من هنا سأمد أذنىّ إلى لوس انجليس! بقلم هاشم كرار

من هنا سأمد أذنىّ إلى لوس انجليس! بقلم هاشم كرار


11-22-2015, 04:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1448204532&rn=0


Post: #1
Title: من هنا سأمد أذنىّ إلى لوس انجليس! بقلم هاشم كرار
Author: هاشم كرار
Date: 11-22-2015, 04:02 PM

03:02 PM Nov, 22 2015

سودانيز اون لاين
هاشم كرار-
مكتبتى
رابط مختصر



فرنسا مرعوبة وحزينة، لكن الأمم العظيمة، تغسل رعبها وحزنها وصدمتها بالاغنية، والمزيكا، والكتاب!



فرنسا تغني الآن.. تقرأ من اول جديد "رسالة في التسامح" لفولتير و"ايه موفيبل فيست" لارنست هيمنغواي.. والموسيقى، في كل مكان، تضمد جراحات الأمكنة التي تضرجت بالدم.



هذا العالم، هو جسد واحد، إذا ما اشتكت منه أمة، تداعت له بقية الامم، بالمن والسلوى.



حين لا يستطيعُ اللسان أن يعبر عما في الوجدان السليم، يتحرك بالغناء، وترفرفُ المزيكا بجناحى عصفورة.



في لوس انجليس، ستستعير سيون ديون- أجمل برية من براري كندا- في هذا اليوم، صوت المغنية الفرنسية أديث بياف، تواسي أرواح ضحايا الهمج والهوس، والهزال الروحي والوجداني والمعرفي والديني.



أديث بياف، صوت يترقرق بالدموع، والألم ، والبؤس. صوتها حكاية حزن. صوتها هو فرنسا الآن، كسيرة القلب، والخاطر، والوجدان.



قبل أيام، تضوأ برج ايفل بألوان العلم الفرنسي. كان ذلك تعبيرا ان فرنسا البرج، تتضامن مع الضحايا، وكان صوت ايقونة فرنسا- أديث- يهفو إلى الاعالي، كأول شعاع من الشمس التي تشرق في كل يوم جديد!



أينما.. وقتما، ذُكرت فرنسا، كان سارتر، وديغول، والنبيذ، وبرج ايفل، وأديث بياف وحكايتها المثيرة، من الغناء في الشوارع المهملة، إلى قمة المجد.



أديث، كانت كسيرة قلب، ولهاة..



وفرنسا اليوم كسيرة..



وصوتُ أديث الحكاية، هو حكاية النور الذي تغشاه الظلام. هو حكاية العدل الذي تغشاه الظلم. هو حكاية المعرفة التي تغشاها الجهل. هو حكاية الحب الذي تغشته الكراهية. هو حكاية الغفران. هو حكاية التسامح. هو حكاية " نشيد الحب"!



ديون، ستغني النشيد اليوم، وفي لهاتها صوت بياف، وكل ملامحها المعذبة التي كانت أشبه بسيمفونية سيزيف اللاهثة، وهو يحمل الصخرة إلى قمة الجبل.. ويعود يحملها إلى القمة - بعد كل تدحرج منها إلى أسفل-، مرة أخرى.. بل مرات ومرات!



الأغنية كانت قد غنتها أيقونة فرنسا، بكل خلجة من خلجات قلبها الكسير، وحبيبها الملاكم( سيردان) قد غيّبه الموت، في حادث مأساوي.



أغنية كسيرة القلب، كما فرنسا الأغنية.. كما فرنسا الآن. كما أرواح ضحاياها وهى تشكو لرب الناس، ظلم وظلام بعض الناس.



من هاهنا.. سأهب أذني الإثنتين- اليوم- لأجمل براري كندا: سيون ديون، وفي ذلك نوع من التعاطف مع فرنسا أديث بياف!




أحدث المقالات



روابط لمواضيع من سودانيزاونلاين


  • الحريات الأربع ...!! بقلم الطاهر ساتي
  • إنقاذي و(نص)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • هذا المواطن قابل للاهانة في كل مكان..!! ! بقلم عبد الباقى الظافر
  • مصر: عندما تشن الحرب على نفسها! بقلم الطيب مصطفى
  • شئ لله يازبير احمد حسن !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • سيدي الرئيس خمسة عجاف وسياسة مامون بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • المؤتمر الوطني والميثاق الملكي بقلم نبيل أديب عبدالله
  • والله .. إنه هو الله الواحد .. القهار بقلم موفق السباعي
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (40) وداعاً للكارلو ستاف وأهلاً بالكلاشينكوف بقلم د. مصطفى يوسف
  • قراءة تحليلية للأزمة الراهنة لرياضة كره القدم بالسودان ما بين قرارت أيلول الأسود 2008 وتدخل البرلما
  • الهجمة المصرية علي الرعايا السودانية – الأسباب والأبعاد المحتملة ومثل نشوف الفيل ونطعن ضله – قراءة
  • 50 سنة على حل الحزب الشيوعي: جمعيتكم سعيدة وبخيتة عليكم بقلم عبدالله علي إبراهيم