Post: #1
Title: نقد وتفنيد زعم زعيم الجمهوريين امتزاجه بالإله! (2) بقلم محمد وقيع الله
Author: محمد وقيع الله
Date: 02-09-2016, 09:47 PM
08:47 PM Feb, 09 2016 سودانيز اون لاين محمد وقيع الله- مكتبتى رابط مختصر من أجل أن يؤكد وجود الخصائص الإلهية في داخل الكيان البشري، استدل محمود محمد طه استدلالا خاطئا بالآية القرآنية الكريمة:(فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ) الحِجْر: 29. فقال:" والروح الإلهي المنفوخ في البشر هو الإرادة. والإرادة صفة متوسطة بين صفتين، من أعلاها العلم ومن أسفلها القدرة. وبالعلم والإرادة والقدرة أبرز الله العوالم إلى حيز الوجود. وكذلك البشر إنما يعملون أعمالهم بالعلم والإرادة والقدرة. فوقع الشبه بين الخالق والمخلوق. والى ذلك الإشارة بقول المعصوم:" إن الله خلق آدم على صورته". وفي هذا النص ذي الافتراضات التحكُمية التي لا برهان عليها تشبيه صريح للإنسان بالإله وإلحاق له به. ودعنا نبحث موضوع النصين الشريفين الذين استشهد بهما محمود في مطلع قوله وفي آخره. صحيح أن الله تعالى قال عن خلق سيدنا آدم عليه السلام:(فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ) الحِجْر: 29. ولكن ليس معنى كلمة (رُوحي) في الآية أنها رُوح مستخلصة من ذات الله تعالى. وإنما الرُّوح التي خلقها الله تعالى. وقد أضيفت إليه سبحانه وتعالى على سبيل التكريم، وليس على سبيل التبعيض، كما فهم خطأ محمود! فهي ليست جزءا من الله تعالى. وإنما روح مخلوقة له جل وعلا. ويتضح هذا المعنى عندما نلاحظ قرائن أخرى له في أسلوب القرآن الشريف. وذلك مثل الله تعالى: (نَاقَةَ اللَّهِ)، و(عِبَادَ اللهِ)، و(وَكَلِمَتُهُ)، و(وَرُوحٌ مِنْهُ)، فقد أضيفت هذه الكائنات إلى الله تعالى على سبيل التشريف. وليس على أساس أنها جزء من ذات الله تعالى. وأما حديث:" خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ" فهو حديث صحيح ورد في صحيحي الإمامين البخاري ومسلم. ولكن اقتطع محمود منه ما أراد. وترك ما لم يرد مما يبطل عليه دعواه. ولنقرأ الحديث بنصه الكامل الآن. "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا. فَلَمَّا خَلَقَهُ قَالَ اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ مِنْ الْمَلائِكَةِ جُلُوسٌ، فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ، فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ. فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ. فَقَالُوا: السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ. فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ. فَلَمْ يَزَلْ الْخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حَتَّى الآن". فعبارة (سِتُّونَ ذِرَاعًا) التي تجنب محمود إيرادها تدل على أن الضمير في كلمة (صُورَتِهِ) راجع إلى آدم عليه السلام لا إلى الله تعالى. فالله عز وجل ليس بستين ذراعا في الطول كما هو معلوم. وهو سبحانه وتعالى:(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) الشورى:11. وقد قال الإمام النووى فى شرح صحيح مسلم: " قوله صلى الله عليه وسلم: خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا، هذه الرواية ظاهرة في أن الضمير في صورته عائد إلى آدم. وأن المراد أنه خلق في أول نشأته على صورته التي كان عليها في الأرض، وتوفي عليها. وهي طوله ستون ذراعا، ولم ينتقل أطوارا كذريته". بمعنى أن سيدنا آدم عليه السلام لم يخلق من نطفة، ولم يكن طفلا، وإنما خلق رجلا مكتملا. فهذا هو التفسير الذي لم يتهيأ للدجال الجمهوري أن يفهمه. واستعجل تفسيره على هواه. واقتطع منه الجزء الذي يخالف مبتغاه. وهكذا فإذا أدركنا التفسير الصحيح لهذين النصين الشريفين يبطل استدلال محمود بهما وحملها على معنى غير مراد منهما. ويبطل استنتاجه الآخر الذي قال فيه:" وإنما كان الإطلاق في الإسلام أصلا لأنه لا يرى لترقي الفرد حدا يقف عنده، فهو عنده ساير من المحدود إلى المطلق، أو قل مسير من النقص إلى الكمال، والكمال المطلق، فنهاية العبد في الإسلام كمال الرب، وكمال الرب في الإطلاق". والطريف أن محمودا زعم أن الإطلاق هو الأصل في الإسلام. وأنه ليس لترقي الفرد حدا يقف عنده. غير أنه عاد وقيَّد هذا المعنى. وحصر الكمال المزعوم وقصره على نفسه وحرم منه الآخرين. ومنهم بعض من طمعوا في منافسته في هذا الكمال المدعَى من تلاميذه وأعضاء طائفته. ومنهم المدعو محمد خير على محيسي الذي طُرد من الحزب الجمهوري شر طردة. وذلك عندما خيَّل إليه شيطانه أنه قد وصل إلى مستوى الإنسان الكامل. وقد أجابه محمود بأن الكون لا يتسع لإنسانين كاملين أو لإلهين اثنين! وقد تاح لي أن أرى هذا الإنسان (المطرطش) المدعو محيسي مرتين؛ عندما زارنا في إحدى داخليات السكن بجامعة أم درمان الإسلامية، وطلب أن نقدمه في محاضرة بالجامعة، فلم نفعل. ثم استمعت إليه وهو يحاضر بجامعة الخرطوم، فلم يزد على أن هاجم شيخه السابق محمود محمد طه، واتهمه بتأليه نفسه، واتهم أفراد الطائفة الجمهورية بتأليهه. ولم يشأ أن يقول إنه ما نقم على محمود إلا أنه حرمه من أن يكون شريكا له في الألوهية المدعاة!
أحدث المقالات
بعد العراق .. تسريبٌ أم نبوءة؟ بقلم محمد رفعت الدوميعرمان والنظام وغموض 12 جولة من حوار الطرشان (1) بقلم أمين زكريا- قوقادىصه يا كنار بقلم حسين اركو مناوىعنجهية عرمان و توهم القوة بقلم سيد علي ايوامنةحوار الطرشان.. تدوير للأزمة السياسية..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدينالسودان الجديد (2) بقلم بهاء جميل الطفل العاري والوردة الحمراء! بقلم احمد الملكبالله دي .. شندي !! (1) بقلم رندا عطيةبعيدآ عن وقاحة السياسة ... هي والحب في زمن الشتاء بقلم جمال السراجوثبة أخرى و.. أخيرة ..! بقلم الطاهر ساتيخمسين سنة يا مفتري.! بقلم عبد الباقى الظافرأسفل الجبل !! بقلم صلاح الدين عووضةمتوكلون؟! نعم بقلم أسحاق احمد فضل اللهاستفتاء دارفور وضرورة توحيد الإقليم بقلم الطيب مصطفىعاجل لوزير العدل : الشريحة هل تداري الفضيحة ؟! بقلم حيدر احمد خيراللهجريمة قتل ريجيني وقتل السودانيين بقلم بدرالدين حسن عليهوامش للوطن بقلم زينب كباشي
|
|