Post: #1
Title: كل الامم تحتفي بتاريخها و إرثها بقلم حاتم سعد سالم
Author: حاتم سعد سالم
Date: 04-08-2016, 00:46 AM
11:46 PM April, 08 2016 سودانيز اون لاين حاتم سعد سالم-فينكس اريزونا الولايات المتحدة مكتبتى رابط مختصر تصون اثارها و كتبها و تقيم التماثيل لرموزها التاريخية في كل المجالات و تنشي المتاحف و تنشي القوانين التي تجرم كل من يعبث بذلك بشتي انواع العقوبات الرادعة التاريخ هو وجدان الامم و حتي الدول التي لا تاريخ لها تحاول ان تصنع لنفسها تاريخا و تحتفي به و قد لاحظت اول ايام وصولي الي امريكا ان الكباري الطائرة في مدينة. نيويورك و التي تربط بين جزيرتي مانهاتن و بروكلن بعلوها الصدأ و تساءلت امام الخال كيجاب و قلت له اتعجز امريكا بكل امكانياتها ان تطلي هذه الكباري فقال لي هؤلاء يمكنهم طلاء المحيط الأطلسي و لكن يريدون ان بحتفظوا بعراقة الكباري لان مجرد الطلاء هو تغول علي. التاريخ قمت بزيارة لصحاري اريزونا و وجدت وسط الجبال النائية كيف يقيمون المتاحف و يحفظون الاثار و النقوش لقبائل الهنودالحمر زرت متحف الشمع في باريس و وجدت حتي الأسطورة ميشيل بلاتيني يقف تمثاله امام تمثال شارل ديجول و كنت في يوغندا و حضرت كيف مات الناس دفاعا عن غابة تمثل إرثا تاريخيا للبلد عندما حاول الرئيس موسفيني ان يبيعها لأحد التجار الهنود غابة مساحتها ٧٥٠ كيلومترا مربعا و نحن نقتطع من بلادنا ٦٥٠ الف كيلومترا مربعا لتذهب ارض الجنوب هباءا بفضل مهندسي نيفاشا و نحن نردد هي لله هي لله لا ادري ما هذا الشغف لطمس كل ما هو سوداني طمس السكة. الحديد بصنفوراتها و صفافيرها و محطاتها و سنداتها و تظارها و كماسرتها بلباسهم الأخضر و البني و أجراس المحطات التي تمزق سكون الليل النقل النهري و قد المني المنظر و انا اري الزهرة فاتنة النيل و عطارد و كربكان إبان زيارتي الي كريمة اشلاء مبعثرة هنا و هناك و انا الذي تربطني بهم ذكريات و ذكريات القمرات و النمالي و سرويس البوفيه الأبيض و حاسة الكوتشينة في الصندل و صافرة الباخرة في محطة الأراك و قيزان الرمال علي شواطئ الباسة و الزومة و نخيل نوري و منقة العفاض الخطوط البحرية و التي كانت تجوب موانئ العالم بالمحبة و السلام و تمخر عباب المحيطات و اذكر انني كنت في رحلة جامعية الي مدينة الإسماعيلية بمصر و انا علي شاطئ قناة السويس أتأمل السفن العملاقة العابرة و اذا بي المح علم السودان يرفرف في سارية احدي السفن صرخت فرحا و انا احيي قبطانها بالتلويح من بعيد و تجمعنا كلنا أعضاء الرحلة نرقب باخرتنا و هي تبحر في ثبات و تلقينا التحية من قبطانها بصافرة طوييييلة شنفت آذاننا و اثلجت صدورنا حديقة الحيوان. تلك البقعة اليانعة المستلقية علي حجر النيل كانت ملتقي القلوب العاشقة فهي قطعة من غابات الاستواء تحمل دفء البراري و حرارة الأحراش و تنقلك الي سهول نمولي و غابات مرة و نجوع يامبيو و مريدي من أعطي لنفسه الحق ان ينزع هذا الجمال من وجداننا ؟ انهم دعاة القبح و أعداء الجمال انهم الظلاميين الذين لا تكتمل سعادتهم الا بعكننة المزاج الشعبي الجميل أين المرحلة المتوسطة و بناتها في ميعة الصبا مفرهدات النهود و ضحكاتهن نغمة من نغمات بتهوفن تتزين بهم شوارعنا المقفرة و هن بالزي البني الجميل حتي موقف ابو جنزير و ركن النقاش لمشجعي كرة القدم تحت شجرة النيم قرب ميدان الامم المتحدة طاردهم المهوسون و حرموهم حتي من النقاش في. الهلال و المريخ و الان جاء الدور علي اثار النوبة و هي إرث للسودان و للانسانية جمعاء أرادوا ان يطمسوا تاريخا لا يقدر بثمن ملايين القطع الاثرية و التماثيل و النقوش و المعابد تمثل اثارا لواحدة من اقدم الحضارات في العالم و تمثل في المستقبل رافدا سياحيا سنجني من خلاله المليارات فتسلط علينا عدد من العاهات الاسلاموية لا يعرفون قيمة التاريخ و لا الارث و انما يعرفون فقط كيف يملاوون جيوبهم بالمال الحرام و كيف ياكلون السحت و يمتصون عرق الغلابة جامعة الخرطوم الصرح التعليمي الباذخ منذ ان كان كلية غردون التذكارية خرجت ارتالا من العباقرة و تظل معلما تاريخيا يحكي مسيرة اجيال و اجيال البركس و النشاط و كافتريا الدوان تاون و المكتبة و الداخليات كل شبر فيها هو ذكري لخريجيها و هدم اي طوبة منها هو هدم لتاريخ متصل يحكي مسيرة أمة و كفاح جيل من أين أتت هذه العاهات و التي تتحكم في مصائرنا و في تاريخنا الم يكفهم السلب و النهب و القتل ؟ ستة و عشرون عاما الم تشبع فيهم نزوة الحكم و شهوة السرقة و طغيان النفس شبعوا من اموالنا و من دمائنا و الان جاء الدور علي تاريخنا و مكتسباتنا حقا انهم يفوقون سوء الظن العريض
أحدث المقالات آخر نكتة (اكبر مقلب في شمال السودان)!!! بقلم فيصل الدابي/المحاميتمثال للأم الشجاعة بقلم د. أحمد الخميسي. كاتب مصريدروس في الذكرى الحادية والثلاثين لثورة رجب/ أبريل 1985م بقلم الإمام الصادق المهديالعراق والوصول الى خط النهاية بقلم عدنان الصالحي/مركز المستقبل للدراسات الستراتيجيةعرجاء عرمان إن ضلت هل ترجعها الصور إلى مراحها؟ بقلم أمين زكريا- قوقادىشياطين الانس يلعبون في محاور الدين! بقلم عثمان محمد حسنقوى المستقبل: تمكين الإنتهازية السياسية!! بقلم حيدر احمد خيراللهمتى كنت رئيسآ حقيقيآ؟؟ بقلم بدوى تاجو6 أبريل وفاطمة شعر نعيم حافظلِمصلحة من وئدت مستشفي الخرطوم؟؟؟ بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
|
|