و الدراقات و من الخزينة العامة و يتصرفون باموال الغير و لا يدفعون ضريبة .. ؟؟ و لنا ان نتساءل عن دور ديوان المراجع العام هنا و البنك المركزى و مراقبى الشركات فى معرفة هذه الحالات الشاذة من الرواتب التى لا تعلن رسميا و غير معروفة السقف و ذلك حماية للمصلحة العامة و حقوق الشعب السودانى الذى بالكاد يكفيه راتبه لاسبوع .. ؟؟
لتذكير اصحاب المشروع المسمى زورا و بهتانا بالاسلامى فان خليفة رسول الله عليه افضل الصلاة و اتم التسليم ابو بكر الصديق عندما بويع خليفة و كان قبلها يتعاطى العمل بالتجارة فتم منعه من العمل التجارى حتى لا يستغل منصبه و الاستفادة منه فى تحقيق مكاسب شخصية و تم تحديد راتب شهرى له يكفيه مؤنة الحياة مثله مثل باقى الامة و لا امتيازات له تميزه عن بقية الرعية تحقيقا للعدالة و المساواة بين الامة حتى يشعر بالجوع ان جاعوا .. و بعدم توفر العلاج مثلهم ان مرض .. ؟؟ لانه ان شبع و و امتلات البطن و تمتع نسى الرعية كما حدث من مسؤلى السودان .. ؟؟ و لا ننسى قصة قطع القماش التى وزعت على الرعية فى عهد عمر بن الخطاب بالتساوى معهم ماثلة امام اعيننا و ذلك عندما راؤا عمر يلبس جلبابا اطول من جلاليبهم فقال له احد الاعراب : لا سمع و لا طاعة يا عمر : من اين لك هذاالثوب الطويل بينما الاقمشة التى قسمتها معنا كانت تخيط حلبابا اقصر .. فكانه يقول له بلغة اليوم اننا نشم رائحة و شبهة فساد يا عمر .. لا بد انك قد اختلست عدة امتار يا عمر من اموال الشعب .. ؟؟ و باقى القصة معلومة للجميع و ذلك باجابة عمربن الخطاب على الاستجواب المقدم من احد الرعايا .. اجابة اثلجت و ارتاح لها صدر ذلك السائل و عندها قال : الان السمع و الطاعة .. اى انه اعطى صفة البراءة لابن الخطاب .. ؟؟
و ما دام الامر كذلك و الحديث يدور عن اعادة دولة الخلافة و التشبه بالصحابة و نهجهم .. فلماذا لا يكون الفرق بين الحد الاعلى للرواتب ( رئيس الجمهورية مثلا ) متقاربا من الحد الادنى للرواتب ( مراسل مثلا ) حتى يحس هذا الاعلى راتبا بمعاناة ذاك الاقل راتبا تحقيقا للعدالة و المساواة الاسلامية .. ؟؟
ناتى الى سؤال هذا المقال : اوليس من حق الشعب السودانى ان يتساءل و يعرف كم هو الحد الاعلى للاجور فى السودان .. ؟؟

[email protected]



أحدث المقالات
  • الجّماعة، ما صَدّقوا ..! بقلم عبد الله الشيخ
  • السُّودَان سَنَة 2100 تكاتف للتمويل الجماعي بقلم مُحَمَّد عَبْد الرَّحِيم سيدَ أَحَم
  • بوح الحروف بقلم مأمون احمد مصطفى
  • ماذا قال الزهار عن (فزبة) أبي عمار؟ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • السعودية تسحب أرصدتها وسفيرها من أمريكا ..عاجل بقلم جمال السراج
  • الوجه الآخر لفتحي الضو محمد بقلم بدرالدين حسن علي
  • حر موت !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • أنا أكره العمدة..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • بطاقة شخصية للحكومة الجديدة بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • لماذا لا يحترم الإعلام العربي رمضان؟!بقلم الطيب مصطفى
  • والله غزيت ياابوزيد !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • جمهورية مافى الممكونه بقلم سعيد شاهين
  • ليبرمان يجب أن يغير الأولويات الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • مصادقة الكونغرس على القرار 650 الخاص بحماية سكان ليبرتي.. رغم تأخره يجب الإسراع في تطبيقه
  • جهاز الأمن و المخابرات و رسائل غير موفقة بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • شهادة .. الغنوشي !! بقلم د. عمر القراي
  • التنقل في المدينة والولائم مختارات من كتاب أمدرمانيات بقلم هلال زاهر الساداتي
  • الديمقراطية راجحة وعائدة بقلم نورالدين مدني
  • تايه بين القوم / الشيخ الحسين/ البشير يتنازل لعبد الرحمن الصادق عن الحكم- النكتة والتعليق
  • يا دكتور أمين حسن عمر مرافعتك عن الترابى مجروحة! بقلم عثمان الطاهر المجمر طه