| 
 | Post: #1 Title: ثلاثة خميسات كادت  تغير  تاريخ السودان ؟  بقلم ثروت قاسم
 Author: ثروت قاسم
 Date: 08-23-2015, 06:42 AM
 
 
 06:42 AM Aug, 23 2015 سودانيز اون لاين
 ثروت قاسم-
 مكتبتى فى سودانيزاونلاين
 
 
 
 Facebook.com/tharwat.gasim
 mailto:[email protected]@gmail.com
 
 
 1-	مقدمة .
 
 نستعرض في هذه المقالة ثلاثة ايام خميس مفصلية كادت تغير تاريخ السودان كما نعرفه حالياً .   بعدها  ربما عرفت فرص نجاح الحوار الوطني الذي دشنه الرئيس البشير قبل  حوالي 19 شهراً  في يوم الأثنين 27 يناير 2014 ، ولا يزال  طفلاً يحبو  !
 
 
 2-  الخميس الأول ؟
 
 في يوم الخميس  (  الأول  )   16 اكتوبر 2008 ، بدأ ملتقى كنانة القومي  لأهل  السودان  للحوار  الوطني  لحل مشكلة  دارفور .
 
 كانت المشاركة في ملتقى كنانة للحوار  الوطني واسعة   ، وعلى أعلى المستويات الوطنية والإقليمية  والدولية  . شارك في الملتقى ممثلو الاحزاب والتنظيمات السياسية ، والشخصيات القومية ، وممثلو منظمات المجتمع المدني والاتحادات الفئوية والمرأة  ، واعضاء السلك الدبلوماسي وبحضور ومشاركة كل من السيد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية  ، والسيد جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، والسيد احمد ابو الغيط وزير الخارجية وممثل جمهورية مصر العربية، والسيد علي التريكي ممثل الجماهيرية العربية الليبية ، والسيد احمد بن عبدالله آل محمود ممثل دولة قطر، والسيد يماني قبرياي ممثل دولة ارتيريا، والسيد جبريل باسولي الوسيط المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي .
 
 إستمر ملتقى كنانة للحوار  الوطني اسبوعين كاملين  ، وإنتهى يوم  الخميس 30 اكتوبر  2008 .
 
 بعدها  ...   وضعت الحكومة قرارات ملتقي يوم الخميس (  الاول )   على الرف حتى يوم  الدين هذا ، ولم يتم تفعيل اياً من قراراته .
 
 3- الخميس الثاني ؟
 
 في يوم الخميس (  الثاني )   4 سبتمبر 2014 ، في اديس ابابا ، وقع السادة احمد سعد عمر ( حكومة ) وغازي صلاح الدين ( معارضة ) ، نيابة عن لجنة  السبعتين  على إعلان أديس ابابا من 8 نقاط ، بشهادة مبيكي .
 
 ووقع على نفس الإعلان وبشهادة مبيكي أيضا ، السيد الإمام (  معارضة مدنية ) والفريق مالك عقار ( معارضة مسلحة ) نيابة عن تحالف قوى إعلان باريس .
 
 إعتمد مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس  الأمن الدولي هذا  الإعلان كآلية للحوار الوطني .
 
 للأسف لم يتم تفعيل أي بند من بنود إعلان اديس ابابا الثمانية حتى تاريخه ، وبالأخص البند الرابع الذي دعا لعقد المؤتمر التحضيري في اديس ابابا يوم الأحد 29 مارس 2015 ، والذي قاطعته الحكومة لأسباب إجرائية .
 
 إنتهى يوم الخميس (  الثاني )   بأن وضعت الحكومة إعلان اديس ابابا  ذا الثمان نقاط على الرف ، وصار نسياً منسياً ، بل إتخذت الحكومة في يوم الخميس (  الثالث )  قرارات مدابرة راسياً لقرارات يوم الخميس ( الثاني )  ، كما هو مذكور أدناه  .
 
 4-  يوم الخميس الثالث  ؟
 
 في يوم  الخميس   (  الثالث  )   20   اغسطس 2015 ، إنعقدت أعمال الجمعية العمومية   للجنة  السبعتين   للتحضير  والإعداد  لمؤتمر الحوار الوطنى بمشاركة (83) حزباً سياسيا بجانب (50 ) من الشخصيات القومية  ،  و5 مسهلين  تم اختيارهم من قبل   لجنة  السبعتين ،   بالاضافة للامانة العامة المكونة من ( 20) من الخبراء فى مجالات السكرتارية والتدقيق.
 
 
 في افتتاح اجتماع الجمعية العمومية للحوار الوطني ، هدد  وأنذر  الرئيس البشير قادة الجبهة الثورية  ، وهو يدعوهم للحوار  ، بإنهاء التمرد  في دارفور والمنطقتين نهاية كاملة وقاطعة  بحلول  العام القادم.
 
 في يوم الجمعة اول يوليو 2011 ، أكد الرئيس البشير من مسجد والده في كافوري وهو يمزق إتفاقية   ( نافع -  عقار )  ، بأنه سوف ينهي التمرد بحلول العيد  الكبير  ، وإنه سوف يصلي صلاة العيد في كاودا ، في خلال اسبوعين  . عمل القائد  عبدلعزيز الحلو  على تجهيز  الأباريق والبروش ، ولكن الرئيس البشير لم يشرف حتى تاريخه ،   4 سنوات بعد  الحدث ، واكثر من 150 الف  شهيد ، واكثر من مليون لاجئ ونازح كان يمكن ان يكونوا احياء ومكرمين معززين في ديارهم على التوالي ، إذا قبل الرئيس البشير إتفاقية ( نافع -  عقار ) ، ولم يمزقها شر مُمزق  !
 
 ولكن الصيف ضيعت  اللبن !
 
 
 أكد  الرئيس البشير، التزام الحكومة  بتنفيذ مخرجات  يوم الخميس (  الثالث  )   للحوار الوطني (  كاملاً  )  ،  كما  تم تفعيل مخرجات  يوم الخميس الاول  ( كنانة ) للحوار الوطني (  كاملاً  )   ، ومخرجات يوم  الخميس الثاني ( أديس ابابا )  للحوار  الوطني ( كاملاً )  .
 
 ما اشبه ليالي الخميس ؟
 
 سوف ينتهي حوار يوم الخميس  (  الثالث ) ، بعد زخم إعلامي مهول ، بأن يتم وضع قراراته على الرف ، حتى يوم الخميس ( الرابع )  . وهكذا دواليك حتى نصل لأبريل 2020 ، والإنتخابات النزيهة  الشفافة الحرة   ، كما  إنتخابات  ابريل 2010 ، وإنتخابات  ابريل 2015  .
 
 بقى سؤال مشروع  بخصوص لجنة الحوار الوطني المكونة من  ( 83 )  حزباً  سياسياً  متتوركة ،  ومن ( 50 )   شخصية  اخونجية  ومؤتمراونطجية  ومتتوركة  ( قومية )  ، ومن ( 5 )  منتفعين  (  مسهلين )  من نظام  الإنقاذ ؟
 
 هؤلاء وهؤلاء يمثلون طابوراً  خامساً لإفشال الحوار  الوطني من  الداخل ، لان  في ذلك  مصلحتهم الشخصية  المباشرة  ،  ببساطة لان نجاح الحوار  الوطني يعني بالنسبة لهم تطفيشهم  من مواقعهم  الحالية  ،  وما فيها من  مكتسبات مادية  ، لمصلحة  الوطنيين  الأكفاء  المؤهلين  القادمين   من  المهاجر من   وراء  الحدود  ، ومن  الداخل ، إذا نجح  الحوار  الوطني  .
 
 كيف يسمح هؤلاء واؤلئك من المؤتمراونطجية ومثلهم معهم من المتتوركين  الفاسدين  المفسدين  ، كيف يسمحوا للحوار  الوطني  الجاد بمستحقاته  أن ينجح  ويعبر إلى بر  السلام  ، وفي ذلك  العودة  المُظفرة  للبطل محمد فول واخوانه الوطنيين الاكفاء المؤهلين الذين  طردتهم  من وطنهم  السياسات القمعية الإستبدادية ، وسياسات التمكين التي حرمتهم من سبل كسب العيش الكريم في وطنهم رغم   كفاءتهم ومفهوميتهم ، وأحلت محلهم أنصاف الجهلاء من المؤدلجين الذين   عاثوا في الأرض فساداً طيلة ال 26 عاماً المنصرمة ،   فكانت النتيجة النهائية تقسيم البلاد إلى قسمين ، و3 مليون طفل خارج المدرسة ، و6 مليون يعانون مجاعة طاحنة ، وملايين المُهجرين خارج  وداخل وطنهم في معسكرات الذل  والهوان  ، وراس الدولة رمز العزة والكرامة مطارد  من العدالة الدولية  فصار رمزاً   للعار والخزئ  والهوان  ، بالإضافة لحرمانه بلاد  السودان من أكثر من 100 مليار دولار كانت  تصب في خزائنها لولا أمر  القبض المعلق على عنقه  نتيجة إباداته الجماعية لشعبه  .
 
 
 كيف يسمح أنصاف الجهلاء والجهلاء ممن حصلوا على مواقعهم لولائهم وحصرياً لولائهم وليس لمؤهلاتهم  وكفاءتهم  ،  للمؤهلين  الأكفاء بإحتلال مواقعهم ضمن إطار حوار وطني جاد بمستحقاته .
 
 هذا أمر دونه خرط  القتاد ، ولن يحدث حتى يلج  الجمل من سم الخياط؟
 
 ثم إن نجاح  الحوار  الوطني معناه  التحول الديمقراطي الحقيقي والإنتخابات الحرة الشفافة النزيهة التي سوف تجعل هذه  الأحزاب ال (  83 ) كعصف ماكول ، وتحرم ال (  50  ) شخصية مؤتمر اونطجية  (  قومية  ) وال (5 )   منتفعين   )   مسهلين )    من مخصصاتهم التي  يغدقها عليهم  نظام الانقاذ  مقابل خنوعهم  وقولهم  دوماً  (   سمعنا  وأطعنا ) !
 
 بهؤلاء وهؤلاء  من المنتفعين المشاركين في الخوار  الوطني ، جعل نظام  الإنقاذ منهم  إعداء للحوار  الوطني  الجاد بمستحقاته ، فهم يحاكون شياطين  الأنس والجن في محكم  التنزيل ،  يوحي بعضهم إلي بعض  زخرف القول غروراً !
 
 كيف يقبل  الدكتور عبدالله علي ابراهيم وهو الماركسي عقيدة وإن لم  يكن تنظيماً ان يعمل  مُحللاً لطليقة ( الحوار  الوطني ) ، بقبوله  العضوية  في اللجنة الخمسينية التي لا تعدو ان تكون مخلب قط  للحكومة  لإلباس الباطل  بالحق ؟ اللجنة الخمسينية التي تستعملها الحكومة  كساتر   وغطاء  لاعمالها الإجرامية في دارفور والمنطقتين ، ولغش المجتمع  الدولي ، حتى ابريل 2020  موعد  الإنتخابات  القادمة ؟
 
 هؤلاء واؤلئك من المؤتمر اونطجية  والمتتوريكين  قد  حرموا دولة السودان  من أعز ما تملك :
 
 الثروة البشرية المؤهلة ذات الكفاءات   والأهم المعرفة  ،  التي يتم طردها  حالياً  خارج  السودان ( بسياسات النظام  الطاردة )   بمعدل 5 الف في اليوم . حتى يستتب الامر لأنصاف الجهلاء  والجهلاء  من المؤتمراونطجية  والمتتوريكين في تواطؤ إجرامي خبيث !
 
 في سودان  الإنقاذ  يصير   الوطني  الشريف  المؤهل   الكفؤ     صاحب المهارات   والعلم والموهبة  هدفاً لشرذمة  واسعة من أنصاف الجهلاء  من المؤتمراونطجية والمتتوريكين  ، الذين يخافون على مواقعهم  ومخصصاتهم  .  ومن هؤلاء يتكون الطابور  الخامس الذي اول مبادئه تفطيس الحوار الوطني الجاد  بمستحقاته  ،  حتى لا يفقدوا مواقعهم  التي لا يستحقون الجلوس عليها كونهم او أغلبهم   فواقد تربوية ما  أنزل الله بها من سلطان .
 
 هذا عرس بدون عريس  (  العريس هو تحالف قوى نداء  السودان )   !
 
 حوار طرشان !
 
 حوار احمد مع حاج  أحمد  ؟
 
 في المحصلة ، سوف يكون  مصير يوم الخميس (  الثالث )  كما الخميس  (  الأول ) والخميس (  الثاني )  :
 
 فيلم  هندي  : بطولة  مريم عبد الرحمن تكس ومحمد عبد الله الريح ، إنتاج  سمير احمد  قاسم وإخراج على مهدي  ... وجميعم من  الشخصيات  المؤتمراونطجية   والمتتوركة (  القومية  ؟)   الخمسينية  .
 
 وكل خميس  وأنت بخير يا حبيب !
 
 
 أحدث المقالات
 
 حرية التظاهر في العراق بين الواقع والطموح بقلم د. علاء الحسيني/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات 08-23-15, 01:57 AM, مقالات سودانيزاونلاينالاتفاق النووى الايرانى ... حرب الصين الباردة بقلم هيام المرضى 08-23-15, 01:55 AM, هيام المرضىربيع العراق الإصلاحي.. الفرصة التاريخية  بقلم عدنان الصالحي/مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية 08-23-15, 01:53 AM, مقالات سودانيزاونلاينالسجين رقم 161 في احداث عنبر جودة عمي يوسف احمد المصطفي: دخري الغلابة وحواشة للضعاف مزروعة 08-23-15, 01:52 AM, حسين سعدالاتفاق النووي الإيراني في الميزان بقلم حمد جاسم محمد الخزرجى/مركز الفرات للتنمية والدراسات الاسترات 08-23-15, 01:49 AM, مقالات سودانيزاونلاينإحدى عشرة رسالة لوالي الخرطوم .. (5) صور مشوِّهة للعاصمة .. بقلم  توفيق عبدا لرحيم منصور 08-23-15, 00:28 AM, توفيق عبد الرحيم منصورالتضامن المهني والأخلاقي معهم ومعنا بقلم  نورالدين مدني 08-23-15, 00:22 AM, نور الدين مدنيسطور ملهمة من سجن النساء المصريات بقلم  د. أحمد الخميسي 08-23-15, 00:20 AM, أحمد الخميسيعلى ماذا تعتمد (داعش) في حروبها ضد المسلمين!؟ (5( بقلم  خالد الحاج عبد المحمود 08-23-15, 00:17 AM, خالد الحاج عبدالمحمودأطلقوا سراح الحركة الإسلامية في السودان بقلم محمد مجذوب محمد صالح 08-23-15, 00:13 AM, محمد مجذوب محمد صالح
 | 
 |