اباطرة الابادة في قبضة المحكمة الجنائية الدولية بقلم محمد فضل علي .. كندا

اباطرة الابادة في قبضة المحكمة الجنائية الدولية بقلم محمد فضل علي .. كندا


03-26-2016, 03:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1459002539&rn=1


Post: #1
Title: اباطرة الابادة في قبضة المحكمة الجنائية الدولية بقلم محمد فضل علي .. كندا
Author: محمد فضل علي
Date: 03-26-2016, 03:28 PM
Parent: #0

02:28 PM March, 26 2016

سودانيز اون لاين
محمد فضل علي-ادمنتون كندا
مكتبتى
رابط مختصر



تشيعه لعنة التاريخ وضحايا حربه الاجرامية الدامية من الاموات والاحياء جلس السفاح الصربي في قاعة المحكمة الدولية يستمع الي حيثيات الحكم الصادر ضده يستعرضها القاضي الذي انتهي الي اصدار حكم بلغت جملته اربعون عام من السجن علي مجرم الحرب الشهير وذلك في حضور تمثيل رمزي من اسر ضحايا حرب الابادة الغير مسبوقة في التاريخ الانساني المعاصر منذ الحرب العالمية الاخيرة التي شهدت فظائع معروفة مثل مذابح الهولوكوست التي ارتكبها النظام النازي ضد اتباع الطائفة اليهودية.
ظلت المحكمة الجنائية الدولية والنظام العالمي الذي يدعمها ويشرف عليها محل نقاشات وانتقادات متعددة تركز علي عدم شمولية العدالة الدولية خاصة بعد غزو واحتلال دولة العراق في بدايات الالفية الثانية وبعد وقوع انتهاكات خطيرة من جانب الغزاة والجماعات والمنظمات العراقية المتعاونة معهم في ظل فشل المنظمة الدولية في فتح مجرد تحقيق في العملية والكارثة الكبري التي اضاعت امن وسلام البشرية جمعاء خاصة في ظل التداعيات الكارثية لنفس العملية التي نتجت عنها حالة انفلات اقليمي خطير انتقل الي بعض دول المنطقة الي جانب ظهور اجيال جديدة وخطيرة من منظمات العنف والارهاب ويبقي الصمت والتجاهل مستمرا من كل الاطراف المتورطة والمراقبة لهذه العملية بمثابة حكم القوي علي الضعيف ويجسد حالة من الفصام والفشل الاخلاقي للدول والكيانات التي لها صلة بالقضية.
النظام السوداني دخل علي خط الازمة الدولية بعد اتهام الرئيس البشير وبعض اركان حكمه بواسطة المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب وابادة وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور ولم تجد حكومة الخرطوم وبعض اعوانها الداخليين والمتعاطفين معها علي النطاقين العربي وفي دول العالم الاسلامي الافتراضي في دفاعهم عن حكومة الخرطوم غير استخدام السابقة العراقية كدليل علي وجود عدالة انتقائية متناسين اصل القضية وعدم الاجابة القاطعة حول صحة الاتهامات الموجهة لهم في قضية جرائم الحرب والابادة في اقليم دارفور من عدمها.
الحكم الذي صدر ضد زعيم الصرب السابق بهذا العدد من سنين الحكم يضع حجج بعض القائلين بوجود عدالة انتقائية والمدافعين عن نظام الخرطوم في خانة عدم المصداقية ويسقط منطقهم في هذا الصدد الي حد ما وسيفتح عليهم الباب امام انواع متعددة من الضغوط لان الزعيم الصربي المحكوم عليه في قضية مشابهة مسيحي الهوية والضحايا مسلمين ولم يحصل علي اي نوع من الحماية او الحصانة كما لم يسقط حق الضحايا الذين تم تمكينهم من حضور رمزي لجلسة النطق في الحكم .



أحدث المقالات

  • جريمة .. السدود !! بقلم د. عمر القراي
  • المجلس القومي للصحافة و المواقف الرمادية بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • البعد المكاني وصلة الرحم. بقلم نورالدين مدني
  • أبرد .. معليش يا بشير..ما كنا عارفين !!!. بقلم .أ . أنـس كـوكـو
  • إنفضت عذريتها.. بقلم خليل محمد سليمان
  • سوء الأدب الجمهوري (2) بقلم محمد وقيع الله
  • في لاهاي لا تعذيب .. لا عنصرية .. لا اغتصاب .. يا مشير بقلم د. ابومحمد ابوآمنة
  • تراجع فرنسي وحالة تيه فلسطيني بقلم سميح خلف
  • الجهنمية !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الانجليز ينعون الترابي ويتحسرون على سكب الويسكي في النيل!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • الجمهوريون بين الوهم والحقيقة (7) بقلم الطيب مصطفى
  • الهارب مهدى مون فى مظلة الاستسلام بقلم محمد عامر
  • على ذكرى حميد احتفال بيوم الشعر العالمي بالقضارف بقلم جعفر خضر
  • الجمعة العظيمة بين المسيح و كاراديتش بقلم الشيخ الحسين