مصطفي عبد العزيز البطل و صورة عبد الواحد محمد نور بقلم جبريل حسن احمد

اطلعت علي كلمة البطل تحت عنوان الانقاذ والجامعات بلاش كلام . يظهر من كلمة البطل انه يدافع عن نظام العميد عمر حسن احمد البشير و يسخر من المعارضة و يحرض علي الحركات المتمردة علي نظام الاخوان المسلمين . قال ان بيانات المعارضين بشان هبة الشعب الاخيرة كانت مزلزلة و مجلجلة . لم تكن بيانات الاحزاب و التنظيمات و القوة المختلفة مزلزلة و لا مجلجلة بل كانت بلغة بسيطة يفهما الانسان البسيط العادي و لها اهداف محددة و واضحة و لم يكن الهدف منها الاستثمار في نزاع طلابي عادي . النزاع المشار اليه لم يكن عادي حيث استعمل فيه الاخوان المسلمين السلاح الحديث و فقدت البلاد بعض شبابها و لم تكن الاحزاب والتنظيمات و القوة المختلفة تستثمر في وقوفها و مساندتها لما حدث كما يقول البطل بل المستثمر الحقيقي هو مصطفي عبد العزيز البطل الذي يدافع عن نظام ظالم و ثري يدفع بالكاش و يوفر السكن في مواقع مميزة . الشمس تشرق من الشرق و تغيب في الغرب و الدنيا علي حالها لم تقم و لم تقعد و لكن اغتيال طالب بالسلاح الذي زود به نظام امن البشير الطلبة الذين تم اعدادهم لقمع الذين لا يسيرون في خط الاخوان المسلمين و الذين يطالبون بحقوقهم التي تكفلها لهم قوانين أي دولة لمواطنيها كارثة مزلزلة و مجلجلة . خرج الناس لمساندة الطلبة الذين يطالبون بحقوق تخص الجميع و المستثني هو نظام البشير الفاسد . الناس يا البطل لم يخرجوا من اجل ديمقراطية وستمنستر التي تملا البيوت دقيقا و سمنا و عسلا و لبنا كما تسخر . الناس خرجوا من اجل الحرية و الانعتاق من قهر الاخوان المسلمين الذي عانوا منه امر المعاناة لعشرات السنين . يا مصطفي البطل انت و البشير و امن البشير المدجج بالسلاح و المدر علي القتل لا تستطيعوا ان تمنعوا الناس ان يفكروا بعقولهم و يحددوا لأي فكر ينتمون و هناك شواهد كثيرة ، قتل الاخوان المسلمين محمود محمد طه و لا يزال الذين كانوا سائرون علي نهجه متمسكون بما تعلموا منه ، لماذا تمرد عبد الواحد علي نظام الاخوان المسلمين و بماذا يطالب ، بكل وضوح و شفافية عبد الواحد يطالب بحكومة علمانية و لا تستطيعوا حجر فكره علي الناس و خاصة طلبة الجامعات و البشير تمرد علي نظام ديمقراطي مدني منتخب انتخابا حرا و اقام دولة دينية علي نهج الاخوان المسلمين تخدم مصالح الاخوان المسلمين و لقلة عدد هؤلاء صاروا اثرياء جدا و اغلب سكان السودان فقراء جدا
قولك يا البطل (الذي من اشغالي بل واكبر همي هو موقف الدولة علي مستوي اجهزتها السياسية و العدلية و الامنية الظاهرة التي يمثلها هذا الواقع الشاذ واقع وجود تنظيمات طلابية تمثل الحركة الشعبية لتحرير السودان و حركة التمرد الدافورية في ساحات الجامعات والمعاهد العليا ) اقول لك ان الواقع الشاذ هو تزويد الدولة للطلبة المواليين لها بأحدث الاسلحة و المال و السيارات و السواطير و السياط و كل وسائل التعذيب و تدريبهم و تكليفهم بمراقبة حتي النمل في الجامعات و اعطائهم سلطات امن البشير كاملة منها الاعتقال و التعذيب و حتي القتل بعيدا عن اعين من يشهد و هذا الوضع جعل الطلبة المغضوب عليهم يسيرون في جماعات كالغزلان و ينبهوا بعضهم علي مواقع الخطر و المعارك التي يجبرون علي خوضها دائما هم فيها الخاسرون و جماعة البطل مستعدون لتلوين الحقائق بأساليب الخبراء و القول ان استاذ بجامعة كردفان شاهد بام عينه اشكالا و الوانا من الاسلحة يختزنها طلاب عبد الواحد مضاف لهذا حديث سيدة في الخرطوم عن سواطير وسكاكين جماعة عبد الواحد و هنا تظهر لنا شطارة البطل في التحريض و لماذا لم يبلغ الاستاذ و الاستاذة امن البشير الموجود داخل الجامعات .
في يوم 3\5 \2016 قابلت احد الذين تخرجوا من جامعة ام درمان الاهلية اخيرا .حكي لي عن الجرائم التي يرتكبها الاخوان المسلمين في الجامعة ، اكد لي لا احد يملك سلاح غير الاخوان المسلمين في الجامعة و انهم في يوم تخرجهم من الجامعة عرض هؤلاء و اطلقوا نيران بنادقهم في الهواء .
قال لي ان الاخوان المسلمين في مرات عديدة يأمرون الطلبة بإخلاء الجامعة و لا احد غيرهم يدري ما هي الاسباب التي تدعوا لإخلاء الجامعة و من يتردد في الاخلاء بسرعة سيواجه بالضرب و الاهانات . من ضمن ما حكي لي انه كان بالجامعة طالب شيوعي فصيح اللسان لا يخاف يواجه الاخوان المسلمين بكلام كالرصاص غاب من الجامعة لمدة و عندما عاد عاد اعرجا يمشي بصعوبة وقد اخبر اقرانه بانه اختطف و عذب عذابا شديدا ثم تم تكسير رجليه بسيارة . لإخوان جامعة ام درمان الاهلية كلمة سر تبلغ لهم يوميا .
قال البطل ( اقام انصار عبد الواحد معرضا وضعوا فيه صور لشهداء من ضباط الجيش و جنود القوات المسلحة في غرب السودان و كان هؤلاء يظهرون الغبطة و الفرح لمقتل الضباط والجنود و يعدونه نصرا لحركتهم المتمردة ) هذا القول يذكرنا بما يقوله ترم مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الاولية الامريكية الذي ذكر فيه ان كل المسلمين فرحوا فرحا واضحا لموت البشر في حادث برج التجارة في عام 2001 و لهذا انه يمنع المسلمين من دخول امريكا و انه سيقيم مراقبة لصيقة علي مسلمي امريكا اذا صار رئيسا لأمريكا كما ان العميد عمر حسن البشير بشهادة الامم المتحدة قتل الالاف من سكان دار فور و حرق القري و عملائه زاولوا ال################ة اغتصابا مع نساء دارفور و هو متهم من محكمة الجنايات الدولية بارتكاب جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية و جرائم ابادة جماعية و مع هذا عندما يذهب الي دار فور تضرب له الدفوف و يرقص ظاهر عليه الابتهاج لإبادة سكان دار فور و يعد الاحياء منهم بالويل و الثبور في قلب دار فور . هل الجيش الذي يبكي البطل علي شهدائه و يحرض بسببه الاخوان المسلمين علي طلبة دار فور هو جيش و طني ام جيش اخوان . في الايام الاولي لحكم الاخوان المسلمين تم اعدام 29 ضابطا و تم طرد الالاف من ضباط الجيش و تم اعداد جيش جديد يدين بالولاء للإخوان المسلمين . وهل حقا قلب السودان الذي يضم مصطفي عبد العزيز البطل النوبي هو عربي اسلامي
يا مصطفي يا بطل السلاح الموجود في الجامعات هو سلاح الاخوان المسلمين و الاخوان المسلمين عارفين كيف يديرون ضيعهم التي اداروها لمدة سبعة و عشرين عاما لا يحتاجون لترشدهم للقبض علي من يحمل صورة عبد الواحد محمد نور .
جبريل حسن احمد


أحدث المقالات

كيف تغيرون وأنتم متفقون ؟ بقلم عمرالشريف

منعم منصور .. وحلايب بقلم طه أحمد أبوالقاسم

منتدى شروق .. قوة الشفافية وضعف المساءلة(5-7) طوعية العمل .. هل تلغي المساءلة ؟ بقلم جعفر خضر

تخيّل بابل مدينة الشرق القديمة وحصيلة مئتي عام من الأبحاث كتاب تاريخي علمي أمين منار

جيلعاد شاليط في دائرة الضوء أبداً بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

واقع ودور الشباب الفلسطينيين في سوريا بقلم فراس صالح

وقف . . لنوقفك – إرجع . . لنرجعك بقلم عاصم أبو الخير

ألامن العام واقسامه ونظام الخرطوم بقلم محمد اسماعيل عبدالرحمن المعروف (بمحمد كاس)