إرباك الوعي العربي بقلم د. فايز أبو شمالة

إرباك الوعي العربي بقلم د. فايز أبو شمالة


12-02-2015, 04:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1449069862&rn=0


Post: #1
Title: إرباك الوعي العربي بقلم د. فايز أبو شمالة
Author: فايز أبو شمالة
Date: 12-02-2015, 04:24 PM

03:24 PM Dec, 02 2015

سودانيز اون لاين
فايز أبو شمالة-فلسطين
مكتبتى
رابط مختصر




في السنوات الأخيرة تكاثرت وسائل الإعلام التي تبذل جل طاقتها لتشويه الحقائق، وإرباك الوعي العربي؛ وذلك من خلال المعلومات المتناقضة والهجينة التي تهدف في المقاوم الأول إلى خلق حالة من الشك بقدرة العربي على تطوير قدراته، وتهدف في المقام الثاني إلى تبرير العجز العربي؛ وعدم قيام الأنظمة العربية بواجبها تجاه قضايا الأمة المصيرية،

هذا الضخ الإعلامي المشوه ليس جديداً على القضية الفلسطينية، فقبل عشرات السنين شوهت بعض وسائل الإعلام العالمية المرتبطة بالصهيونية صورة الفلسطيني، وادعت أنه باع أرضه لليهود، وقبض ثمنها مالاً، إنها الكذبة التي وجدت من يصدقها ويروج لها بشكل متعمد، حتى صار الفلسطيني من وجه نظر البعض لا يستحق الاحترام وغير جدير بالرحمة، وصار اليهودي إنسان لا يغتصب أرضاً للعرب، وإنما يحرر أرضه التي اشتراها بماله.

لقد اجتهد الفلسطينيون سنوات كثيرة كي يفندوا الكذبة، ويثبتوا بالأدلة والبراهين أن ممتلكات اليهود في فلسطين لم تكن تتجاوز نسبة 6% حين أعلن الصهاينة عن قيام دولتهم، وكان على الفلسطينيين بعد ذلك أن يؤكدوا انتمائهم لوطنهم مع حقهم في المقاومة ضد عدوهم الذي اغتصب أرضهم.

في برنامجه (هنا القاهرة) أفسح الإعلامي المصري عمرو أديب الفضاء العربي للكاتب المصري والروائي يوسف زيدان، لكي يقدم للمشاهد العربي لغة إعلامية جديدة لا تكتفي بالدعوة إلى السلام، والتعايش مع اليهود، ولا تبرر زيارة تواضروس للقدس، بل تجاوزت كل ما سبق، وعمدت إلى تشويه الحقائق التاريخية التي تربط بين مدينة القدس ومحيطها العربي، بل تبنى الكاتب المصري وجهة نظر الكاتب الصهيوني يوسف كيدار في هذا الشأن.

إن مكانة القدس في نفوس العرب والمسلمين لا ترتضي أن يكون الرد على عمرو أديب وضيفه يوسف زيدان من خلال مقال في صحيفة، أو من خلال ندوة ثقافية، أو من خلال اجتماع فصائلي يتخذ موقف ممن يشوه التاريخ، الرد على تدنيس المقدسات يجب أن يأتي من الرئاسة الفلسطينية، ومن خلال حكومة التوافق، ومن خلال قيادة منظمة التحرير التي لم يعد لها حق بالمطالبة بالقدس عاصمة لدولة فلسطين طالما بدأ الحديث عن أحقية اليهود في مدينتهم المقدسة كما قال الكاتب المصري يوسف زيدان عبر برنامج "هنا القاهرة".

على القيادة الفلسطينية ألا تتهاون في هذا المضمار، لأن التشكيك في عروبة القدس ينزع الدسم عن الحق الفلسطيني برمته، ويحرض ضد المدافعين عن المسجد الأقصى، وفي الوقت نفسه يبرر الجرائم الصهيونية التي ترتكب دفاعاً عن الحق اليهودي كما يدعي الكاتب.

إن العربي الذي يتشكك بعروبة القدس لا يختلف كثيراً عن جون كيري وزير خارجية أمريكا الذي أعطى لليهود الحق في قتل الأطفال الفلسطينيين بحجة الدفاع عن النفس.

ملاحظة: لقد رفض نتانياهو استقبال وزير خارجية بلجيكا لأنه دعم فكرة وسم منتجات المستوطنات المصدرة لأوروبا. لقد دافع نتانياهو عن الباطل بقوة، فهل يقدر زعماء العرب والفلسطينيين على اتخاذ موقف شبيه من هذا الموقف ضد أولئك الذين يتنكرون لحقوقهم؟.



أحدث المقالات

  • الثغرة الكبرى ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • سامع يا برطم؟!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ويلعن خاش ابو القمح الوراه مذلة بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • سيدنا أحمد بلال استغفر الله..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • لكم ظلمت غندور يا عطاف بقلم الطيب مصطفى
  • الدول الأنموذج (2 من 2) بقلم د. سيد البشير حسين
  • د.أحمد بلال :ماتقول لينا كوز قديم !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • تكتيكات المُتأسلمين لتذويب السودان ..! بقلم د. فيصل عوض حسن
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (50) ستون يوماً وشهرٌ جديدٌ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

  • تفاصيل مثيرة بشأن محاكمة «27» متهماً بالردة
  • سعاد الفاتح تطالب بـقطع رقاب الفاسدين والتشهيربهم
  • تعميم صحفي حول قضايا الساحة السياسية من أمانة الشئون السياسية للعدل والمساواة
  • مشاعر الدولب: سنكشف أسماء شخصيات تقود حملة ضد الجهاز الاستثماري
  • كاركاتير اليوم الموافق 02 ديسمبر 2015 للفنان ود أبو عن تصريحات المتورك!!
  • رئيس حركة/ جيش تحرير السودان ينعى البروفيسور أكولدا مانتير