07:41 PM March, 11 2016 سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
مكتبتى
رابط مختصر
بسم الله الرحمن الرحيم{ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا }
نضح جهلا ، فمررنا كراما (1)
ب. حيدر الصافي شبو
كتب الطيب مصطفى مقالا تحت عنوان " الجمهوريون بين الوهم والحقيقة" فى جريدة الصيحة بتاريخ 5.2.2016 ، ناعتا الجمهورين بالكفر والزندقة ، بإسلوب اعازه الاحتشام ، ونصل عنه الصدق ، إذ امطرت كلماته سبابا ، ونضحت أحرفه بذائـة ، فخرج عن قواعد الايمان ، إذ " ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء " كما قال النبي (ص)...فكتب المدعو الطيب ، متوهما أنه يدافع عن الدين الذي "ليس له فيه نصيب ولا سهم" .... فالمقال من حيث المضمون الفكري ، ليس له قيمة ترتجى ، وما هممنا بالرد عليه الا لنرسل عبره رسالة إلى قبيلة الفقهاء المختبئة من الحقائق خلف أعمدة الصحف ، وتطل علينا - الفينة بعد الفينة - اطلالة بائسة، تنشر الغم علي شعب مغيب في ضبابية المشهد السياسي ، وعالق في مقاصل الازمة الاقتصادية ، التي لم تترك له حلا ولا أملا ! .
فالمدعو الطيب جاء في مقاله: ( لعله ما من دعوة كفرية أكثر جرأة وأعظم ضلالاً في عالم اليوم من تلك التي خرج بها المتنبئ الكذاب والضال المضل محمود محمد طه الذي نصب نفسه أو بالأحرى نصبه شيطانه الرجيم رسولاً بعد محمد صلى الله عليه وسلم بل إنه زعم أنه أعظم من محمد رسول الله مسمياً نفسه بالمسيح المحمدي!)...لن نطيل بالقراء في مقام ملل طفح به المقال ، فكاتبه من الذين أناخوا عقولهم فى قشور الفقه ، فلم يجدوا لاصول الدين سبيلا ، فلذا تجده – كغيره من الفقهاء- يتحدث عن الفكر الجمهوري بجهالة لا تمت إليه بصلة ، كما تجده يحذق التلفيق والتزوير ، ويغيب قصدا المصادر والمرجع الذي أخذ منها قول الاستاذ محمود حتى يستوثق القارئ من صحة ما ينسب للفكر الجمهوري!! ...
وحقيقة الامر أن ليس هناك نبي ينتظر للرسالة الثانية كما يظن الفقهاء ويشوشون على الرأى العام ، فالنبوة ختمت بنص صريح لامرية فيه ، والرسالة الثانية هي سنة النبي ، وقد ذكر ذلك الاستاذ محمود فى كتاب الرسالة الثانية من الاسلام ، الطبعة الرابعة ، ص 5: (فالسنة هي شريعة النبي الخاصة به ، هي مخاطبته هو على قدر عقله . . وفرق كبير بين عقله ، وبين عقول عامة الناس . . وهذا نفسه هو الفرق بين السنة والشريعة . . وما الرسالة الثانية الا بعث هذه السنة لتكون شريعة عامة الناس) . . ثم يواصل قوله في نفس المرجع من صفحة 17 : (أن محمدا هو رسول الرسالة الاولى ، وهو رسول الرسالة الثانية ، وهو قد فصل الرسالة الاولى تفصيلا..واجمل الرسالة الثانية إجمالا، ولا يقتضى تفصيلها الا فهما جديدا للقرآن) ... واما عن النبي محمد عليه الصلاة وأتم التسليم ، فقد ذكر الاستاذ في كتابه طريق محمد من صفحة 29 : (إن محمدا هو الوسيلة إلى الله ، وليس غيره وسيلة منذ اليوم – فمن كان يبتغي إلى الله الوسيلة التي توسله وتوصله إليه ولا تحجبه عنه أو تنقطع به دونه فليترك كل عبادة هو عليها اليوم وليقلد محمدا في أسلوب عبادته وفيما يطيق من اسلوب عادته تقليدا واعيا وليطمئن حين يفعل ذلك أنه أسلم نفسه لقيادة نفس هادية ومهتدية . ." ثم يواصل من نفس الصفحة فيقول: فإن حياة محمد هي مفتاح الدين ، هي مفتاح القرآن ، هي مفتاح لا إله الا الله ، التي هى غاية القرآن وهذا هو السر في قرن الشهادة بين الله ومحمد" ... فهل بعد كل هذا يخرج علينا متحذلق من ظلمة مخبئه، ملثما بقشور فقه ليهدد فكرا مستنيرا كالفكر الجمهوري! أم " يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ" ...
فعلى القراء أن يسالوا: لماذا يستعدي هؤلاء الفقهاء الفكر الجمهوري؟؟ و لماذا يسعون سعيا حثيثا لتعبئة الرأي العام ضده ؟؟ ، ولماذا يتخذون السلطة السياسية والامنية درعا لحمايتهم منه ؟؟ فهل كل ذلك حرصا على العقيدة كما يزعمون؟؟ كلا ، ولا كرامة ، إنما ذلك لخوفهم منه !! وذلك لانه يكشف زيف قداستهم ويسقط حشمتهم المفتعلة ، وقد ظل الاستاذ محمود يواجه عبثهم بالدين منذ منتصف القرن الماضى ، وقد قال عن بعضهم في كتابه "بيننا وبين محكمة الردة" من صفحة 36 " نحن لانلوم الفقهاء على عدم الفهم، ولكن نلومهم على عدم الصدق، حتى في التزام الشريعة المرحلية، فهم قد عاشوا على الدين على طول المدى ، ولم يبد منهم في اي لحظة، اي استعداد ليعيشوا له" ... فهؤلاء القوم يمتهنون الدين كسائر المهن ويتقاضون عليه رواتبهم من المال العام ، بما في ذلك اءمتنا بالمساجد!! مما يسقط شرط تبعيتهم "إتبعوا من لايسألكم أجرا وهم مهتدون" ... وهذا هو السر الحقيقي لاستعداء الاستاذ محمود وافكاره...
وقد ختم المدعو الطيب مقاله بقوله: ((وربما ظن البعض أنها وبموت زعيمها ربما رجعت حزباً سياسياً كغيره من الأحزاب. والإجابة عن ذلك واضحة بينة وهي أن بناء وتكوين الأحزاب أمر تضبطه القوانين المعتبرة. غير أن ظهور الجماعة من جديد وتدثرها بما تشاء من دثار يقتضي التصدي لها بقوة وتعريتها والتعريف بخلطها حتى لا يقع التلبيس والخداع والمداهنة وينطلي ذلك على أبناء الأمة لا سيما الشباب الذين لم يعرفوا عن هذه النحلة ما يمكنهم من التصدي لفكرها ورد خطرفاتها وأوهامها)). فمثل هذا القول لايقول به الا جاهل بتاريخ الحركة الوطنية ومتحذلق في الثقافة العامة وكسيح السير في اودية العرفان ... فكيف يظنن ظان بأن الموقف المخزى الذي وسم جبين هيئة شئون الاحزاب - بعدم تسجيل الحزب الجمهورى- وإغلاق السلطات الامنية لداره ، سيثني الحزب عن مواصلة مسيرته ؟؟ فهل يمكن لهؤلاء المتقاعسون ، والقابعون دوما في ذيل المواقف الوطنية أن أن يمحوالحزب الجمهوري - بكل ارثه التاريخي - من الخارطة السياسية ؟؟ هل ظننتم أن الجمهوريين فئة ضعيفة يمكن أن تتصيدوها بالسنتكم الصدأة بدنس الدنيا ؟؟.. وما أحب أن أوكده لك ولقبيلتك من الفقهاء أن ليس هنالك شئ يخيفكم مثل الاستاذ محمود ، وترعبكم أفكاره إذا تحدث بها أحد، فاصبح عندكم كرمح عنترة الذي وصفه قائلا: " ولو أرسلت رمحي مع جبان ** لكان بهيبتي يلقى السباع" دع عنك الضباع المتحذلقة على أسود المعرفة!!... فإن كنت تريد أن تثبت للرأى العام أن الجمهورين ليسوا على الاسلام ، فنحن لك جاهزون في كل الازمنة والامكنة !! ، فحينها سترى اي منقلب تنقلبون ، فان قبلتم ، فذلك هو المرجو !! ، والا " فيا آل يثرب لامقام لكم فارجعوا" !
أحدث المقالات
آخر نكتة سودانية (جدادة الخلا طردت جدادة البيت)!! بقلم فيصل الدابي/المحاميالعقوبات الإقتصادية على السودانسر إنجذاب الأجنبى إلى الشخصية السودانية بقلم الياس الغائبمحن المسلمين السياسين فى أوروبا بقلم محمد بشير ابونموخبر وتعليق .. مكايدات وعنصريات . بقلم ابومحمد شرقاويالمراأة في عيدها بقلم حسن عباس محمد نورتراجيديا الدولة الواحدة بقلم سميح خلفدكتور منصور خالد عمارة العقل وجزالة المواهب ؟ بقلم صلاح جلال تراب الجنة..! بقلم الطيب الزينالصحفيون لايكذبون يابروف/ حميدة !! بقلم حيدر احمد خيراللهأبو عركي رائد الحداثة الموسيقية بقلم صلاح شعيبالسودان ومسرح الرجل الواحد بقلم بشير عبدالقادرأليس فيكم رجل رشيد ؟ بقلم حسن عباس النورمستشفي أمبدة النموذجي سيرة من الأاف للياء(1) بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قناتاَلْسُّوْدَاْنُ بَيْنَ اْسْتِعْمَاْرِ اَلْدَّاْئِنِيْنْ وَهُرُوْبْ اَلْمُتَأَسْلِمِيْنْ ..!القُروض المُيسَّرة والإحتياطي النقدي بقلم بابكر فيصل بابكر بدرالدين محمود نشهد له بالكفاءة والنزاهة!! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيمهبط الدولار ؟ هبط الدولار ؟ وقصة (بدرالدين) محمود الكذاب ؟! بقلم د. حافظ قاسم الإطلاع ثم الشراء ..!! بقلم الطاهر ساتيالإحتياطي النقدي والعلاقة مع أمريكا بقلم بابكر فيصل بابكرملاحظات السفير السعودي..!! بقلم عثمان ميرغنيالمطلوب الالغاء وليس الاستثناء بقلم سعيد ابو كمبال الجزار موسي هلال .. محاولة تحقيق أحلام ظلوط !! بقلم : أحمد ويتشــــيمن أجل عيون من؟ بقلم عثمان ميرغنيانهيار كبير في خدمات زين السودان كتب / معتصم السر الى متى اختزان الدولار وتهريب السلع ؟ بقلم سعيد أبو كمبال إديني عقلك وفكر معاي ( 12 ). د. حافظ قاسم الاخوان وصناعة الفشل الاقتصادي في السودان معتصم الاقرعالمنشور 3/2014م ومخالفة الدستور نفسه بقلم : سعيد أبو كمبالهل حقاً زين عالمٌ جميل أم عالم شين؟!!/أبوبكر يوسف إبراهيمالخطأ والخطايا في المنشور رقم 3/2014(2) بقلم : سعيد أبو كمبالالخطأ والخطايا في المنشور رقم 3/2014: بقلم : سعيد أبو كمبالتجليات: أفلس بنك السودان بمنشور منه ... "المرة ما بتقول عمرها"!! (1)رؤية اقتصادية حول مستقبل العقار في السودانمن يبتدر التدابير أيها الوزير بدرالدين ؟ بقلم : سعيد أبو كمبالنطالب باستقالة والى البحر الاحمر بعد فشل تجارة المايوهات بعد تجارة المايوهات الفاشلة الوالي طاهر ابدولار ريال ، دولار ريال، وهلمجرا !!!مقترح إستقلال دارفور في الذكرى الواداشر لقيام ثورة الغرابةالبشير عمل كادوك للقادة العرب والشعب السوداني في غيبوبةزيارة فاشلة لأمير دولة قطر ما الفرق بين الشعب السوداني و المصري / محمد القاضيحرب الاقتصاد الخرطوم:حسين سعدوأخيراً... هذا هو تقرير لجنة د. تاج السر مصطفى حول مشروع الجزيرة، نضعه بين أيديكم/صديق عبد الهادياديني عقلك وفكر معاي (9 ). د.حافظ قاسمبين يدى المؤتمر الاقتصادى ستكون لبعض مقترحات السيد عبد الرحيم حمدي مآلات كارثية بقلم: سعيد أبو كمباورقة للنقاش بمناسبة اللقاء التشاوري حول تنمية ونهضة الماحي عبد الدائم الماحيأحداث ومؤشرات.. د.أنور شمبال البداية من النهايةدعوة لخروج دكتور مصطفى إسماعيل من حكومة البصيرة أم حمد بشير عبدالقادر (تلهطها) زيادات الأجور/أنور شمبال أحداث ومؤشرات.. د.أنور شمبال رفع الدعم أم رفع الحرج؟بنك السودان المركزي يفتتح وكالة ضمان التمويل الأصغر ( تيسير ) الأحد المقبلبنكا السودان وجنوب السودان يعقدان اجتماعاتهما منتصف فبرايرجهاز المغتربين ينفي إعادة العمل بنظام إقرار العملة للقادميننواب البرلمان يعتمدون ميزانية «2016» بـ«التصفيق» و«التكبير»البرلمان: الدولة لا تستطيع توفير فرص عمل للخريجينآلية لمعالجة ديون روسيا على السودانصدقي كبلو: اي إصلاحات اقتصادية بدون الزراعة والصناعة فاشلةبيان من الهيئة الفرعية لعمال بنك النيلينبيان صحفي الحكومة سادرة في غيها وتسعى لإرضاء صندوق النقد الدولي على حساب قوت الناسحملات مكثفة للقضاء على الجريمة والخمور والعشوائي والتشرد بالخرطومالرئيس عمر البشير: العصبية والجهوية مخاطر أحاطت بالسوداناعلان تحالف القوي السياسية السودانية ببريطانيا و ايرلندا بيان ورسالة تحالف المجتمع المدني من اجل دارفور حول بطلان الانتخابات المزمع إجرائها في السودانالسودان يوقف وساطته في ليبيا لصالح الأمم المتحدةوزير العدل محمد بشارة دوسة: لا اعتراض على وجود محكمة "الكوميسا" بالسودانبنك السودان يوقف خدمة هسابنك السودان يتراجع عن حظر حسابات العملة الصعبة لمقاولي الجهات الأجنبيةتقرير حول دور السودانيين فى أمريكا ومنع زيارة وزير خارجية الخرطوموزارة المالية بحكومة الظل السودانية: القصر الجديد تبديد لأموال الشعب السودانيترتيبات لعودة 27 موقوفاً سودانياً من الأردنبنك السودان: الدين الخارجي يتجاوز 43 مليار دولاروزير المالية بدرالدين محمود :صادرنا حسابات جهات حكوميةواشنطون تدرس فك أرصدة بنوك سودانيةخبراء اقتصاديون يتوقعون استمرار ارتفاع قيمة الجنيهأمر قبض في مواجهة محافظ بنك السودانإعلان صحفي من منظمة مبادرة الامن الإنساني (مأمن)وزارة الإستثمار بحكومة الظل السودانية تحذر من الآثار السالبة لقرارات البنك المركزي بخصوص حسابات الإصدقي كبلو عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي:قرارات بنك السودان صائبة وصحيحة.بنك السودان المركزي يحظر المصارف من تمويل السيارات والعقاراتتحويل مصارف إلى لجنة الجزاءات ببنك السودانالسجن (3) سنوات للمضاربين بالعملة والمالية تتوقع انخفاضاً كبيراً بسعر الدولارخبراء ونواب يطالبون بتجريم الاتجار بالدولاروزير العدل في البرلمان.. تفاصيل أغرب من الـخيال في نهب المال العام !!لويس إرسموس: السودان مواجه بعجز في الموازنة، وسعر صرف مدهورالسودان يرفع تقريره الأول حول مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بنك السودان يلتزم بتوفير "10%" من صادر المصارف للدواءقطر تودع مليار دولار في بنك السودان المركزيالقبض على العشرات من سماسرة الدولار وانخفاض واضح بأسعار العملاتالنسخة الكاملة من تقرير لجنة تاج السر حول مشروع الجزيرةالنشرة الإخبارية لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج لشهر ديسمبر 2013مأخبار سيئة .. السودان بين الألم والأمل !! الخرطوم .. حسن بركيةبيان 2 التحالف الوطني الديمقراطي السوداني وحدة قوي المعارضة ووحدة القوي الوطنية الديمقراطيةاتحاد الشباب يهدد بمقاضاة متهميه بالتلاعب في إغاثات السيولبنك السودان المركزي:سعر صرف الدولار سيتراجع بنسبة 50% قريباً قبل 72 ساعة من أغلاق الانابيب سلفا ..... زيارة ساعة الصفر