الرجل الوطواط يفاجيء الإسلام ودارفور بقلم أكرم محمد زكي

الرجل الوطواط يفاجيء الإسلام ودارفور بقلم أكرم محمد زكي


03-28-2016, 05:42 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1459140163&rn=1


Post: #1
Title: الرجل الوطواط يفاجيء الإسلام ودارفور بقلم أكرم محمد زكي
Author: اكرم محمد زكى
Date: 03-28-2016, 05:42 AM
Parent: #0

04:42 AM March, 28 2016

سودانيز اون لاين
اكرم محمد زكى-الخرطوم - السودان
مكتبتى
رابط مختصر


أفادت تقارير صادره يوم أمس بان فيلم (الرجل الوطواط يواجه سوبرمان : فجر العدل )، والذي بدأ عرضه في دور السينما في العالم الإسبوع الماضي قد حقق دخلا غير مسبوق في تاريخ السينما العالمية إذ بلغت الإيرادات 424 مليون دولار فقط لاول خمسة ايام عرض .

الفيلم من بطولة النجم البريطاني هنري كافل في دور سوبرمان والنجم العالمي بن أفليك في دور الرجل الوطواط .

الرجل الوطواط واحد من أشهر أفلام السلسلات مثل جيمس بوند وهاري بوتر والاب الروحي وحرب النجوم وقد قام بتمثيل دور الرجل الوطواط عدد من ألمع النجوم و على رأسهم النجم العالمي جورج كلوني حيث قام بالبطولة في دور الرجل الوطواط عام 1997 في فيلم (الرجل الوطواط و روبن) وكولوني ايضا يعتبر من اوسم الرجال في العالم بعد ان نازعه في هذا اللقب الممثل والنجم العالمي براد بيت ثم أخيرا السجين الأمريكي الشهير جيرمي ميكس.

فاجأ النجم بن افليك ( وهو ممثل ومنتج ومخرج وكاتب ) الجميع بدفاعه المستميت عن الإسلام والمسلمين من منطلقات منطقية وإنسانية وذلك في العديد من النقاشات والبرامج الحوارية الشهيرة في أمريكا والتي ناقشت القضية الأكثر إهتماما في العالم وهي قضية الإسلام و الإرهاب ويمكن بسهولة متابعة بعض من مداخلات بن افليك التي دافع فيها عن الإسلام بالبحث في يوتيوب عن بن افليك والإسلام ، ويبدو ان الرجل قد واجه بصلابة تبعات مواقفه هذه والتى شملت انتقادات حادة ومضايقات في عمله وحياته الخاصة ويأتي النجاح الكاسح لفيلم الرجل الوطواط يواجه سوبرمان دليل على ذلك يضاف ذلك لسجله الحافل بعدة جوائز من بينها جائزة الأوسكار والقولدن جلوب .

وكان النجم العالمي جورج كلوني وهو أيضا ممثل ومنتج ومخرج وكاتب سيناريو وحائز على جائزة الأوسكار قد فاجأ العالم أجمع في 14 سبتمبر 2006 حين خاطب مجلس الأمن مقدما تقريرا عن زيارته إلى دارفور في إبريل من نفس العام بصحبة والده عكس فيه عن كثب وحياد معاناة شعب هذه المنطقة ومنبها المجتمع الدولي لضرورة إضطلاعه بمسئولياته تجاه الإنسانية في هذه البقعة المنكوب أهلها من قبل حكومتهم .

يبدو أن دارفور قد اعادت تشكيل كلوني مما جعله يفاجيء العالم مرة أخرى بزواجه من المحامية المسلمة أمل علم الدين التي هاجرت أسرتها من لبنان عام 1975 ايضا بسبب الحرب فأصبحت تؤازره في كفاحه من أجل إنسان دارفور بدءا من صور مراسم زواجهما الأشبه بقصص الخيال والتي أعلن الزوجان كلوني عن بيعها وتخصيص عائداتها لقضية دارفور.

لقد هاجمت قوات التحالف الدولية العراق ودكته دكا مخلفة مئات الآلاف من القتلى والمشردين ومحت صفحات من التاريخ الذي وثقته الآثار العريقة التي لا تقدر بثمن وحطمت الإنسانية داخل النفوس فحولت كثير ممن بقي على هامش الحياة إلى كومة من الأحقاد والآلام والفقر وتكرر نفس السيناريو في سورية وهاهو يتكرر في اليمن .

وفي السودان إنقضت جماعة تحت جنح الليل وقناع الإسلام على الحكم فقامت أول ماقامت بتقطيع اوردة المجتمع وشرايينه حين شردت الآلاف وحرمتهم من وظائفهم وأكل عيشهم تحت شعار البقاء لذوي الولاء ثم جرت البلاد في حروب طاحنة وفساد أهلك الحرث والنسل والقت بالاف من الشباب في محرقة الجهاد الزائف وقسمت البلاد فمات مئات الآلاف وشرد الملايين من ديارهم وطمست الحياة المدنية ونهبت الثروة وكرست السلطة .

حتما أن الغضب في نفوس الملايين من المسلمين والمواطنين قد ولد وترعرع بين رياح الظلم وهدير الخوف وأنين الفقر وهؤلاء الآن يشملهم إذن الله والله لطيف بالعباد .

هذا الغضب لا يجب أن يستعمل لخلق مزيد من الضحايا الأبرياء وصناعة المزيد من الغضب والكراهية فتفجير الأبرياء في الشوارع والمطارات والمطاعم ليس ابدا من ضمن ماشمله الإذن الإلهي للذين ظلموا وأخرجوا من ديارهم .

يبدو إن نفس الفئة التي تتربح وتستفيد من دك العراق وسورية واليمن وليبيا وقصف الأبرياء في النيل الأزرق ودارفور هم من يستفيدون من تفجير نيويورك ولندن وباريس وبروكسل وأخيرا التفجير الإنتحاري وسط أطفال وأسر في منتزه وملاهي عائلية في مدينة لاهور بباكستان اودى بحياة حوالي سبعين طفل وام وأب.

بن أفليك وجورج كلوني كلاهما من الحزب الديمقراطي في أميركا .

يبدو أيضا أن بن أفليك وكلوني كلاهما قد أدركا أمر هذه الفئة وهاهو الرجل الوطواط ليفاجيء المسلمين وأهل دارفور ويدعم مطلبهم الحق والله حسبهم وحسبنا ونعم الوكيل .



اللهم ارحمنا أجمعين

أكرم محمد زكي


أحدث المقالات

  • الطريق الي أوربا ، طريق الي الموت والهلاك في أعماق البحر المتوسط !! بقلم محمد بحرالدين إدريس
  • غداً ذكرى مجزرة من مجازر الاحتلال اليمني بالجنوب الذكرى الرابعة لمحرقة مصنع 7 أكتوبر في أبين
  • السوريين مقابل الجنوبيين . أعادة هندسة الخريطة الديموغرافية للدولة السوداني بقلم المثني ابراهيم بح
  • عمي صباحاً دار فوز بقلم أمين محمد إبراهيم
  • مواطنو جنوب السودان .. بعيداً عن النزاعات بقلم نورالدين مدني
  • الرئيس .... من هو الرئيس...؟؟!! بقلم سميح خلف
  • لو سمحت يا سعادتك .. ؟ كيف سعادتك ؟! بقلم حسن عباس النور
  • أنصار د. النعيم د. ياسر الشريف نموذجاً (3) بقلم خالد الحاج عبدالمحمود
  • إلى.. طاغية القصر.. ثورة المظاليم قادمة.. وإن تأخر أوانها بقلم الصادق حمدين
  • ما معنى هذا، يا رِجال..!؟ بقلم عبد الله الشيخ
  • منصور خالد وحقوق الإنسان (1/2) بقلم نبيل أديب عبدالله
  • ماذا أصاب ( بعض) كبار الهلال؟! بقلم كمال الهِدي
  • بأستثناء هادي .. حوار الموفنبيك والمبادرة الخليجية اجتمعوا أمس في مليونية السبعين
  • الإسلامي هو هو ولو قاد قوى المستقبل!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • طفل كبير !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • من قتل الترابي..؟ بقلم عبد الباقى الظافر
  • عقلك .. هو ما يهدم السودان «1» بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • تواضعوا قليلاً يا هؤلاء بقلم الطيب مصطفى
  • سجين الحياة بقلم عبد السلام كامل عبد السلام يوسف
  • برنامج الوزير المغضوب عليه.. فرصة للدعوة(للأحسن) بقلم البراق النذير الوراق
  • أهمية الرد كتابةً على احتيال أمبيكي وزوما بقلم د. عشاري أحمد محمود خليل
  • المقعد البائس بقلم عبد السلام كامل عبد السلام يوسف
  • هل تسقى ايران كاس السم الاقليمي ؟؟ بقلم صافي الياسري
  • المعاشيون في الأرض .. هلا عاملتموهم كما تعاملون يهودي الخليفة الراشد عمر بن الخطاب؟
  • بسبب الحرب والفقر المدقع: إنتشار واسع لمرض الإيدز في دولة جنوب السودان... صلاح الدين مصطفى
  • طلاب التوجيهي في السودان... نزيه القسوس
  • ألبراطيش والغسول, أم ألبابا ألرسول بقلم بدوى تاجو
  • على مهلي - قرشي عوض.الصحافة السودانية.. مأساة وملهاة
  • سيف الدين احمد فرج الله النقرابى: بروز عالم سوداني لم تثنيه عن النجاح سياسة الفصل والتشريد في بلاده
  • مسافر الي الغني .. قصة قصيرة من كتاب امدرمانيات حكايات عن امدرمان زمان وقصص قصيرة أخري
  • العدالة الامريكية الاستيلاء علي الاموال السودانية المساواة بين الجاني والضحية بقلم محمد فضل علي..ك
  • خارطة طريق مقفول بقلم نورالدين مدني
  • يا دول التحالف خيرت الله عليكم .. أهل الشمال شوفوهم أعدائنا واعدائكم بقلم أمين محمد الشعيبي