إحدى عشرة رسالة لوالي الخرطوم .. (2) المغالق شطحت وبالغت ..بقلم توفيق عبد الرحيم منصور

إحدى عشرة رسالة لوالي الخرطوم .. (2) المغالق شطحت وبالغت ..بقلم توفيق عبد الرحيم منصور


08-18-2015, 11:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1439935269&rn=0


Post: #1
Title: إحدى عشرة رسالة لوالي الخرطوم .. (2) المغالق شطحت وبالغت ..بقلم توفيق عبد الرحيم منصور
Author: توفيق عبد الرحيم منصور
Date: 08-18-2015, 11:01 PM

11:01 PM Aug, 19 2015
سودانيز اون لاين
توفيق عبد الرحيم منصور-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



بسم الله الرحمن الرحيم

توفيق عبد الرحيم منصور
http://http://www.tewfikmansour.netwww.tewfikmansour.net

فأما الرسالة الثانية لكم سعادة الوالي فهي بعنوان (المغالق شطحت ثم بالغت ونطحت) .. وبداية أبدأ بما كان يجب أن تكون الخاتمة، فأقول أن تطبيق الحزم والقوة والمتابعة مع أصحاب المغالق التي لا تحترم حدودها يقود إلى أمرين أولهما أن تُغَذى خزينة الولاية بغرامات وبالحق والقانون، تدعم ميزانيتها وتصب في بند إصلاح وصيانة الشوارع التي تحتلها المغالق، وثانيا أن يتعلم أصحاب المغالق (الشاطحة) الانضباط واحترام الإنسان وشوارعه ..
لا أظن .. سعادة الوالي أن مغالق بيع مواد البناء تُفتح هكذا عشوائيا ودون اشتراطات ومواصفات وموافقات رسمية تراعى فيها صحة البيئة والمواطن ونظافة وجمال العاصمة . فأعداد المغالق بالعاصمة في زيادة ملحوظة، ففي شارع واحد داخل أحد الأحياء ربما تجد عدة مغالق لا يلتزم بعضها بالضوابط التي تراعي احترام الشارع وبيئة المكان . والأدهى والأمر هو أن معظم تلك المغالق صارت تستغل الطريق لحفظ موادها، وبعضها يشكل خطراً على الإنسان . ومع ذلك فإن معظم المغالق لم تكتف بذلك، بل شطحت وبالغت في تنوع بضاعتها، فاستعمرت أجزاءً هامة من الطريق (بكل قوة عين) بنوعية من المواد التي لا أظن بأنها تقع ضمن اشتراطات تصديق فتح المغالق، ومثال لذلك الرملة والخرسانة التي تباع بالصفيحة، والبعض تمادى في العرض، فأضاف لذلك الطوب مما أدى لتضييق الطريق في الكثير من أنحاء العاصمة . ووالله في بعض المغالق (سرحت) الرملة والخرسانة المعروضة للبيع بالقطاعي فغطت أجزاء من أسفلت الطريق وشوهته .. (ولو كانت تسمح لي أخبار اليوم لأرفقت لكم صورا أو وصفاً لبعض المغالق الأكثر شطحا) ..
هذا ونذكِّر هنا بأن من أبجديات التصديق على فتح المغالق في بلاد الله التي تحترم الإنسان والبيئة، نجد اشتراطات خاصة، تنظيمية وبيئية وفنية، لتجنب الأضرار المتوقعة، وعدم مضايقة الحركة والمارة، وهناك أمور أخرى مرتبطة بمبنى البيع سقفاً وأرضاً، وبالتخزين والعرض ..
كذلك توصي الاشتراطات بأن يكون موقع المغلق ضمن المناطق الصناعية، أو بعيداً عن الشوارع والمناطق المزدحمة أو المأهولة بالسكان، وكذلك عدم عرض أية مواد خارج المحل أو على الأرصفة ..
كذلك تشترط الكثير من الدول (غيرنا) إن لم تكن جميعها، على الحصول على موافقة (الدفاع المدني) قبل التصديق على فتح مغلق، لأن المغالق جميعها تضم مواداً قابلة للاشتعال السريع، ومواداً خطرة وسامة، و ذات ذرات مضرة بالصحة، وعليه فإن أجهزة الدفاع المدني تنظر في أمر(الموقع) واشتراطات السلامة والكهرباء وما إلى ذلك ..
عموماً اقترح الآن وعلى جناح السرعة أن تنظر الولاية في أمر تلجيم شطحات المغالق المتفلتة، والتي استعمرت الشوارع بأكوام الرملة والخرسانة والطوب،وذلك بشن حملة توعوية وتأديبية للمخالفين والمتفلتين، وعلى الولاية أن تُفعّل لوائحها التنظيمية على جناح السرعة وهذا أضعف الإيمان، وعلى الولاية إن لم تتوافر لها الاشتراطات اللازمة أو مواصفة للمغلق (وأشك في ذلك) عليها أن تتجه لجهاز المواصفات والمقاييس لإجراء اللازم في هذا الصدد .. هذا وأتمنى لو أن تُشرف يا سعادة الوالي بنفسك على لجنة لدراسة ومتابعة هذا الأمر الذي سبق أن تناولناه من قبل عدة مرات ولكن لا حياة لمن تنادي ..
وكخاتمة أقول ... لا شك أن لكل دكانٍ أو جزارةٍ أو مغلقٍ شروط لا يمكن تجاوزها لأجل الانضباط والصالح العام، فللجزارة مواصفات وشروط، وكذلك المطعم، والمغلق وما إلى ذلك .. فهل لدينا حقيقة شروط لمغالق العاصمة ؟ فإن لم تكن هناك شروط فلنوجدها على جناح السرعة !! وإن كانت هناك شروط فلنفعلها بحزم ..
توفيق عبد الرحيم منصور
http://http://www.tewfikmansour.netwww.tewfikmansour.net




أحدث المقالات
  • (هل هو زواج المُتعة أم بغاء وزٍنا المُتعة؟؟) بقلم محمد أسعد بيوض التميمي 08-18-15, 06:31 PM, مقالات سودانيزاونلاين
  • كانت تقف هناك! .. شعر: أكول ميان كوال 08-18-15, 06:30 PM, اكول ميان كوال
  • سوسيولوجيا الثابت في قصة يوسف عليه السلام (2) بقلم عمر حيمري 08-18-15, 05:31 PM, عمر حيمري
  • الطيب مصطفي و الشغالات في قصور السادة الانقاذيين بقلم جبريل حسن احمد 08-18-15, 05:29 PM, جبريل حسن احمد
  • حتى لا تقولوا.. ( Too Late.. يا وطني).. بقلم عثمان ميرغني 08-18-15, 05:26 PM, عثمان ميرغني
  • هل الصادق المهدي إضينة ؟ الحلقة الأولى ( 1-2 ) بقلم ثروت قاسم 08-18-15, 05:22 PM, ثروت قاسم
  • عييك عووك حواء السودانية تعمل خادمة في البيوت!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 08-18-15, 03:51 PM, فيصل الدابي المحامي
  • 26 عاما ومازال الفشل مستمر (1) بقلم عمر الشريف 08-18-15, 03:47 PM, عمر الشريف
  • ذبابة تطن في أواسط أفريقيا و تقول: هنا أم درمان بقلم عثمان محمد حسن 08-18-15, 03:44 PM, عثمان محمد حسن
  • ايران :عراب داعش مسلسل الاعدامات – هل من نهاية ؟؟ بقلم صافي الياسري 08-18-15, 03:42 PM, صافي الياسري
  • دحلان ومرحلة البناء الوطني والكادري بقلم سميح خلف 08-18-15, 03:41 PM, سميح خلف
  • المحامي المناضل الأسير محمد علان ستنتصر على الجلاد بقلم المحامي عمر زين 08-18-15, 03:40 PM, مقالات سودانيزاونلاين
  • للبوح والصمت..في (كل العناوين انت)...!! ( قراءة في مجموعة حمزة حسن الشعرية) بقلم توفيق الحاج 08-18-15, 03:39 PM, توفيق الحاج
  • الموت في وادي حلفا بالحرارة.. إهمالاً..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 08-18-15, 02:47 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • المقابلة داعش ام المخدرات؟! بقلم حيدر احمد خيرالله 08-18-15, 02:43 PM, حيدر احمد خيرالله
  • المحاولات الفاشلة (لأدلجة) معاوية محمد نور و(تجييره) حزبيا! (3 من 11) بقلم محمد وقيع الله 08-18-15, 02:42 PM, محمد وقيع الله
  • معركة (الجنينة) و(أبو جلابية)..!! بقلم عثمان ميرغني 08-18-15, 02:39 PM, عثمان ميرغني
  • تأشيرة إذلال ..!! بقلم الطاهر ساتي 08-18-15, 02:37 PM, الطاهر ساتي
  • هل من امل في إصلاح البلد بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 08-18-15, 05:44 AM, سيد عبد القادر قنات
  • التنمية مقابل التهدئة تساؤلاتٌ مشروعة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 08-17-15, 10:50 PM, مصطفى يوسف اللداوي
  • لابديل للديمقراطية إلا الديمقراطية بقلم نورالدين مدني 08-17-15, 10:03 PM, نور الدين مدني
  • الهدنة الحمساوية بقلم سري القدوة 08-17-15, 10:00 PM, سري القدوة
  • سودانيات تحت الاستغلال وسوء الاستخدام بقلم نورالدين مدني 08-18-15, 10:56 PM, نور الدين مدني
  • إحدى عشرة رسالة لوالي الخرطوم .. (1) النفايات الخطرة ومشروع السليت .. بقلم توفيق عبد الرحيم منصور 08-18-15, 10:54 PM, توفيق عبد الرحيم منصور

  • Post: #2
    Title: Re: إحدى عشرة رسالة لوالي الخرطوم .. (2) المغال�
    Author: الخرطوم عاصمة قبيحة
    Date: 08-19-2015, 06:06 AM
    Parent: #1

    بالمختصر المفيد يا والي ولاية الخرطوم الجديد .. الخرطوم عاصمة السودان هي في مقدمة أوسخ وأقبح العواصم في العالم .. ولا يكتشف تلك الحقيقة إلا من يسافر لعواصم الدول الأخرى في العالم ثم يعود للسودان بعد فترة ،، ومظاهـر القباحة والدمامة والنتانة والضآلة تتجلى لمجرد وصول الإنسان لمطار الخرطوم ( المزعوم دولي ) وهو ليس بدولي ،، فمطار الخرطوم يمثل مجرد ( راكوبة ) قبيحة المنظر ،، متواضعة للغاية ،، قذرة بالمقارنة مع مطارات الدول في أنحاء العالم ،، ثم بعد ذلك فكل شوارع وساحات وميادين العاصمة السودانية ما زالت بتلك البدائية المفرطة حيث التراب والنفايات والمجاري النتنة والصور والمناظر الكالحة الفقيرة البدائية ،، في الوقت الذي فيه أن كل عواصم الدول الحديثة قد تخلصت من مظاهر التراب حيث سفلتت الميادين والساحات والطرق ،، والإنسان الذي يريد أن يأخذ حفنة من التراب عليه أن يحفر في العمق أو يخرج لخارج المدن حتى يتحصل على حفنة من التراب !! .

    ثانياَ : السود الأعظم من دول العالم اكتشف أن توصيلات الكهرباء عن طريق الأعمدة الطائرة هي من أقبح المناظر التي تشوه صور المدن والعواصم .. ولذلك فإن أكثرية دول العالم تخلصت من تلك الصور القبيحة الكالحة واستبدلت نظام تمديدات الكهرباء من نظام الأسلاك الكهربائية الطائرة فوق الأعمدة تلك ( الكثيرة القبيحة البدائية المفرطة ) إلى تمديدات الكيبلات الأرضة المختفية في الأعماق .. وبذلك فإن معظم عواصم الدول في العالم اليوم تخلو من تلك الأعمدة المزعجة للغاية .. وهنا في السودان ما زلنا نعتمد علي تلك الوسيلة البدائية .. فنجد كماَ هائلاَ من تلك الأعمدة الأسمنتية وغير الأسمنتية التي تحمل في رؤوسها الأسلاك الكهربائية بطريقة بدائية قبيحة بدرجة الجنون .. وتلك الصورة للأعمدة تجعل الخرطوم عاصمة السودان تأخذ كأس القباحة بين عواصم العالم بدون منازع ،، والخرطوم كعاصمة لا يمكن مقارنتها مع عواصم العالم الحديثة ،، فهي تعد من عواصم القرون الوسطى التي لا تراعي أي نوع من الجماليات المظهرية أو الذوقية أو الخيالية .، مجرد بشر يتجولون بين الأتربة والمجاري القذرة ،، ثم تلك النفايات المخلوطة بطين الأرض ،، ثم جثث حيوانات وفضلات بعض البشر الذين تعودا التبول في المناطق الهامشية دون رقيب أو حسيب !! . وعند ذلك من الخطأ أن نتفاخر بين الدول بأن لدينا عاصمة حضارية مثل الآخرين .