هل يستفيد الامام الصادق المهدي شيئا من تودده للإخوان المسلمين و اطرائه للحكومة بقلم جبريل حسن احمد

هل يستفيد الامام الصادق المهدي شيئا من تودده للإخوان المسلمين و اطرائه للحكومة بقلم جبريل حسن احمد


04-22-2016, 03:39 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1461335963&rn=0


Post: #1
Title: هل يستفيد الامام الصادق المهدي شيئا من تودده للإخوان المسلمين و اطرائه للحكومة بقلم جبريل حسن احمد
Author: جبريل حسن احمد
Date: 04-22-2016, 03:39 PM

02:39 PM April, 22 2016

سودانيز اون لاين
جبريل حسن احمد-
مكتبتى
رابط مختصر



قيل ان الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي دعاء خلفاء زعيم حزب المؤتمر الشعبي الراحل حسن الترابي بالتمسك بنهج شيخهم و السير في طريق الاصلاح و وصف المهدي الترابي بانه مفكرا و مجتهدا و له اسهامات مقدرة لا سيما في مجال التجديد و لكنه ارتكب اخطاء و سعي في اخر ايامه لإصلاحها و اضاف ان الحكومة حققت تقدما ملحوظا في اطار حل المشكل السوداني و ان ما تسرب من مخرجات الحوار الوطني طيب و يبشر بخير . و هنا نتساءل ما هدف السيد الصادق من اقواله المشار اليها اعلاه ، هل الهدف هو امل الصادق ان يسمح له بدخول اوكار الاخوان المسلمين بأمن و سلام . الكل يعرف ان للصادق المهدي افضال علي الاخوان المسلمين منكرة . في عام 1977 سار الاخوان المسلمين في موكب الصادق المهدي حتي دخلوا بلاط جعفر نميري و بسرعة فتحت لهم كل ابواب الخيرات و النعم و تخطوا الصادق و نسوه و وجدوا ضالتهم في النميري و عبره سكبوا المرائس في النيل و سنوا قوانين سبتمبر و صفقوا وهللوا لتطبيق ما قلوا لنا انه شرع الله لإرعاب السودانيين بتقطيع الايدي و الارجل و الصلب و الاعدامات التي ترافقها مواكب التهليل و التكبير و من اهم شواهدنا علي ذلك اعدام محمود محمد طه . اقول للسيد الصادق و هو سيد العارفين ان يرخي سمعه للاستماع لنصيحة راعي غنم في غابات جبال النوبة ، الاخوان المسلمين مصابين بالسعر لا اخلاق لهم ، تخيل ان يكون اشخاص من الاخوان المسلمين في مقام الدكتور حسين ابو صالح و علي شمو اعضاء في المحاكم التي حكمت علي مجموعة من خيرة ضباط الجيش السوداني بالإعدام في عام 1990 و الي هذه اللحظة لا يعرف اين دفنوا . قيل ان الترابي عندما كان في السجن لا يأكل و لا يشرب إلا مما يأتيه من منزله خوفا من ان يسممه الاخوان المسلمين الذين زاملهم و يعرف طبائعهم . الزبير محمد صالح حاول بمساعدة المصريين الانقلاب علي الحكومة في عام 1989 فشل الانقلاب و ادخل الزبير السجن و بعد ان نجح انقلاب الاخوان المسلمين اخرجوا الزبير من السجن و عينوه نائبا لرئيس الجمهورية لإيهام المصريين ان الانقلاب هو الذي خططوا له فهللوا و سوقوا النظام الجديد للعالم فتم الاعتراف به و لكن بعد ان تيقن المصريون ان الانقلاب في السودان اخواني دما و لحما دعوا الزبير و اتفقوا معه علي خلع الاخوان و ابعادهم من المسرح السوداني و لكن لسوء حظ الزبير اكتشف الاخوان المسلمون ما يدبر الزبير فاجتمعوا به و واجهوه بما وصل اليهم عنه فلم ينكر الزبير و اصر انه سائر في هذا الطريق حتي نهايته فتغدوا به قبل ان يتعشى بهم و بنوا قاعة فخمة اسموها قاعة الشهيد الزبير و زوجوا ابنه و حسن الترابي حكي لعمار نجم الدين عن هذا و كان يردد ان الزبير رجل دموي و لو كان حيا لكان الامر بالنسبة لهم اسوء مما هو عليه الان . حكي لي جار العقيد عبد الرحيم محمد صالح اول ضابط اعدمه نظام الاخوان المسلمين ان عبد الرحيم اخبره بان الزبير محمد صالح مصر علي اعدامه .
نهج الترابي الذي يدعو السيد الصادق خلفاء الترابي علي السير عليه هو الذي ادخل السودان في هذه الدوامة من البؤس و الاقتتال و التمزق و لا يختلف علي ما ذكرته اغلب السودانيين و اكاد ان اكون متأكد انه سيأتي يوما عبوسا قمطريرا علي كل من سار علي نهج الترابي و ان رغد العيش الذي يعشون فيه اليوم يفرون منه غدا و هل سار الترابي يوما في طريق اصلاح حتي يدعوا الصادق المهدي انصار الترابي للسير عليه . الترابي لم يكن مفكرا و مجتهدا و ماذا استفاد سكان السودان من تفكير الترابي و علي الصادق المهدي ان يسال السودانيين في جميع انحاء السودان ماذا يعرفون عن تفكير الترابي و تجديده قد يكون للترابي اثر عند رواد القاعات المكيفة و هواة الاحاديث المنمقة و الانقلابيين عشاق المال امثال ابراهيم السنوسي و علي الحاج محمد .
قيل قال الصادق المهدي ان الحكومة حققت تقدما ملحوظا في اطار حل المشكل السوداني ، هذا لا يليق بالسيد الصادق حيث انه عضو في نداء السودان و حزبه يوما يخرج البيانات التي تحدثنا عن سوء الاحوال في السودان و دموية النظام و المناضل ادم احمد لا يكف عن معايرة نظام العميد عمر حسن البشير في خطبه الشجاعة بمسجد السيد عبد الرحمن بود نوباوي و الفاجعة الكبري التي لا استطيع التعليق عليها هي ما نسب للسيد الصادق انه قال ما تسرب من مخرجات الحوار الداخلي طيب و يبشر بخير و لا املك الا ان اقول للسيد الصادق ارجع الي السودان فورا و اذا وجدت خيرا يخصك من مخرجات الحوار الداخلي امسكه بالعشرة ، الشعب السوداني كره نظاما اهانه لمدة 27 عاما و كل صباح يزداد السوء .
جبريل حسن احمد


أحدث المقالات
  • اتفاقية باريس لتغيير المناخ بقلم د. محمود ابكر دقدق
  • بوح 2 تلاشي الهباء بقلم مأمون احمد مصطفى
  • المرأة الايرانية تحت سياط الملالي بقلم صافي الياسري
  • الضحك الهدام: دا البفكولو الدرب (4-4) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • قراءة في بيان د. علي الحاج..؟ بقلم الطيب الزين
  • الى .... الحوار الوطني .... عودة بلا ملل .....!!!؟؟؟؟ بقلم محمد فضل ... جدة
  • كتاب د. سلمان وإعادة الضوء لعلاقة الشمال والجنوب بقلم صلاح شعيب
  • على ماذا يجتمع القوم فى باريس الثالثة؟!2/2 بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الخطاب القومي العربي بين التسامح وعقد الماضي بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • الفساد والقهر الجزء السادس: القشة التي قصمت ظهر البعير : معاركته عمراً كاملاً في دولة الولادة المت
  • (عندما توقف الزمن..!!).. مفازة التيه السوداني بقلم ناصر البهدير
  • جدل الهوية فى السودان والسياسة التعريب والتغيير الديمغرافيا بقلم محمد عامر
  • أيها السودانيون، ألا تسمعون؟! أراضيكم..! أراضيكم..! أراضيكم! بقلم عثمان محمد حسن
  • عدمية وخراب الأدب الصهيوني بقلم د. أحمد الخميسي . كاتب مصري