التاريخ: الثالث من نوفمبر 2015 لم اقصد كتابة رسالة اخرى للرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير و انما اردت الاشارة الى تلك الرسالة التي كتبناه له عن تلك الجريمة البشعة التي اقشعرت لها الابدان و زرفت لها الدموع و اشمأزت كل ذي فطرة سليمة ممن ارتكبوها في ذلك المواطن السوداني " لص الليل" و قاموا بتصويرها و من ثم انتشرت على نطاق كبير في داخل السودان و خارجه .. و قد تناول كثير من الصحفيين و الكتاب هذه الجريمة النكراء بصورة او اخرى و منهم من كتب الى وزير الداخلية السوداني او النائب العام ليتدخل حتى يطبق القانون و لينال مرتكبي هذا الجريمة عقابهم الذى يستحقون وفقا للقانون السودان ... !! تواترت الاخبار ان الشرطة قد القت القبض على مجموعة من المواطنين من اللاماب بحر أبيض "احدى ضواحي الخرطوم " و وجهت لهم الاتهام .. نحمد للشرطة ذلك و نأمل بل و نطالب السلطات القضائية بالإسراع بالحكم في هذه القضية بعد اكتمال التحقيقات.. و ليعلم الجميع انه لا يجوز انزال العقاب على المتهم مهما كان جرمه و انما السلطات القضائية هي من يقرر العقاب .. بافتراض ان السودان فيه دولة قانون .. و مما علمناه ايضا ان الشاب الضحية قد توفى نتيجة ما وقع عليه من جرم .. نسأل الله سبحانه و تعالى له الرحمة و المغفرة و الجنات الى ... !! و بما ان كثير من الصحف الورقية المحلية و الاسفيرية قد تناولت الامر تفصيلا فقد تحولت القضية الى قضية رأى عام و بالتالي يمكن للصحافة و النشطاء في منظمات المجتمع المدني ان تتابعها الى ان ينال المتهمين في هذه الجريمة عقابهم ليكونوا عبرة لغيرهم ممن تسول له نفسه القيام بمثل هذه الاعمال ... !! الذى استغرب له كثيرا ان كثير من الاشخاص الذين يكتبون في الوسائط الاسفيرية المختلفة من فيسبوك و منابر و غيرهما قد وافقوا مرتكبي هذا الجرم القبيح فعلتهم النكراء و اكدوا أن ما جرى للص المسكين امر صحيح و مقبول و يقرونه و زادوا .. انه لو أنهم كانوا قبضوا على لص ليلى او غيره لفعلوا نفس الشيء به .. في الحقيقة لما قرأت ذلك أصابني القرف و الغثيان من كتاباتهم و أفكارهم القذرة و قلوبهم المريضة و لقد استبان لي لأول كيف يفكر أهل السودان ... !! و اما اننا قد وجهنا رسالتنا الاولى الرئيس السوداني عمر البشير .. لقناعتنا ان التبليغ عن مثل هذه الجرائم امر ضروري و مهم و مطلوب .. و لا يهم كثيرا ان اتخذ الرئيس السوداني قرار او تدخل و وجه السلطات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة او تجاهل الامر برمته فان ذلك يحسب له او عليه .. عمر حسن البشير رضيتا بذلك ام أبينا هو الرئيس السوداني كان صالحا او مجرما .. و هو الذى سوف نطالبه في يوم من الايام بكل ما نسب اليه من موبقات و جرائم ارتكبت في عهده في حق الوطن و المواطنين .. هو و من معه ممن يسمون انفسهم بالإسلاميين .. و يقينا ستكون حجتنا قوية و موثقة.. و سنقول له : أننا قد بلغناك يا عمر بهذه الجريمة البشعة.. التي وقعت في اليوم الفلاني و التاريخ العلاني.. فانت يا عمر الذى نصبت نفسك رئيسا للسودان .. و كل راع مسؤول عن رعيته .. و بالتالي يمكننا ان نطالب بحاسبه و محاكمته علي هذه الجريمة في الوقت المناسب .. فالتوثيق مهم و ضروري للغاية... !! من المعلوم ان الرئيس عمر البشير يطلع على كثير مما يكتب و يتم تناوله من موضوعات و تصل اليه مثل هذه الافعال المثيرة و الجرائم النكراء خاصة ..!! اللهم هل بلغت فاشهد.. !!