يا إبراهيم احذر تكرار نيفاشا تو ! بقلم الطيب مصطفى

يا إبراهيم احذر تكرار نيفاشا تو ! بقلم الطيب مصطفى


12-23-2015, 02:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1450878377&rn=0


Post: #1
Title: يا إبراهيم احذر تكرار نيفاشا تو ! بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 12-23-2015, 02:46 PM

01:46 PM Dec, 23 2015

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

120 زائر 23-12-2015 admin
قلنا في مقال الأمس إن الحكومة تكون قد ارتكبت خطأً فادحاً إن هي هرولت نحو سلامٍ ملغومٍ يشبه نيفاشا أو اتفاق نافع عقار، كما حذّرنا من خلط الحابل بالنابل من خلال خلط السم في الدسم وزج القضايا القومية التي محلها الحوار الشامل في ملف المنطقتين الذي ينبغي أن يقتصر عليه الحوار .
لقد ظل عرمان يراوغ رافضاً الاكتفاء بملف المنطقتين اللتين لا تعنيان له شيئاً البتة إنما كان على الدوام يسعى لاستخدام ملفهما للدخول إلى قضايا أخرى بينها في البيان الذي أصدره بعد لقائه بمساعد رئيس الجمهورية إبراهيم محمود.
ذلك ما جعل قادة المنطقتين داخل الحركة الشعبية ينشقّون عنها بعد أن اكتشفوا أن عرمان ورفاقه كانوا منذ أيام قرنق يسخِّرون قضية المنطقتين لخدمة أجندتهم الشريرة ويسعون على الدوام إلى الصعود على جماجم شبابهما ودمائهما وأشلائهما ليحققوا تطلعاتهم واستراتيجياتهم المجنونة التي يتوقون من خلالها إلى حكم السودان وفق مشروعهم العنصري الاستئصالي.
لعلّ الناس يعلمون أن الحركة الشعبية قامت من أول يوم على الخداع، ولعل ما حدث مؤخراً من خيانة لحركات دارفور التي انخرطت مع الحركة في الجبهة الثورية بعد أن وثقت في تعهداتها واقتنعت بأن التداول على الرئاسة سيكون دورياً على أساس ديمقراطي، وما إن انتهت دورة مالك عقار بعد تجديدها حتى نكصت على أعقابها ورفضت التنازل لجبريل إبراهيم، فبالله عليكم هل يرتضي هولاء الخونة الخيار الديمقراطي والتداول للسلمي للسلطة وقد (كنكشوا) في منصب رئاسة الجبهة الثورية بكل هزاله ورفضوا أن يتنازلوا عنه عند انقضاء أجله؟!
اقرأوا حليفهم مناوي الذي لطالما أسلمهم قياده في حواره مع صحيفة "الجريدة" والذي صبَّ فيه جام غضبه على سلوك قيادات الحركة الشعبية، فقد وصف الرجل تلك القيادات بعدم الأخلاق، مضيفاً بأن (الأنانية والمصلحة الذاتية والغش والخداع من أسباب انهيار الجبهة الثورية)!
هؤلاء هم من يقدِّمون أنفسهم لحكم السودان ولإحداث التغيير ويا ويل السودان وشعبه من هؤلاء الذين أذاقوه من حروبهم التي لم ترحم طفلاً ولا شيخاً ولا امرأة في أبو كرشولا والله كريم والسميح وكل جنوب كردفان وكل النيل الأزرق دعك من المنشآت التي دمروها والمشاريع التي حطموها والثروات التي أهدروها.
إنني أحذّر من الانخداع مجدداً بما يقوله عرمان في مائدة التفاوض، فتاريخ الرجل حافل بالجرائم والكذب والخداع والقتل والتخريب منذ التحاقه بحركة قرنق في منتصف ثمانينيات القرن الماضي بل منذ أن فرّ من السودان قبل ذلك عقب مقتل الشهيدين بلل والأقرع.
لذلك أعجب أن يتحدث عرمان في خاتمة بيانه الأخير بعد اجتماعه مع إبراهيم محمود عن (ضرورة وحدة المعارضة كشرط رئيسي لإحداث وتحقيق التحوّل سواء عبر الحوار والتفاوض أو بانتفاضة شعبية) بل أن يدعو جميع قوى المعارضة إلى الاتفاق على رؤية موحّدة حول مسار الحوار)!
من يثق فيك أيها الرويبضة المخادِع وقد قرأوا تاريخك الحافل بالمخازي حتى مع رفاقك في حركات دارفور؟!
أقول مجدداً إن هذا الرجل يظن أن (الريالة) تسيل من صدورنا وأن ذاكرتنا ستنسى كل ما اقترفه في حق وطنه وشعبه وأحزابه السياسية!
إنه يظننا نسينا ما فعله زعيمه قرنق بالتجمع الوطني الديمقراطي حين امتطاه حماراً حتى بوابة نيفاشا وربطه في هجيرها خارج القاعة ودخل وحصد اتفاقه الكارثي مع الحكومة ثم فعلها أولاده خلال الفترة الانتقالية بعد أن تلاعبوا بأحزاب جوبا المسكينة وخدعوها ومضوا في إنفاذ استراتيجيتهم.
ذلك كان في الأيام الخوالي حين كانت الحركة تستقوي باتفاقية نيفاشا وبقوتها العسكرية، أما اليوم فإنها في أضعف حالاتها بعد أن ذهب الجنوب وأصبحت مجرد قطاع صغير مهيض الجناح كما أنها اليوم بعد انفضاض سامر الجبهة الثورية أصبحت في حالة يرثى لها بعد أن خرجت منها حركات دارفور جراء سقوطها الأخلاقي و(كنكشتها) في منصب رئيس الجبهة الثورية كما أن دولة الجنوب التي كانت تدعمها تحتضر على سرير الموت بعد الحرب الأهلية التي أنهكتها ولا تزال، وفوق ذلك فقد تلقّت الحركة هزائم منكرة من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع أوشكت أن تقضي عليها، ولذلك فإن عرمان في أضعف حالاته وأخشى ما أخشاه وأحذّر منه إن يصار إلى اتفاق نافع عقار من جديد.
أقول مجدداً إننا نتوق إلى السلام لكننا لا نثق في عرمان ونحذّر من خداعه ويجب أن يفصل بين القضايا ويُكتفى بالتفاوض حول ملف المنطقتين، وتُحال بقية القضايا (القومية) إلى الحوار الشامل الذي يمكن لعرمان وحركته الشعبية أن يكونا جزءاً منه.
http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=8853http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=8853




أحدث المقالات

  • أغلبية الرأي العام ضد التطرف الديني والتطرف العلماني بقلم فيصل الدابي المحامي
  • دور الاعلام في مساندة القضايا الوطنية بقلم عمــــر قسم السيد
  • القضاء على القضائة وبكائيات المستقبل على قضاة المديرية!! بقلم عبد الغفار المهدى
  • المرحلة ليست مرحلة مساومات رخيصة .! بقلم الطيب الزين
  • دربكة.. الميزانية..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • في قبضة الأوهام القويّــة بقلم ألون بن مئير
  • فحوى خطاب الرئيس البشير في يوم 1/1/2016م بقلم جمال السراج
  • ديكتاتوريون نعم ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • ولكن ضاقت بلاد بأهلها...!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • شوفوني !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • والآن.. محمد.. وأحمد!! بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • بين الحكومة والرويبضة عرمان بقلم الطيب مصطفى
  • الجامعة الأهلية : على المحك!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • دارفور وكسوة كودا (١من ٢) بقلم محمد ادم فاشر
  • الحِلة القديمة... عمل درامي هادف (رؤية نقدية) بقلم إبراهيم سليمان
  • أساسا للسياسة في المغرب ساسة (6 من 10) حتى المرق في الطنجرة احترق بقلم مصطفى منيغ
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (68) جيل الانتفاضة روحٌ جديدةٌ ونسيجٌ مختلفٌ بقلم د. مصطفى يوسف


  • اتهام ثلاث من اعضاء المؤتمر السوداني بالأزعاج العام
  • الكاروري يؤكدعزم السودان في الدفع بالعلاقات الاقتصادية والسياسية مع روسيا الى آفاق أرحب
  • الخامس من يناير المقبل مواصلة محاكمة الناشط راشد عباش
  • مشاركة السودان فى المنتدي العربي الوزاري الاول حول الاسكان والتنمية الحضرية
  • الحزب الديمقراطي الليبرالي يرفض ويحذر من إعدام أسرى حرب
  • محكمة بحري تشطب البلاغ المفتوح في مواجهة المحامي مهند مصطفي
  • مركز دراسات المجتمع (مدا) ينظم ورشة الهوية السودانية ملامح من جذورها وتطورها ورؤى نحو مستقبلها
  • مخرجات اجتماع المكتب السياسي الدوري ال(12) لحركة تغيير السودان
  • الوطني: تحفظات للرئيس على بعض وسائل الإعلام
  • بيان هام بشأن زيارة قائد المليشيات حسبو محمد عبدالرحمن الي ولاية شمال دارفور
  • تحالف قوى المعارضة السودانية بالولايات المتحدة بيان حول ترحيل اللاجئين السودانيين من المملكةالأردن
  • وداد بابكر وسفيرة السويد بالخرطوم تبحثان مكافحة زواج الاطفال
  • وزير العمل: 2016 عاما للتدريب المهنى
  • تراجي مصطفى: لا تُخيفني وحدة الإسلاميين وتحالف الحركات مصلحي