لا هذا ولا ذاك .. ما الحل إذن؟ بقلم نور الدين مدني

لا هذا ولا ذاك .. ما الحل إذن؟ بقلم نور الدين مدني


04-09-2016, 04:07 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1460171271&rn=1


Post: #1
Title: لا هذا ولا ذاك .. ما الحل إذن؟ بقلم نور الدين مدني
Author: نور الدين مدني
Date: 04-09-2016, 04:07 AM
Parent: #0

03:07 AM April, 09 2016

سودانيز اون لاين
نور الدين مدني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



كلام الناس السبت


*قرأت تجربة الأب م.س مع ابنه في كلام سبت مضى بعنوان "ابني كاد يضيع من بين أيدينا"، وكيف أنه اضطر لتركه في السودان ليعيش في البيت الكبير مع جده وحبوبته لحمايته من المهددات التي أحاطت به هنا.
*كنت قد فعلت نفس الشيء مع أولادي.. وبالفعل أسست لهم منزلاً في السودان ليعيشوا فيه مع أمهم تمهيداً لاستقرارهم هناك، وأدخلتهم في المدارس، لكنهم فاجأوني باستعجال إرسال تذاكر العودة إلى هنا.
*نسيت أن أقول لك إننا نعيش في كندا منذ عشر سنوات وخشيت على أولادي من المهددات المحيطة بهم هنا، لكنهم للأسف لم يصبروا حتى نهاية العام الدراسي هناك.
*هكذا بدأ ع.ع رسالته ليشرح لي بعد ذلك كيف أن أولاده لم يستطيعوا تحمل المعاملة القاسية التي فوجئوا بها في المدارس من ضرب وعنف لفظي لم يعتادوا عليه هنا.
*أضاف ع.ع متسائلاً: لا أدري لماذا تستمر ذات الأساليب القديمة التي عانينا منها، وقتها لم نكن نعرف غيرها ولم يكن لدينا خيار آخر أما أولادنا فقد نشأوا في ظل معاملات مختلفة قوامها الترغيب والتحفيز واكتشاف القدرات والمواهب وتنميتها.
*اختتم ع.ع رسالته قائلاً: أنا لا أقارن بين مناهج التعليم في السودان ومناهج التعليم هنا لكنني فقط قصدت تبيان الفرق بين أساليب التنشئة هنا وهناك، لقد حزنت جداً لأنني فشلت في إقناع أولادي بالدراسة في السودان.
* بعد.. هذه الرسالة لا تعبر عن حالة فردية وإنما تعبر عن معضلة تربوية تواجهها الكثير من الأسر المقيمة خارج السودان خاصة في الدول الأوروبية لأنهم يجدون صعوبة حقيقية في تربية أبنائهم وبناتهم في محيط اجتماعي وثقافي مختلف تماما.
* إن الآباء والأمهات هنا يجدون أنفسهم بين نارين: نار تعرض أولادهم وبناتهم في الخارج للمهددات الأخلاقية المحيطة بهم في مجتمعات مفتوحة، أو تركهم مع أهلهم في السودان وسط ضغوط بدنية ونفسية لم يعتادوا عليها.
*أصدقكم القول أنني وجدت نفسي في حيرة معهم لأنه من الصعب ترك البنات والأولاد وسط ثقافة وقيم مختلفة وقوانين تحمي حريتهم الشخصية، وفي نفس الوقت لا يمكن تركهم بعيداً عن المتابعة القريبة.
*تذكرت وقتها الجملة التي كان يرددها معد ومقدم برنامج "فرسان في الميدن" حمدي بدر الدين: لا هذا ولا ذاك.. لأن الوضع الأمثل للبنات والأولاد الاهتمام بتربيتهم/ن وتحصينهم/ن بالجرعات الضرورية من القيم والسلوكيات الفاضلة منذ سنوات التنشئة الأولى بما يحقق لهم/ن التوازن المطلوب بين الحفاظ على أنفسهم/ن وبين الانخراط الإيجابي في المجتمع المحيط وهم/ن أقدر على حسن الاختيار والسلوك والتعامل الإيجابي مع الآخرين في سلام ومحبة واحترام متبادل.
:::

أحدث المقالات
  • سودانير الى العالمية بمفهوم جديد وحضاري منفتح على العالم بقلم محمد طه الحبر
  • غابة العاقب، صحراء الجابري بقلم صلاح شعيب
  • منتدى شروق .. قوة الشفافية وضعف المساءلة بقلم جعفر خضر
  • طلاب الذنيبات ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • النكتة : سحب الثقة من وزير المالية !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • سؤال المليون: لماذا يحكم الرئيس الامريكي 8 أعوام ويحكم الرئيس السوداني 30 سنة؟! بقلم فيصل الدابي/ا
  • تفانين إسرائيلية مجنونة لوأد الانتفاضة الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (106) بقلم د. مصطفى يوسف
  • من الذي وقع في مصيدة الفكرة الجمهورية؟! (3) بقلم محمد وقيع الله
  • النظام الخالف .. آخر أطروحات الترابي بقلم د. عمر بادي
  • كل الامم تحتفي بتاريخها و إرثها بقلم حاتم سعد سالم