الحب في زمن المؤتمر الوطني!!! بقلم فيصل الدابي/المحامي

الحب في زمن المؤتمر الوطني!!! بقلم فيصل الدابي/المحامي


05-12-2016, 05:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1463072229&rn=0


Post: #1
Title: الحب في زمن المؤتمر الوطني!!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
Author: فيصل الدابي المحامي
Date: 05-12-2016, 05:57 PM

05:57 PM May, 12 2016

سودانيز اون لاين
فيصل الدابي المحامي-الدوحة-قطر
مكتبتى
رابط مختصر


ايوا يا بتاعين الشمارات العاطفية والسياسية ......... من شفتو العنوان العجيب دا جيتو جارين جري ، دايرين تعرفو الحب في زمن المؤتمر الوطني شكلو كيف؟! وعامل شنو؟! والكاتل جدادة الحب وخامي بيضا منو؟! ....... طيب كويس !!
قمت بكتابة هذا المقال تحت عنوان (رأي في قضية التخصصات) وتم نشر هذا المقال في جريدة الراية القطرية بتاريخ 10/4/2016 بعد تغيير العنوان ليصبح عنوان المقال (رأي في مسألة التخصصات الوظيفية) ولا بأس من إعادة نشر هذا المقال العضم تحت عنوان (الحب في زمن المؤتمر الوطني) لأغراض تغبيش الوعي السياسي المغبش أصلاً !!
هذا العصر هو عصر التخصصات بلا منازع فلكل شخص تخصص واحد فقط فقد أثبت الواقع أن التخصص يضمن سرعة الاداء ودقة الانجاز ويطور الخبرات والقدرات ويحقق أكبر العائدات ، ولعل أغلب البشر يؤمنون بشكل فطري بأن صاحب العلم الكلي والقدرة الكلية هو الله سبحانه وتعالى وأن العلم البشري الذي يتخصص فيه أي إنسان هو علم ناقص لأن المحدود لا يستطيع الاحاطة بالمطلق والناقص لا يستطيع الاحاطة بالكامل بل أن الواقع يثبت أن الانسان المتخصص معرض لارتكاب الأخطاء مهما برع في مجال تخصصه ولعل هذا القصور الذي يقع من وقت لآخر هو أكبر سبب لدفع البشر للتواضع ففوق كل ذي علم عليم وما أوتينا من العلم إلا قليلا !!
الواقع يخبرنا أن التجارة واحدة لكن هناك تجار سلع استهلاكية ، تجار سيارات، تجار عقارات وهلم جرا، الطب واحد لكن هناك اخصائي عيون ، اخصائي باطنية، أخصائي عظام وهلم جرا ، الهندسة واحدة، لكن هناك مهندس معماري ، مهندس ميكانيكي ، مهندس كيميائي وهلم جرا ، القانون واحد ولكن هناك قضاة ومحامون مختصون بالقضايا الجنائية أو القضايا المدنية أو القضايا الشرعية، وفي مجال الاعلام هناك مذيعون متخصصون في نشرة الاخبار أو النشرة الجوية أو النشرة الاقتصادية أو النشرة الرياضية ، وفي مجال كرة القدم هناك لاعبون متخصصون في حراسة المرمى أو الدفاع أو الهجوم ، وفي مجال الفن هناك عازفون متخصصون في العزف على البيانو أو الجيتار أو الساكسفون، وهناك فنانون متخصصون في الغناء الشعبي أو الغناء الحديث أو غناء الجاز، ولعل الزائر لمواقع الجامعات الغربية يكتشف العجب العجاب في مجال أحدث التخصصات فهناك جامعات غربية تمنح درجات البكالريوس والماجستير والدكتوراة في علم رعي الاغنام وعلم تقطيع اللحوم وعلم صناعة الخبز وعلم التجسس!!
المؤكد أن اختلاف التخصصات هو الوقود الذي يحرك عجلة الحياة الاقتصادية حيث يصبح كل مختص في مجال ما مسخراً لخدمة صاحب التخصص الآخر ، ومن المفارقات العجيبة أن المجرمين قد فطنوا لمزايا التخصص فأصبحت لديهم تخصصات لتجويد ارتكاب الجرائم فهناك معتاد النشل ، معتاد الكسر المنزلي ومعتاد الاحتيال، ولعل أكبر مفارقة هي أن تكرار ارتكاب الجرائم السابقة بنفس الطريقة قد يستخدم ضد المتهم كبينة معضدة لارتكاب الجريمة الأخيرة التي ارتكبها وبذلك ينقلب الاختصاص الاجرامي على صاحبه ويفتح عليه وابلاً من النيران الصديقة!!
ولعل من عجائب هذا العصر أن تجد أشخاص يضربون بمبدأ التخصصات عرض الحائط فهناك بائع الاعشاب الطبية الذي يدعي قدرة أعشابه على علاج جميع الأمراض ابتداءاً من الصداع مروراً بالسكري وإنتهاءاً بالسرطان ، وهناك المفتي التلفزيوني العجيب الذي يجيب ، وهو على الهواء مباشرة ودون أن يرمش له هدب،على كل أسئلة الحياة والموت والقيامة ويحلل ويحرم في جميع الأمور الخلافية ، وهناك الرئيس الذي يصدر تصريحات سياسية للعالم الخارجي فيلغي تخصص وزير الخارجية ويصدر تصريحات اقتصادية للشعب فيلغي تخصص وزير الاقتصاد ويهدد بشن الحرب فيلغي تخصص وزير الدفاع، ويفتتح المناسبات الدينية فيلغي تخصص وزير الاوقاف ، وهذه الظاهرة تُعتبر من المضحكات المبكيات لأن ادعاء المعرفة الكلية أخطر بكثير من الجهل الفاحش!! ولهذا يجب على المواطن العادي والمسئول الرسمي أن يعرف دائماً حدود تخصصه فالتعدي على تخصصات الآخرين يفتح أوسع الأبواب لارتكاب أفدح الأخطاء ويضايق اصحاب التخصصات المستباحة أشد الضيق وربما يدفعهم للهروب من ساحات العمل والاختفاء في جهات غير معلومة !!
فيصل الدابي/المحامي












أحدث المقالات
  • موسم الانتخابات الافريقيه المضروبه بقلم د/الحاج حمد محمد خيرالحاج حمد
  • المواعيد لسه حزنانة بتنادي بقلم نورالدين مدني
  • بوح 5 انهيار التشظي أحقا يبكي الرجال ؟ بقلم مأمون احمد مصطفى
  • في التعقيب على الناطق الرسمي للشيوعي وعاد ماركس ...إسلامياً؟! بقلم محمد علي خوجلي
  • اللامركزية المغربية - التحديات التي تواجه التنفيذ الفعلي بقلم يوسف بن مئير، مؤسس منظمة الاطلس ال
  • الامم المتحدة ومسؤلياتها تجاه قطاع غزة بقلم سميح خلف
  • استنكار مجزرة هيبان..ونقلة نوعية في العمل المعارض بقلم صلاح شعيب
  • ليلة القبض على ونسي..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • كلٌّ يغني لنظامه !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • «4» بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • البشير وزيارة يوغندا بقلم الطيب مصطفى
  • أمدرمان والحرب العالمية الثانية مختارات من كتاب امدرمانيات بقلم هلال زاهر الساداتي
  • في تاريخ هيبان ثلاث مذابح و مجازر و هذه لن تكون الاخيرة بقلم ايليا أرومي كوكو
  • يوسف أحمد المصطفى: من أنصار السنة إلى الحزب الشيوعي المنارات التي شيدها أول مايو6
  • الثورة تُراجع ولا تتراجع بقلم ابراهيم سليمان
  • تصفيه النقل البحرى وألأستفتاء ألأدارى لدارفور وبيع جامعه الخرطوم واغتيال طلاب الجامعات والبقيه آتيه
  • تائه بين القوم / الشيخ الحسين/ لا حول و لا قوة الا لالله
  • المستعربون سلاح الجبناء وسكين الخبثاء بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • الانقاذ ... بعد ما طلعت من بطن امي ان شاء الله يطق بقلم شوقي بدرى
  • هل انتصر البشير بنقاباته على الشعب السوداني؟.. بقلم عثمان محمد حسن
  • أيها الناس إلي أي جانبٍ تأخذُكم قناعاتُـكم ؟ بقلم عبد القادر اسماعيل السّـنّي
  • التحليل الحقيقي للتطورات الأخيرة في تركيا بقلم موفق السباعي