الإستقلال جسد روحه الحرية، أين الروح؟! (2) مؤتمر الخرجين و اعلان الحلفاء بقلم حيدر احمدخيرالله

الإستقلال جسد روحه الحرية، أين الروح؟! (2) مؤتمر الخرجين و اعلان الحلفاء بقلم حيدر احمدخيرالله


01-03-2016, 09:34 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1451810045&rn=0


Post: #1
Title: الإستقلال جسد روحه الحرية، أين الروح؟! (2) مؤتمر الخرجين و اعلان الحلفاء بقلم حيدر احمدخيرالله
Author: حيدر احمد خيرالله
Date: 01-03-2016, 09:34 AM

08:34 AM Jan, 03 2016

سودانيز اون لاين
حيدر احمد خيرالله -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

سلام يا .. وطن





ان العمل السياسي الذي قاد البلاد الى نيل استقلالها انما بدأ مع نشوء مؤتمر الخرجين في العام 1938م و قد كان المؤتمر اول جهاز يبرز الشخصية السودانية و يحشد و يوجه جهودها لخدمة البلاد ، و قد سعى المؤتمر لايجاد بديل لروح القبلية التي اذكاها الاستعمار فرفع شعار "القومية السودانية" انطلق المؤتمر في مجالات الخدمة الاجتماعية ، وعلى رأسها التعليم الذي كان منطلقاً وطنياً اخذ يتبلور شيئاً فشيئاً بعد مضي اربع سنوات حيث اسفر عن الوجه السياسي الصريح في عام 1942م وكان هذا بعيد نشوء الحرب العالمية الثانية و التي شارك فيها السودان بقوة دفاع السودان، الى جانب الحلفاء ضد النازية ، و لقد اصدر الحلفاء وثيقة الاطلنطي و التي تنص على ان الحلفاء سيمنحون ابناء المستعمرات التي تعاونت معهم حق تقرير المصير اذا انتصروا في الحرب و قد استغل المؤتمر هذا الوعد و تبادل بشأنه المذكرات مع الحكومة و لزمن طويل.

*و لم تكن الطائفية غائبة عن المؤتمر فقد كانت طائفة الختمية موجودة و طائفة الانصار موجودة كذلك و تقاسما المؤتمر، و الصراع الحاد بين الخريجين داخل المؤتمر ادى الى التصاقهم التصاقاً شديداً بالطائفتين طلباً للسند الشعبي و بعد بروز المؤتمر كمطالب بحق تقرير المصير ووقعت لاحقاً المواجهة بين المؤتمر و الاستعمار، رفض المستعمر الاعتراف بحقهم السياسي في التحدث باسم السودان بل انكى من ذلك جعل هذا الحق مقتصراً على زعماء العشائر و زعماء الدين الطائفة ، مما زاد التصاق الخريجين بالطائفية طلباً للسند الشعبي حتى يتسنى لهم التحدث باسم السودان امام حكومة الاستعمارمما جعل الطائفية تتحكم فى حياتنا السياسية بصورة منكرة، و حتى يومنا هذا.. وفي هذا الاثناء تمادى المؤتمر في تبادل المذكرات مع الحكومة و برزت خلافات الخريجين و ظهر تياران سياسيان، تيار الاتحاد مع مصر ، و تيار الاستقلال ، فخرجت من عباءة المؤتمر الاحزاب الاتحادية و الاحزاب الاستقلالية و تبلورت لاحقاً في الحزب الوطني الاتحادي و قوامه طائفة الختمية و في حزب الامة و قوامه طائفة الانصار، و معلوم ان هذه الطائفة ارتبطت بمصر و الطائفة الاخرى ارتبطت ببريطانيا و حتى المذكرات المتبادلة مع الاستعمار جاءت متأثرة بهذين الاتجاهين.

*ان اتجاه الخرجين الى الطائفية قد اخرج قد اخرج الشعب من الصورة فكانت المذكرات يتم تبادلها بين المؤتمر و الحكومة و الشعب لا يدري عنها شيئاً، ومن ثم لم يتفاعل معها، بينما كان الواجب يقضي بمخاطبة الامة و تنويرها بما يجري و تحديد المقصد الصريح في الاستقلال و الحرية ، و اقامة مجتمع العدل فضلاً عن ذلك كان المنتظر من المؤتمر استنهاض الشعب و استنفاره ليمسك القضية في يده لينافح و يكافح من أجل حريته و يضحي في سبيلهما، و كل هذا لم يحدث من المؤتمر للاسف.

*أن اول ما يؤخذ على الحركة الوطنية هو انصرافها الكامل عن المذهبية الصالحة التي تحدد الغاية و ترسم السبيل، و تعد الوسائل لتحقيقها، و لقد نبه الاستاذ محمود محمد طه في كتابه السفر الاول لهذا الامر منذ عام 1945م حيث قال "نحن اليوم بسبيل حركة وطنية تسير بالبلاد في شحوب اصيل حياة العالم هذه المريرة، الى فجر حياة جديدة على هدى من الدين الاسلامي، و برشد من الفحولة العربية و بسبب من التكوين الشرقي، و لسنا ندعو اول ما ندعو الى شئ اكثر و لا قل من إعمال الفكر الحر فيما نأتي وما ندع من امورنا ، الفكر الحر الذي يضيق بكل قيد، و يسأل عن قيمة كل شئ فليس بشئ يفلت من البحث و ليس شئ يفلت من التشكيك ، فلا يظن احد ان النهضة الدينية ممكنة بغير الفكر الحر ، و لا يظن احد أن النهضة الاقتصادية ممكنة بغير الفكر الحر، و لا يظن احد بان الحياة نفسها يمكن ان تكون منتجة ممتعة بغير الفكر الحر ، ان الحزب الجمهوري لا يسعى الى الاستقلال كغاية في ذاته ، و انما يطلب لانه وسيلة الى الحرية ، و هي التي ستكفل للفرد الجو الحر الذي يساعده على اظهار المواهب الكمينة في صدره و رأسه" انتهى.. 26اكتوبر1945م.. كتاب "السفر الاول".

سلام يا

كل عام وانتم بخير ، عام سعيد وجديد لكل شعبنا الصابر ..

الجريدة الأحد 3/1/2016

أحدث المقالات

  • عام جديد. لسودان متمدين جديد !!!! بقلم بدوى تاجو
  • يريدونه حوارٍاً للموافقة و ليس حوارٍاً للتوافق! بقلم عثمان محمد حسن
  • صوت اللاجئ السودانى الذكرى العاشرة لحادثة مصطفى محمود الدامية بقلم طيفور مكى
  • إسلام بحيري والأزهريون .. كلاكيت تاني مرة ..!!؟؟ بقلم د. عثمان الوجيه
  • المبادئ الثابتة لنظام الحكم وتنظيم المجتمع : (4 ) بقلم عمر حيمري
  • إنتباه .. ليست مشكلة إبنة ع.ع وحدها بقلم نورالدين مدني
  • حركة فتح بين الحضور والغياب بقلم سميح خلف
  • يوسوس في صدورهم الخوف بقلم د. فايز أبو شمالة
  • ثمة اختطاف للثورة المصرية! بقلم الفاضل عباس محمد علي
  • الشيخان المغتصبان واغتيال البراءة... حتى خلاوى تحفيظ القرآن لم تعد آمنة بقلم الصادق حمدين
  • في الذكرى الستين للإستقلال وثائق .. في دفتر النضال الوطني !! (1-2) بقلم د. عمر القراي
  • آخر نكتة سودانية (مطالبة بعودة الاستعمار الانجليزي)!! بقلم فيصل الدابي /المحامي
  • إعتقال (الوالي،، ومعتمد الخرطوم) بقلم جمال السراج
  • برافو الحزب الديموقراطي الليبرالي: رؤية استراتيجية وتخطيط اقتصادى وتنموي محكم بقلم غانم سليمان غانم
  • في الذكرى الستين للاستقلال: البوصلة التي لا تنكسر بقلم محمد محمود
  • "وَاقعِين وين"..؟!بقلم عبد الله الشيخ
  • منظمة التحرير الفلسطينية أسيرة الاحتلال بقلم نقولا ناصر*
  • دعوة لتدوين اللهجات السودانية

  • مؤتمر البجا-المكتب القيادي يهنئ الشعب وينادي بثورة حتى النصر
  • حركة تحرير السودان تهنيء الشعب السوداني بذكري الاستقلال المجيد
  • مصطفى عثمان إسماعيل: لن يتحقق الاستقلال ما لم تتوحد كلمة أهل السودان
  • تعميم صحفي أمانة الشئون السياسية لحركة العدل والمساواة السودانية
  • وفد من حزب التحرير / ولا ية السودان يزور الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بمدينة القضارف
  • وزير الزراعة بسنار : 2016 عام السلام والاستقرار والتنمية بالسودان
  • اخلاء مسؤولة اممية من الخرطوم عقب الاعتداء عليها
  • حركة العدل والمساواة السودانية تحتفي بشهداء الثورة والوطن
  • برلمانيون يحملون وزارة الإرشاد مسؤولية استشراء الفساد والاختلاسات
  • العدل والمساواة تستنكر الاحكام الجائرة بحق الدكتورة لبابة الفضل
  • علي الصادق: زيارة وزير خارجية جنوب السودان للخرطوم للمشاركة فى احتفالات البلاد بالاستقلال
  • البيان السياسي الهام حول اهداف ورؤية الحركة الشعبية لتحرير السودان / الاغلبية الصامتة
  • اقتحام مزرعة دبلوماسية وتوقيف أكثر من «40» متهماً
  • مشاجرة عنيفة بين دبلوماسيين بالسفارة الليبية بالخرطوم
  • بيان من المنبر الديمقراطي بهولندا بمناسبة عيد الإستقلال المجيد‬
  • الطيب حسن بدوي وزير الثقافة يهنىء الشعب السوداني بذكرى الاستقلال المجيدة
  • حزب الامة القومى كندا :بيان بمناسبة عيد الاستقلال المجيدة
  • بيان من الحزب الوطني الاتحادي
  • خطاب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ورئيس الجبهة الثورية بمناسبة العام الجديد 2016
  • الجبهة الوطنية العريضة بيان الذكرى الــ(60) لاستقلال السودان المجيد
  • كاركاتير اليوم الموافق 02 يناير 2016 للفنان ود أبو عن ألف وخمسمية حالة فساد في الشهر!!


  • Zayed Giving Initiative to send mobile hospital to Sudan
  • Prime speech Sudan People's Liberation Movement and head of the Revolutionary Front for the New Yea
  • Sudan’s economic woes to deepen in 2016’: analyst
  • Dialogue is base for mapping out Permanent Constitution
  • Al Bashir: Sudan to extend ceasefire for 30 days
  • Ali Al-Sadig:Visit of South Sudan Foreign Minister comes in context of Participation in 60th Annive
  • Sudanese jihadist dies in Syria bombing
  • Speech delivered by the President on the occasion of the 60th anniversary of the Sudan National Day
  • Children burn in third day of Jebel Marra attacks by Sudanese Army, RSF