دعم العرب للمعارضة الإيرانية سينقلنا من موقف الدفاع إلى الهجوم بقلم علي احمد الساعدي

دعم العرب للمعارضة الإيرانية سينقلنا من موقف الدفاع إلى الهجوم بقلم علي احمد الساعدي


05-09-2016, 05:37 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1462768679&rn=0


Post: #1
Title: دعم العرب للمعارضة الإيرانية سينقلنا من موقف الدفاع إلى الهجوم بقلم علي احمد الساعدي
Author: علي احمد الساعدي
Date: 05-09-2016, 05:37 AM

05:37 AM May, 09 2016

سودانيز اون لاين
علي احمد الساعدي-
مكتبتى
رابط مختصر



لو نظرنا الى خارطة التدخلات الإيرانية في المنطقة والممتدة جغرافياً الى العراق وسوريا ولبنان واليمن، بالإضافة الى البحرين ودول الخليج باعتبار أن النظام الإيراني عدو لكل جيرانه ، لوجدنا أن المقاومة العربية لهذه التدخلات ماتزال في موقف الدفاع ، وكأن قدرنا نحن العرب أن نبقى نقاوم التدخلات الإيرانية في بلداننا ونتصدى لعدوان جارة الشر والسوء التي ترفع شعار تصدير المشاكل وتتبع ستراتيجية نقل المعركة الى أراضي جيرانها لتبقى هي بمنأى عن حرب العصابات التي تدور رحاها في محيطها .

مازلنا نحن العرب في موقف (الدفاع) والتصدي للمد الإيراني ولم نتجاوزه يوماً لنكون في موقف الهجوم، إذ لم يتخذ الحكام العرب وخاصة قادة الدول الخليجية موقف الهجوم يوماً ، فعاصفة الحزم المباركة التي فاجأت العالم وهي تدك أوكار الحوثيين وأقزام إيران وعملائها في اليمن ليست إلا حملة عسكرية دفاعية لمواجهة المد الإيراني الذي بات على مشارف المملكة العربية السعودية ، هذه الدولة التي ابتليت بالتهديدات الإيرانية ليس من جهتي العراق واليمن فحسب بل من جميع الجهات وفي العمق السعودي أيضاً من خلال محاولات إيران لزعزعة أمن المملكة بالفتن الطائفية.

كما أن عاصفة الحزم وللأسف دفاع جزئي وليس كلي، فقد اقتصرت ضرباتها على مواقع محددة في اليمن وأطرافها ، ولم توجه أية ضربة الى الأذرع الإيرانية في سوريا ولا في العراق الذي بات اليوم محافظة إيرانية !

وإذا كنّا راضين اليوم عن نجاحات عاصفة الحزم ومغتبطين بما حققته من كسر شوكة النظام الإيراني وإنهاء أسطورة البعبع النووي الذي ظن ملالي طهران أنهم من خلاله قد أعادوا رسم خارطة القوى في المنطقة، فلابد لنا اليوم من الانتقال الى مرحلة الهجوم من خلال دعم المعارضة الوطنية الإيرانية والتعاون معها بشكل جدي بهدف إسقاط النظام الإيراني وإزاحة الملالي من السلطة بشكل نهائي والمجيء بحكومة إيرانية منتخبة تكون عنصراً فاعلاً في أمن المنطقة .

إن دعم المعارضة الإيرانية اليوم بات مسؤولية وطنية وأخلاقية تقع على عاتق الدول العربية وخاصة دول الخليج إذا كنا نحن العرب نفكر بمستقبل الأجيال القادمة، فالفرصة اليوم مواتية لإسقاط النظام الإيراني الذي بات اليوم ضعيفاً ومتهرئاً وآيلاً للسقوط، وعلى الأقل سنكون نحن العرب قد كسبنا موقفاً أخلاقياً مشرفاً تجاه الشعب الإيراني الذي ينتظر تحريره من نظام قمعي استبدادي يجثم على أنفاسه منذ عام 1979 ولغاية اليوم.

إن المعارضة الوطنية الإيرانية وعلى رأسها منظمة مجاهدي خلق النضالية التحررية تتمتع بتأييد عالمي وخصوصاً من قبل الإتحاد الأوربي الذي يتعامل معها على انها البديل الديمقراطي الشرعي المؤهل لتولي نظام الحكم في إيران بصورة انتقالية الى حين إجراء الانتخابات، وبالتالي لايوجد ما يمنع الدول العربية من التعاون المطلق مع المعارضة الإيرانية للتعجيل في إسقاط نظام الملالي وترسيخ الأمن والسلام في المنطقة.



أحدث المقالات

  • تراجيدا المحامي السوداني في دولة المؤتمر الوطني بقلم بدوي تاجو
  • عن استهبال السفارة السودانية في قطر.... المهرجان والخمج الإداري بقلم جمال محمد أحمد
  • أحمد داود أوغلو.. نهاية بائسة بقلم محمد نورالدين
  • الشورى مبدأ وعبادة بقلم ماهر إبراهيم جعوان
  • ابعاد الازمة الاقتصادية في العراق وسبل المعالجة بقلم د. جواد محسن راضي
  • أين المدينة ..؟؟ بقلم عمار عوض
  • صادق خان يصعد مجد لندن مؤتزراً مكافحة العنصرية والخلق القويم بقلم عمار عوض
  • ديمقراطية الأغنياء في أمريكا بقلم الحسين الزاوي
  • احمل المسئولية ما حدث لشخصى السفير عبد المحمود تعرضت بالضرب ببيت السودان اليوم بالقاهرة
  • حق جماعات الضغط في التغيير السياسي بقلم جميل عودة/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات
  • الاحتمالات المستقبلية للتحالف الوطني في ظل متغيرات العملية السياسية بقلم د. احمد الميالي/مركز المست
  • بيان غير هام بقلم توفيق الحاج
  • تعطيل الحركة اليسارية، أي حركة يسارية، لصالح من؟ ولأجل ماذا؟.....10 بقلم محمد الحنفي
  • د.عصمت محمود : أنه خيار من خيار.. بقلم حيدر احمد خيرالله
  • لا للطوفان نعم للتوافق بقلم بشير عبدالقادر
  • جامعة الخرطوم مرة أخرى ... بقلم عمر الشريف
  • تيران وصنافير .. وحرية التعبير بقلم د. أحمد الخميسي. كاتب مصري
  • هل بات أردوغان طاغية..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • ملكيون أكثر من الملك رئيس اتحاد العمال يجمد حق الاضراب بسبب العقوبات بقلم حسن الحسن
  • الملف الاکثر رعبا لطهران بقلم کوثر العزاوي
  • سليماني منا أهل العراق”.. نغمة نشاز طائفية جديدة بقلم داود البصري-كاتب عراقي
  • هل تحقيق الرخاء الإقتصادي في بلد ما .. سبيل إلى تطبيق شرع الله ؟؟؟ بقلم موفق السباعي
  • للمنارات التي شيدها أول مايو الطبقة العاملة، رموزها، منابرها، وحزبها هاشم السعيد
  • للمنارات التي شيدها أول مايو بقلم عبد الله على إبراهيم
  • كلمة وغطاها (إتكاءة يومية ) يكتبها صلاح الباشا
  • عمر البشير نيرون عصره..! بقلم الطيب الزين
  • كشكوليات (5) بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • ويلٌ لأمةٍ تقتلُ أطفالها وتفرط في مستقبل أجيالها بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي