معايشة !! بقلم صلاح الدين عووضة

معايشة !! بقلم صلاح الدين عووضة


03-14-2016, 01:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1457960086&rn=0


Post: #1
Title: معايشة !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 03-14-2016, 01:54 PM

12:54 PM March, 14 2016

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

* سألت مرة أحد عشاق كرة القدم عن سر إدمانه الإستادات ..

* قلت له : لماذا لا تشاهد المباريات من داخل المنزل إن كانت متلفزة ؟! ..

* فأجابني قائلاً : إن أهم ما في اللقاءات الكروية هذه (معايشة الأجواء) ..

* فتذكرت أن هذا كان سبب ارتيادي الملاعب -أنا نفسي- لما قبل عشرين عاماً" ..

* أي حين كان الذهن صافياً حاضراً بعيداً عن منغصات أيامنا هذه ..

* فمعايشة الأجواء هو شعور انفعالي يفتقده المرء عند مشاهدة المباريات عبر الشاشة ..

* وحين تحتجب زاوية زميل عند سفره إلى الخارج كنت أعجب لهذا الاحتجاب ..

* ويقل عجبي عندما تكون زاويته حاضرة ولكن بغير روح الوطن ..

* بمعنى حين يكتب بغير مشاعر الانفعال (الداخلي) المعروفة عنه ..

* والآن عندما تطاولت أيام بعدي عن الوطن تلاشى عجبي نهائياً ..

* فكل يوم أقضيه بعيداً عن البلاد يبعدني عنها عشر سنوات (تفاعل) ضوئية ..

*سواء كان إيجابياً التفاعل هذا -إزاء قضية ما- أم سلبياً ..

* صحيح أن الواحد بمقدوره متابعة الأحداث ببلده من خلال الوسائط الإعلامية ..

* ولكنها متابعة أشبه بمشاهدة اللقاءات الكروية عبر شاشات التلفاز ..

* فهي تخلو من الانفعال الشعوري الذي وصفه عاشق كرة القدم ذاك بأنه (معايشة للأجواء) ..

* وقبل أيام (حاولت) أن أحس بمدى عظمة المرأة في بلادي وأن أشاهد برنامجاً" عن (يوم المرأة) ..

* وقبل أن أشرح حكاية (حاولت) هذه أقول إنني ضحكت كثيراً عند بداية البرنامج ..

* فقد كانت البداية جولة استطلاعية للرأي وسط المواطنين في الشارع ..

* ومعلوم أن الشارع المصري يئن من وطأة ظروف معيشية ضاغطة هذه الأيام ..

* وحسب (معايشتي للأجواء) هنا أقول إن الظروف هذه لن تستمر طويلا" بفضل اجتهادات الحكومة الاقتصادية ..

* فإذا بنحو (80%) من المستطلعين الرجال (يفشون غلهم) في النساء ..

* فمنهم من قال (والله ما فيش حاجة جابتلنا البلاوي غير النسوان) ..

* ومنهم من قال (عيد المرأة مين يا عم؟ إحنا في إيه وللا ايه؟!) ..

ومنهم من قال (ومالو؟ نحتفل معاها، بس يا ريت الواحدة منهم تقفل بؤها وما تنكدش علينا)..

* وتذكرت هنا مدى عظمة المرأة السودانية؛ أماً وعمةً وخالة وزوجة وأختا"..

* و(حاولت) أن استحضر صوراً من العظمة هذه في ذهني ..

* فنجحت في استدعاء كثير من المشاهد إلى الذاكرة ..

* ولكني فشلت في (معايشة الأجواء!!!) .

http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10407http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10407

أحدث المقالات

  • ماهو دورنا كسودانيين في جامعة الدول العربية ؟!هل صحيح لدينا نفس حقوق العرب الأصليين بقلم الطاهر ابو
  • عقيدة أوباما.. لن ترضي تطلعات السعودية..! يقلم عثمان محمد حسن
  • تفرد الترابي يقلم الطيب النقر
  • أشواق و تنافس ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • الكلب والوزير بقلم عبدالله علقم
  • العشري إلى مصر أم عائد يا كاردينال؟! بقلم كمال الهِدي
  • المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التحديات والافاق بقلم د. محمود ابكر دقدق[1]
  • الآليات القانونية لاسترداد أموال العراق المهربة إلى الخارج بقلم د. علاء الحسيني/مركز آدم للدفاع عن
  • أبو دِقْناً تِحْت الكَابْ..! بقلم عبد الله الشيخ
  • والآن.. الحرب الحقيقية بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • ثم يسكت !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • جيب الوزير ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • ماذا دهى اسحق؟! بقلم الطيب مصطفى
  • تجهيز المحابر للرد على الطيب مصطفى المكابر بقلم بابكر مكاوي - المحامي
  • د.الترابي هل سيحكم حياً وميتاً؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • حقك علينا يا وطــن ...! بقلم أحمـد حسـن كــرار
  • الرئيس السودانى عمر البشير كاد أن يتم إعتقاله ، و قد تذكرناك حينها بقلم كيمبرلى هولينقسورث
  • إني أشم رائحة مريم بقلم نورالدين مدني
  • جامعة الأزهر بين الكواكبي وفولتير! بقلم الدكتور أيوب عثمان