وطن يتلاشى و يضيع !! بقلم حامد عبداللطيف عثمان

وطن يتلاشى و يضيع !! بقلم حامد عبداللطيف عثمان


08-24-2015, 07:11 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1440439899&rn=2


Post: #1
Title: وطن يتلاشى و يضيع !! بقلم حامد عبداللطيف عثمان
Author: حامد عبداللطيف عثمان
Date: 08-24-2015, 07:11 PM
Parent: #0

07:11 PM Aug, 24 2015
سودانيز اون لاين
حامد عبداللطيف عثمان-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



ظلم يستشري و يستأسد !!
و ربيع يستعصي و يغيب !!
و وطن يتلاشى و يضيع !!

بقلم مهندس/ حامد عبداللطيف

نعم ؛؛ ظلم يستشري و يستأسد !
و ربيع يستعصي و يغيب !
و وطن يتلاشى و يضيع !

ذلك هو حال وطني العزيز و عنوان المقال يغني عن السؤال و الإسترسال ؛؛ بل ليس المسؤول بأعلم من السائل و لا السائل بأجهل من المسؤول و لكنها إرادة الله و مشيئته و حكمه و قضائه بأن جعل الجميع يستطعم مذاق الدهشة و الحيرة ليطول الإستجمام و الإسترخاء على تلك الوسادة السهلة اليسيرة ؛؛ وسادة الخنوع و اللا مبالاة ليتكرر ذات السؤال بذات النبرة الإستسلامية الخافضة و على جميع الألسنة و القائلة بلا أدنى حياء و ما الحل إذن !!
الحل يسأل عنه الشهيد أحمد القرشي طه في مرقده الآمن الأمين ؛؛ الشهيد القرشي شهيد ثورة أكتوبر 1964م و الذي نسيناه مثالا و قدوه و كذلك اليوم ننسى !!!
الحل كذلك في ثورة أبريل 1985م و التي اعتبرناها مجرد حدث عابر لن يتكرر و لن يحدث تارة أخرى و كذلك اليوم تعبر فوق الرؤوس كل المآسي و تتوالى و تتابع كل المرارات و المظالم دون أن تذرف لنا دمعة أو يستشعر لنا قلبا !!
الشهيد القرشي قد سبق الشهيد أحمد البوعزيزي بنصف قرن من الزمان بل فلقد استشهد في أعظم و أعرق و أعلى منارة للعلم و التعلم و البحث العلمي على مستوى العالم العربي و الإفريقي و على مستوى العالم الثالث عندما كانت جامعة الخرطوم هي الجامعة الأولى و بلا منازع و بلا منافس على المستوى العربي و الإفريقي و على مستوى العالم الثالث الذي كنا نتقدمه علما و دربة و دراية !!
أستشهد الشهيد أحمد البوعزيزي في قرية صغيرة نائية مشعلا النار في جسده النحيل ليشعل ثورة عاتية و عارمة على مستوى الوطن العربي فاختطفتها يد الغدر و الخيانة لتصبح خنجرا مسموما في صدر تلك الشعوب المغلوبة على أمرها و حالها حين ظنت بأن نار الشهيد البوعزيزي ستحرق حتماً و قطعاً كل أركان الظلم و عتاته فاحترقت بدلا من ذلك أجساد و أوطان هؤلاء المظلومين و نجت أوكار و أجساد الظلم و الظالمين !!
قرية نائية في أقصى بلاد المغرب العربي تقدم شهيدا تقتدي به كآفة الشعوب المقهورة في أرجاء المعمورة و جامعة الخرطوم تقدم شهيدا يتلقى رصاصة في الصدر من من رمز و كهنوت الظلم و الإستبداد فيمضي هكذا دون أدنى إلتفاتة أو عظة أو إعتبار من أقرب الأقربين !!
تليها ثورة أبريل أم الثورات و الإنتفاضات حين أجبرت المتجبر المتسلط المتكبر على الإنكسار و الخضوع و التسليم و الإستسلام !!
يا ترى هل كانتا ثورة أكتوبر و كذلك ثورة أبريل خطأين كبيرين في حياة و تأريخ السودان و أهل السودان أم نحن جميعاً الآن خطأ و خطل كبير و فظيع في حياة و تأريخ هذا الوطن المهان ؟؟؟؟؟؟؟؟
من يملك الجرأة على الإجابة عليه أن يتقدم قبل فوات الأوان أو فليلوذ و يصمت و الصمت خير و أجدى و أنفع و أنجع من كثرة كلام لا يجدي و لا يغني عن ملبس أو مسكن أو دواء أو طعام !! والله وحده المستعان !!

بقلم مهندس/ حامد عبداللطيف عثمان
الجمعة 21 أغسطس 2015م
mailto:[email protected]@hotmail.com


أحدث المقالات


  • ثورة ابو عاصي في قطاع غزة ضد الظلم .. بقلم سري القدوة 08-24-15, 06:16 PM, سري القدوة
  • حوار القوات الصديقة بقلم على حمد ابراهيم 08-24-15, 06:12 PM, على حمد إبراهيم
  • الهدنة بين إسرائيل وحماس: فرصة لا تعوّض بقلم أ.د. ألون بن مئيـــــــــــــــــــر 08-24-15, 06:10 PM, ألون بن مئير
  • الشاعرة ايفجنيا كراسنيواروفا جوهرة الأوديساIevgenia Krasnoyarova بقلم د.الهادى عجب الدور 08-24-15, 06:07 PM, الهادى عجب الدور
  • مطلوب تعميم إيصال الصرف إليكتروني فورا بقلم محمد عبد المجيد أمين (براق) 08-24-15, 06:05 PM, محمد عبد المجيد أمين(عمر براق)
  • الكارثة السوريّة وصمت العالم المطبق بقلم ألون بن مئير 08-24-15, 04:26 PM, ألون بن مئير
  • غرائب وعجائب ..... فقط في السودان بقلم هاشم محمد علي احمد 08-24-15, 04:21 PM, هاشم محمد علي احمد
  • هل (ترضى) أم (تقبل)..! بقلم عثمان ميرغني 08-24-15, 04:18 PM, عثمان ميرغني
  • التربينات الغازية .. ما لها و ما عليها بقلم د. عمر محمد صالح بادي 08-24-15, 04:15 PM, د. عمر بادي
  • أبوعبيدة حســـن ... دهشة الغناء الشعبي بقلم مصعب المشرّف 08-24-15, 04:12 PM, مصعب المشـرّف
  • لماذا التمييز ضد أبناء المغتربين؟..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 08-24-15, 02:36 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • كيف إنتشر الإسلام باليابان علي يد الشيخ الجرجاوي المصري؟؟ بقلم صلاح الباشا 08-24-15, 02:33 PM, صلاح الباشا
  • رمز الوسامة !! بقلم صلاح الدين عووضة 08-24-15, 02:31 PM, صلاح الدين عووضة
  • ناقوس الخطر! بقلم الطيب مصطفى 08-24-15, 02:30 PM, الطيب مصطفى
  • هواة الرق ...!! بقلم الطاهر ساتي 08-24-15, 02:28 PM, الطاهر ساتي
  • صدقت سيادة الرئيس: نحن ننفجر!! بقلم حيدر احمد خيرالله 08-24-15, 06:41 AM, حيدر احمد خيرالله
  • ما كنه ( 7 +7 ) بقلم جبريل حسن احمد 08-24-15, 06:39 AM, جبريل حسن احمد
  • عفوا الرسالة وصلت عبر وسائطنا وﻻ داعي للتشويش بقلم حيدر محمد احمد النور 08-24-15, 06:37 AM, حيدر محمد احمد النور
  • حزب السيسي:السلاح في مواجهة الرفقاء ماذا بعد؟ بقلم آدم خاطر 08-24-15, 06:35 AM, آدم خاطر
  • الزول الوسيم: عبد الخالق محجوب في ربيعه الثامن والثمانين (2-4) بقلم عبدالله علي إبراهيم 08-24-15, 03:49 AM, عبدالله علي إبراهيم
  • الوزير حسن والوزيرة إنعام.. عين السخط وعين الرضا بقلم البراق النذير الوراق 08-24-15, 03:45 AM, البراق النذير الوراق
  • كيف ضحك أمبيكي على قادة المعارضة ؟ الحلقة الثالثة ( 3-3 ) بقلم ثروت قاسم 08-24-15, 03:44 AM, ثروت قاسم
  • على ماذا تعتمد (داعش) في حروبها ضد المسلمين!؟ (الأخيرة) بقلم خالد الحاج عبد المحمود 08-24-15, 03:41 AM, خالد الحاج عبدالمحمود
  • إسرائيل تحضر الحفلة وتشارك في تقسيم الكعكة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 08-24-15, 01:15 AM, مصطفى يوسف اللداوي
  • الاختناقات سياسية والحل سياسي بقلم نورالدين مدني 08-24-15, 01:13 AM, نور الدين مدني
  • لم يعد في العمر بقية يا رئيس المجلس الوطني بقلم سميح خلف 08-24-15, 01:12 AM, سميح خلف
  • مبروك للسودان ، الهلال والمريخ يفوزان!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 08-24-15, 01:12 AM, فيصل الدابي المحامي

  • Post: #2
    Title: Re: وطن يتلاشى و يضيع !! بقلم حامد عبداللطيف ع�
    Author: الحقائق كالشمس الساطع
    Date: 08-25-2015, 05:45 AM
    Parent: #1

    من يملك الجرأة على الإجابة عليه أن يتقدم قبل فوات الأوان أو فليلوذ و يصمت و الصمت خير و أجدى و أنفع و أنجع من كثرة كلام لا يجدي و لا يغني عن ملبس أو مسكن أو دواء أو طعام !! والله وحده المستعان !!


    أيها السائل في حيرة لما الحيرة والأجوبة لديك كالشمس في كبد السماء ؟؟ .. فالشهداء الأبطال الذين استشهدوا في سبيل هذا الوطن الغالي في الانتفاضات السابقة كانوا يظنون أن الأكتاف السودانية سند بذلك القدر الذي يرفع الهامات ،، وأنهم كانوا يظنون أن من ورائهم رجال أشاوس بذلك القدر من الوطنية الصادقة والنخوة الرجولية .. وهو نفس الاعتقاد الذي كان سائداَ لدى الشعب السوداني البطل الذي كان يهب ويثور في انتفاضات ضد النظم الاستبدادية والديكتاتورية ،، تلك الانتفاضات التي سبقت الربيع العربي بسنوات وسنوات .. ولكن مع الأسف الشديد كانت تأتي في أعقاب تلك الانتفاضات البطولية الرائعة جماعات هزيلة ضعيفة لتقبض مقاليد الحكم في البلاد ،، ثم لا تكون تلك الجماعات بنفس طموحات الانتفاضات والثورات ،، ولا تكون بنفس طموحات الشعب السوداني الذي يتعشم في سودان جديد يغاير الماضي جملة وتفصيلاَ ،، يريد سوداناَ جديدا منطلقاَ نحو الآفاق والرخاء والبناء ،، ولكن مع الأسف الشديد فإن تلك الجماعات فجأة تعود بالسودان إلى الخانة الأولى حيث الانتكاسة الكبرى ،، والتردي في كل مسارات الحياة ،، والعودة بالبلاد إلى الحضيض في ظلال التناحرات والمصالح الحزبية الضيقة ،، والأعجب من كل ذلك فإن تلك الأحزاب تظن أنها تمتلك هذا السودان بالإرث العائلي والطائفي ،، وأن الشعب السودان ما عليه إلا أن يقدم التضحيات عند اللزوم حتى تعود تلك الأحزاب إلى ساحات الحكم ،، وعندها يدخل الشعب السوداني في دوامة جديدة من الحياة في ظلال الجحيم والعيشة الضنكة ،، وتكون الأحزاب مشغولة في منافساتها وفي كيدياتها ،، والبلاد تتراجع وتتراجع وتغرق في حالة من الفوضى العارمة ،، ولا يقف الأمر عند ذلك الحد بل تتعاظم التحديات الحزبية فيما بينها ،، فالتجربة المدنية بعد الانتفاضة الأولى أفشلها الحزب الشيوعي السوداني بالتحدي عندما تآمر مع جعفر النميري فكان إنقلاب مايو ،، والتجربة المدنية الثانية بعد الانتفاضة الثانية أفشلها حزب الإخوان المسلمين بقيادة حسن الترابي عندما تآمر مع عمر حسن البشير بانقلاب ( الإنقاذ ) ،، والآن كل الأحزاب السودانية تترصد للانتفاضة الثالثة من الشعب السوداني ،، وهي كالعادة تريد أن تأتي من جديد ثم تلعب نفس الأدوار المعهودة وتدخل البلاد في نفس التجارب السابقة ،، وعندما تفشل تلك الأحزاب في تحقيق مصالحها ومآربها الخاصة سوف تدخل في التحديات البينية ،، وعندها سوف يتآمر حزب من الأحزاب السودانية مع الجيش السوداني لتدخل البلاد في إنقلاب جديد ،، وهي نفس الحلقة المفرغة المعهودة .. حيث الانقلاب العسكري وحيث الويلات من جديد ،، ويقال التكرار يعلم الحمار ،، والشعب السوداني ليس بحمار ولكنه اجبر على التكرار مرات ومرات ،، وبعد تلك الإيضاحات المستوفية أقول لك بالصراحة التامة أنا لو كنت في مكان الشهيد القرشي أو في مكان أي شهيد آخر ما ضحيت بروحي من أجل الأحزاب السودانية ،، أما التضحية من أجل السودان الوطن الكبير فتلك غاية يتمناها الكثيرون ،، ولكنها غاية تسرقها الاحزاب السودانية ،، ولا تكون للسودان فيها نصيب .

    Post: #3
    Title: Re: وطن يتلاشى و يضيع !! بقلم حامد عبداللطيف ع�
    Author: الحقائق كالشمس الساطع
    Date: 08-25-2015, 05:46 AM
    Parent: #1

    من يملك الجرأة على الإجابة عليه أن يتقدم قبل فوات الأوان أو فليلوذ و يصمت و الصمت خير و أجدى و أنفع و أنجع من كثرة كلام لا يجدي و لا يغني عن ملبس أو مسكن أو دواء أو طعام !! والله وحده المستعان !!


    أيها السائل في حيرة لما الحيرة والأجوبة لديك كالشمس في كبد السماء ؟؟ .. فالشهداء الأبطال الذين استشهدوا في سبيل هذا الوطن الغالي في الانتفاضات السابقة كانوا يظنون أن الأكتاف السودانية سند بذلك القدر الذي يرفع الهامات ،، وأنهم كانوا يظنون أن من ورائهم رجال أشاوس بذلك القدر من الوطنية الصادقة والنخوة الرجولية .. وهو نفس الاعتقاد الذي كان سائداَ لدى الشعب السوداني البطل الذي كان يهب ويثور في انتفاضات ضد النظم الاستبدادية والديكتاتورية ،، تلك الانتفاضات التي سبقت الربيع العربي بسنوات وسنوات .. ولكن مع الأسف الشديد كانت تأتي في أعقاب تلك الانتفاضات البطولية الرائعة جماعات هزيلة ضعيفة لتقبض مقاليد الحكم في البلاد ،، ثم لا تكون تلك الجماعات بنفس طموحات الانتفاضات والثورات ،، ولا تكون بنفس طموحات الشعب السوداني الذي يتعشم في سودان جديد يغاير الماضي جملة وتفصيلاَ ،، يريد سوداناَ جديدا منطلقاَ نحو الآفاق والرخاء والبناء ،، ولكن مع الأسف الشديد فإن تلك الجماعات فجأة تعود بالسودان إلى الخانة الأولى حيث الانتكاسة الكبرى ،، والتردي في كل مسارات الحياة ،، والعودة بالبلاد إلى الحضيض في ظلال التناحرات والمصالح الحزبية الضيقة ،، والأعجب من كل ذلك فإن تلك الأحزاب تظن أنها تمتلك هذا السودان بالإرث العائلي والطائفي ،، وأن الشعب السودان ما عليه إلا أن يقدم التضحيات عند اللزوم حتى تعود تلك الأحزاب إلى ساحات الحكم ،، وعندها يدخل الشعب السوداني في دوامة جديدة من الحياة في ظلال الجحيم والعيشة الضنكة ،، وتكون الأحزاب مشغولة في منافساتها وفي كيدياتها ،، والبلاد تتراجع وتتراجع وتغرق في حالة من الفوضى العارمة ،، ولا يقف الأمر عند ذلك الحد بل تتعاظم التحديات الحزبية فيما بينها ،، فالتجربة المدنية بعد الانتفاضة الأولى أفشلها الحزب الشيوعي السوداني بالتحدي عندما تآمر مع جعفر النميري فكان إنقلاب مايو ،، والتجربة المدنية الثانية بعد الانتفاضة الثانية أفشلها حزب الإخوان المسلمين بقيادة حسن الترابي عندما تآمر مع عمر حسن البشير بانقلاب ( الإنقاذ ) ،، والآن كل الأحزاب السودانية تترصد للانتفاضة الثالثة من الشعب السوداني ،، وهي كالعادة تريد أن تأتي من جديد ثم تلعب نفس الأدوار المعهودة وتدخل البلاد في نفس التجارب السابقة ،، وعندما تفشل تلك الأحزاب في تحقيق مصالحها ومآربها الخاصة سوف تدخل في التحديات البينية ،، وعندها سوف يتآمر حزب من الأحزاب السودانية مع الجيش السوداني لتدخل البلاد في إنقلاب جديد ،، وهي نفس الحلقة المفرغة المعهودة .. حيث الانقلاب العسكري وحيث الويلات من جديد ،، ويقال التكرار يعلم الحمار ،، والشعب السوداني ليس بحمار ولكنه اجبر على التكرار مرات ومرات ،، وبعد تلك الإيضاحات المستوفية أقول لك بالصراحة التامة أنا لو كنت في مكان الشهيد القرشي أو في مكان أي شهيد آخر ما ضحيت بروحي من أجل الأحزاب السودانية ،، أما التضحية من أجل السودان الوطن الكبير فتلك غاية يتمناها الكثيرون ،، ولكنها غاية تسرقها الاحزاب السودانية ،، ولا تكون للسودان فيها نصيب .