الوليد الحسين قضية رأي بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

الوليد الحسين قضية رأي بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن


09-06-2015, 07:14 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1441520079&rn=0


Post: #1
Title: الوليد الحسين قضية رأي بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
Author: زين العابدين صالح عبد الرحمن
Date: 09-06-2015, 07:14 AM

07:14 AM Sep, 06 2015
سودانيز اون لاين
زين العابدين صالح عبد الرحمن-سيدنى - استراليا
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



بسم الله الرحمن الرحيم


إن قضية اعتقال الأستاذ الوليد الحسين أحد مؤسسي جريدة "الراكوبة الالكترونية" هي قضية رأي، و يجب أن لا تتخلف فيها القوي الديمقراطية المناصرة لمبادئ الحرية و الديمقراطية، و وليد عندما أراد أن يناضل من أجل الحرية و الديمقراطية لرفعة شأن هذا الوطن و إنسانه المسحوق، لم يمتشق سيفا، و لم يحمل رمحا، أو يدخل معسكرات عسكرية، بهدف أن تكون البندقية هي السلاح الذي يعتمد عليه، في تبليغ رسالته، إنما أختار أرقي و أشرف و أنبل مهنة، هي مهنة سلاحها القلم و الفكر، مهنة تشكل الرأي العام، و تحترم عقل الإنسان، هي الإشكالية التي يعاني منها مجتمعنا في السودان، و القوي التي لا تعرف أن تتعامل دون العنف، و انتهاكات حقوق الإنسان، تضجر ضجرا شديدا من قضية العقل و دوره في العمل السياسي، فهي قوي قد تصلبت شرايين عقلها و نضب خيالها و أختلت فيها المشاعر الإنسانية، و ما عادت تعرف غير أن تعمل من أجل أن تسيل دموع الحزن في مآقي الناس .
و اعتقلت السلطات السعودية الوليد الحسين، دون أن تقدم أسبابا للاعتقال، مما يجعل الإنسان يبحث عن العوامل و الأسباب و لم يجد غير أن مجريات الأحداث في المنطقة هي السبب وراء ذلك، و وجود الوليد في السعودية أكثر من عقد ونصف فيها، و هو يمارس مهنة الصحافة دون أن يخوض في شؤون السعودية الخاصة، كانت السعودية تحترم فيه ذلك، بدلالة أنه لم يجد مضايقات منها، و لكن فجأة تغير الحال، الأمر الذي يبين إن السلطات السعودية قد أقدمت علي هذا الإجراء بطلب من السلطات الأمنية السودانية، و من هنا جاءت مناشدات السودانيين للعاهل السعودي إن يتدخل شخصيا، لكي يطلق سراح الوليد، و إذا كانت المملكة، تعتقد أن ممارسته لهذه المهنة داخل أراضيه، أصبحت غير مقبولة، يجب عليها أن تجعله يختار وجهته، دون أن تكون سببا في ترحيله للخرطوم و هي تعلم سوف تنتهك كرامته و يتعرض لأصناف من التعذيب، و أن حياته معرضة للخطر.
إن قضية الصراع بين قوي النور و الظلام، سوف تستمر، مادامت هناك ديكتاتوريات لا تؤمن بالرأي و الرأي الأخر، و هي قضية صراع فكري داخل السودان بين قوي تتطلع إلي الحرية و الديمقراطية و تهب نفسها دفاعا عن هذه المبادئ، و قوي أغلقت كل منافذ الخير في عقلها و أصبحت لا تعرف أن تعيش إلا في أجواء الاضطراب و القلق، و عدم الاستقرار.
و من الغرائب إن نظام ينادي بالحوار الوطني، و يطالب الناس بالرجوع و المشاركة في الحوار و يضمن لهم سلامتهم، و إنه يكفل لهم حرية الرأي، و في نفس الوقت يطارد أهل الرأي و القلم، و يضيق الخناق عليهم، و كل ذلك تحت سمع و بصر العالم، كيف بهذه الفعلة تقنع القوي السياسية و حملة السلاح أن يكون الحوار في داخل السودان، و انتهاكات النظام لحقوق الإنسان لم تتوقف يوما واحد.
في مثل هذه الحالات التي يخير الإنسان أن يقف بين الحرية و الديمقراطية، أو أن يقف مع نظام ديكتاتوري فلا خيار غير الوقوف مع الحق و نصرت دعاة الحرية و الديمقراطية، و لا نستطيع أن نتخلف عن معركة الضمير الإنساني، نقف صفا واحدا مع كل دعاة الحرية و الديمقراطية من أجل إطلاق سراح الوليد الحسين، الذي لم يجمعني غير هذه المهنة الغالية الثمن مهنة النضال من أجل الحرية و شعاراتها النبيلة. و الله الموفق




أحدث المقالات
  • حوار غندور..ملاحظات تستبق الخمَّة الكُبرى3 جنوب أفريقيا..لوحة القارة الباهتة بقلم البراق النذير ال 09-06-15, 06:58 AM, البراق النذير الوراق
  • الإنسانية الزائفة و الإنجرار نحو العروبة! بقلم أحمد حسين سكويا 09-06-15, 06:56 AM, مقالات سودانيزاونلاين
  • جريمة اليوم فى الجمعية الطبية الإسلامية!! بقلم حيدر احمد خيرالله 09-06-15, 06:54 AM, حيدر احمد خيرالله

  • Post: #2
    Title: Re: الوليد الحسين قضية رأي بقلم زين العابدين �
    Author: الزاكى دبة
    Date: 09-06-2015, 10:17 PM
    Parent: #1


    بسم الله الرحمن الرحيم

    نحن فى زمن صارت فيه الحقيقة باطلة والباطل حق فى قاموس الدكتاتوريات الذين بات همهم تكميم الافواه وتجريد اصحاب الضمائر والنيل منهم فما اعتقال الوليد الا بداية لسلسلة انتهاكات
    للراى والراى فى البلدان العربية الذين لا يؤمنون بالديمقراطية لارتباطها المباشر بما يدور فى المحيط العربى وان للوليد رب يحميه ونسال الله ان يحميه وييسر امره