ذكرت ما قلته مرة للبعض وأنا أقرأ كتاباً" لعاصم بكري.. * بما لو لم يكن الكتاب عن أنيس منصور لما استرعى انتباهي كتاب عاصم هذا .. * فعاصم بكري الوحيد الذي أعرفه هو الذي كان زميلاً لنا في (الرأي العام) ثم التحق بقناة (الجزيرة).. * فإذا بهناك عاصم بكري آخر - مصري- يعمل في مجال الإعلام أيضاً .. * المهم أن الذي جعلني أتذكر ما قلته هذا ما ورد على لسان العقاد في كتاب بكري (أنيس منصور كما لم يعرفه أحد).. *فحين كتبت قبل أعوام منتقداً (الصداقة بين الجنسين) فوجئت بسيل من انتقادات (أنثوية) حادة.. *ومفردة (أنثوية) هنا لسبيل المجاز بما أن اللاتي هاجمنني يحتجن إلى (هوية) تثبت إنتماءهن لجنس النساء.. *وفي كتاب بكري المذكور إشارة إلى ما قاله العقاد عن كاتبة هاجمته رداً على ما ظنته هجوماً من تلقائه على المرأة .. *قال عباس العقاد (أنا مندهش من الكاتبة هذه لأنها تهاجمني دفاعاً عن المرأة رغم إنني لم أقل ما يسيئ إليها).. * ثم يضيف متسائلاً - حسب أنيس منصور - (ما علاقة هذه الكاتبة بالمرأة ؟!) .. * أما ما قلته أنا عن (الصداقة) فليس فيه ما يسيئ إلى المرأة كذلك .. * فالصداقة بين الرجل والمرأة هي علاقة محفوفة بكل محاذيرالإنزلاق نحو مهاوي (الحسيات).. * وأعني أنها قد تتبلور حباً يؤدي - في نهاية المطاف – إلى هبوط من مستوى (التجريد) لمستويات (أدنى).. * وقد يقول قائل هنا - أو قائلة - أن هذا ليس بالضرورة أن يحصل لتبقى محض صداقة كالتي بين رجل وآخر .. *طيب لنفترض أن هذا لن يحصل وأن الصديقين- الذكر والأنثى- هما عازبان .. *فهل تستمر- في الحالة هذه- الصداقة بينهما إن تزوج أحدهما أو كلاهما ؟!.. * وهل يقبل شريك أي منهما وجود مثل هذه (العلاقة) مزاحمة له في حياته الزوجية؟! * وهل يرضى بمهاتفات ليلية قد تتضمن دعوة للخروج معاً كما يحدث بين صديقتين أو صديقين؟!.. * وهل يستسيغ زيارات منزلية تستوجب نقاشات تخص شريكه- والصديق- ليس هو طرفاً فيها؟! . * أغلب الظن أن الإجابات الصادقة مع النفس من جانب دعاة هذه الصداقة هي (لا) .. * فهذه هي الفطرة البشرية التي لا يشذ عنها إلا (شاذ)، أو (شاذة).. * أي أن يكون رجلاً ينتمي إلى جنس الرجال (مجازاً).. * أو أنثى تنتمي إلى جنس النساء (مجازاً).. * ومثل هذه- على قول العقاد - (ما علاقتك بالمرأة؟!!) . http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10107http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10107