افريقيا المرحة (الموسيقى من اجل اثبات الذات) بقلم أحمد يعقوب

افريقيا المرحة (الموسيقى من اجل اثبات الذات) بقلم أحمد يعقوب


05-16-2016, 06:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1463419775&rn=0


Post: #1
Title: افريقيا المرحة (الموسيقى من اجل اثبات الذات) بقلم أحمد يعقوب
Author: أحمد يعقوب
Date: 05-16-2016, 06:29 PM

06:29 PM May, 16 2016

سودانيز اون لاين
أحمد يعقوب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



في كتبه الثلاث الاكثر شهرة (أفريقيا اصل الحضارة، الامم الزنجية
والثقافة، اصل الفراعنة زنوج) يؤرخ السنغالي الشيخ انتا ديوب لحِقبٍ
مختلفة لتاريخ الزنوج بمخيال ابداعي من ذاكرة مليئة بالتفاصيل المدهشة عن
عظمة افريقيا وماضيها التليد ، حيث ينطلق من فرضية الاصل الافريقي
للحضارة العالمية بكل تجلياتها،وتشكل كتبه الثلاث اعلاه تأريخا توثيقيا
للذاكرة الافريقية الابداعية التي الهمت كثيرا من الحضارات على مر العصور
والازمنة.
لا يمكن الحديث عن الادب الافريقي اليوم ـ الا وتستدعي الذاكرة الروائي
(وول سوينكا وتشينوا اتشيبي، نغوغي واثينغو)وتنطلق روايات هؤلاء الثلاثة
من نظريات ما بعد الاستعمار ويمكن ان نستلف هذا المصطلح لنطلق على
اعمالهم الادبية (أدب ما بعد الاستعمار).
غير ان افريقيا التي لا نستطيع ان ننكر ان وجه الحياة فيها يحفل بالرقص
والانغام، حيث الموسيقى تتصل بحياة الناس اليومية ،وحيث اللغة الاولى
للأفريقي هي لغة الطبول ـ والمثل الافريقي يقول( اذا دقت الطبول في جزيرة
زنجبار رقص على انغامها أهالي شرق افريقيا) حيث عبرت الموسيقى الافريقية
حدود القارة وانتشرت في كل البقاع واخذ عنها الغرب موسيقى الجاز ومع ذلك
ظلت توصم بالبدائية والصخب ، وكثير من عباقرتها الموسقيون مجهولون وينكر
اعمالهم اما لانهم ضد دكتاتورية بلدانهم ، أم لانهم جاهروا بانحيازهم
لزنوجيتهم ودافعوا عن حقوق السود خارج حدود بلدانهم، من هؤلاء الموسيقي
النجيري (فيلا انيكولا بوكوتي)الذي ولد في العام 1938حيث درس الموسيقى في
كلية ترينتي للموسيقى في بريطانيا مخالفا توجهات والده الذي كان يأمل في
ان يدرس ابنه الطب ،ثم كون اول فرقة موسيقية اسماها (كولا لابيدوس)،
ولديه أغنية شهيرة (لماذا يعاني الرجال السود)حيث كان لها تأثير عميق في
الضمير الانساني ، وقد توفى في العام 1997.
نذكر ايضا الموسيقي القادم من سيراليون (صمويل كولي ريدج)وكان يعرف من
جانب نقاد زمنه(أعظم الموسيقين حساسية،الموسيقي مبعوث السماء) .نشأ صمويل
وسط بحر من الوجوه البيضاءحيث لقى الاضطهاد من البيض وعندما دفن جثمانه
عام 1912 حاولو ان يدفنو موسيقاه معه،حتى لم يعد يذكره أحد حينها اتى
(ايان هول) بفيلمه الوثائقي الذي أعده لقناة التلفزيون البريطانيةـ حيث
اعاد له المجد ويقول عنه ( ان صمويل سقط ضحية لمناخ ايديولوجي كان سائدا
في وقته وهو المفاهيم النخبوية والعنصرية للطبقة البيضاء الحاكمة) وقد
وهب حياته القصيرة للعمل الكبير الذي كان يؤمن به وهو إحياء الزنوجة من
خلال الفن، وفي رحلته القصيرة هذه ألف 82 قطعة موسيقية ومات شابا في
السابعة والثلاثين من عمره.
ونواصل


أحدث المقالات
  • ضعف إرادة النظام أضاع حلايب وشلاتين مثلما أضاع الجنوب بقلم حسن الحسن
  • السُّودَان سَنَةَ 2100 الْجمعَيَات التَّعَاوُنِيَّةُ الانتاجية تَنْمِيَةُ هَدَفِهَا الْإِنْسَانِ و
  • مولانا ابوزيد يكشف فساد جيب الله !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • رسالة أولى إلى عمدة بلا أطيان... عشيّة إنتقال الحكم من الوكالة للأصالة! بقلم فيصل الباقر
  • المتمرد النبيل ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • عربات السيد الحسن..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • دنيا !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • «6» بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • مرة أخرى .. زيارة الرئيس ليوغندا بقلم الطيب مصطفى
  • السودان والقانون الدولي للبحار (1) بقلم فيصل عبدالرحمن علي طه
  • داعش والمؤتمر الوطني والموت المجاني بقلم بدرالدين حسن علي
  • لايزال العالم خالي من الإنسانية بقلم جعفر وسكة
  • وداعاً يا كلوفيس مقصود.. وداعاً يا حبيب العرب جميعاً بقلم صبحي غندور
  • سبعون عاماً مدعاةٌ لليأس أم أملٌ بالنصر بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • المنارات التي شيدها أول مايو: سعد الدين إبراهيم وعزة العاملة ومشيها بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • بعد عودة المياة الى مجاريها في بن لادن خطوة تصحيحية لابد منها الان بقلم أمين محمد الشعيبي*
  • الجبهة الثورية السودانية، أسباب الصعود والهبوط جزء أول (12) بقلم عبد العزيز عثمان سام
  • أخي بقلم/ ماهر جعوان
  • ابراهيم السنوسي يغرد لنظام العميد عمر حسن البشير بقلم جبريل حسن احمد
  • كيف أصبحت تركيا فعليّا ً ديكتاتوريّــة بقلم أ.د. ألون بن مئيـــــــــــــــــــر