نماذج من عدوان الجمهوريين على حرية الفكر! (1) بقلم محمد وقيع الله

نماذج من عدوان الجمهوريين على حرية الفكر! (1) بقلم محمد وقيع الله


02-01-2016, 09:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1454358681&rn=0


Post: #1
Title: نماذج من عدوان الجمهوريين على حرية الفكر! (1) بقلم محمد وقيع الله
Author: محمد وقيع الله
Date: 02-01-2016, 09:31 PM

08:31 PM Feb, 01 2016

سودانيز اون لاين
محمد وقيع الله-
مكتبتى
رابط مختصر



يعتقد الجمهوريون أن مشروعهم الفكري بمنظوره العام وتصوراته وفرضياته ونظرياته مكتمل وصحيح بصورة مطلقة ولا يحتمل أدنى تعديل.
وهذا هو مبعث انفعالهم وتوترهم وهياجهم إلى حد الهيسيريا حينما يواجهون بأي نوع من أنواع النقد الجذري الجدي.
فيهبُّون متآزرين في مواجهة وسبِّ وشتم من ينتقدهم ويكيلون له سائر صروف الاتهام.
فهم في هذه الناحية أسوأ خلقا من الماركسيين التقليديين ومن جرى مجراهم من طوائف الشموليين الدوغمائيين.
فهؤلاء الأواخر مهما ادعو لأفكارهم العصمة من حيث إنها حتميات تاريخية أو قوانين علمية كما وصفوها إلا أنهم لم يخرجوا في النهاية من الحيز المعرفي الوضعي.
ولم يُضفوا على أفكارهم العصمة بزعم أنهم تلقوها من مصدر معرفي لدُنِّي غنوصي كما يفعل دجاجلة الحزب الجمهوري.
فالذي يعترض على أفكارهم وينتقدهم لابد أن يسبوه - لهذا السبب - بسباب فاحش من بذئ القول، ويحرضوا عليه الآخرين بغرض محاصرته وحجب صوته.
وقد مارس شخص جمهوري الهوى هذا الأسلوب الفاضح علنا ضدي في الأيام الفائتة إذ طلب إلى صاحب موقع (سودانيزأولاين) أن يوقف نشر مقالاتي المتتالية في فضح عقائدهم الزائغة.
فعلى إثر فقدان المدعو محمد يسن خليفة سيطرته على أعصابه بعد قراءته لمقالي الموسوم (بروفيسور في الجهل بالدين واللغة) انفعل انفعالا صاخبا دفعه إلى أن يخاطب صاحب الموقع ومديره قائلا:
" والله يا بكري أبوبكر عيب كبير منك أن تسمح لمثل هذا المعتوه اللئيم بالكتابة المسيئة لعلماء أجلاء وزملاء بهذا المنبر".
فعند الجمهوريين يعتبر كل شخص ينتقدهم معتوها ولئيما.
بينما يعتبر كل من حمل القلم وناصر الفكر الجمهوري، ولو بنشر الخرافات وفنون الدجل السوقي، كما فعل المدعو عبد الله عثمان، عالما عظيما!
ودع عنك (بروفسور) الجهل بالدين واللغة والآداب، فإنه يعدُّ لدى الجمهوريين عالما بالجهل فخيما!
ثم انعطف المدعو محمد يسن خليفة بعد توجيهه لهذا التحريض العلني (الذي ما فيه من عيب!) إلى إسداء الخطاب إليَّ فقال بأدب جمهوري جم:" فمن أنت أيها الجاهل بأبسط قواعد الكتابة النقدية "؟
وأضاف يتساءل:" ومن أنت لتدعي حماية الدين والفضيلة "؟
ولم ينتظر حتى أعرفه بنفسي، فأردف سؤالا إنكاريا قائلا:" وهل حماية الدين تأتي ممن لا يحسن اللفظ أو التلفظ "؟
وكأنما كان هو ممن أحسنوا اللفظ وأجادوا التلفظ.
حيث شهدت على جودة ألفاظه وحسن عباراته عبارة (المعتوه اللئيم) من ضمن عبارات مهذبة أخرى!
ثم قدم إلي النصح الرفيق الحادب الذي فحواه:" فلتتعلم أيها الدعي المنفوخ من أهل العلم والمعرفة كيف تكتب".
ونسي أن يدلني على أهل العلم والمعرفة هؤلاء.
وأخشى أن يكون من زمرتهم - في طليعتهم أو في ذيلهم - المدعو عبد الله عثمان أو (بروفيسور) الجهالة الحسن!
ثم أمرني أن أتعلم كيف أقرأ قبل أن أكتب أي شيء جديد في نقد الجمهوريين أو سواهم!
ثم استنكر علي ادعاءاتي - التي لم أدَّعها أصلا - قائلا:" وكيف آن لك (يقصد كيف حُقَ لك أوجاز لك!) أن تدعي العلام (هل يقصد الإعلام أم العلم؟!) لتأتي بعدها مفاخرا بمقدراتك الجهادية وقدراتك اللا محدودة على تكسير الأقلام "؟
ولم يضق صبرا حتى يجد مني جوابا نافعا ينتفع به واندفع يقول:" فبئس ما كتبت بالأمس".
فهذا هو بعض الذي أفضى به المدعو محمد يسن خليفة من خطاب متشنج، وهو نموذج مستهلك من نماذج الأدب الجمهوري الذي يشتبك فيه السباب بالإرهاب.
وقد قصدتُ بالإرهاب هنا محاولاتهم الدائبة للتحريض - سرا وعلنا - على خصومهم، والعمل على محاصرتهم، ومنعهم من التعبير عن آرائهم.
لأن الحرية هي للجمهوريين وليست لسواهم!
وبين يدي الآن نموذج آخر من نماذج التحريض الذي اقترفه الجمهوريون ليس على خصم عتيق لهم مثلي، وإنما على شخص قريب جدا منهم.
فلما كتب الباحث اليساري محمد مهدي بشرى بحثا بعنوان (المثقف والسلطة: مصائر فاجعة) تعرض فيه إلى سيرة محمود محمد طه بنهج علمي متوازن، قارن فيه بين تودده لدكتاتورية مايو وتحالفه معها دهرا، ثم اختلافه معها واعتراضه عليها دهرا آخر، ثار عليه الجمهوريون وشغبوا عليه.
وكتب شخص منهم لا نود أن نسعده أبدا بذكر اسمه يحرض عليه اتحاد الكتاب السودانيين اليساريين قائلا:" فعلى الرغم من أنني لا أجنح للتعميم، وأعرف أن كاتبا واحدا مهما كان نشاطه، يجب ألا يصم إنتاجه مجموعة من الكتاب، ربما اختلف معه سائرهم، واتفقوا على سطحية طرحه، إلا أنني أرى أن الكتابة ليست تنطعا أجوفا (يقصد أجوف!)عجولا (عجولا صح!)، وإنما هي مسئولية. ولعل شرف الكلمة، يضع كل أعضاء اتحاد الكتاب، في موقف يستلزم منهم درء مغبة هذا العمل، وذلك بتصديهم لنقد هذه الكتابات غير الموضوعية، والتي تحط من قدر اتحادهم".
فالكويتب الجمهوري المحرض قد سبَّ الكاتب اليساري أولا، فوصفه بأنه سطحي الطرح، وأنه متنطع تنطعا أجوف (لا أجوفا!)، وعجول، وغير مسؤول، وليس من شرف الكتابة في شيء!
ثم حرض عليه رهطه اليساريين ليتصدوا له، ويقفوه عند حده، ويمنعوه من التصدي مجددا لنقد الجمهوريين.
وإلا فستكون للأمر مغباته وعواقبه الأليمة الوخيمة، وأنه سيحط من قدر اتحاد الأدباء اليساريين إلى الحضيض.
ولا ندري ماذا حدث لهذا الباحث المسكين، الذي رصد له الجمهوريون بالكيد المبين، وحرضوا عليه قومه من الكتبة و(الأدبايتة) اليساريين.
وليتنا نعلم إن كان قد استتيب في محكمة مثل محكمة الردة، أو أخضع لنقد ذاتي حزبي، أو طلب منه تقديم اعتذار سري أو علني، أو منع من ممارسة نشاطه بدار اتحاد الكتاب اليساري، أو اكتفِي بلفت نظره وتحذيره من التعرض مرة أخرى للحزب الجمهوري؟!



أحدث المقالات

  • ذكرى تأبين محمود صالح نقش على الذهب بقلم صلاح جلال 2
  • أفكار مضللة تغذي الإرهاب والإرهابيين بقلم نورالدين مدني
  • فوبيا العمل الوطني بقلم فادي قدري أبو بكر
  • البشير.. ( اكتشف) أن إيران كانت تسعى لنشر التشيّع في السودان..! بقلم عثمان محمد حسن
  • جمهورية تشاد إلى القمة ن بقلم حامد جربو
  • بان كي مون نسي اغتصاب فلسطين بقلم د. فايز أبو شمالة
  • بين أهل الفن وأهل السياسة في بلادنا! بقلم أحمد الملك
  • التّوالي الرّشيق..! بقلم عبد الله الشيخ
  • ابرد .. أنت .. طابور .. أم معارضة .. ولا متمرد ؟ . بقلم . أ . أنـس كــوكو
  • الراكوبة : اعتقال وليد الحسين بوشاية من طرف سوداني !!! بقلم خضرعطا المنان
  • خِيارُنا الحكم الذاتي لشرق السودان ٣-٣ بقلم الاستاذ اسامة سعيد
  • الحزب الجمهوري والبعوض! (2) بقلم محمد وقيع الله
  • سدود الشمال.. من أين تؤكل الكتف؟ (1-5) بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • لا يصلح للطبخ ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • ماذا تركتم للبرلمان!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • والعاشرة.. آهـ بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • صرخة شباب قرية sos فاقدي السند!!(1) بقلم حيدر احمد خيرالله
  • زملاء الداخل كرموا شبونة فماذا نحن فاعلون؟! بقلم كمال الهِدي
  • حوار .. المؤامرة !! بقلم عمر القراي
  • بس بقت علي شيخ الامين بقلم شوقي بدرى
  • تايه بين القوم/ الشيخ الحسين/ الي من يهمهم الامر من الإخوان في السودان!
  • تراجي وشرف الصور مع البشير بقلم محمد ادم فاشر
  • سبعون عاما على الهولوكوست سبعون عاما من الكراهية بقلم بدرالدين حسن علي

  • Post: #2
    Title: Re: نماذج من عدوان الجمهوريين على حرية الفكر!
    Author: حافظ سليمان
    Date: 03-06-2016, 06:03 AM
    Parent: #1