03:11 PM March, 12 2016 سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
هزتني كلمات الشيخ المجدد العالم راشد الغنوشي وهو ينعى الشيخ الترابي حين ربط بين واقعة حدثت في بريطانيا كان الترابي بطلها وبين واقعنا السياسي المأزوم، فقد كان مع الترابي في مشوار حين أغلقوا باب السيارة ونسوا مفتاحها داخلها واستنفدت الوسائل وعجز الجميع عن فتح الباب وفكروا أخيرا في كسر زجاج النافذة، فما كان من الترابي إلا أن رفض الفكرة وطلب منهم منحه فرصة فخلع الجاكيتة وقضى حوالي ساعة ونصف يحاول فتح الباب بدون أن يحطم الزجاج حتى نجح أخيراً في المهمة.
قال الغنوشي إن تلك الواقعة تكشف شيئاً من شخصية الرجل منها قوة الإرادة التي يتصف بها، كما تكشف عن طبيعته المسالمة الرافضة للعنف، وخلص الغنوشي إلى الفكرة التي أرادها من ذكر تلك الواقعة: إننا نحتاج ونحن نخوض غمار حياتنا ومعاركنا وصراعاتنا السياسية والاقتصادية وغيرها إلى قيمة الصبر في سبيل تحقيق الأهداف عوضاً عن الكسر وإلى أن نعلم أن التحديات التي نواجهها أكبر من أن تقصر على اللونين الأبيض والأسود، وأعقد من أن تحصر بين الحق والباطل، وأن هناك مناطق ومحطات أخرى نحتاج إلى أن نستعين بها ونستخدمها في سبيل بلوغ الهدف مستعينين بالصبر والتدرج للوصول إلى المبتغى.
أقول إن وفاة الترابي كانت درساً بليغاً بالنسبة لي فقد دفعتني إلى التماس العذر للرجل وهو ينقلب في موقفه إلى الضد تماماً من مواقفه السابقة التي خاض فيها الصراع مع ساجنيه ومضطهديه الذين اختطفوا مشروعه، فإذا به بصورة فجائية وبدون أدنى مقدمات يدير مقود السيارة إلى عكس الوجهة التي كان ينطلق نحوها.
لن أعدد الأسباب جميعها لكني فقط ألفت النظر إلى ما ظل يردده في الأشهر الأخيرة ..الخوف من الانزلاق في الفتنة التي ضربت دولاً كانت أكثر أمناً وتماسكاً اجتماعياً ونهضة وتقدماً، وكانت عبارته المدوية : (أريد الاطمئنان على السودان قبل أن يتوفاني الله تعالى)، هي الأيقونة المفسرة لانقلابه الأخير بعد أن شعر بدنو أجله، ولذلك كان صبره الجميل الذي لم تعكر صفوه الخروقات والنكوص عن عهود خارطة الطريق وغيرها من الممارسات التي لم نستطع نحن في القوى الأخرى معها صبراً .
كانت دهشتي عظيمة أنه لم يصبر بعد العشر سنوات الأولى من عمر الانقاذ وضاق صدره على تلاميذه الذين استهوتهم السلطة بينما تذرع بصبر مدهش لا يحتمله غيره .
هي ذات الوصايا التي نثرها على مسامعنا الغنوشي وهو يتحدث عن التدرج بل هي السيرة العطرة التي أخذ بفقهها الراشد عمر بن عبدالعزيز وهو يناصح ابنه الشاب عبدالملك الذي أراده حاسماً يحدث التغيير في التو واللحظة ويعيد الخلافة الراشدة مصححاً (خرمجة) خلفاء وأمراء بني أمية الذين أحالوها ملكاً عضوداً فقال : يا بني إني رأيت أن الله ذم الخمر في القرآن مرتين وحرمها في الثالثة وإني خشيت أن أحمل الناس على الحق جملة فيدعوه جملة).
إنه الفقه الذي أشار إليه الغنوشي ..إن هناك ألواناً أخرى غير الأبيض والأسود يتوسل بها لبلوغ اللون الأبيض، وأن هناك حقاً مطلقاً ومثالاً يصار إليه بتدرج مسؤول.
http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10361http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10361
أحدث المقالات
آخر نكتة سودانية (جدادة الخلا طردت جدادة البيت)!! بقلم فيصل الدابي/المحاميالعقوبات الإقتصادية على السودانسر إنجذاب الأجنبى إلى الشخصية السودانية بقلم الياس الغائبمحن المسلمين السياسين فى أوروبا بقلم محمد بشير ابونموخبر وتعليق .. مكايدات وعنصريات . بقلم ابومحمد شرقاويالمراأة في عيدها بقلم حسن عباس محمد نورتراجيديا الدولة الواحدة بقلم سميح خلفدكتور منصور خالد عمارة العقل وجزالة المواهب ؟ بقلم صلاح جلال تراب الجنة..! بقلم الطيب الزينالصحفيون لايكذبون يابروف/ حميدة !! بقلم حيدر احمد خيراللهأبو عركي رائد الحداثة الموسيقية بقلم صلاح شعيبالسودان ومسرح الرجل الواحد بقلم بشير عبدالقادرأليس فيكم رجل رشيد ؟ بقلم حسن عباس النورمستشفي أمبدة النموذجي سيرة من الأاف للياء(1) بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قناتاَلْسُّوْدَاْنُ بَيْنَ اْسْتِعْمَاْرِ اَلْدَّاْئِنِيْنْ وَهُرُوْبْ اَلْمُتَأَسْلِمِيْنْ ..!القُروض المُيسَّرة والإحتياطي النقدي بقلم بابكر فيصل بابكر بدرالدين محمود نشهد له بالكفاءة والنزاهة!! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيمهبط الدولار ؟ هبط الدولار ؟ وقصة (بدرالدين) محمود الكذاب ؟! بقلم د. حافظ قاسم الإطلاع ثم الشراء ..!! بقلم الطاهر ساتيالإحتياطي النقدي والعلاقة مع أمريكا بقلم بابكر فيصل بابكرملاحظات السفير السعودي..!! بقلم عثمان ميرغنيالمطلوب الالغاء وليس الاستثناء بقلم سعيد ابو كمبال الجزار موسي هلال .. محاولة تحقيق أحلام ظلوط !! بقلم : أحمد ويتشــــيمن أجل عيون من؟ بقلم عثمان ميرغنيانهيار كبير في خدمات زين السودان كتب / معتصم السر الى متى اختزان الدولار وتهريب السلع ؟ بقلم سعيد أبو كمبال إديني عقلك وفكر معاي ( 12 ). د. حافظ قاسم الاخوان وصناعة الفشل الاقتصادي في السودان معتصم الاقرعالمنشور 3/2014م ومخالفة الدستور نفسه بقلم : سعيد أبو كمبالهل حقاً زين عالمٌ جميل أم عالم شين؟!!/أبوبكر يوسف إبراهيمالخطأ والخطايا في المنشور رقم 3/2014(2) بقلم : سعيد أبو كمبالالخطأ والخطايا في المنشور رقم 3/2014: بقلم : سعيد أبو كمبالتجليات: أفلس بنك السودان بمنشور منه ... "المرة ما بتقول عمرها"!! (1)رؤية اقتصادية حول مستقبل العقار في السودانمن يبتدر التدابير أيها الوزير بدرالدين ؟ بقلم : سعيد أبو كمبالنطالب باستقالة والى البحر الاحمر بعد فشل تجارة المايوهات بعد تجارة المايوهات الفاشلة الوالي طاهر ابدولار ريال ، دولار ريال، وهلمجرا !!!مقترح إستقلال دارفور في الذكرى الواداشر لقيام ثورة الغرابةالبشير عمل كادوك للقادة العرب والشعب السوداني في غيبوبةزيارة فاشلة لأمير دولة قطر ما الفرق بين الشعب السوداني و المصري / محمد القاضيحرب الاقتصاد الخرطوم:حسين سعدوأخيراً... هذا هو تقرير لجنة د. تاج السر مصطفى حول مشروع الجزيرة، نضعه بين أيديكم/صديق عبد الهادياديني عقلك وفكر معاي (9 ). د.حافظ قاسمبين يدى المؤتمر الاقتصادى ستكون لبعض مقترحات السيد عبد الرحيم حمدي مآلات كارثية بقلم: سعيد أبو كمباورقة للنقاش بمناسبة اللقاء التشاوري حول تنمية ونهضة الماحي عبد الدائم الماحيأحداث ومؤشرات.. د.أنور شمبال البداية من النهايةدعوة لخروج دكتور مصطفى إسماعيل من حكومة البصيرة أم حمد بشير عبدالقادر (تلهطها) زيادات الأجور/أنور شمبال أحداث ومؤشرات.. د.أنور شمبال رفع الدعم أم رفع الحرج؟بنك السودان المركزي يفتتح وكالة ضمان التمويل الأصغر ( تيسير ) الأحد المقبلبنكا السودان وجنوب السودان يعقدان اجتماعاتهما منتصف فبرايرجهاز المغتربين ينفي إعادة العمل بنظام إقرار العملة للقادميننواب البرلمان يعتمدون ميزانية «2016» بـ«التصفيق» و«التكبير»البرلمان: الدولة لا تستطيع توفير فرص عمل للخريجينآلية لمعالجة ديون روسيا على السودانصدقي كبلو: اي إصلاحات اقتصادية بدون الزراعة والصناعة فاشلةبيان من الهيئة الفرعية لعمال بنك النيلينبيان صحفي الحكومة سادرة في غيها وتسعى لإرضاء صندوق النقد الدولي على حساب قوت الناسحملات مكثفة للقضاء على الجريمة والخمور والعشوائي والتشرد بالخرطومالرئيس عمر البشير: العصبية والجهوية مخاطر أحاطت بالسوداناعلان تحالف القوي السياسية السودانية ببريطانيا و ايرلندا بيان ورسالة تحالف المجتمع المدني من اجل دارفور حول بطلان الانتخابات المزمع إجرائها في السودانالسودان يوقف وساطته في ليبيا لصالح الأمم المتحدةوزير العدل محمد بشارة دوسة: لا اعتراض على وجود محكمة "الكوميسا" بالسودانبنك السودان يوقف خدمة هسابنك السودان يتراجع عن حظر حسابات العملة الصعبة لمقاولي الجهات الأجنبيةتقرير حول دور السودانيين فى أمريكا ومنع زيارة وزير خارجية الخرطوموزارة المالية بحكومة الظل السودانية: القصر الجديد تبديد لأموال الشعب السودانيترتيبات لعودة 27 موقوفاً سودانياً من الأردنبنك السودان: الدين الخارجي يتجاوز 43 مليار دولاروزير المالية بدرالدين محمود :صادرنا حسابات جهات حكوميةواشنطون تدرس فك أرصدة بنوك سودانيةخبراء اقتصاديون يتوقعون استمرار ارتفاع قيمة الجنيهأمر قبض في مواجهة محافظ بنك السودانإعلان صحفي من منظمة مبادرة الامن الإنساني (مأمن)وزارة الإستثمار بحكومة الظل السودانية تحذر من الآثار السالبة لقرارات البنك المركزي بخصوص حسابات الإصدقي كبلو عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي:قرارات بنك السودان صائبة وصحيحة.بنك السودان المركزي يحظر المصارف من تمويل السيارات والعقاراتتحويل مصارف إلى لجنة الجزاءات ببنك السودانالسجن (3) سنوات للمضاربين بالعملة والمالية تتوقع انخفاضاً كبيراً بسعر الدولارخبراء ونواب يطالبون بتجريم الاتجار بالدولاروزير العدل في البرلمان.. تفاصيل أغرب من الـخيال في نهب المال العام !!لويس إرسموس: السودان مواجه بعجز في الموازنة، وسعر صرف مدهورالسودان يرفع تقريره الأول حول مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بنك السودان يلتزم بتوفير "10%" من صادر المصارف للدواءقطر تودع مليار دولار في بنك السودان المركزيالقبض على العشرات من سماسرة الدولار وانخفاض واضح بأسعار العملاتالنسخة الكاملة من تقرير لجنة تاج السر حول مشروع الجزيرةالنشرة الإخبارية لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج لشهر ديسمبر 2013مأخبار سيئة .. السودان بين الألم والأمل !! الخرطوم .. حسن بركيةبيان 2 التحالف الوطني الديمقراطي السوداني وحدة قوي المعارضة ووحدة القوي الوطنية الديمقراطيةاتحاد الشباب يهدد بمقاضاة متهميه بالتلاعب في إغاثات السيولبنك السودان المركزي:سعر صرف الدولار سيتراجع بنسبة 50% قريباً قبل 72 ساعة من أغلاق الانابيب سلفا ..... زيارة ساعة الصفر