شوت في المليان! Shoot to kill!،هل كان جاداً؟!

شوت في المليان! Shoot to kill!،هل كان جاداً؟!


02-26-2016, 02:53 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1456451629&rn=0


Post: #1
Title: شوت في المليان! Shoot to kill!،هل كان جاداً؟!
Author: عثمان محمد حسن
Date: 02-26-2016, 02:53 AM

01:53 AM February, 26 2016

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


قبل انقلاب 30/6/1989، قال زميل للأستاذ\ محمد حسن الأمين بالبرلمان أنهم
سوف يسقطون قوانين سبتمبر يوم الاثنين، فكان أن رد الأستاذ:- " و
الحيرجاكم لغاية يوم الاتنين منو؟!!".. فالأستاذ، و كل القياديِّين
المتأسلمين، كانوا يعلمون بموعد تنفيذ الانقلاب المؤامرة على زملائهم..
و مع ذلك كانوا يأكلون و يشربون معهم.. و يداعبونهم و يتضاحكون في خُبثٍ
معروف عن الشيطان و إخوان الشيطان..!

و منذ ذلك اليوم، بدأت الانتكاسة الظلامية التي أعادت السودان إلى زمن
الشنفرا و قريبه ( تأبط شر) وجميع صعاليك العرب في عصور الجاهلية
الأولى.. و الشنفرا و ( تأبط شر) كانا عوناً على الفقراء و المساكين..
لكننا في زمن جاهلية ( الانقاذ) نرى صعاليك السودان و قد اغتنوا، بعد
فقر، و أفقروا الأغنياء.. و أكلوا حقوق الأيتام و الفقراء و المساكين.. و
لا زالوا وبالاً علينا جميعنا، و يتحدثون عن الصابونة و ( بروة )
الصابونة التي كانوا يتقاسمونها هم و ليس نحن.. و يراهنون على تخويفنا من
تداعيات الثورات العربية.. و يقعقعون لنا بها و نحن- كما الحجاج بن يوسف
الثقفي- لا يقعقع لنا بالشنان؟؟..

قال المناضل/عبد العزيز خالد في لقاء صحفي :- " لن تحدث فوضى ان هبت
انتفاضة الشعب.." و قال:- " خطاب التخويف لن يمنع الشارع من الخروج..
الجيش سيحمي الانتفاضة..!"
و معروف أن عبدالعزيز هذا رجل عسكري.. و يعرف عقيدة الجيش السوداني (
الحقيقية)..! و مع ذلك تخيلوا معي الجنجويد يسرعون بسياراتهم رباعية
الدفع.. و حجارة غاضبة تندفع نحوهم من كل ناحية.. و الرصاص ينهمر على
الثوار الغاضبين.. فيهرب الجنجويد ليعودوا بأسلحة أشد فتكاً و تدميراً..
و الثوار بكلياتهم يندفعون نحو الجنجويد.. ذاك مشهد سوف يحدث..

إن نظام ( الانقاذ) نظام دموي منذ نشأ، ألا تتذكر الذُهول ( العام) الذي
ساد الجميع يوم سمعنا النائب الأول السابق، و هو رجل قانون، يحرِّض من
بيدهم السلاح:- " شوت في المليان!!" قالها في سادية و نهمٍ للولوغ في
الدماء لا يُضَاهى “ Shoot to kill!”؟ هل كان جاداً؟ نعم، كان جاداً..!
لقد تناسى ما تعلمه من قانون فأصدر تلك الكلمات.. و الكلمات ذاتها وجَّه
مثلها لزبانية ( الانقاذ) أيام ثورة سبتمبر 2013 قبل أن يمتطي الزبانية
السيارات رباعية الدفع.. و المطهمة بالكلاشنكوف و ال M 7؟! فمات من
الشباب خلقٌ كثير..



لا يهم! سوف يأتي يوم يفتح كثير من شبابنا صدورهم للرصاص.. البعض سوف
يسقط مضرجاً بدمائه و البعض سوف يواصلون الاندفاع نحو الأهداف المختبئة
خلف البنادق و الرصاص.. و سوف ينزعون البنادق من الجنجويد قهراً و يحولون
فوهات البنادق نحو من يستحقون هطول الرصاص عليهم.. و سوف يهرب الجنجويد
إلى من حيث أتوا.. هذا ما سوف يحدث يوم تدق الساعة 25.. و الزمن يقترب..
و نكاد نراه بالعين المجردة!

في ذاك اليوم لن تكون الأمكنة هي نفس الأمكنة.. و معالم الطريق سوف
يغيرها اكتظاظ الثوار في كل الساحات. و لن يقف سيل الدماء حاجزاً دون نيل
الحرية و الكرامة.. و إلى القصر حتى يكتمل النصر..

نحن نرى ما لا يرون.. و قد أجازت ( لجنة قضايا الحكم في حوار قصر
الصداقة)، و بالإجماع، قيام حكومة أسموها ( حكومة الوفاق) برئاسة
البشير.. أي مصيبة هذه؟ إنها مؤامرة على مستقبل السودان.. و شراكة مع من
أهدروا دماء الشعب و امتصوا عرقه فانتفخت كروشهم و تكورت أوداجهم.. و لا
يزالون يطالبون بالمزيد.. و الشعب يطالب ب(حكومة انتقالية) يناط بها وضع
دستور حقيقي بعيداً عن إيهام الناس بشريعة ( مبرمجة) يشترعونها و لدون أن
يضعوا ليوم الدين حساباً.. شريعة يكيِّفونها وفق ما تقتضي مصالحهم بمنآى
عن مصالح الرعية، و إن، بالخطأ، التقت المصلحتان فلا بأس لديهم من أن
يضموا مصالح الرعية إلى مصالحهم بدعوى ( الصالح العام)..

لكن مهلاً.. سوف يقلبها الشعب عليهم.. و يرتٍّب لوضع شريعة تتوافق و
مطلوبات العصر و مقاصد القرآن و السنة.. مقاصد تنير الطريق إلى حُسن
الخاتمة لنا و للأجيال القادمة.. و لمستقبل أجمل للسودان بلا ارتزاق و لا
بيع للأراضي للدول الأخرى انتقاصا لمساحة السودان.. و لن نلجأ إلى
الاتجار بجنودنا الأشاوس في سوق الارتزاق.. و لن يحكمنا من في عقله لوثة
من هوس ديني و ادعاء الكمال و الطهارة كما يفعل أهل (نظام الانقاذ) عند
تعيينهم اللصوص و السماسرة و المرابين في المناصب الدستورية.. و الطيور
على أشكالها تقع..

إن نظام ( الانقاذ) عصيٌّ على الاصلاح! إذن كيف يتأتى الاصلاح دون أن
اقتلاع النظام من جذوره في تزامن مع القضاء المبرم على الفساد المتمكن من
جميع مقومات الحياة الاقتصادية و الاجتماعية.. فساد يتحدى كل اصلاح
يتطاول عليه و هو في القمة جالس في عظمةٍ و حوله حُماته من الدستوريين و
ترزية الدساتير و القوانين..!

الانتفاضة قادمة، قادمة.. و لا نشك في قدومها! و إن ادَّعوا أن الشر
سيتمخض عنها، فذاك شرٌّ لا بد منه.. في كنفِ " لا بدَّ مما ليس بدُّ!"
فلنبدأ بالعصيان المدني.. و هو القشة التي سوف تقصم ظهر النظام المشؤوم..
و سوف نخرج بعد ذلك ( صفوف.. صفوف.. صفوف..).. و لن تخيفنا جملة " إضرب
في المليان!" ... “ Shoot to kill!”! لن تخيفنا أبداً.. كما لن تخيفنا
تداعيات الثورات العربية.. فالشعب السوداني ما زال بخير!

صرخة:- نطالب بعودة صحيفة ( التيار) فوراً.. و لا نامت أعين الفاسدين!



أحدث المقالات
  • مشاريع الإسكان ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • السودان .. وإعادة الشباب الإرترى الهارب قسراً لأرتريا..!!
  • عقل السحلية.. !! بقلم نور الدين عثمان
  • محارق, جوع ورحيل شعر نعيم حافظ
  • الانتخابات الإيرانية وغياب الحلول الواقعية للأزمات
  • رسالة للقائم باعمال النائب العام للسلطة الفلسطينية \ الاستاذ احمد براك
  • اللواء عمر نمر وثقافة الإعتذار بقلم بابكر فيصل بابكر
  • حرية التعبير : معركة انتزاع الحقوق
  • الهجرة الى الله من خلال مهرجان السياحة !!!
  • طحالب تاريخية: ملوكية عبد الرحمن المهدي
  • دعوة الى المعارضة بقلم عمر الشريف
  • الفلسطينيون لا ثورة ولا دولة...!!! بقلم سميح خلف
  • صديق الأعمش ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • كله عند الأهل صابون..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • ينظر ويفاد بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • لماذا يزور عرمان جوبا؟!
  • الخدر اللذيذ بقلم كمال الهِدي
  • السيد مبارك الفاضل : والإعتراف القاتل!!

  • حركة العدل والمساواة ترحب بكتلة قوى المستقبل للتغيير
  • نيابة الصحافة تحقق مع الطاهر حسن التوم ، والسودانى ترفض نشر رد الكاتب / حيدر خيرالله
  • بيان من الجبهة الشعبية تأييداً لميلاد تحالف قوى المستقبل للتغيير
  • إيقاف التجارب بالمفاعل النووي يدخل طلاب للهندسة النووية باعتصام
  • تجاوزات خطيرة بشركة مطارات السودان
  • حركة مناوي ترحب بتكتل قوي المستقبل للتغيير و تعتبره اضافة حيوية للعمل السياسي
  • بيانات صوت الحق بيـان رقــم (40) إلى جماهير ولاية نهر النيل
  • غرفة الصناعات الهندسية تصف قرار رسوم خدمات الصناعة والإستثمار بالسلبي
  • وزير العدل يشكل لجنة تقصى حقائق حول وجود مواد كيماوية مشعة بمنطقة سد مروى
  • كاركاتير اليوم الموافق 25 فبرائر 2016 عن بناء عمر البشير مستشفى فى جيبوتى
  • نعيي أليم من رابطة ابناء الزغاوة بالولايات المتحدة الامريكية
  • تصريح اعلامي لمنسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان، السيدة مارتا رويداس، حول

  • Statement attributable to the United Nations Resident and Humanitarian Coordinator in Sudan, Ms. M
  • Sudan's Meteorology Corporation warns for environmental effects of mining
  • Assistant of President Chairs Meeting on Human Rights File
  • Flour crisis ongoing in Sudan
  • Assistant of President receives Ambassador of Mauritania
  • OCHA: Suspected dengue fever cases in Sudan reach 612
  • Human Trafficking and Smuggling: The Context and the Implication of the Sudanese Government in the
  • Malaysian Ambassador to Sudan inspects a number of agricultural projects in Gezira
  • Thirst in North Darfur's Tabit, eastern Sudan's El Gedaref