* اليوم انتهت فترة الـ(180) يوماً الخاصة بالميرغني (الصغير)..* الفترة التي كان قد وعد السودانيين بنقلهم - خلالها- إلى (عالم جميل)..* فإذا بالفترة تنقضي وما من عالم جميل سوى الذي في إعلانات (زين)..* ولم يكن الأمر مفاجئاً لنا بما أن الميرغني (أصغر) من وعوده (الكبيرة) تلك..* فهو - فعلاً- الميرغني الصغير سناً ووزناً وحنكةً وخبرةً و(خيالاً)..* فلو كان ذا خيال (كبير) لعلم أنه من الغباء تبشير الناس بأحلام (كبيرة)..* فحتى الطفل (الصغير) يعلم استعصاء واقعنا على التطويع السريع..* وقبل انقضاء الفترة بيومين دعا الميرغني عدداً من الصحفيين لزيارته..* وقال لهم كلاماً عجيباً تبريراً لعدم قدرته على الوفاء بوعده ذاك..* قال لهم إنه طوال مدة وجوده بالقصر لم تُوكل إليه أية ملفات..* وبما أنه كان يجلس (زينة)- وهذه من عندنا- فكيف له أن يعمل وينجز؟..* ولكن لا أحد من زملائنا هؤلاء سأله عن سبب بقائه في القصر (صورة)..* فلو صدق في كلامه هذا فقد كان من الأجدى له أن يستقيل بـ(كرامته)..* أو أن يرضى بمثل الذي يفعله ابن (سيدي) الآخر عبد الرحمن الصادق..* فالثاني هذا لا (شغلة) له سوى الظهور في المناسبات وهو (يضحك)..* وإن بالغ يمكن أن يلقي (كلمتين) و(يبشر بشيرتين) ويلوح بعصاه (تلويحتين)..* فلا شيء -إذاً- يجبر الميرغني على (المشاركة) وهو لا عمل له..* ثم يقبض مخصصاته (على دائر المليم) دون أي إحساس بالخجل..* والآن ما رأي نائبة رئيس البرلمان التي قالت إن الميرغني (ولي) وسيفعلها؟..* (أهو طلع) لا ولي لا شيخ لا صاحب معجزات ولا (أي حاجة خالص)..* هو مجرد إنسان عادي- يا عائشة - يتحجج بعدم وجود ملفات بين يديه..* و(مش كده وبس)؛ وإنما ينال أجراً شهرياً كبيراً نظير (لا عمل)..* أو ربما كان هنالك (عمل) ذو ملفات خاصة بعيدة عن هموم الناس..* عمل يرمي لتدمير ما بقي من الحزب الاتحادي في فترة (180) يوماً..* وفي (العمل) هذا تحديداً فقد نجح الميرغني الصغير نجاحاً يُحسد عليه..* فبدلاً من أن (يبني) السودان خلال ستة أشهر (هدم) الحزب في هذه الفترة..* وهذه (بركات) تستحق أن تفخر بها عائشة وتغمغم (مدد يا سيدي)..* وسوف نصرخ نحن معها أيضاً (مدد) إن استطاع فعل شيء واحد أخير..* أن يُجهز على رجل ما زال يصيح ويقول (هنا الحزب الاتحادي)..* أن يُجهز نهائياً على أبي سبيب في (180 ساعة !!!).assayha.net/play.php؟catsmktba=8502 أحدث المقالات