فى ذكرى 18 يناير يوم الشهيد محمود : عودة الروح واستعادة جذوة النضال بقلم فيصل الباقر

فى ذكرى 18 يناير يوم الشهيد محمود : عودة الروح واستعادة جذوة النضال بقلم فيصل الباقر


01-20-2016, 10:44 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1453326282&rn=1


Post: #1
Title: فى ذكرى 18 يناير يوم الشهيد محمود : عودة الروح واستعادة جذوة النضال بقلم فيصل الباقر
Author: فيصل الباقر
Date: 01-20-2016, 10:44 PM
Parent: #0

09:44 PM Jan, 20 2016

سودانيز اون لاين
فيصل الباقر -نيروبى-كينيا
مكتبتى
رابط مختصر


صباح الإثنين الموافق 18 يناير 2016، كان للـ(فكرة ) الجمهورية، وللجمهوريين والجمهوريات، موعداً جديداً مع الحق الذى هو دوماً أبلج، إذ كان يوماً مشهوداً بالبسالة والصمود ، أثبت فيه الجمهوريون والجمهوريات، أنّ شمس الفكر المستنير والحق لن تغرب، ولن تغيب، وأنّ (الفكرة ) الجمهورية التى أسّس لها شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه، مازلت جذوتها مُتّقدة، وهو الذى قدّم فى سبيلها روحه وحياته الغالية، فى 18 يناير 1985، مهراً للصدع بالحق فى وجه الطغيان، و بحثاً عن الديمقراطية والسلام لشعبنا الكريم.
أكّدت (الفكرة الجمهورية ) أنّها مازالت حيّة نابضة، وقادرة على مواجهة الهوس الدينى، ودولته المستبدّة، بالمقاومة السلمية، وعبر المذكّرة والوقفة الإحتجاجية، حيث خرج الجمهوريون والجمهوريات وفى مقدّمتهم الأستاذة الجسورة أسماء محمود، يدافعون عن حقّهم فى التنظيم والتعبير، فتنادوا لوقفة سلمية إحتجاجية، أمام وزارة العدل، ليسلّموا مذكرة ضد حرمانهم حقّهم الدستورى والإنسانى فى التنظيم والتعبير، وحرية التفكيروالضمير، وضد قرار إغلاق مركز الأستاذ محمود محمد طه بأم دردمان، الذى أغلقه جهاز الأمن بقرار تعسُّفى يوم 18 يناير 2015، بعيداً عن أىّ رقابة قضائية، بعد أن ألغى - جهاز الأمن - إحتفالية "عرفانية "درج الجمهوريون، على إقامتها كُل عام، فى ذكرى إستشهاد الأستاذ محمود، وكذلك، ضد قرار مسجّل مجلس شئون الأحزاب السياسية، الصادر فى 1 مايو 2014، بعدم تسجيل الحزب الجمهورى، رُغم إستيفاء الحزب الجمهورى لشروط التسجيل، وكان الحزب قد تقدّم بطلب التسجيل فى 8 ديسمبر 2013...والواضح، والثابت، أنّ القرارين ليس لهما سند دستورى ولا مسوّغ قانونى، ولكنّها الدولة الظالمة المستبدّة، تمضى فى غيّها فى قمع الحريات وسلب الحقوق، وفى مقدمتها حرية التعبير والتفكير والضمير والتنظيم.
وقفة الجمهوريين الإحتجاجية، والتى كان هدفها تسليم مذكرة لوزير العدل، إعترضتها - بطبيعة الحال- الأجهزة الأمنية، وقابلتهابالرفض، والتربُّص والمكر الأمنى البغيض، فطالبتهم بفض التجمُّع ومغادرة المكان فوراً، دون تسليم المذكرة، وهو الحل الأوحد والخيار الوحيد المُجرّب، أمام قوات الشرطة وعناصر الأمن المدجّجين بالسلاح فى هكذا مواقف، وشرعت العناصر الأمنية - بالفعل- فى ترتيبات إنجاز سيناريو فض التجمُّع بالقوّة الجبرية، ولكن الوعى الجمهورى السديد، فوّت عليهم الفرصة، إذ قرّروا الجلوس على الأرض تأكيداً على سلمية الوقفة، مع التأكيد الصارم، أن لا مُغادرة للمكان والزمان، قبل تسليم المذكرة، وقد كان، فقد وصلت نسخة من المذكرة، فى نهاية الجولة، لمكتب وزير العدل، وبهذا نجحت الوقفة الإحتجاجية، فى تحقيق غايتها المنشودة، بإنجاز مهمتها، وانتصرت إرادة إنتزاع الحقوق، فى واحدة من معاركها - العاجلة- الطويلة والآجلة المُنتظرة.
هو درس فى كتاب انتزاع الحقوق واستعادة الحريات، والمطلوب مواصلة النضال السلمى الديمقراطى، وتصعيد جذوته ليصل إلى الذروة، وإعلاء قيم التضامن والتنسيق الدقيق بين قوى المجتمع المدنى وحركة حقوق الإنسان، والأحزاب والقوى السياسية، وترتيب الصفوف، وتمتين بناء التحالفات، فالجموريون ليسوا وحدهم، فى معركة انتزاع الحقوق واستعادة الحريات، و سينتصر شعبنا - حتماً- فى نهاية المطاف، على الدولة البوليسية، وسيأتى التغيير، فقد آن زمان التغيير، وهو مطلب الشعب، وماضاع حق وراءه مُطالب. وسيذهب الزبد " الإنقاذى " جفاءاً، ويبقى فى وطننا، ما ينفع الناس!.


أحدث المقالات
  • حوار مثير مع الخبير النفطي عوض عبد الفتاح عن بوادر أزمة النفط مع جنوب السودان!!
  • جهاز الأمن يُلغي ورشة المركز السوداني لدراسات حقوق الإنسان بجامعة الأحفاد..!!
  • قيادة الحركة الشعبية عشية إجتماع برلين طريقنا هو طريق الحل الشامل جاهزون للحوار والحرب والعمل من أجل
  • بيان من حركة تحرير السودان – فرنسا
  • بروف عوض إبراهيم عوض: الإعلام الجديد أصبح السلطة الأولى
  • من الإمام الصادق المهدي إلى فخامة الرئيس حسن روحاني
  • بيان و توضيح هام جداً من الجبهة الشعبية في الرد على بيان قيادة الحركة الشعبية
  • بحث ترتيبات مصفوفة انضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية
  • الحبيب الإمام الصادق المهدى زعيم حزب الأمة القومي يخاطب ورشة طلاب سنجة
  • الرئيس عمر البشير: لن نفرِّط في أرض الوطن و حلايب سودانية بالوثائق
  • مطالبة في الحوار بتغيير النشيد الوطني والعلم السوداني
  • بیان صحفي من كونفدرالیة منظمات المجـتمع المدني السودانیة
  • تقرير أمريكي: تصادم الأجيال يقود «الإخوان» إلى الانهيار
  • كلمة الحبيب الإمام الصادق المهدي في أُمسية صالون عتاب الثقافي والإجتماعي
  • كاركاتير اليوم الموافق 20 يناير 2016 للفنان عمر دفع الله عن نية السودان التطبيع مع اسرائيل
  • ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﺒﺮﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺍلثاني - ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍلثاني
  • بيان إلى جماهير الشعب السوداني وإلى سودانيي كندا
  • بيان من الناطق العسكري لجيش تحرير السودان حول عمليات جبل مرة
  • نزوة..قصة قصيرة بقلم الطيب النقر
  • حان الوقت للعرب لرمى وكسر أمريكا بقلم عاصم أبو الخير
  • مركز فتا والدكتورة جليلة عطاء في كل الاتجاهات بقلم سميح خلف
  • اَلْتَفَاْوُضْ مَعَ اَلْقَتَلَة عَلَى (سَفْكْ) اَلْدِمَاْءْ اَلْسُّوْدَاْنِي بقلم د. فيصل عوض حسن
  • كعادتهم في انتزاع الدهشة, الأنقاذيون يتحسسون أكفانهم بقلم المثني ابراهيم بحر
  • الي الجميع شعبا وقوي سياسية وشبابية الثورة .. الثورة .. الثورة العسكرية واﻻنتفاضة الشعبية هو الحل ..
  • الجَهْل النشِط بقلم بابكر فيصل بابكر
  • عقلاني يُصدر العقلاني عشاري خليل وإعمال التفكيك عرض د. حامد فضل الله / برلين
  • الذكري العاشرة لشهداء البجا في 29/ يناير / 2005 م بقلم ابراهيم طه بليه
  • أبو كلبشة............................!! بقلم توفيق ا لحاج
  • إرفع( الجلابية) يا شيخ/ علي عثمان محمد طه! بقلم عثمان محمد حسن
  • مأزق الاعلام السوداني بين الصحوة الغائبة والغناء على الأطلال بقلم حسن احمد الحسن
  • اختراق اسرائيلي جديد.......!!!!! بقلم سميح خلف
  • اعترافات إسرائيلية مذهلة بقلم د. فايز أبو شمالة
  • لا مفر منه ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • شكرًا للوزيرة هذه المرة..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • عمر (محاسن) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • السودان وخريف أبو السعن بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • (شيخ) الأمين ! بقلم الطيب مصطفى
  • الحديث ذو شجون قول ليهم شفنا جبل مرة! (1) بقلم سعدية عبدالرحيم الخليفة
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (82) انتفاضة السايبر وملاحقة نشطاء الفيسبوك بقلم د. مصطفى يوسف ا
  • محن سودانية ... النظر تحت القدمين بقلم شوقي بدرى
  • عذرا شعبي الفضل باي باي ......... بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • تغيير اسم السودان ثم تغيير اسم دارفور - مسلسل صناعة العنف بقلم محمد بحرالدين ادريس
  • مدينة الدِْريوِش وسياسة التهميش بقلم مصطفى منيغ